في حادثة صادمة شهدتها منطقة الوراق بمحافظة الجيزة، تحولت وجبة عشاء عادية إلى مشهد عنف وفوضى داخل أحد أشهر مطاعم المنطقة، "بيت الخيمة"، بعد نشوب مشاجرة عنيفة بين العاملين بالمطعم وعدد من الزبائن، أدت إلى إصابة 12 شخصًا.

من مشادة كلامية إلى معركة بالأيدي

بدأت الواقعة مساء الثلاثاء الماضي، عندما نشب خلاف بسيط بين أحد الزبائن وأحد العاملين حول قيمة فاتورة الطعام.

سرعان ما ارتفعت حدة الأصوات، وبدأ التوتر يتصاعد بين الطرفين، ليتحول الخلاف إلى اشتباك بالأيدي شارك فيه عدد من الزبائن وبعض العاملين بالمطعم.

وتطورت الأمور سريعًا وسط حالة من الذعر داخل المطعم، ما استدعى تدخل قوات الأمن لفض الاشتباك والسيطرة على الموقف، خصوصًا بعد أن أصيب عدد من الأشخاص بإصابات متفاوتة.

بلاغ أمني وتحقيقات موسعة

تلقى اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، بلاغًا من العميد محمد ربيع، رئيس قطاع شمال الجيزة، يفيد بوقوع مشاجرة داخل المطعم ووجود عدد من المصابين. وعلى الفور، تحركت قوة أمنية إلى موقع الحادث، وتم فصل الطرفين ونقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وبحسب التحريات الأولية، فإن المشاجرة دارت بين الطرف الأول المكوّن من مدير المطعم وخمسة من العمال، والطرف الثاني الذي ضم ستة من الزبائن. وقد تم تحديد هوية جميع المشاركين في الواقعة.

النيابة تتحرك وتطلب تحريات

من جهتها، أعلنت النيابة العامة بمحافظة الجيزة، يوم الأربعاء، فتح تحقيق عاجل في الواقعة. وقد طالبت النيابة الأجهزة الأمنية بسرعة إجراء تحرياتها حول ملابسات الحادث، إلى جانب الاستعلام عن حالة المصابين تمهيدًا لسماع أقوالهم.

كما يواصل رجال المباحث جهودهم من خلال تفريغ كاميرات المراقبة داخل وخارج المطعم، والاستماع إلى شهادات العاملين والشهود العيان لتكوين صورة دقيقة عن ما حدث، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة قبل إحالة القضية إلى النيابة.

وجبة تنتهي بكارثة

ما بدأ كخلاف على فاتورة بين زبون وعامل، انتهى بمشهد عنيف داخل أحد أكثر المطاعم شهرة في الوراق، مسفرًا عن عدد من الإصابات والتحقيقات الجارية. وتُعيد هذه الحادثة إلى الأذهان أهمية ضبط النفس وتوفير حلول فورية لأي خلاف داخل الأماكن العامة، تجنبًا لما يمكن أن يتحول في لحظات إلى مأساة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجيزة المطعم إصابة المستشفى الثلاثاء الفاتورة المزيد

إقرأ أيضاً:

القصة الكاملة للمقاتل السوري مجدي نعمة الذي بدأت محاكمته اليوم بباريس

بدأت اليوم الثلاثاء في باريس محاكمة السوري مجدي نعمة المقاتل السابق في صفوف "جيش الإسلام" حيث يواجه تهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب بين عامي 2013 و2016 في ضواحي دمشق.

ويدحض نعمة البالغ من العمر 36 عاما التهم الموجّهة إليه، مشدّدا على "الدور المحدود" الذي اضطلع به في إطار هذه الجماعة التي حاربت النظام السوري وكانت تدعو إلى تطبيق للشريعة الإسلامية.

وُضع نعمة في الحبس الاحتياطي منذ يناير/كانون الثاني 2020، ويواجه احتمال الحكم عليه بالسجن 20 عاما.

وإلى جانب تهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب والمساعدة في التخطيط لها، يشتبه في أن المقاتل السوري ساعد على تجنيد أطفال أو فتيان في صفوف "أشبال الإسلام" وتدريبهم على العمل المسلح.

وقد رفض رئيس محكمة الجنايات جان-مارك لافيرن أن يتكلم المتهم بالإنجليزية، طالبا أن يستخدم لغته الأم العربية.

وقد تجاهل مجدي نعمة هذه التوجيهات. وعندما طُلب منه التعريف عن نفسه، ردّ بالإنجليزية. وقال "لا أدلة إطلاقا على الأفعال المنسوبة لي"، مؤكّدا أن هذه القضية "سياسية بحتة".

الانشقاق والغوطة وتركيا

وهذه ثاني محاكمة تقام في فرنسا على خلفية جرائم مرتكبة في سوريا، بعد محاكمة أولى جرت في مايو/أيار 2024 في غياب المتّهمين وهم مسؤولون رفيعو المستوى في النظام السوري أدينوا بتهمة ضلوعهم في الاختفاء القسري لفرنسيَّيْن من أصل سوري ومقتلهما.

إعلان

أما مجدي نعمة، فقد انشقّ عن الجيش السوري في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 لينضم إلى زهران علوش مؤسس وقائد "لواء الإسلام" الذي أصبح "جيش الإسلام" عام 2013.

وسيطرت هذه الجماعة على الغوطة الشرقية شمال شرق دمشق في عام 2011 "ويشتبه في ارتكابها جرائم حرب خصوصا في حقّ المدنيين".

وكان المتهم القريب من زعيم الجماعة اتخذ من إسلام علوش اسما حركيا. وأكد للمحققين أنه غادر الغوطة الشرقية نهاية مايو/أيار 2013 إلى تركيا حيث كان المتحدث باسم "جيش الإسلام"، مما يثبت أنه لم يكن بإمكانه ارتكاب الجرائم المنسوبة إليه. ويزعم أنه ترك الجماعة عام 2016.

وفي نوفمبر/تشرين 2019 وصل إلى فرنسا كطالب لمتابعة دراسته في معهد أبحاث العالم العربي والإسلامي بجامعة إيكس مارسيليا (جنوب شرق).

وأوقِف مجدي نعمة في يناير/كانون الثاني 2020 بعد بضعة أشهر من تقديم شكوى في فرنسا ضدّ "جيش الإسلام"، ووجَّه إليه قاض تهمة التواطؤ في ارتكاب جرائم حرب والتخطيط لها.

اختفاء قسري

وأحيل لاحقا على محكمة الجنايات بتهمة التواطؤ في حالات الاختفاء القسري. واتهم كعضو في "جيش الإسلام" بخطف 4 نشطاء في مجال حقوق الإنسان بينهم المحامية والصحفية السورية رزان زيتونة. ولم يعثر على هؤلاء إلى اليوم.

لكن محكمة استئناف باريس ألغت هذه الملاحقات في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 لأسباب إجرائية، رغم أنها أكدت في حكمها أنه "يجب اعتبار جيش الإسلام مسؤولا عن اختفاء" الناشطين الأربعة. ثم ثبّتت محكمة التمييز، أعلى محكمة في النظام القضائي الفرنسي، هذا الحكم.

وكان فريق الدفاع عن مجدي نعمة قد طعن خلال التحقيق في مبدأ الولاية القضائية العالمية للقضاء الفرنسي الذي يسمح له بمحاكمة أجنبي بتهمة ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية أو جرائم حرب في الخارج ضدّ أجانب، لكن محكمة التمييز ردت الطعن.

وقبل انطلاق المحاكمة، أشار وكيلا الدفاع عن نعمة إلى أن سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024 يفتح آفاقا جديدة ويثير "مسألة شرعية" هذه المحاكمة.

إعلان

وبالنسبة إلى مارك بايي، المحامي المكلّف بالدفاع عن عدّة أطراف مدنية في هذه القضية، فيعتبر أنه "في الوضع الحالي من المستحيل إجراء محاكمة على خلفية هذه الجرائم في سوريا".

ومن المتوقع أن يصدر الحكم في 27 مايو/أيار المقبل.

مقالات مشابهة

  • القصة الكاملة للمقاتل السوري مجدي نعمة الذي بدأت محاكمته اليوم بباريس
  • القصة الكاملة لاتهام لاعب الأهلي أفشة بتحرير شيك بدون رصيد
  • رموه من جبل المقطم .. القصة الكاملة لاستدراج سائق وسرقة سيارته
  • بسبب فيديو..مشاجرة بين طلاب تسفر عن إصابة إحداهما داخل الحرم الجامعي بسوهاج
  • عظم على لحم.. القصة الكاملة لأسود حديقة الحيوان بالإسكندرية
  • عمرها 70 سنة وشك في سلوكها.. القصة الكاملة لإنهاء حياة زوجة في بورسعيد
  • مصر.. حفل داخل قصر أثري يتحول إلى كارثة
  • إصابة طيب تخدير بطعنه نافذة بالظهر على يد مواطن داخل إستراحة النيابة الإدارية بالأقصر
  • اخلاء سبيل عامل بتهمة ضرب زميلته داخل مطعم بمدينة نصر
  • لعنة الميراث.. القصة الكاملة لمصرع شاب على يد عمه بالإسماعيلية