الأسهم الصينية تهوي وعوائد السندات تقترب من قاع تاريخي
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
انهارت الأسهم الصينية وتراجعت عوائد السندات نحو أدنى مستوياتها القياسية، مع استعداد المستثمرين لتداعيات نزاع تجاري متصاعد بين أكبر اقتصادين في العالم.
هبط مؤشر رئيسي للأسهم الصينية المدرجة في هونغ كونغ بأكثر من ٩%، ليصبح على مسار تصحيح، فيما تراجع مؤشر "سي إس آي 300" (CSI 300) في السوق المحلية بنحو 5%.
كما انخفض العائد على السندات الحكومية الصينية لأجل 10 سنوات بمقدار 10 نقاط أساس في بداية التداولات، مقترباً من أدنى مستوى مسجل له.
زاد هذا البيع الكثيف من حدة التراجعات التي ضربت الأسواق العالمية منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن رسوم جمركية شاملة الأسبوع الماضي، وما أعقبها من رد فعل انتقامي من بكين. وقد أجبر هذا التصعيد المستثمرين على مواجهة واقع أن النزاع التجاري الذي طالما خُشي من اندلاعه بين الصين والولايات المتحدة قد دخل مرحلة جديدة.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى "كي سي إم ترايد" (KCM Trade): "لا الولايات المتحدة ولا الصين تظهران أي تراجع عن فرض رسوم جمركية جديدة على بعضهما البعض، وفي هذا السياق التصعيدي، من غير المستغرب أن نرى تجنباً للأصول المحفوفة بالمخاطر".
وقد تراجع اليوان الخارجي بنحو 0.3% مقابل الدولار.
رد بكين يفاجئ المستثمرين والأسواق تتفاعل
جاء البيع المكثف في الأسهم الصينية مع حصول المستثمرين على أول فرصة لاستيعاب رد بكين على الرسوم الأميركية، التي أُعلنت خلال عطلة السوق يوم الجمعة. وكان المسؤولون الصينيون قد فرضوا رسوماً مماثلة رداً على تلك التي فرضتها واشنطن.
وقد شكّل هذا الرد السريع مفاجأة لبعض المستثمرين، وأثار مخاوف من احتمال أن تقوم الولايات المتحدة برفع الرسوم المفروضة على الصين مرة أخرى، وهو ما قد يؤدي إلى سلسلة من الإجراءات الانتقامية المتبادلة، في سيناريو يُنذر بكارثة محتملة للاقتصاد العالمي.
وكتب شين أوليفر، كبير الاقتصاديين في شركة "إيه أم بي" (AMP)، في مذكرة يوم السبت: "ما يحصل الآن يدفعنا أكثر نحو حرب تجارية".
وقد زاد هذا البيع في الأسهم الصينية من الضغوط على موجة صعود متعثرة شهدها الربع الأول من العام، والتي كانت مدفوعة بالتفاؤل حيال تقدم البلاد في مجال الذكاء الاصطناعي، والرهانات على أن الضغوط الخارجية ستدفع صانعي السياسات إلى تعزيز الدعم الاقتصادي.
وكان مؤشر "أم إس سي آي تشاينا" (MSCI China) قد ارتفع بنسبة 13% منذ بداية العام حتى يوم الجمعة، مقارنةً بتراجع يقارب 14% في مؤشر "إس آند بي 500".
غولدمان ساكس يخفض توقعاته ويؤكد المخاطر
في تقرير صدر يوم الأحد، خفّضت مجموعة "غولدمان ساكس" توقعاتها لمؤشرات الأسهم الصينية على مدى 12 شهراً. فقد تم خفض الهدف السعري لمؤشر "أم إس سي آي تشاينا" (MSCI China) إلى 81 نقطة بدلاً من 85 نقطة، بينما جرى تقليص التوقعات لمؤشر "سي إس آي 300" (CSI 300) إلى 4500 نقطة بدلاً من 4700 نقطة، وفقاً لما قاله محللون من بينهم كينغر لاو.
جعل هذا الرد الانتقامي بكين حالة استثنائية بين الدول الآسيوية الأخرى، حيث أعربت حكومات متعددة في المنطقة عن أملها في التوصل إلى اتفاق مع البيت الأبيض. ولكن هذا لم ينعكس إيجابياً على أسواق الأسهم يوم الإثنين، إذ انخفضت الأسهم في جميع أنحاء المنطقة، وسط هروب واسع النطاق من المخاطرة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الأسهم الصینیة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع معظم مؤشرات الأسهم العالمية مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية
هونج كونج , " أ.ب": ارتفعت معظم مؤشرات الأسهم العالمية، اليوم ، حيث يترقب المستثمرون ما ستسفر عنه المفاوضات بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3ر0 %، كما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 2ر0 %.
وارتفع مؤشر داكس الألماني بنسبة 2ر0 % ليصل إلى 34ر22294 نقطة، كما ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 4ر0 % ليصل إلى 75ر7568 نقطة.
وارتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 3ر0 % ليصل إلى 78ر8436 نقطة.
واستقر مؤشر هانج سنج في هونج كونج دون تغيير تقريبا عند 96ر21971 نقطة، فيما تراجع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 2ر0 % ليصل إلى 41ر3288 نقطة.
وارتفع مؤشر نيكاي 225 في طوكيو بنسبة 4ر0 % ليصل إلى 99ر35839 نقطة، فيما استقر مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية دون تغيير تقريبا عند 86ر2548 نقطة.
وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200 الأسترالي بنسبة 4ر0 % ليصل عند الإقفال إلى 10ر7997 نقطة. وارتفع مؤشر تايكس التايواني بنسبة 8ر0 %.
وأغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة "وول ستريت" الأمريكية على ارتفاع مع نهاية تداولات الجمعة الماضي.
وساعدت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى "وول ستريت" على اختتام أسبوع مليء بالتقلبات على مكاسب، حيث شهد تحول الأسواق بين الخوف والارتياح ثم الحذر مجددا بسبب حرب ترامب التجارية.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 7ر0 % ليصل إلى 21ر5525 نقطة، ليضيف المزيد إلى موجة صعود استمرت ثلاثة أيام.
وأدت الارتفاعات في أسهم شركة إنفيديا وغيرها من أسهم التكنولوجيا المؤثرة إلى صعود مؤشر ناسداك المركب بنسبة 3ر1 %، ليصل إلى 94ر17382 نقطة.
وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1ر0 % فقط ليصل إلى 50ر40113 نقطة.
وفي أسواق الطاقة، تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بواقع 2 سنت ليصل إلى 63 دولارا للبرميل، كما تراجع سعر خام برنت، القياسي العالمي لأسعار النفط، بواقع 8 سنتات ليصل 72ر65 دولارا للبرميل.
وفي أسواق العملة، تراجع سعر الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني، ليصل إلى 59ر143 ين ياباني من 60ر143 ين، كما تراجع سعر اليورو ليصل إلى 1353ر1 دولار من 1366ر1 دولار.