وفد باكستاني إلى واشنطن لمناقشة رسوم ترامب الجمركية
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
أعلن وزير المالية والإيرادات الباكستاني محمد أورنغزيب أن وفدا حكوميا رفيع المستوى سيتوجه إلى العاصمة الأميركية واشنطن خلال اليومين المقبلين، لإجراء محادثات مباشرة مع المسؤولين الأميركيين بشأن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على واردات البضائع الباكستانية.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، قال أورنغزيب: "نريد أن نتأكد من أننا، فيما يتعلق بتمثيلنا، نوضح رؤيتنا بشأن العلاقات التجارية على المدى المتوسط إلى الطويل، باعتبارها علاقة مربحة للجانبين لكل من باكستان والولايات المتحدة".
وأضاف الوزير، بحسب ما نقلته صحيفة ذا نيشن الباكستانية، أن الزيارة تأتي بعد مراجعة وتوصيات تم تقديمها إلى رئيس الوزراء شهباز شريف، الذي وافق على إرسال الوفد.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن إدارة الرئيس الأميركي فرضت قبل يومين رسوما جمركية بنسبة 29% على البضائع الباكستانية، في خطوة مفاجئة شملت أيضا دولا آسيوية أخرى مثل الهند وفيتنام، ضمن سياسة تجارية أوسع أطلقها ترامب في ولايته الثانية.
صادرات باكستان إلى الولايات المتحدة مهددةوأفاد البنك المركزي الباكستاني أن صادرات باكستان من البضائع إلى الولايات المتحدة بلغت في عام 2024 نحو 5.44 مليارات دولار أميركي، وهو ما يجعل السوق الأميركي واحدا من أكبر الوجهات التجارية لباكستان.
ويخشى مراقبون اقتصاديون في إسلام آباد من أن تؤدي الرسوم الجديدة إلى خفض الصادرات الباكستانية بشكل حاد، خصوصا في قطاعات مثل المنسوجات والملابس والمنتجات الزراعية، والتي تشكل العمود الفقري للعلاقات التجارية بين البلدين.
إعلان "قنوات تفاهم" بدلا من التصعيدوبحسب تصريحات الوزير، لا تعتزم باكستان الرد بإجراءات مضادة في الوقت الراهن، بل تفضل استكشاف قنوات الحوار والتفاوض لتجنب التصعيد التجاري.
وأوضح أورنغزيب أن الهدف من الزيارة هو "ضمان استقرار العلاقة التجارية ومنع تأثر سلاسل التوريد والصادرات الباكستانية"، مع التركيز على المصالح المتبادلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
قلق في مواجهة الرسوم الجمركية و"نهاية" نظام التجارة العالمي المعهود
اعتبر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن العولمة كما كانت معهودة « انتهت »، بعدما فرضت واشنطن زيادة على الرسوم الجمركية تثير تداعياتها المحتملة على الاقتصاد العالمي، مخاوف واسعة النطاق.
وقال زعيم حزب العمال البريطاني في مقال رأي نشرته صحيفة التلغراف المحافظة أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الأقل على جزء كبير من الواردات الأميركية يعني أنه « لم يعد من الممكن اعتبار الافتراضات القديمة أمرا مسلما به ».
واعتبر أن « العالم كما عرفناه قد انتهى… والعالم الجديد تحكمه بشكل أقل قواعد راسخة، وبشكل أكبر اتفاقات وتحالفات ».
وأثار القرار الأميركي حالة من الذعر في الأسواق المالية خلال الأيام الأخيرة، وما زالت المخاوف قائمة قبل إعادة فتح أسواق الأسهم العالمية الاثنين.
وقال الرئيس الأميركي على منصته « تروث سوشل » السبت « إنها ثورة اقتصادية وسنربح »، معترفا بأن « الأمر لن يكون سهلا » بالنسبة للأميركيين.
وخلال نهاية الأسبوع، كث ف القادة الأوروبيون اتصالاتهم.
وتحد ث ستارمر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت، وأكدا أن الحرب التجارية « ليست في مصلحة أحد ».
ومن المقرر أن يجتمع وزراء التجارة الخارجية في دول الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ الاثنين لتحضير « الرد الأوروبي على الولايات المتحدة ».
وفرض ترامب رسوما جمركية إضافية بنسبة 20% على صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة.
ومن المقرر أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ في التاسع من نيسان/أبريل. وتعهد الاتحاد الأوروبي بدء « مفاوضات جادة » مع واشنطن لمواجهة هذه الضرائب « غير المبررة ».
وسارعت الصين إلى الرد، ففرضت رسوما جمركية بنسبة 34% على وارداتها من الولايات المتحدة، وهو المستوى نفسه الذي أعلن ترامب فرضه على الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة، ما ي نذر بحرب تجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
وامتثلت بعض الدول لرغبات ترامب مخفضة الرسوم الجمركية التي فرضتها على صادرات الولايات المتحدة في حين بدأت دول أخرى مفاوضات مع واشنطن.
وأعلن رئيس زيمبابوي إيمرسون منانغاغوا السبت، أنه سيعلق كل الرسوم الجمركية على السلع المستوردة من الولايات المتحدة، بعد أيام من إعلان ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 18% على الدولة الفقيرة الواقعة في جنوب إفريقيا.
وكشف ترامب الجمعة أنه أجرى « مناقشة بناءة جدا » بشأن الرسوم الجمركية مع الزعيم الفيتنامي الأعلى، الأمين العام للحزب الشيوعي تو لام، قائلا إن هانوي مستعدة لخفض رسومها الجمركية على المنتجات الأميركية إلى « الصفر »، بعدما فرضت واشنطن على منتجات فيتنام تعريفات جمركية بنسبة 46%.
والاحد، طلب تو لام من ترامب مهلة « لا تقل عن 45 يوما » لتطبيق الرسوم الجديدة البالغة نسبتها 46 في المئة، بحسب نسخة من رسالة رسمية اطلعت عليها فرانس برس.
واوضح تو لام في الرسالة أنه عين نائب رئيس الوزراء هو دوك بوك ليكون قناة التواصل الرئيسية مع الجانب الأميركي « بهدف التوصل الى اتفاق في أسرع وقت ».
وأعلن ايضا أنه يأمل أن يلتقي ترامب في واشنطن بحلول نهاية أيار/مايو المقبل لإنجاز الاتفاق.
وفي بنغلادش التي طالت صادراتها إلى الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 37 في المئة، عقد رئيس الحكومة الموقتة محمد يونس اجتماعا طارئا السبت في دكا لمعالجة مخاوف بشأن قطاع النسيج في البلاد التي تعد ثاني أكبر مصنع للملابس في العالم. وتجري الحكومة حاليا مناقشات مع واشنطن.
وتعد لندن من أقل المتضررين نسبيا مقارنة باقتصادات كبرى أخرى إذ فرض ترامب على صادراتها إلى بلاده نسبة الرسوم الأدنى البالغة 10%، وأطلقت حكومة حزب العمال برئاسة ستارمر مشاورات مع أوساط الأعمال بشأن رد محتمل.
وأكد ستارمر الأحد أن « الأولوية المباشرة هي الحفاظ على الهدوء والعمل بجد من أجل التوصل إلى أفضل اتفاق ممكن »، مؤكدا أن « كل الخيارات تبقى مطروحة ».
وأضاف « نحن مستعدون لاستخدام السياسة الصناعية لحماية الشركات البريطانية من العاصفة ».
وأعلنت شركة جاغوار لاند روفر لتصنيع السيارات السبت أنها ستعلق شحناتها إلى الولايات المتحدة في نيسان/أبريل بينما تدرس تأثير الرسوم الجمركية.
وتأمل الحكومة البريطانية في التوصل إلى اتفاق شراكة اقتصادية ثنائية أوسع نطاقا مع واشنطن يمكن أن يزيل كل الرسوم الجمركية أو قسما منها على الأقل، ويتفاوض بشأنه البلدان منذ أسابيع.
وحذر ستارمر « لن أبرم اتفاقا (مع الولايات المتحدة) إلا إذا كان مفيدا للشركات البريطانية وسلامة العمال ».
(وكالات)
كلمات دلالية الاقتصاد الرسوم الجمركية العولمة ترامب