بالعاصمة التركية أنقرة وبمناسبة الذكرى السنوية الثانية والعشرين لتأسيس حزب العدالة والتنمية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “حزب العدالة والتنمية أشرق مثل الشمس على البلاد في أوقات يأس وشك”. ووصف الحزب بأنه أصبح اسمًا يمثل الأمل في تركيا.

أضاف الرئيس أردوغان، خلال الفعالية، أن حزب العدالة والتنمية ولد من رحم الأمة وأصبح مصدر أمل للشعب التركي.

وتابع قائلاً: “بعد مرور عام ونصف على تأسيس الحزب، اختار الشعب التركي حزب العدالة والتنمية ليقود البلاد، ومنحه الثقة لبناء مستقبل تركيا”.

من جهة أخرى، أشار الرئيس أردوغان إلى الإنجازات التي حققها الحزب، قائلاً: “قمنا بوضع بصماتنا في جميع ولايات تركيا الـ 81 وفي الأقضية الـ 922، وأعطينا معانٍ جديدة لكل شبر من تركيا البالغة مساحتها 780 ألف كيلومتر مربع”. وأضاف قائلاً: “تمكنا من تقديم خدمات غير مسبوقة في مجالات التعليم، الصحة، الأمن، والنقل، فضلاً عن الصناعة، الاقتصاد والزراعة”.

وفي نهاية خطابه، شكر أردوغان الشعب التركي على دعمه المستمر للحزب في جميع الانتخابات التي شارك فيها خلال الـ22 عامًا الماضية، معبرًا عن تقديره لجميع من دعم الحزب عالميًا.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا اردوغان العدالة والتنمية تركيا عاجل عاجل تركيا حزب العدالة والتنمیة

إقرأ أيضاً:

الضرائب والتنمية

 

 

 

خلفان الطوقي

 

ما دفعني لكتابة هذه المقالة هو ما طُرِحَ في غرفة تجارة وصناعة عُمان في الأمسية الثالثة من أمسياتها الرمضانية والتي حملت عنوان "الضرائب وأثرها على التنمية"، والتي تطرق فيها المتحدثون لتاريخ الضرائب، وآثارها الإيجابية والسلبية، وأنواعها، وما يجعل الدول اللجوء إليها، وغيرها من النقاط التي تخص هذا الملف الدسم.

وبما أن هناك ضريبة جديدة تمَّ الانتهاء منها في مجلس عُمان بغرفتيه الشورى والدولة وهي "ضريبة الدخل على الأفراد"، والتي تم رفع الملاحظات والتوصيات والتعديلات من خلالهما، والتي لم يتم التطرق إليها في الأمسية بشكل مفصل لقلة المعلومات المتوفرة عنها لعامة الناس، وقد ارتأى المتحدثون عدم الخوض في اجتهادات وفرضيات في أمر دون توفر معلومات ومعطيات كافية.

بالرغم من ذلك، ما زال الحماس متوقدًا لدي للكتابة حول موضوع ضريبة الدخل على الأفراد، وأرى من المناسب أن الوقت ما زال يسمح بالمشاركة في رفع مقترحات ورؤى حول هذا الموضوع المعقد، ومن منطلق ضرورة المشاركة المجتمعية، والواجب الوطني للأفراد في تحمل المسؤولية، وتكملة للمقالات السابقة التي كتبتها حول هذا الملف على وجه الخصوص، والمقابلات الإذاعية والتلفزيونية العديدة، وفي هذا التوقيت الحساس، فإنني اقترح الآتي:

- دراسات الجدوى: ولأن الموضوع موضوع مصيري، فيمكن للحكومة التريث، وطلب دراسات جدوى مستقلة ومتخصصة وتفصيلية ومن جهات مختلفة، كغرفة تجارة وصناعة وعُمان، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وهيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ووزارة الاقتصاد، وجهاز الاستثمار العُماني، ووزارة التنمية، والأكاديمية السلطانية للإدارة، وجامعة السلطان قابوس، والجمعية الاقتصادية العُمانية، والأجهزة الأمنية، وأي جهة ذات علاقة بموضوع هذه الضريبة بشكل مباشر أو غير مباشر، والمبرر للدراسات التفصيلية ومن جهات مختلفة هو أن هذا الموضوع له أبعاد اجتماعية واقتصادية وأمنية وسياسية، وعواقبه قد تكون وخيمة إن لم يتم تفنيد انعكاساته بشكل تفصيلي ودقيق وعميق.

- إيجاد البدائل: بعد دراسات الجدوى المستقلة والمنوعة والتخصصية، وعدم الاكتفاء برأي أحادي، يمكن إيجاد بدائل أجدى للحكومة، خاصة إن دعمت هذه الدراسات وأثبتت أن أضرار هذه الضريبة أكثر بكثير من فوائدها، وبذلك يمكن للحكومة الإعلان عنها، وتعزيز الثقة بينها وبين المستهدفين من هذه الضريبة، خاصة من فئة الطبقة الوسطى في المجتمع، والتي تعتبر صمام الأمان لأي مجتمع.

- الإعلان البديل: بما أن مشروع قانون ضريبة الدخل على الأفراد في دورته التشريعية، فلا ضير في تعليقه إلى أجل غير مسمى، ووضعه في الأدراج، والإعلان عن بدائل أخرى أجدى، مثل تعزيز مبادرة الدفع الإلكتروني التي سوف تجلب أضعافًا مضاعفة من الإيرادات لخزينة الدولة، وتقوية منظومة ضريبة الدخل على الشركات، وضبط المُهدر من إيرادات عقود الإيجار السكنية والتجارية وغيرها، وخاصة في محافظات السلطنة المختلفة، وهذا الإعلان الحكومي سوف يعوض بأكثر من المستهدف من ضريبة الدخل على الأفراد هذا من ناحية، وسوف يجعل الحكومة أكثر تركيزا ونجاحا في مبادراتها المعلنة سابقًا، أضف إلى ذلك إزالة الانعكاسات الاجتماعية والنفسية عن كاهل الجميع من عامل ومتقاعد ومُقيم ومستثمر وزائر.

خلاصة هذه المقالة والمقالات السابقة التي كتبتها حول هذا الموضوع بعينه، هو عدم التركيز على جانب وحيد وهو الجانب المالي فقط، وإنما النظر واستحضار الجوانب الأخرى الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية والنفسية، وعدم الاكتفاء بالنظر إلى الأثر المالي القصير والمحدود فقط، وإنما إعطاء هذا الموضوع المصيري حقه ومنحه الجدية والوقت والجهد والنظرة العميقة والشمولية والبعيدة المدى، وذلك بسبب حساسية هذا الموضوع، وهذه الضريبة على وجه الخصوص.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • ثورة زراعية في تركيا: احتلال الصدارة أوروبياً وعالمياً
  • تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع سفير تركيا
  • اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أحد أبرز معارضي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
  • تركيا تلغي شهادة أكرم إمام أوغلو منافس أردوغان
  • المصري الديمقراطي يحتفي بالذكرى الـ14 للمؤتمر التأسيسي الأول للحزب
  • الضرائب والتنمية
  • رشا إسحاق: تعزيز الحماية الاجتماعية ضرورة لتحقيق العدالة والتنمية المستدامة
  • محلل إسرائيلي: مخاوف من تسريب معلومات سرية بعد طلب تركيا طائرات F-35 مجددا
  • الرئيس السيسي يشدد على أهمية الإعلام الإيجابي ويشيد بالفنان سامح حسين
  • نائب الرئيس التركي: 873 ألف سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط الأسد