مساعد وزير الخارجية الأسبق: الانضمام للبريكس إنجاز دبلوماسي يؤكد مكانة مصر المتميزة عالميا
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
قالت السفيرة جيلان علام، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قبول عضوية مصر فى تجمع دول «بريكس» يعد إنجازاً سياسياً ودبلوماسياً جديداً لها فى مجال العلاقات الدولية، ويعبر عن مكانتها المتميزة على الساحة العالمية.. وإلى نص الحوار:
كيف ترين إعلان بريكس قبول عضوية مصر على الصعيد السياسى؟
- أولاً هنيئاً لمصر، لأن هذا إنجاز سياسى ودولى ودبلوماسى جديد فى مجال العلاقات الدولية يؤكد مكانة مصر المتميزة على الساحة الدولية، ونلمس ذلك من خلال ما صرح به الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى رحب بهذا التقدير الدولى لمصر، كما عبَّر عن اعتزاز القاهرة بثقة دول التجمع كافة التى تربطها بها علاقات وثيقة، كما أعرب الرئيس عن تطلّع مصر للتعاون والتنسيق مع دول بريكس خلال الفترة المقبلة.
كيف ترين المكاسب الاقتصادية من هذه العضوية؟
- هذا يجعلنا نتحدث عن بريكس نفسها التى تأسست فى عام 2006 وكانت وقتها تضم 4 دول تعد صاحبة أسرع نمو اقتصادى فى العالم، وهى البرازيل وروسيا والهند والصين ثم انضمت إليها جنوب أفريقيا فى عام 2011، وكلمة «بريكس» أو «BRICS» هى اختصار بالإنجليزية يجمع الأحرف الأولى لأسماء هذه الدول، وقد عقدت المجموعة منذ عام 2009 مؤتمرات قمة سنوية مع جدول أعمال موسع بشكل متزايد، والقمة الأخيرة هى الثانية للتجمع التى تعقد فى جنوب أفريقيا، ويهدف هذا التجمع الدولى إلى تنمية العلاقات الاقتصادية فيما بين دول التجمع بالعملات المحلية.
وماذا عن مسألة توسيع العضوية وأهميتها بالنسبة لدول البريكس؟
- قدمت عدة دول عربية، وهى مصر والجزائر والسعودية والإمارات والبحرين والكويت والمغرب وفلسطين، طلبات رسمية للانضمام إلى بريكس من بين 23 دولة أقدمت على هذه الخطوة، وفق ما أعلنته وزيرة خارجية جنوب أفريقيا قبل القمة. والدول التى طلبت الانضمام إلى بريكس رسمياً هى: مصر والجزائر والأرجنتين والبحرين وبنجلاديش، وبيلاروسيا وبوليفيا وكوبا وإثيوبيا وهندوراس وإندونيسيا وإيران وكازاخستان والكويت والمغرب ونيجيريا وفلسطين والسعودية والسنغال وتايلاند والإمارات العربية وفنزويلا وفيتنام. وقد تمت موافقة التجمع فى قمة جوهانسبرج على اختيار 6 دول من بين الدول التى قدمت طلبات رسمية، هى: مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين. وتوسيع عضوية بريكس يهدف بالأساس إلى تعزيز دورها ككيان يسعى لخلق حالة من التوازن فى الاقتصاد العالمى، بإيجاد نظام دولى بديل أو مساعد على دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدول أعضاء التجمع باستخدام عملاتها المحلية بعيداً عن سيطرة الدولار على المعاملات الدولية، بما يقلل من الضغوط على اقتصاداتها على نحو يسمح بأن يقتصر استخدام أرصدتها من الدولار على المعاملات مع الدول الأخرى، خاصة الغربية التى قد لا ترضى إلا بالعملات الحرة.
جيلان علام: توسيع عضوية التجمع يخلق توازنا اقتصاديا ويساعد الأعضاء على التحرر من سيطرة الدولارماذا عن فكرة بنك التنمية الجديد؟
- طرحت الهند فكرة بنك التنمية الجديد فى قمة البريكس الرابعة التى عقدت عام 2012 وكانت فى العاصمة الهندية نيودلهى، ثم اتفق قادة بريكس على إنشاء البنك فى قمة التجمع الخامسة التى عقدت فى ديربان بجنوب أفريقيا عام 2013. وخلال قمة البريكس السادسة التى عقدت فى البرازيل، وقّعت دول التجمع على اتفاقية «بنك التنمية الجديد»، والتى تنص على الأساس القانونى للبنك فى اتفاقية منفصلة. ووافق بنك التنمية الجديد على قبول عضوية مصر خلال اجتماعات قمة قادة دول «بريكس» فى نيودلهى فى 2021، إذ يسعى التكتل إلى إحياء فكرة الدفع باستخدام العملات المحلية فى مدفوعات التجارة العالمية، فقد اقترح أعضاء التجمع فى قمة جوهانسبرج لعام 2023 زيادة استخدام العملات المحلية فى التجارة البينية وإنشاء نظام سداد أو عملة مشتركة للتجمع، مما سيتيح لمصر زيادة صادراتها وإمكانية سداد قيمة وارداتها، خاصة الغذائية منها كالقمح بالجنيه المصرى، أو بالمقارنة بقيمتها بصادرات مصرية، وكذلك الاقتراض إذا اقتضت الأمور بشروط ميسَّرة عوضاً عن شروط صندوق النقد الدولى.
إعلاء صوت أفريقياأشار الرئيس السيسى إلى هذا الأمر من خلال حديثه عن التعاون بين الدول المدعوة للانضمام لتحقيق أهداف التجمع نحو تدعيم التعاون الاقتصادى، والعمل على إعلاء صوت دول الجنوب إزاء مختلف القضايا والتحديات التنموية التى تواجهنا، بما يدعم حقوقها ومصالحها، ومصالح الدول النامية أمر يحرص الرئيس السيسى على إثارته دائماً، وبالتالى هذا يساعد الدول الأعضاء فى بريكس على التعامل بعملاتها الوطنية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجموعة بريكس بريكس دول بريكس التجارة بنک التنمیة الجدید فى قمة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يلتقي عددا من رجال الأعمال الكونجوليين لبحث تعزيز التعاون
التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، وبرفقته وفد رفيع المستوى من رجال الأعمال المصريين، مع عدد من رجال الأعمال الكونجوليين في العاصمة كينشاسا، على هامش زيارته إلى جمهورية الكونجو الديمقراطية، لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، بما يحقق المصالح المشتركة ويعكس العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين.
اهتمام مصر بتعزيز الشراكات الاقتصادية مع الدول الإفريقيةصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن عبد العاطي اكد خلال اللقاء على اهتمام مصر بتعزيز الشراكات الاقتصادية مع الدول الإفريقية، إيمانًا منها بأن تحقيق التنمية المستدامة في القارة يجب أن يتم من خلال شراكة حقيقية بين الدول الإفريقية، مشيراً إلى الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها مصر والكونجو الديمقراطية وتوفر فرصًا واعدة لتعميق التعاون المشترك في العديد من المجالات.
كما استعرض عبد العاطي خبرات الشركات المصرية في مجالات البنية التحتية والطاقة والتشييد والبناء، مشيرًا إلى نجاح مصر في تنفيذ مشروعات كبرى في عدد من الدول الأفريقية مثل سد «جوليوس نيريري» للطاقة الكهرومائية في تنزانيا.
وأكد أن الطفرة التي حققتها مصر داخليًا في مجالات البنية التحتية والتشييد والبناء تؤهل الشركات المصرية لتنفيذ مشروعات طموحة في الكونجو الديمقراطية.
تأسيس الوكالة المصرية لضمان الصادرات والاستثماروأشار وزير الخارجية إلى تأسيس الوكالة المصرية لضمان الصادرات والاستثمار لتشجيع الشركات المصرية على تعزيز وجودها في الأسواق الإفريقية، مؤكدًا أن القاعدة الصناعية في مصر تمثل فرصة لتلبية احتياجات السوق الكونجولية، لا سيما في القطاعات الحيوية مثل الصناعات الدوائية، السلع الغذائية، والمواد الإنشائية.
ودعا عبدالعاطي رجال الأعمال الكونجوليين إلى إقامة شراكات مع القطاع الخاص المصري والعمل على زيادة التبادل التجاري واستكشاف فرص المشروعات المشتركة في المجالات الزراعية والصناعية، والاستفادة من المزايا الاستثمارية التي تقدمها مصر، بما في ذلك العمالة الماهرة والاتفاقات التجارية مع مختلف دول العالم.
وفي الختام، شهد وزير الخارجية والهجرة توقيع عقود بين رجال الأعمال المصريين ونظرائهم الكونجوليين لإقامة مشروعات تنموية في الكونجو الديمقراطية، وأكد على استعداد الحكومة المصرية لتقديم الدعم اللازم لرجال الأعمال المصريين والكونجوليين، بما يضمن تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين ويُسهم في تحقيق التنمية المستدامة للقارة الإفريقية.