انخفض مؤشر نيكي 225، وهو مؤشر رئيسي لسوق الأسهم اليابانية، في مستهل تعاملات الاثنين بنسبة تصل إلى نحو 8 بالمئة بعد الانهيار الذي شهدته بورصة وول ستريت في ختام تعاملات الجمعة الماضي في أعقاب إعلان الرئيس الأميركى دونالد ترامب عن رسوم جمركية هائلة تستهدف العشرات من الدول بنسب متفاوتة.

وهوى مؤشر نيكي 225 في طوكيو بنسبة بلغت نحو 8 بالمئة بعد فترة وجيزة من فتح السوق، كما انخفض مؤشرستاندرد أن بور/إيه إس إكس 200 الأسترالي بأكثر من 6 بالمئة.

وخسر مؤشر كوسبي الكوري الجنوبي 4.4 بالمئة. وفي الصين هبط مؤشر هانغ سنغ بأكثر من 9 بالمئة مع هبوط أسهم علي بابا وبايدو بأكثر من 12 بالمئة.

في سياق متصل، ارتفعت عقود التأمين ضد التعثر في سداد الديون الآسيوية لأعلى مستوى لها منذ مارس 2020، مما يفاقم من المخاوف من التخلف عن سداد الديون.

كما هبط مؤشر MSCI للأسواق الآسيوية والمحيط الهادئ ​​بنسبة 7.1 بالمئة، متجها نحو تسجيل أسوأ أداء له منذ 2008.

وهوت العقود الآجلة لمؤشرات الأسواق الأوروبية بأكثر من 5 بالمئة بعد الانخفاضات القوية للأسهم الآسيوية

فيما أظهرت العقود الآجلة الأميركية في بورصة وول ستريت مزيدا من التراجع عند الفتح الأحد، مما يشير إلى بداية متعثرة لأسبوع التداول، حيث يخشى المستثمرون من أن تدفع حرب تجارية عالمية الاقتصاد الأميركي إلى الركود بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي عن فرض رسوم جمركية شاملة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين.

تراجعت العقود الآجلة لأسهم المؤشر ستاندرد اند بورز 500 الأميركي بمقدار 218 نقطة، أو 4.27 بالمئة إلى 4892.25. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي 1524 نقطة أو ما يعادل 3.96 بالمئة، بينما انخفضت العقود الآجلة للمؤشر ناسداك 100 بمقدار 804 نقاط أو ما يعادل 4.58 بالمئة.

وارتفع مؤشر التقلب في بورصة شيكاغو التجارية، وهو مقياس قائم على اختبار قلق مستثمري الأسهم حيال توقعات السوق على المدى القريب، نحو 15.54 نقطة إلى 45.56، في أعلى مستوى منذ أغسطس. 

وتراجع الدولار بنحو واحد بالمئة مقابل الين إلى 145.15 ين.

وفي أسواق المعادن، تراجع النحاس بنسبة 5.4 بالمئة عند بدء التداول في بورصة لندن للمعادن.

وفي أسواق العملات المشفرة، هبطت عملة بتكوين بأكثر من 7 بالمئة إلى ما دون 78 ألف دولار وفقًا لشركة Coin Metrics، وهوت عملة الإيثريوم بنحو 14 بالمئة.

النفط ينزف.. شبح الركود يرعب الأسواق

في أسواق الطاقة، خفض بنك غولدمان ساكس توقعاته لأسعار خام برنت للمرة الثانية في أسبوع إلى 66 دولارا للبرميل هذا العام.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.28 دولار أو 3.5 بالمئة إلى 63.30 دولار للبرميل بحلول الساعة 0049 بتوقيت غرينتش، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.20 دولار أو 3.6 بالمئة إلى 59.79 دولار.

وخلال الأسبوع الماضي، تراجع برنت 10.9 بالمئة في حين هبط خام غرب تكساس 10.6 بالمئة، بحسب بيانات وكالة رويترز.

وقال ساتورو يوشيدا، محلل السلع الأولية لدى راكوتين للأوراق المالية لوكالة رويترز، "الدافع الرئيسي لهذا الانخفاض هو القلق من أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى إضعاف الاقتصاد العالمي".

وأضاف "علاوة على ذلك، تُسهم الزيادة المقررة للإنتاج من قِبل أوبك+ في ضغوط البيع"، مشيرا إلى أن الرسوم الجمركية المضادة من دول أخرى غير الصين ستكون عاملا رئيسيا يجب متابعته.

وتوقع يوشيدا أن ينخفض ​​سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 55 دولارا أو حتى 50 دولارا إذا استمر انخفاض سوق الأسهم.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مؤشر نيكي 225 طوكيو وول ستريت الدولار النحاس بتكوين الطاقة الأسهم الآسيوية الأسهم سوق الأسهم هبوط الأسهم رسوم ترامب رسوم ترامب التجارية رسوم ترامب الجمركية رسوم ترامب على الصين مؤشر نيكي 225 طوكيو وول ستريت الدولار النحاس بتكوين الطاقة أسواق عالمية العقود الآجلة بالمئة إلى بأکثر من

إقرأ أيضاً:

الأسهم تنهار عالميًا... والعالم يتأرجح على حافة أزمة جديدة

"عواصم"و" وكالات": شهدت الأسواق المالية العالمية اليوم تراجعات حادة على وقع التصعيد في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد أن فرضت واشنطن رسوماً جمركية جديدة وردت بكين بإجراءات مماثلة، ما أثار موجة بيع واسعة دفعت المؤشرات الرئيسية إلى مستويات متدنية.

وفي أوروبا تبعت الأسواق نظيرتها الآسيوية في موجة الهبوط، حيث تراجع مؤشر "داكس" الألماني بنسبة 6.5% ليغلق عند 19311.29 نقطة، بينما انخفض مؤشر "كاك 40" الفرنسي بنسبة 5.9% مسجلاً 6844.96 نقطة. وفي لندن، هبط مؤشر "فوتسي 100" بنسبة 5% إلى 7652.73 نقطة.

أما العقود الآجلة الأمريكية فقد عكست مؤشرات سلبية لمزيد من الخسائر المحتملة، حيث تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 3.4%، ومؤشر "داو جونز الصناعي" بنسبة 3.1%، فيما سجل "ناسداك" تراجعًا حادًا بلغ 5.3%.

وفي آسيا، سجل مؤشر "نيكاي 225" في طوكيو خسائر بلغت 8% في بداية التعاملات، قبل أن يغلق منخفضًا بنسبة 7.8% عند 31136.58 نقطة، في حين تم تعليق تداول العقود الآجلة لفترة وجيزة بسبب التقلبات. وكانت مجموعة "ميزوهو المالية" من بين أكبر الخاسرين بانخفاض بلغ 10.6%، إلى جانب تراجع أسهم "ميتسوبيشي يو إف جيه المالية" بنسبة 10.2%.

وقال رينتارو نيشيمورا، الخبير في مجموعة "آشيا جروب"، إن "التصوّر بوجود قدر كبير من عدم اليقين بشأن تأثير الرسوم الجمركية هو ما يغذي هذا الانهيار الحاد في أسعار الأسهم".

رغم أن الأسواق الصينية لا تتبع دائمًا الاتجاه العالمي، إلا أنها لم تكن بمنأى عن التأثير هذه المرة. فقد هبط مؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ بنسبة 13.2% ليغلق عند 19828.30 نقطة، فيما تراجع مؤشر "شنغهاي المركب" بنسبة 7.3% ليصل إلى 3096.58 نقطة. وفي تايوان، هوى مؤشر "تايكس" بنسبة 9.7%.

اما في كوريا الجنوبية سجل مؤشر "كوسبي" انخفاضًا بنسبة 5.6%، بينما تراجع مؤشر "ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس" في أستراليا بنسبة 4.2%، متعافيًا من خسارة أولية تجاوزت 6%.

وهذا الانهيار الواسع أعاد إلى الأذهان أزمات مالية كبرى هزت الأسواق العالمية خلال العقود الماضية. وقال محللون إن ما يحدث اليوم يذكر باضطرابات شهدتها البورصات عقب إعلان جائحة كوفيد-19 والأزمة المالية في 2008، بل وصفه البعض بأنه "حمام دم تاريخي".

ففي مارس 2020، ومع إعلان منظمة الصحة العالمية أن كوفيد-19 أصبح جائحة، انهارت الأسواق حول العالم. وفي يوم واحد، شهدت بورصات باريس ومدريد وميلانو تراجعات بنسبة 12%، 14%، و17% على التوالي، كما انخفضت بورصة لندن بنسبة 11% ونيويورك بنسبة 10%، في أسوأ يوم تداول منذ عام 1987، وكانت الأزمة المالية العالمية في 2008 مثالًا آخر على الانهيار الكبير، حينما أدت قروض عقارية عالية المخاطر إلى أزمة ثقة شاملة في النظام المصرفي، بلغ ذروته بإفلاس بنك "ليمان براذرز"، ما أدى إلى تراجع مؤشرات الأسهم العالمية بما يتراوح بين 30% و50%.

كما استُحضرت أزمة فقاعة الإنترنت في بداية الألفية، حين خسر مؤشر "ناسداك" نحو 39.3% من قيمته في عام 2000، بعد استثمارات ضخها مستثمرون مغامرون في شركات ناشئة غير مستقرة.

ولم تغب عن الذاكرة أزمة 1987 التي عُرفت بـ"الإثنين الأسود"، حين خسر مؤشر "داو جونز" 22.6% في يوم واحد، وأزمة 1929 التي عُرفت بـ"الخميس الأسود"، وكانت الشرارة الأولى للكساد الكبير.

وكل هذه الأزمات مجتمعة تُظهر كيف أن الأسواق لا تتحرك بمعزل عن التوترات الجيوسياسية والقرارات الاقتصادية الكبرى، ويبدو أن التصعيد التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم أعاد فتح الجراح القديمة وأشعل المخاوف من ركود عالمي جديد.

مقالات مشابهة

  • الأسهم تنهار عالميًا... والعالم يتأرجح على حافة أزمة جديدة
  • بسبب الرسوم.. «العملات المشفرة» تنضمّ لموجة هبوط الأسواق العالمية
  • تراجعات حادة بسوق الأسهم الأمريكية
  • هبط أكثر من 3 في المئة.. النفط يواصل خسائره في مستهل تعاملات اليوم الاثنين
  • أسهم وول ستريت تفتح على انخفاض حاد
  • شبح الركود يرعب الأسواق .. انهيار النفط والعملات والأسهم الآسيوية
  • خسائر النفط تتفاقم.. وشبح الركود يخنق الأسواق
  • انخفاض أسعار النفط
  • أسعار النفط تتراجع بضغط من الرسوم الجمركية الجديدة