ميتا تطلق نموذجًا لتحويل الكلام إلى نص يدعم 100 لغة
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أصدرت ميتا نموذجًا جديدًا لتحويل الكلام إلى نص يمكنه ترجمة ما يقرب من 100 لغة، حيث تواصل الشركة محاولة إنشاء مترجم عالمي.
أطلقت الشركة على النموذج الجديد اسم SeamlessM4T، التي تعني الترجمة الآلية المتعددة اللغات والمتعددة الوسائط.
ترجمة الكلام إلى نص لنحو 100 لغةوقالت الشركة: “هذا النموذج قادر على ترجمة الكلام إلى نص وترجمة من النص إلى نص لنحو 100 لغة.
بالنسبة لإجراءات تحويل الكلام إلى كلام وتحويل النص إلى كلام، فإن النموذج يتعرف على 100 لغة إدخال ويحولها إلى 35 لغة إخراج”.
وأصدرت ميتا النموذج بموجب ترخيص Creative Commons CC BY-NC 4.0، مما يسمح للباحثين بمراجعته.
إلى جانب SeamlessM4T، أصدرت ميتا أيضًا البيانات الوصفية لمجموعة بيانات الترجمة المفتوحة SeamlessAlign. وقال ميتا: “يمثل بناء مترجم لغة عالمي تحديًا لأن الأنظمة الحالية لتحويل الكلام إلى كلام وتحويل الكلام إلى نص لا تغطي سوى جزء صغير من لغات العالم”.
وأشارت الشركة إلى أن SeamlessM4T يمثل إنجازًا كبيرًا لأن هذا النموذج الجديد يؤدي مهمة الترجمة بأكملها دفعة واحدة، على عكس نماذج الترجمة الكبيرة الأخرى التي تقسم الترجمة عبر أنظمة مختلفة.
وتتمثل إحدى مميزات SeamlessM4T في قدرته على التعرف عندما ينتقل شخص ما بين لغتين أو أكثر في جملة واحدة.
وأظهرت ميتا في مقطع فيديو أن النموذج يميز على الفور بين الهندية والتيلجو والإنجليزية.
ويعتمد SeamlessM4T على نماذج الترجمة السابقة من ميتا، حيث أصدرت الشركة في العام الماضي نموذجها للترجمة الآلية من النص إلى نص، الذي يدعم 200 لغة.
وطورت الشركة SpeechMatrix، وهي مجموعة بيانات لترجمة الكلام إلى كلام متعددة اللغات والتعرف على الكلام المتعدد اللغات على نطاق واسع.
وجربت في العام الماضي مترجمها العالمي للكلام، حيث حول لغة هوكين المنطوقة، وهي لغة مستخدمة على نطاق واسع في الصين ولا تتمتع بنظام كتابة رسمي، إلى اللغة الإنجليزية.
الترجمة اللغويةوتعتبر الترجمة اللغوية مهمة لشركة ميتا، التي توظف آلاف الأشخاص لإدارة منشورات فيسبوك وإنستجرام باللغات المختلفة.
وتخصص الشركة فرق صغيرة للغات غير الرئيسية وتلجأ إلى الإشراف الآلي الذي يعمل بشكل سيئ مع تلك اللغات.
ويمكن للذكاء الاصطناعي، إذا مُنح إمكانية الوصول إلى مجموعة بيانات هذه اللغات الصغيرة، أن يكون أداة مهمة لشركة ميتا من أجل تحسين الإشراف.
وأصدرت الشركة العديد من نماذجها للذكاء الاصطناعي للمطورين والباحثين بطريقة مفتوحة المصدر إلى حد ما.
وطرحت مؤخرًا Audio Craft، وهي تعليمات برمجية تسمح بتحويل النص إلى صوت، وأتاحت ميتا أيضًا إمكانية الوصول إلى نموذج اللغة الكبير Llama 2.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي النص إلى إلى کلام
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: إدارة ترامب تقترح على إيران النموذج الإماراتي
شددت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، على أن الولايات المتحدة طرحت على إيران خلال المفاوضات الجارية بين البلدين، مقترحا يقضي بالسماح لها بتشغيل مفاعلات نووية مدنية دون السماح لها بتخصيب اليورانيوم محليا، على غرار "النموذج الإماراتي".
وأشارت الصحيفة في تقرير أعده موفدها إلى الولايات المتحدة دانيال أديلسون، إلى تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قبل أيام، قال فيها إن "إيران، مثل العديد من الدول في العالم، يمكنها استيراد اليورانيوم المخصب لتشغيل مفاعلاتها، بدلاً من تخصيبه بنفسها".
وشدد روبيو على أن "هناك سبيلا لبرنامج نووي مدني، إن أرادوا ذلك، لكن إن أصروا على التخصيب، فسيكونون الدولة الوحيدة في العالم التي لا تمتلك ‘برنامجًا للأسلحة’، بل تُخصّب، وأعتقد أن هذا مشكلة".
وأضاف وزير الخارجية أن تصريحات المبعوث الأمريكي للمفاوضات مع إيران، ستيف ويتكوف، والتي فُهم منها أن واشنطن قد تسمح لطهران بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى 3.67%، قد أسيء تفسيرها، موضحا أن المقصود هو السماح لها باستيراد مواد مخصبة إلى هذا الحد، كما تفعل دول أخرى، وليس تخصيبها محليا.
وذكّرت الصحيفة العبرية بأن إيران التزمت في اتفاق 2015 مع القوى العالمية بعدم تجاوز نسبة تخصيب 3.67% حتى عام 2031، لكنها بعد انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق في ولايته الأولى، بدأت بخرق تلك القيود وتخصيب اليورانيوم حتى مستوى 60%، ما يجعلها قريبة جدا من عتبة التخصيب المطلوبة لصناعة قنبلة نووية.
ولفتت الصحيفة إلى أن المقترح الأمريكي الجديد يواجه رفضا إيرانيا صريحا، حيث قال مسؤول إيراني لوكالة "رويترز" إن "التخصيب صفر أمر غير مقبول".
كما رفض علي شمخاني، المستشار البارز للمرشد الأعلى علي خامنئي، ما وصفه بـ"النموذج الإماراتي"، الذي يعتمد على استيراد المواد المخصبة للمفاعلات المدنية وعدم إنتاجه محليا.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن إيران، بموجب اتفاق سابق مع روسيا، تستورد وقودا نوويا لتشغيل مفاعل "بوشهر"، فيما تعيد موسكو الوقود المستهلك، وهو ما يمكن استخدامه نظريا في إنتاج البلوتونيوم لأغراض عسكرية.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن ريتشارد نيفيو، المفاوض الأمريكي السابق في محادثات 2015، قوله إن فكرة التخلي عن التخصيب طُرحت سابقًا، لكن إيران رفضتها بدعوى حاجتها لتخصيب اليورانيوم محليا من أجل تصديره لدول أخرى.
وأشار نيفيو إلى أن "المشكلة تكمن دائما في انعدام ثقة إيران في حصولها على الوقود"، على حد قوله.
وفي تحليله للموقف، قدّر المعلق العسكري في "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، أن فرص موافقة طهران على هذا الاقتراح "تقترب من الصفر"، موضحا أن "مثل هذا الترتيب، تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لن يسمح لإيران بالحفاظ على وضع الدولة على عتبة الطاقة النووية".
وختم بن يشاي تحليله بالقول إن "تفكيك برنامج التخصيب في الظروف الحالية سيُفسَّر كتنازل استراتيجي كبير، وقد يشكل مؤشرا على ضعف النظام الإيراني، وهو ثمن لن يقبل به آيات الله، حتى مقابل رفع العقوبات والعلاقات الاقتصادية مع الغرب".