العراق.. اكتشاف منظومة ري جنوبي البلاد تعود إلى 600 سنة قبل الميلاد (صور)
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
العراق – أعلن العراق عن اكتشاف منظومة ري في جنوب البلاد تعود على الأقل إلى 600 سنة قبل الميلاد وفق دراسة آثارية.
وتتألف المنظومة من آلاف الجداول وفروعها المتشابكة وتظهر كيف استفاد المزارعون حينها من مياه نهر الفرات. الموقع الأثري المكتشف يقع في منطقة أريدو جنوب وادي الرافدين، والتي تقع حاليا في محافظة ذي قار القريبة من البصرة.
وتم الاكتشاف من قبل باحثين من جامعتي دورهام ونيوكاسل البريطانيتين بالتعاون مع جامعة القادسية العراقية، وبدعم مالي من المعهد البريطاني للدراسات في العراق. واكتشف الباحثون باستخدام الخرائط الجيولوجية وصور التقطتها الطائرات المسيرة إلى جانب العمل الميداني أكثر من 200 جدول كبير يمتد كل منها إلى المجرى القديم لنهر الفرات.
ويتفرع من هذه الجداول الرئيسة أكثر من 4000 جدول فرعي كان يسقي أكثر من 700 حقل زراعي. ويعمق هذا الاكتشاف فهمنا لطرق الري وكفاءة السكان في الاستفادة من المياه في الزراعة. وحسب الدراسة المذكورة بقيت منطقة أريدو لآلاف السنين على حالها تحت الأتربة بدون أن تمس أو يطرأ عليها تغيير بعد أن غير نهر الفرات مجراه في الألفية الأولى قبل الميلاد ما أجبر السكان على إخلاء المنطقة.
وتبين منظومة الري المكتشفة قدرة مزارعي وادي الرافدين القدماء على استخدام الجغرافيا والموارد الطبيعية لتطوير الحضارة. وتذكر الدراسة أن المزارعين أنشأوا مصدات عالية داخل النهر لينصب ماؤه من عل إلى أحواض كبيرة ويتوزع منها على الجداول وصولا إلى المزارع والحقول الزراعية. وهذه الخبرة ساعدت المزارعين على زراعة الحبوب على جانبي النهر، رغم تركز أغلب الزراعة على الجانب الشمالي من النهر.
وتسلط الدراسة الضوء على طريقة تقدم شبكات الري قرنا بعد قرن. وكان الحفاظ على جداول الري بحاجة إلى عمل وخبرة كبيرين. وتقول الدراسة بأن من المحتمل أن تكون الجداول قد شقت في فترات مختلفة من الزمن.
المصدر: رووداو
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
التخطيط: أكثر من 7000 مشروع قيد الإنجاز في مجال الصحة
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت وزارة التخطيط، الاثنين، تحقيق العراق تقدماً ملموساً في التحول من العمل الإنساني إلى الجانب التنموي، فيما أكدت أن هناك أكثر من 7000 مشروع قيد الإنجاز في مجال الصحة.
وقال المتحدث باسم الوزارة، عبد الزهرة الهنداوي، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "العراق حقق تطوراً ملموساً في الجانب التنموي، وتم الانتقال من العمل الإنساني إلى الجانب التنموي بشكل واسع جداً، إذ إن الدعم الدولي الذي كان يقدم للعراق بعنوان الجانب الإنساني، الان تحولت مساراته ليكون دعماً تنموياً بعد ما تمت معالجة جميع الملفات التي ترتبط بالجانب الإنساني".
وأضاف الهنداوي، أن "من بين القضايا التي تمت معالجتها، هي قضية النازحين، حيث عاد أغلبهم إلى مناطقهم ولم تتبقَ إلا مخيمات قليلة وأيضا عمليات إعادة إعمار المناطق المحررة وإعادة سكانها وتوفير الخدمات وبقية الجوانب المرتبطة بهذه الملفات عولجت كملفات إنسانية وبالتالي جرى هذا التحول من الجانب الإنساني الى الجانب التنموي".
وتابع أن "هناك مجموعة من الخطط والسياسات التنموية الأساسية أطلقت في العراق من بينها خطة التنمية الخمسية للسنوات 2024-2028"، مشيراً إلى أن "وزارة التخطيط تستعد الان لإطلاق استراتيجية لمكافحة الفقر للخمس سنوات المقبلة 2025-2029، وقبل ذلك، تم إجراء التعداد العام للسكان والمساكن في نهاية العام الماضي 2024، مما رسم صورة تفصيلية عن الواقع العراقي بكل مفاصله وحدد فجوات التنمية وغيرها من السياسات من بينها ما يتعلق بالحماية الاجتماعية وما يتعلق بالجوانب الغذائية وبينها ما يتعلق بالحركة الاستثمارية".
وأكد أن "العراق يشهد اليوم حركة استثمارية جيدة، من خلال دخول كثير من الاستثمارات في مختلف المجالات، من بينها إطلاق العمل بمشاريع استراتيجية كبيرة، منها ميناء الفاو وطريق التنمية، بالإضافة إلى مشاريع استراتيجية في الصناعة من بينها الصناعة الدوائية وما شهدته من تطور كبير خلال السنوات الماضية في إطار توطين الصناعة الدوائية في العراق، فضلاً عن تحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة السمنت والطابوق".
وفي الجانب الزراعي، أشار عبد الزهرة إلى أن "العراق تمكن من تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج القمح، مع توجه نحو تصدير كميات من القمح الفائض من المحصول، وكذلك تم تأمين حاجة العراق من الحنطة".
ولفت إلى أن "هناك مشاريع تنموية في مختلف القطاعات، حيث يوجد هناك حوالي 7000 مشروع قيد الإنجاز في مجال الصحة وهناك مستشفيات أُنجزت وهناك 16 مستشفى جديداً في طور الإنشاء موزعة بين 15 محافظة، كذلك في مجال المدارس أيضا هناك حركة دؤوبة في إنشاء المزيد من الأبنية المدرسية لفك الاختناقات وسد الحاجة من هذه المباني، فضلاً عن مشاريع الماء والصرف الصحي أيضا هناك مشاريع أُنجزت وهناك مشاريع قيد الإنجاز"، مؤكداً أن "هذه المشاريع ساهمت في تحقيق قفزة مهمة في الجانب التنموي وفي معدلات النمو الاقتصادي التي يشهدها العراق بشكل عام".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام