تعرف على الفوائد العديدة للفلفل الأسود
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
أميرة خالد
يُعتبر الفلفل الأسود من التوابل الأساسية في المطبخ، إلا أن فوائده تتجاوز مجرد تعزيز النكهة، بحسب تقرير نشره موقع “EatingWell”.
ورغم أنه لا يُقدّم كميات كبيرة من المغذيات أو السعرات الحرارية، إلا أنه غني بمضادات الأكسدة ويحتوي على مركب البيبيرين الفعّال، الذي يرتبط بعدة فوائد صحية.
عند تناوله بانتظام، قد يساعد الفلفل الأسود في تعزيز امتصاص المغذيات، وتحسين عملية الهضم، وتقليل الالتهابات، كما يدعم صحة القلب والأيض.
وتشير أبحاث إلى أن البيبيرين يمكن أن يساهم في تحسين مستويات الكوليسترول من خلال زيادة الكوليسترول الجيد (HDL) وخفض الكوليسترول الضار (LDL)، بالإضافة إلى دوره المحتمل في الوقاية من التصلب العصيدي عبر منع تراكم اللويحات في الشرايين وتعزيز تدفق الدم.
كما أظهرت بعض الدراسات أن للفلفل الأسود تأثيرات مضادة للالتهابات، خاصة عند دمجه مع الكركم، حيث يعزز البيبيرين امتصاص الكركمين، مما يُضاعف من فعاليته.
وتشير أبحاث أخرى إلى دوره في دعم استقرار مستويات السكر في الدم، وتحسين حساسية الأنسولين، حيث أظهرت تجربة سريرية انخفاضًا في مستويات السكر أثناء الصيام لدى مجموعة تناولت البيبيرين.
بالإضافة إلى فوائده الصحية، يساعد الفلفل الأسود في تحسين الهضم من خلال تحفيز إفراز حمض المعدة وتنشيط الإنزيمات الهضمية، مما يسهم في امتصاص أفضل للعناصر الغذائية وتقليل مشكلات مثل الانتفاخ.
ورغم استخدامه بكميات صغيرة، فإن ملعقة صغيرة منه توفّر نسبة جيدة من المنغنيز، وهو عنصر ضروري لصحة العظام والمناعة والتمثيل الغذائي.
وبشكل عام، يُعد الفلفل الأسود آمنًا لمعظم الأشخاص عند استخدامه في الطهي، إلا أن من يعانون من الارتجاع الحمضي قد يشعرون بتفاقم الأعراض.
كما يُفضل استشارة الطبيب قبل تناول مكملات البيبيرين، لاحتمالية تفاعله مع بعض الأدوية.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: التوابل فلفل أسود الفلفل الأسود
إقرأ أيضاً:
مرصد جيمس ويب يسبر أغوار ثقب أسود فائق
باستخدام مرصد جيمس ويب الفضائي، اكتشف علماء الفلك أدلة تشير إلى وجود ثقب أسود فائق الكتلة في مركز المجرة الحلزونية القريبة "مسييه 83″، والمعروفة أيضًا باسم مجرة دولاب الهواء الجنوبية.
وفي حين أن العديد من المجرات الكبيرة تستضيف مثل هذه الثقوب السوداء، إلا أن المحاولات السابقة لتأكيد وجود ثقب أسود في مسييه 83 باءت بالفشل، واعتقد العلماء أن السبب في ذلك كان خمول هذا الثقب الأسود فائق الكتلة (أي أن النشاط حوله ضعيف بحيث يصعب رصده) أو وجود غبار كثيف يحجب رؤيته عن المراصد الفلكية.
اكتشاف النيونولكن جهاز الأشعة تحت الحمراء المتوسطة (ميري) في مرصد جيمس ويب رصد وجود غاز نيون شديد التأين بالقرب من مركز المجرة، وقد افتقرت المراصد السابقة إلى الحساسية والدقة اللازمتين لرصد مثل هذه الإشارات الخافتة والمُحجبة.
وبحسب الدراسة، التي نشرها الباحثون في دورية "ذي أستروفيزيكال جورنال"، يتطلب هذا النوع من الغاز طاقة هائلة ليتشكل، تفوق ما يمكن أن تنتجه النجوم العادية أو المستعرات العظمى، مما يشير إلى وجود نواة مجرّية نشطة، وهي علامة على نمو ثقب أسود فائق الكتلة.
ومن المُخطط إجراء المزيد من عمليات الرصد باستخدام تلسكوبات أخرى مثل هابل، ومرصد ألما، لتأكيد وجود الثقب الأسود وفهم طبيعة الغاز المُكتشف، لأنه لا تزال هناك احتمالات أخرى لتكونه.
الثقب الأسود فائق الكتلة هو نوع هائل من الثقوب السوداء، تتراوح كتلته بين ملايين ومليارات أضعاف كتلة الشمس، ويقع في مراكز معظم المجرات، بما في ذلك مجرتنا درب التبانة.
إعلانوعلى العكس من ذلك هناك "الثقوب السوداء النجمية"، والتي تمتلك كتلا صغيرة (عدة عشرات من الكتل الشمسية)، وتنتشر في أي مكان بالمجرة.
أشهر الثقوب السوداء الفائقة هو الرامي أ*، وهو الثقب الأسود فائق الكتلة في مركز مجرة درب التبانة، وتبلغ كتلته أكثر من 4 ملايين شمس.
ورغم هذه الكتلة الضخمة، فإن حجمه صغير نسبيًا؛ حيث يبلغ قطر أفق الحدث الخاص به حوالي 44 مليون كيلومتر فقط (أي أصغر من مدار عطارد!).
ولا يعرف العلماء إلى الآن كيف تكونت هذه الهياكل الكونية العملاقة، ويفترض فريق منهم أن ذلك حصل بسبب انسحاق سُحبٍ غازية ضخمة في بدايات الكون، ويفترض فريق آخر أنها نشأت من اندماج ثقوب سوداء أصغر معا أو تراكم المادة بها على مدى مليارات السنين.