ترك الأمر للخمسة الكبار، هو نفس الخطأ الذي جاء بحميدتي بعد ٦ إبريل
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
هذه الانتصارات إن لم تجد لها حاضنة فكرية تقودها من أعلى السلطة، فإن نهايتها ستكون كارثية، وسيعاد تصميمها لتصل إلى نقطة اللاانتصار واللاهزيمة.
الموقف القائم على إدارة المشهد من تحت ستار وترك الأمر للخمسة الكبار، هو نفس الخطأ الذي جاء بحميدتي بعد ٦ إبريل، والسماح له بتسيد المشهد بادعاء أنه تحت أعيننا وأننا قادرون على إدارته.
الحاضنة الفكرية هي القادرة على حفظ الاستقرار وترجمة الانتصار العسكري إلى مشروع سياسي وإلى واقع مختلف لا يشابه في مظاهره أي شكل من أشكال الخراب الديسمبري.
نحتاج لحاضنة لديها وعي بالدولة وسيادتها، ووعي بالتضحيات التي قدمت، حاضنة يتسق خطابها مع أشواق مقاتليها في الميدان وتتوافق مصالحها مع رغباتهم، حاضنة لا تناور بهم ولا تتنكر لتضحياتهم..
هذه الحاضنة هي القادرة على قيادة الانتقال من حالة الحرب إلى حالة البناء والدولة، حاضنة تعي تجربتها وتقود لوضع جديد يجد فيه السودانيون أمنهم ومعاشهم واستقلاليتهم وسيادتهم، حاضنة تجبر القيادة الحالية على تبني مطالبها وقيادة الانتقال نحو أفق متجاوز لمرحلة سيطرتهم على المشهد، حاضنة جديدة بخطاب مختلف وبشخوص جديدة .
#السودان
حسبو البيلي
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
علماء: اختلاف الأبجديات يمنع الناطقين بلغتين من الانتقال بسرعة من لغة إلى أخرى
روسيا – اكتشف العلماء الروس والأجانب أن الأشخاص الناطقين بلغتين يواجهون صعوبات أكبر في الانتقال من لغة إلى أخرى عندما يستخدمون أبجديات مختلفة، مثل السيريلية واللاتينية.
واكتشف العلماء أن الدماغ بحاجة إلى وقت أطول للتبديل بين اللغات ذات الأبجديات المختلفة، ويصعب على ثنائيي اللغة فهم النصوص المختلطة التي تحتوي على كلمات من اللغتين. وكلما زاد الاختلاف بين الأبجديات، زادت الصعوبة في الانتقال السريع من لغة إلى أخرى.
ويعتقد العديد من العلماء أنه في مثل هذه الحالة يتم تنشيط مناطق الدماغ المرتبطة بمعاني الكلمة المقروءة في كلا اللغتين، مما يسهل من الناحية النظرية عملية التبديل بين اللغات لاحقا. ولاختبار هذه الفرضية تتبع علماء اللغة العصبية ردود فعل مجموعة مكونة من 50 روسيا يتقنون اللغة الإنجليزية أيضا عند قراءة نصوص تحتوي على كلمات روسية فقط أو على عبارات وجمل باللغتين الإنجليزية والروسية.
وتتبع العلماء حركات عيون المتطوعين أثناء القراءة، ومدة تثبيت نظرهم على كلمات معينة، ومرات العودة للخلف أو تخطي بعض العبارات. وبشكل عام، كلما زادت مدة التحديق في كلمة أو زادت مرات العودة إليها، زادت الصعوبات التي يواجهها القارئ في فهمها. وأظهرت هذه القياسات أن الإدخال التدريجي للكلمات الإنجليزية في النص لم يسهل عملية التبديل بين اللغات، مما جعل المتطوعين “يتعثرون” بصريا عند قراءة كل كلمة لاحقة باللغة الأخرى.
أوضحت الباحثة أولغا بارشينا التي تشغل حاليا منصب الأستاذة المساعدة في كلية “ميدلبوري” الأمريكية أن الدماغ يدرك فورا اختلاف الأبجدية ويحاول كبح اللغة غير المستهدفة ويحتاج وقتا إضافيا للتعرف على الحروف قبل فهم المعنى، وقالت إن هذه الدراسة تساعد في تحسين طرق تعليم اللغات الأجنبية وفهم أفضل لكيفية تعامل الدماغ مع اللغات وتطوير مواد تعليمية أكثر فعالية للغات المختلفة.
ينصح الباحثون بمراعاة هذه الفروق عند تعلم اللغات ذات الأبجديات المختلفة لتسهيل عملية التبديل بينها.
المصدر: Naukatv.ru