أردوغان يحتفل بالذكرى الـ22 لتأسيس حزب العدالة والتنمية ويشيد بإنجازاته في تركيا
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
بالعاصمة التركية أنقرة وبمناسبة الذكرى السنوية الثانية والعشرين لتأسيس حزب العدالة والتنمية، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “حزب العدالة والتنمية أشرق مثل الشمس على البلاد في أوقات يأس وشك”. ووصف الحزب بأنه أصبح اسمًا يمثل الأمل في تركيا.
أضاف الرئيس أردوغان، خلال الفعالية، أن حزب العدالة والتنمية ولد من رحم الأمة وأصبح مصدر أمل للشعب التركي.
من جهة أخرى، أشار الرئيس أردوغان إلى الإنجازات التي حققها الحزب، قائلاً: “قمنا بوضع بصماتنا في جميع ولايات تركيا الـ 81 وفي الأقضية الـ 922، وأعطينا معانٍ جديدة لكل شبر من تركيا البالغة مساحتها 780 ألف كيلومتر مربع”. وأضاف قائلاً: “تمكنا من تقديم خدمات غير مسبوقة في مجالات التعليم، الصحة، الأمن، والنقل، فضلاً عن الصناعة، الاقتصاد والزراعة”.
وفي نهاية خطابه، شكر أردوغان الشعب التركي على دعمه المستمر للحزب في جميع الانتخابات التي شارك فيها خلال الـ22 عامًا الماضية، معبرًا عن تقديره لجميع من دعم الحزب عالميًا.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا اردوغان العدالة والتنمية تركيا عاجل عاجل تركيا حزب العدالة والتنمیة
إقرأ أيضاً:
المعلم حجر أساس في البناء والتنمية
بعد فوزه بجائزة نوبل للآداب عام (1957) عن كتابه (الغريب)؛ كتب الفيلسوف ألبير كامو رسالة شكر وعرفان لوالدته ومعلمه الذي اهتم به والذي سهل له الطريق الذي قاده إلى أن يصبح كاتبًا في نهاية المطاف وهذا مطلع الرسالة الذي أرسله له.
عزيزي سيد جيرمين: عندما علمت بخبر فوزي بالجائزة؛ أول ما خطر على ذهني؛ بعد والدتي؛ هو أنت، فلولاك، ولولا هذه اليد العطوف التي مددتها لذلك الطفل الذي كنته، ولولا تعاليمك ولولا وجودك كقدوة، لم يكن كل هذا ليحدث... إلى نهاية الرسالة.
وأنا أقرأ هذه الرسالة الزاحمة بالشعور الكثيف من التقدير والامتنان استوقفتني تساؤلات كثيرة ونحن اليوم كبار ولم نعد طلابًا على مقاعد الدراسة كيف نرى مدرسينا ؟ وهل نتذكر عطاءهم وجهودهم في سبيل أن نصبح أفرادًا نخدم مجتمعاتنا ؟!
ما يحزنني فعلاً في هذه الأيام ما نراه ونسمع من البعض من تقليل شأن المعلم، أو توجيه الانتقاد له بطرق غير لائقة؛ أو حتى الاستهانة بدوره ومكانته ومع الأسف الشديد إننا نتفاجأ من أن هذه التصرفات الغريبة تصدر من ولي أمر الطالب؛ إنني لا أتصور المعلم الذي يحمل مشعل النور والفكر هذا الكائن الذي ينتشل الأمة من غياهب الجهل والتخلف إلى منصات العلم والتنوير الذي بدوره يجعل من هذا المجتمع وهذه الأمة في تقدم؛ والسير بها نحو العلا وبلوغ المعالي، لا أتصور حتى كيف إننا لا نعي مكانة المعلم والعلم في زماننا هذا الذي أصبح للعلم سباق لحجز مكان في مصاف الدول المتقدمة.
إن المعلم له مكانته وتقديره عبر العصور كافة وما من عصر إلا كان المعلم فيه حجر أساس في البناء والتنمية.. إن المعلم اليوم يبذل جهودًا مضاعفة ليس فقط في التعليم ونفض غبار الجهل عن العقول وإنما أصبح مربيًا للأجيال ففي حجرات الصفوف يكون المعلم والوالدين معًا يحتوي الطالب وينشغل حتى بقضاياه الخاصة، ويكفف همومه في سبيل أن يكمل مسيرته التعليمية دون معوقات تعيق مستقبله...
إنني أتساءل هل لا تزال هيبة المعلم، وحضوره والهالة التي تحيط به محط أنظار وشعور لدينا ؟! في الحقيقة إنني اليوم لا أستطيع وأنا في حضرة معلماتي اللاتي وهبن من أعمارهن وحياتهن وطاقاتهن إلا أن أستشعر بشعور الرهبة منهن ليس خوفًا وإنما تقديرًا وإجلالًا فلولاهن لما استطعت أن أكون ما أنا عليه اليوم..
مع مرور الوقت ونصبح كبارا نعي بعمق شديد أهمية ومكانة المعلم في حياتنا وحياة الأجيال جميعًا لهذا لابد من إعادة هذه المكانة اليوم ليست بالكلمات وإنما باستشعار أهميتها وأهمية مهنة التدريس ككل فهي مهنة عظيمة كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي: (قم للمعلم وفه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا) تعبيرًا عن مكانة المعلم وعدم الإساءة له بأي شكل من الأشكال ووجوب تقديره..