1
* أما آن لك أن تؤوب من غيك في الأماني المصابة بسهاد الانتظار وأرق اللهفة ووجع الغياب…¿!
2
* أما آن لك أن تقترف الصحو وتستقيل من حرفة الالتياع ومهنة النقش على الصمت بأزميل اللغة المترامية الكتمان..¿!
3
* أما آن لك أن تخلع عن وقتك معطف الذهول وتستغني في سيرك عن عصا علامة التعجب ومظلة الأسئلة..¿!
4
* أما آن لك أن تناديك باسمك المجرد من عواهن الصفات وألقاب الزهو الذابلة وتقول لك: يا أنا اقترب مني ومد لي حبل المودة.
5
* أما آن لك أن تشرب معك قهوة بن الصباح وتمازحك وتتمنى لك يوما سعيدا وتهدي إليك وردة ندية خالية من لون المجاملات..
وتقرأ معك طالعك في أبواب أبراج الصحف التي لم تعد تجدد أكاذيبها القديمة والمستهلكة ولم تعد تروج لأباطيلها الساقطة- النافقة سوى أنها تصر على أن الظلام يتقدم نحو الظلام..¿!
6
* أما آن لك أن تأخذك معك في جولة حرة بين أزقة المدينة القديمة وبين أسواقها المكتظة وبين عبق التاريخ وصفحات الأيام الحلوة..
وتذهبا معا في نزهة ممتعة بين بسايتن وجداول الذكريات الخضراء وبين دروب التنهدات وأرصفة معشبة بالنسيان مازالت ترن بإيقاع خطى منهكة باللهفة وظلال مثقلة بالعشق..كما تأخذك معك في نزهة حميمية لا ثالث لكما إلا الفوضى التي تثير سعادتكما وشغبكما الطفولي المحبب..!!
7
* أما آن لك أن توجه الضربة الأولى لهذه الجدران والأسوار التي تفصل بينك وبينك كي تتوالى انهيار الحواجز بينكما وتتساقط كأحجار ” الدومينو”..!
8
* أما آن لك أن تعتزل منك لتلتحق بك وتعود إلى أنت ذاك الذي اغتربت عنه طويلا وتركته على قارعة القطيعة والتجاهل واللامبالاة يتجرع مرارة جفاك وصقيع ودك..!
9
* أما آن لك أن تحتضن نفسك وتجنح إليك محفوفا بروعة اللقاء ودفء المشاعر وعمق الانتماء وأن تلوح للآتي وتودع جميع المواجع في أقرب متحف للنسيان…¿!
10
* أما آن لك آن تعود.. إليك¿!.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
عدن تغرق في الظلام ومسئولي “حكومة التحالف” لا يشعرون بحر الصيف
الجديد برس|
تفاقمت أزمة الكهرباء في محافظة عدن لتصل إلى مستويات غير مسبوقة، حيث يعاني السكان من انقطاع التيار الكهربائي لمدة تتجاوز 16 ساعة يومياً، مقابل ساعتين فقط من التشغيل.
وأدت هذه الأزمة الحادة إلى استياء واسع النطاق بين المواطنين، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة واشتداد حر الصيف.
ويعود السبب الرئيسي وراء هذا التدهور إلى خروج المحطة الرئيسية عن الخدمة بسبب نفاد الوقود، بالإضافة إلى توقف معظم محطات التوليد الأخرى لنفس السبب.
وتشير المصادر المحلية إلى أن حجم التوليد الحالي لا يتعدى 150 ميجاواط خلال النهار و70 ميجاواط ليلاً، في حين أن الأحمال المطلوبة تصل إلى 650 ميجاواط، مما يعني وجود عجز كبير يتراوح بين 500 و 580 ميجاواط.
وتقتصر المحطات العاملة حالياً على ثلاث فقط بقدرة محدودة، وهي محطة المنصورة “50 ميجاواط”، ومحطة الملعب “10 ميجاواط”، ومحطة شهيناز “10 ميجاواط”.
وعزز من حدة الأزمة عدم وجود حلول بديلة بعد إلغاء مشاريع محطات الطاقة المشتراة، الأمر الذي أثار غضب السكان وزاد من معاناتهم.
وفي سياق متصل، أصدرت مؤسسة كهرباء عدن بياناً رسمياً أعلنت فيه إخلاء مسؤوليتها عن أي انقطاع كامل للتيار الكهربائي في حال عدم توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات خلال ثلاثة أيام، محذرة من كارثة وشيكة.. إلا أن هذه التحذيرات لم تلقَ استجابة من الجهات الحكومية المعنية حتى الآن.
ويحذر مراقبون من تداعيات خطيرة على الأوضاع المعيشية والاقتصادية في عدن في حال استمرار أزمة الكهرباء دون حلول جذرية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وتأثير ذلك على حياة السكان اليومية.