رغم توقيع اتفاق السلام.. الاعتداء على عشرات النساء في تيجراي
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
كشفت دراسة حديثة عن حجم كبير من الاعتداءات تعرضت لها النساء في إقليم تيجراي الواقع شمال إثيوبيا، منذ نوفمبر الماضي، حيث وقعت الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير شعب تيجراي اتفاقية سلام أنهت عامين من الحرب.
وأدى الصراع في إقليم تيجراي إلى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص وترك آلافا لا حصر لها من النساء والفتيات يعانين من صدمة الاعتداء، ووقع ما لا يقل عن 128 اعتداءا بعد توقيع اتفاق السلام في نوفمبر الماضي، وفقا للدراسة، التي نظرت في السجلات منذ بداية الصراع في نوفمبر 2020 حتى يونيو الماضي، وفقا لما أوردته وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية.
وأوضحت أن العشرات من النساء والفتيات في منطقة تيجراي شمال إثيوبيا تعرضن للاعتداء، غالبا من قبل عدة رجال يُزعم أنهم مقاتلون، بعد أن أنهى اتفاق السلام العام الماضي الصراع هناك.
وأضافت أن أصغر فتاة تعرضت للاغتصاب كانت تبلغ من العمر 8 سنوات، ومع تدمير أو نهب معظم المرافق الصحية أثناء قتال القوات الإثيوبية ضد جبهة تيجراي، تُركت العديد من النساء والفتيات دون علاج لعدة أشهر، وبعضهم الآن مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية أو يقومون بتربية أطفال مغتصبيهم.
ونظرت الدراسة التي أجرتها منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان ومنظمة العدالة والمساءلة في القرن الأفريقي، إلى جانب تعليق في مجلة لانسيت الطبية، في أكثر من 300 سجل طبي تم اختيارها عشوائيا من المراكز الصحية في تيجراي والتي تركز على مساعدة الناجين من العنف الجسدي.
وقال باحث في العنف الجسدي المرتبط بالنزاع في تيجراي الذي تحدث مع مئات النساء والفتيات لوكالة أسوشيتد برس: "المجتمع بأكمله ضحية للعنف"، مضيفا: "الناجون من الاغتصاب هم الأكثر معاناة".
ووقع ما لا يقل عن 128 اعتداء بعد توقيع اتفاق السلام في نوفمبر الماضي، وفقا للدراسة، وتعرض 76% من 304 امرأة وفتاة تمت مراجعة حالاتهن للاعتداء من قبل عدة أشخاص، غالبا ثلاثة أو أكثر وتعرض أحدهم للاعتداء من قبل 19 رجلاً.
وفي 94% من جميع الحالات، لم يتم استخدام الواقي الذكري كما كان العديد من الجناة يحملون أسلحة أو عصي أو سكاكين وتم اختطاف بعض النساء والفتيات بسبب الاعتداءات المتكررة.
ويقول أحد السجلات الطبية التي استشهدت بها الدراسة: "لقد أخذوها إلى معسكرهم واغتصبوها لمدة ستة أشهر".
وقالت جميع النساء والفتيات تقريبا إن مهاجميهن يبدون أعضاء في مجموعة عسكرية، غالبا من إريتريا المجاورة، التي قاتل جنودها إلى جانب القوات الإثيوبية ضد مقاتلي تيجراي ويُزعم أنهم ما زالوا في أجزاء من غرب وشمال تيجراي.
وتشير النتائج إلى أن "هذه الأفعال لم تكن معزولة ولا عشوائية، بل كانت استخداما ممنهجا للاغتصاب كسلاح حرب"، كما كتب مؤلفو الدراسة في تعليق مجلة لانسيت الطبية.
وقالت رانيت ميشوري، كبيرة المستشارين الطبيين في منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، في مقابلة: “إنه أمر مرعب ومدمر للغاية حتى مجرد قراءة روايات المرضى”.
وأعربت ميشوري وزميلتها ليندسي جرين، كبيرة مسؤولي البرامج، عن قلقهما من إضعاف أو إيقاف الجهود المستقلة لفهم خسائر الصراع ومحاسبة الجناة تحت ضغط من السلطات.
وقال جرين: "الأمر الأكثر إثارة للقلق بالنسبة لي هو عدم التركيز على هذه الجرائم".
وشهد إقليم تيجراي حربا ضروس خلال الفتر من نوفمبر 2020 حتى نوفمبر 2022، حيث وقعت الحكومة الإثيوبية اتفاق سلام مع جبهة تحرير شعب تيجراي، في مدينة بريتوريا بجنوب أفريقيا، لينهي عامين من الحرب الذي قتل فيها حوالي 600 ألف شخص بحسب تصريحات أوليجسون أوباسانجو مبعوث الاتحاد الأفريقي إلى القرن الأفريقي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اعتداءات جنسية اتفاق السلام الاعتداءات الجنسية إقليم تيجراي اثيوبيا الحكومة الإثيوبية النساء والفتیات اتفاق السلام
إقرأ أيضاً:
حلم التمثيل.. التحقيق في استقطاب مكتب كاستينج للشباب والفتيات بالدقي
تباشر النيابة العامة بالدقي تحقيقات موسعة مع مدير مكتب "كاستينج" لاستقطاب الفتيات والشباب من اجل تصوير مقاطع فيديو دون الحصول على التراخيص اللازمة.
وطلبت النيابة تحريات مباحث المصنفات حول الواقعة وحرزت كاميرا مسجل عليها عدد من مقاطع الفيديو لراغبي التمثيل.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المدير المسؤول عن مكتب كاستنج، بدون ترخيص بالجيزة، وذلك استمرارًا لجهود أجهزة وزارة الداخلية لمكافحة جرائم التعدي على حقوق الملكية الفكرية.
وأكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية بقطاع الشرطة المتخصصة قيام إحدى السيدات، بإنشاء وإدارة مكتب كاستنج بدون ترخيص، كائن بدائرة قسم شرطة الدقي بالجيزة، واستقطاب الشباب والفتيات وتصوير مقاطع فيديو دون إجازة رقابية، مستخدمةً معدات تصوير محمل عليها مصنفات سمعية بصرية بدون ترخيص بالمخالفة للقانون.
عقب تقنين الإجراءات والتنسيق مع الجهات المعنية تم إستهداف المكتب المُشار إليه، وأمكن ضبط المدير المسؤول، وعُثر بداخل المكتب على ستوديو تصوير يحتوي على كاميرا ديجيتال معدة للتصوير السينمائي بها وحدة تخزين خارجية محمل عليها مجموعة من الفيديوهات لراغبي التمثيل، جهاز لاب توب بفحصه فنيًا تبين احتوائه على دلائل تؤكد نشاطه غير المشروع.
وبمواجهته أقر بإرتكابه الواقعة المشار إليها بالمشاركة مع مالكة المكتب بقصد تحقيق الربح المادي، تم إتخاذ الإجراءات القانونية.