اليمين المتطرف ينظم احتجاجا في باريس ضد حظر ترشح لوبان في الانتخابات الفرنسية
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
تجمّع آلاف من أنصار زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي، مارين لوبان، اليوم الأحد في ساحة فوبان بباريس، احتجاجًا على إدانتها الأخيرة بتهمة اختلاس أموال من البرلمان الأوروبي، والتي أسفرت عن حُكم بالسجن لمدة أربع سنوات، منها سنتان مع وقف التنفيذ، وحظرها من الترشح للمناصب العامة لمدة خمس سنوات.
في كلمتها أمام الحشود، وصفت لوبان الإدانة بأنها "هجوم سياسي" يهدف إلى إقصائها من الساحة السياسية، وتعهدت بمواصلة نضالها ضد ما وصفته بـ"الظلم".
جاءت هذه الإدانة بعد تحقيق استمر لعقد من الزمن، حيث وُجد أن لوبان ومسؤولين آخرين في حزب التجمع الوطني قاموا باختلاس أكثر من 4 ملايين يورو من أموال البرلمان الأوروبي.
وقد أثارت هذه القضية جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية الفرنسية، حيث اعتبرها البعض محاولة لإقصاء لوبان من السباق الرئاسي لعام 2027، بينما رأى آخرون أنها تأكيد على ضرورة محاسبة السياسيين بغض النظر عن مناصبهم.
محكمة فرنسية تدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان بتهمة اختلاس
مارين لوبان في قفص الاتهام: هل ينهي القضاء طموحاتها الرئاسية بفرنسا؟
في الوقت نفسه، نظّمت مجموعات يسارية مظاهرة مضادة في ساحة الجمهورية بباريس، للتنديد بما وصفوه بـ"تحول ترامبي" لحزب التجمع الوطني بقيادة لوبان، معربين عن قلقهم من تصاعد الخطاب الشعبوي وتأثيره على الديمقراطية في فرنسا.
من جانبه، أكد جوردان بارديلا، خليفة لوبان المحتمل في قيادة الحزب، أن هذه الإدانة لن تثني الحزب عن مواصلة مسيرته السياسية، مشددًا على أن الديمقراطية الفرنسية هي المتضرر الأكبر من هذا الحكم.
تأتي هذه التطورات في ظل استعداد فرنسا للانتخابات الرئاسية المقبلة، حيث كانت لوبان تُعتبر من أبرز المرشحين. ومن المتوقع أن تؤثر هذه الإدانة على المشهد السياسي الفرنسي وتعيد تشكيل التحالفات والاستراتيجيات للأحزاب المختلفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مارين لوبان اختلاس أموال البرلمان الأوروبي لوبان تحول ترامبي المزيد
إقرأ أيضاً:
فرنسا على موعد مع مظاهرات حاشدة بعد منع مارين لوبان من الترشح للرئاسة
تشهد فرنسا هذا الأسبوع، ابتداء من اليوم الأحد، سلسلة من المظاهرات التي دعت إليها أطراف من أقصى اليمين وأقصى اليسار، بعد الحكم القضائي الذي صدر بحق زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبان، ومنعها من الترشح للرئاسة عام 2027.
وأشارت صحيفة غارديان البريطانية في تقرير لها إلى إدانة لوبان الأسبوع الماضي في قضية اختلاس أموال من البرلمان الأوروبي، حيث استخدمت أموالا مخصصة لمساعدين برلمانيين، لتوظيف كوادر من حزبها في فرنسا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: ترامب يبدأ في إدراك حقيقة نيات بوتينlist 2 of 2مكالمة تحولت لزيارة.. ما أجندة نتنياهو في واشنطن؟end of listوتضمن الحكم السجن 4 سنوات (سنتين مع وقف التنفيذ وسنتين بسوار إلكتروني)، وغرامة قدرها 100 ألف يورو، ومنعًا فوريا من تولي المناصب العامة لمدة 5 سنوات. ورغم استئنافها للحكم، فإن قرار المنع لا يزال ساريا.
تصاعد الجدل السياسي
ودعا حزب لوبان إلى مظاهرة وطنية تحت شعار "أنقذوا الديمقراطية"، معتبرا أن الحكم سياسي وليس قضائيا. وفي المقابل، دعت الأحزاب اليسارية والوسطية إلى مظاهرات مؤيدة لتطبيق القانون، ودعمًا للقضاة الذين تلقوا تهديدات بالقتل.
وطالب رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو جميع الأطراف بالتظاهر بشكل سلمي ومسؤول، لتجنب أي صدامات في الشوارع.
وتصاعد الجدل السياسي مع انقسام في الرأي العام؛ فحسب استطلاع نشرته مجلة لو بوان، يرى 61% من الفرنسيين أن إدانة لوبان مبررة، و43% يعتقدون أن العقوبة كانت "مبررة جدا".
إعلانقد لا تعكس دعما شعبيا للوبان
ورغم محاولة أقصى اليمين تصوير الحكم على أنه هجوم على الديمقراطية، يرى محللون أن المظاهرات قد لا تعكس دعما شعبيا واسعا له، بل مجرد تجمع لأنصار الحزب. ويرى مراقبون أن حزب لوبان طالما قدّم نفسه على أنه "نظيف" مقارنة بأحزاب أخرى متورطة في فضائح فساد، وهو ما يجعل الحكم الحالي ضربة قوية لصورة الحزب.
ويُتوقع أن تُسرّع السلطات القضائية إجراءات الاستئناف لضمان صدور حكم نهائي قبل انتخابات 2027، إما بتبرئة لوبان، أو تأكيد الحكم مع إمكانية رفع منعها من تولي المناصب العامة.