معجم الدوحة التاريخي ثروة لغوية وفكرية وريادة على مستوى العرب والعربية
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
لا تكاد وجوه الجدوى من إنجاز معجم تاريخي لأي لغة من اللغات تحصر أو تنقضي، واللغة العربية منها خاصة؛ لامتداد تاريخها، وضخامة مدونتها، وموثوقية مادتها المستقاة من نصوص نحو 20 قرنا من تاريخ اللغة العربية.
ولعل من أبرز تلك الوجوه: تمكين الأمة من فهم لغتها في تطوراتها الدلالية، الأمر الذي يتيسر معه تحصيل الفهم الصحيح لتراثها الفكري والعلمي والحضاري؛ بإدراك دلالة كل لفظ بحسب سياقه التاريخي.
فضلا عن كون المعجم التاريخي للغة العربية سجلا حافلا بجميع ألفاظ اللغة العربية، وديوانا مبينا أساليبها، وموضحا تاريخ استعمالها، وتطور دلالاتها ومبانيها عن طريق ذكر الشواهد ومصادرها مع التوثيق العلمي لكل مصدر؛ فهو معجم لغوي موسع يكشف عن خبيء تاريخ اللغة العربية، وعن تاريخ الأمة العربية وحضارتها.
وإن الناظر فيما اجتمع حتى الأوان من مادة معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، ليجد قدرا كبيرا من الجذور اللغوية الجديدة التي تبطنها المعجم ودلت عليها السياقات الاستعمالية المبثوثة في مدونة المعجم وخارجها، في حين خلت منها سائر معجمات العربية قديمها وحديثها.
كما يجد وفرة وثراء عظيمين في المعاني والمباني الجديدة في تلك الجذور المستدركة العربية منها والدخيلة (الأعجمية)، وفي غيرها من الجذور الموقوف عليها في غير المعجم، ولا سيما في عصرنا الحاضر.
إعلانوالقارئ اليوم يلحظ أن عربية معجم الدوحة التاريخي للغة العربية، المستلة من سياقات استعمالية اشتملت عليها مدونة المعجم والمدونات الملحقة بها، أوسع كثيرا جدا من عربية معجمات اللغة التي قصرت الفصاحة على (عليا هوازن وسفلى تميم) وحصرت تدوين اللغة على عصر الاحتجاج، ففاتهم من اللغة بهذا القيد ما زهدوا فيه، أو لم يطلبوه، أو عجزوا عن الوصول إليه؛ كالثروة اللغوية التي كانت تجري على ألسنة العرب الأقحاح في اليمن.
على أنه لو كان سعي علماء اللغة في تطلاب ألفاظها كسعي علماء الحديث، الذين طلبوه أجمل طلب، فجابوا اليمن من صعدة إلى أقصى حضرموت، مرورا بصنعاء والجند، وغيرها من أقاليم اليمن الكبير، لاجتمعت لديهم من ألفاظ اللغة معاني ومباني قدر كبير لأهل اليمن من ممضى باذخ في كل شيء، ولا سيما في الزراعة والعمارة والتقاويم والتواريخ وغيرها؛ نحو:
بَتَلَ الأَرْضَ: حَرَثَها. والبِتْلَةُ: الحِراثَةُ. والبَتُولُ: مَنْ حِرْفَتُهُ حِراثَةُ الأَرْضِ، ويُجمع على (أَبْتال). والمَبْتولُ من الأراضي: المحروث. شَرْيَفَ الزَّرْعَ: قَطَعَ وَرَقَهُ إِذَا طَالَ خِيفَةَ فَسَادِهِ. والشِّرْيافُ: وَرَقُ الزَّرْعِ إِذَا طَالَ. والمُشَرْيِفُ: الّذي يَقْطَعُ الشِّرْياف. والمُشَرْيَفُ: منَ الزَّرْعِ: المقطوعُ الشِّرْياف. على أنّ بعض المعجمات جعلت جذره (شرنف) بالنّون، وليس ذاك بشيء.
خَزَّنَ القاتَ: مَضَغَهُ وَحَفِظَهُ فِي أَحَدِ شِدْقَي فَمِهِ أو في كليهما. والتَّخْزِينُ والخِزّانَةُ والتَّخْزينَةُ: مَضْغُ القاتِ وحِفْظُهُ فِي أَحَدِ شِدْقَي الفَمِ أو في كليهما. والمُخَزِّنُ: الماضِغُ القاتَ، الحافظُهُ فِي أَحَدِ شِدْقَي فَمِهِ أو في كليهما. قَوَّتَ القَاتَ: تَعَاطَاهُ، أَوْ بَاعَهُ وَاشْتَرَاهُ. والقاتُ: شَجَرٌ بَرِّيٌّ وَزِرَاعِيٌّ لَا ثَمَرَ لَهُ، أَوْرَاقُهُ صَغِيرَةٌ إِلَى مُتَوَسِّطَةٍ، يُزْرَعُ بِكَثْرَةٍ فِي اليَمَنِ وَالحَبَشَةِ، تُمْضَغُ أَوْرَاقُهُ فَتَمْنَحُ نَشْوَةً وَنَشَاطًا، وَتُحَسِّنُ المِزَاجَ ثُمَّ تُفْسِدُهُ، يَزِيدُ بَعْضُهُ فِي الرَّغْبَةِ الجِنْسِيَّةِ، غَيْرَ أَنَّ أَكْثَرَهُ يُخْمِلُ أَدَواتِ تَحْقِيقِهَا، يُضْعِفُ الشَّهِيَّةَ، وَيُقَلِّلُ النَّوْمَ. والمِقْواتُ: مكانُ بَيْعِ القاتِ. والمِقْواتَةُ: مُزاوَلَةُ بَيْعِ القاتِ وَشِرائِهِ. والمُقَوِّتُ: بائِعُ القاتِ. والمَقْوَتيُّ: الذي يبيعُ القاتَ، ويجمع على مَقاوِتَة.
صَرَبَ الزَّرْعَ: حَصَدَهُ. والصِّرابُ: الحَصادُ. وصارِبُ الزَّرْعِ: حَاصِدُهُ. ويجمع على (صُرّاب). والمَصْروبُ: المَحْصودُ. وذو الصِّراب: هو الشَّهْرُ السّابعُ مِن شهور السّنة الحِمْيَريّة، ويُقابلُهُ في السُّرْيانيّة: تشرين الأوّل، ومنَ الرُّوميّة: أُكْتُوبَر.
وفيما يأتي عرضٌ لأسماء الشُّهور في السّنة الحِمْيريّة، مشفوعًا بذِكْر ما يُقابلها من الشُّهور الآراميّة السُّريانيّة والرُّوميّة، وذلك كلُّهُ من فوائد معجم الدّوحة على فَوائت المعجمات:
1- ذو الثّابة: هو الشَّهْرُ الأوّلُ مِنَ السّنة الحِمْيَريّة، ويُقابلُهُ في السُّرْيانيّة: نيسان، ومنَ الرُّوميّة: أَبْريل.
2- ذو المَبْكَر: هو الشَّهْرُ الثّاني، ويُقابلُهُ: أَيّار، ومايو.
3- ذو القِياظ: هو الشَّهْرُ الثّالثُ، ويُقابلُهُ: حَزيرانُ، ويونيو.
4- ذو مَذْرأَن: هو الشَّهْرُ الرّابعُ، ويُقابلُهُ: تَمُّوز، ويوليو.
5- ذو الخِراف: هو الشَّهْرُ الخامسُ، ويُقابلُهُ: آب، وأُغُسْطُس.
6- ذو عَلّان: هو الشَّهْرُ السّادسُ، ويُقابلُهُ: أَيْلول، وسِبْتِمْبَر.
7- ذو الصِّراب: هو الشَّهْرُ السّابعُ، ويُقابلُهُ تشرين الأوّل، وأُكْتُوبَر.
إعلان8- ذو المُهْلَة: هو الشَّهْرُ الثّامنُ، ويُقابلُهُ: تِشْرينُ الآخِر (الثاني)، ونُوفِمْبِر.
9- ذو الآل: هو الشَّهْرُ التّاسعُ، ويُقابلُهُ: كانونُ الأوّلُ، ودِيسَمْبِر.
10- ذو الدَّثأ: هو الشَّهْرُ العاشرُ، ويُقابلُهُ: كانونُ الآخِرُ (الثاني)، ويَناير.
11- ذو الحِلَّة: هو الشَّهْرُ الحادي عَشَر، ويُقابلُهُ: شُباط، وفِبَرايِر.
12- ذو مَعُون: هو الشَّهْرُ الثّاني عَشَر، ويُقابلُهُ: آذارُ، ومارِس.
وإتّمامًا للفائدة يحسن ذكر فصول السّنة الحِمْيريّة الفائتة من معجمات اللُّغة أيضًا، وهي أربعةُ فصولٍ في اثني عشر شهرًا، هي: دَثَـأ (الصّيف)، وأَشْهُرُهُ: ذو الثّابة، وذو مَبْكَر، وذو القِياظ. وخَريف (الخريف)، وأَشْهُرُهُ: ذو مَذْرَأَن، وذو الخِراف، وذو عَلّان. وسَعْسَع (الشّتاء)، وأَشْهُرُهُ: ذو الصِّراب، وذو المُهْلَة، وذو الآل. ومَلِي (الرّبيع)، وأَشْهُرُهُ: ذو دَثَأ، وذو الحِلَّة، وذو مَعُون.
ومثل هذا كثيرٌ في معجم الدوحة التّاريخيّ للُّغة العربيّة، ولعلّ في الاستزادة من خبيئه ما يدلّ على ثراء المادّة المستدركة فيه، ولا غَرْوَ في ذلك فهو يُعَدُّ أوّلَّ معجمٍ عربيٍّ شاملٍ يُؤرّخ لألفاظ اللُّغة العربيّة ومعانيها انطلاقًا من مدوّنةٍ نصيّةٍ مُمثِّلةٍ للُّغة العربيّة في مراحلها المختلفة على امتداد تاريخها الطّويل
وبالنظر إلى تاريخ اللغة العربية الطويل، وضخامة حجم نصوصها، جرى إنجاز المعجم على مراحل ثلاث: المرحلة الأولى، وتمتد من القرن الثاني الميلادي إلى نهاية القرن الثامن، والمرحلة الثانية، وتمتد من القرن التاسع الميلادي إلى نهاية القرن الحادي عشر الميلادي، والمرحلة الثالثة/ المفتوحة، وتمتد من القرن الثاني عشر الميلادي إلى العصر الحاضر 2023م، وهي مرحلة أوشكت على الانتهاء، ويرجح أن يربي عدد المداخل المعجمية في المراحل الثلاث على 300 ألف مدخل معجمي، مستقاة من نصوص نحو 20 قرنا من تاريخ اللغة العربية.
وليس يخفى أن هذا المعجم يعنى بأمرين أساسيين، هما مدار الصناعة المعجمية فيه:
أولهما: رصده ألفاظ اللغة العربية منذ بدايات استعمالها في النقوش والنصوص، وما طرأ عليها من تغيرات في مبانيها ومعانيها داخل سياقاتها النصية الاستعمالية، متتبعا الخط الزمني لهذا التطور.
ثانيهما: تأريخه للألفاظ وتحولاتها البنيوية والدلالية، فلا يذكر لفظا في شاهد إلا مصحوبا بتاريخ استعماله، المقدر وفق المصادر المتاحة بين تاريخ استعمالي دقيق، وتاريخ وفاة، وتاريخ تأليف.
إعلانوممّا لا يحسن تجاوزُهُ في هذه الوَجازة من الكلام على معجم الدّوحة التّاريخيّ، ذكرُ أهمّ ما يَنْمازُ به مِن غيرِهِ؛ نحو:
أولا- أنه يرجع باللفظ العربي إلى استعمالاته الأولى في النقوش المزبورة على صفاح الحجارة ونحوها، متى توافر ذلك، ويقدم معلومات مهمة عن النقش الذي عثر على اللفظ فيه.
ثانيا- أنه يرجع باللفظ المقترض إلى أصله، اللاتيني، أو اليوناني، أو غير ذلك؛ والاقتراض -كما هو معلوم- سمة من سمات اللغات الحية؛ فاللغة التي لا تقرض ولا تقترض لغة ميتة، أو في حكم الميتة.
ولا تختلف اللغة العربية عن غيرها من اللغات في هذه المسألة؛ فقد اقترضت وأقرضت. وفي اللغات غير العربية، التي تقترض العربية منها اليوم بكثرة، فيض من المفردات العربية الأصل، وكثير منها مصطلحات علمية في الرياضيات، والطب، والفلك والهندسة، وغيرها.
على أن الاقتراض لا يرتبط باختلاف المستويات بين اللغات أو بكثرة كلماتها أو بالغلبة والسيادة، وإنما هو ظاهرة طبيعية ترتبط بالتواصل بين الشعوب، وبالتلاقح بين الحضارات، وبدرجة التطور العلمي والحضاري التي تحققها الأمم؛ بدليل أن اللغة العربية التي تحتل المرتبة الرابعة عالميا من حيث عدد المتكلمين بها، بعد الإنجليزية والصينية والهندية، وتربي كلماتها على 12 مليون كلمة، اقترضت من الإيطالية التي لا تزيد كلماتها على 400 ألف كلمة.
وثمّة عواملُ عدّةٌ للاقتراض اللُّغويّ بين اللُّغات، أبرزها: الجوار، الّذي يكون فيه مجال الاحتكاك بين الشّعوب كبيرًا، ومجال التّأثير ممكنًا، ومنها:
التطور الحضاري والمعرفي والاقتصادي والصناعي ونحو ذلك. الهجرة، التي ينتقل فيها المهاجر بثقافته ولغته وأدواته التعبيرية. الاغتراب بأنواعه المختلفة: التعليمية والوظيفية، ونحوهما. سد حاجة اللغة المقترضة في تغطية قصور المفردات لديها. ميل أصحاب اللغة المقترضة إلى الترف التعبيري والتفاخر بلغة أخرى. الغزو بأنواعه المختلفة: العسكري والثقافي والفني والفكري، وغير ذلك.ثالثا- أنه يتيح الفرص لصناعة معاجم تاريخية للألفاظ المقترضة من لغات أخرى كثيرة. أنه يرصد المصطلحات في مجالاتها العلمية والمعرفية والفنية، على النحو الذي يرصد به ألفاظ الحياة العامة؛ أي وفق ضوابط علمية ومنهجية معتمدة.
إعلانوقد أربى عدد المصطلحات في المعجم على 20 ألف مصطلح، وتلك مادة ذات قيمة علمية ومعرفية كبيرة، لأنها مستلة من سياقات استعمالية حية دلت عليها وعلى تطورها، والمعجم مع ذلك لا يعنى بالمعلومات الموسوعية التي تتجاوز أهداف المعجم اللغوي، فلا يستطرد في التعريفات اللغوية والاصطلاحية، ولا يتوسع فيها، ولا يعلل التعريفات أو يفسرها.
رابعا- أنه يتيح المجال لإمكانية استخلاص معاجم لغوية تاريخية قطاعية، كمعاجم المصطلحات، ومعاجم الأبنية واللغات، ومعاجم المعاني، والمكانز المتخصصة، ومعاجم الفروق اللغوية وغيرها.
خامسا- أنه يربط ألفاظ اللغة العربية بنظائرها في اللغات السامية، متى أمكن ذلك.
سادسا- أنه يصحح المدونة التراثية من التصحيف والتحريف اللذين اعتريا شيئا غير يسير من مادتها، بما في ذلك المعجمات المتداولة بدءا من كتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدي (ت: 170هـ أو 175هـ) حتى تاج العروس للزبيدي (ت: 1205هـ).
سابعا- أنه يتيح المجال للمشاريع البحثية في علوم اللغة بجميع فروعها، وفي أسباب التطور الدلالي وقوانينه.
ثامنا- أنه يعيد قراءة التاريخ العربي من خلال اللغة، ومن خلال شخوصه الفاعلين فيه من كل الفئات والطبقات، ومن مختلف الأعراق والأديان، ومن شتى الملل والنحل.
تاسعا- أنه يوفر أرضية خصبة لقراءة جديدة للتراث المعرفي العربي ونصوصه، مبنية على فهم اللفظ في سياقه التاريخي، بعيدا عن الإسقاط وانحراف التأويل.
عاشرا- أنه يرصد ألفاظ الحياة العامة وفق ضوابط علمية ومنهجية معتمدة؛ إذ تحرر مداخل معجمية لألفاظ الحياة العامة الواردة في نصوص عربية فصيحة، شائعة ومتداولة بين الكتاب، في الحالات الآتية:
الألفاظ العربية التي اكتسبت دلالات مستحدثة في الحياة العامة، مثل: (العيش) بمعنى (الخبز)، و(الطَّهارة) بمعنى (الخِتان)، و(الحَرَامِيّ) بمعنى (اللّصّ)، و(السُّفرة) بمعنى (المائدة)، و(الفكَّة) للقِطع الصّغيرة من النَّقْد، و(الشِّلَّة) بمعنى (الثُّـلَّة)، و(الشَّنَب) بمعنى (الشّارب)، و(الماهيّة) بمعنى (الرّاتب). ألفاظ الحياة العامّة النّاتجة عن القياس على أوزان العربيّة، أو النّاتجة عن التّوسع في الاشتقاق، مثل: (تمرجل) على وزن تمفعل، و(استعبط)، على وزن استفعل و(تحويجة) على وزن تفعيلة. ألفاظ الحياة العامّة التي أقرّتها مجامع اللُّغة العربيّة، أو الواردة في المعاجم المعتمدة، مثل (المعجم الوسيط، المعجم الكبير، محيط المحيط). إعلانفي حين أعرض عن تحرير مداخل معجمية لألفاظ الحياة العامة التي تخالف الأصول والقواعد الصرفية والصوتية، في مثل الحالات الآتية:
الألفاظ التي تخالف الأصول والقواعد الصّرفيّة: مثل: (الملفت) في (اللّافت)، و(أخصّائي) في (اختصاصي)، و(جليته) في (جلوته)، و(دعيته) في (دعوته)، و(شكيته)، في (شكوته)، و(كسيته) في (كسوته) … أو قلبت ياؤها واوًا، مثل: (زاود مزاودةً) في (زايد مزايدة). الألفاظ التي تخالف الأصول الصّوتيّة، مثل: (حَمْرة، وصَفْرة، وخَضْرة)، في (حَمْراء، وصَفْراء، وخَضْراء)، و(صَحْرة) في (صَحْراء)، و(حُبْلة) في (حُبْلَى)، و(توم) في (ثوم)، و(ديب) في (ذئب)، و(الضِّل) في (الظِّل)، و(مَزهب)، في (مَذهب).ومن الجدير بالذكر هنا أن ولادة المعجمات التاريخية تبدأ مع انتهاء تحرير مادتها، وبناء هيكلها، وجمع شواهدها، ومعجم الدوحة التاريخي للغة العربية منها خاصة، لاشتماله على مادة لغوية هائلة، يمكن أن تقام عليها كثير من الدراسات المعمقة، وتصنف فيها عشرات الكتب المختصة، وتعقد لها مئات الندوات والمؤتمرات الدولية.
الأمر الذي يكشف عظم الجهود التي بذلتها طائفة من العلماء والخبراء والباحثين: لغويين وحاسوبيين، من أصقاع الوطن العربي كله، أربى عددهم، منذ انطلاق مشروع الدوحة التاريخي للغة العربية، على المئين.
* رئيس وحدة التّحرير في معجم الدّوحة التّاريخيّ للُّغة العربيّةالآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات تاریخ اللغة العربیة العربیة منها العربیة من قابل ه وأ ش ه ر ه والم ق ة التی هو الش الأو ل
إقرأ أيضاً:
اللون الأحمر يسيطر على أسواق المال العربية بمستهل تعاملات الأسبوع
اكتست أسواق المال العربية باللون الأحمر، خلال مستهل تعاملات الأسبوع؛ متأثرة بحالة التراجع التي شهدتها أسواق المال العالمية يوم الجمعة الماضي، بسبب تبعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على جميع السلع الواردة للولايات المتحدة الأمريكية من دول العالم.
وخلال السطور التالية يستعرض موقع “صدى البلد” حركة الأسواق العربية ختام تعاملات اليوم الأحد 6 أبريل 2025، فيما تستأنف أسواق المال الإماراتية حركة تداولاتها غدا الإثنين، بعد إجازتها الأسبوعية.
ختام تعاملات الأسبوع في البورصة المصريةاختتمت البورصة المصرية تعاملات أول الأسبوع، اليوم الأحد، على تراجع جماعي حاد في المؤشرات، بضغط من مبيعات المصريين، رغم مشتريات العرب والأجانب، وخسر رأس المال السوقي نحو 73 مليار جنيه، وسط تراجع واضح في أداء المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 3.34%.
وشهدت البورصة المصرية، اليوم الأحد، بداية تعاملات الأسبوع، موجة تراجعات حادة شملت جميع مؤشرات السوق، وسط ضغوط بيعية مكثفة من المستثمرين المحليين، في الوقت الذي اتجه فيه المستثمرون العرب والأجانب نحو الشراء.
وتراجع المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 3.34% ليغلق عند مستوى 30639 نقطة، في واحدة من أكبر موجات الهبوط خلال الفترة الأخيرة، كما هبط مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 3.66%، مسجلًا 38086 نقطة، وانخفض مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" بنسبة 3.34% ليغلق عند 13479 نقطة.
وامتدت التراجعات إلى مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة، حيث انخفض مؤشر "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 4.84% ليغلق عند 8649 نقطة، وتراجع مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" بنسبة 4.58% ليصل إلى 11941 نقطة. كما تراجع مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 3.75% مسجلًا 3198 نقطة.
وبلغت قيمة التداولات خلال الجلسة نحو 3.6 مليار جنيه، فيما خسر رأس المال السوقي نحو 73 مليار جنيه، ليغلق عند مستوى 2.167 تريليون جنيه.
وتعكس خسائر البورصة المصرية اليوم، حالة من الترقب والحذر بين المستثمرين المحليين، وسط ضغوط بيعية أدت إلى تراجع جماعي للمؤشرات، وتكبد رأس المال السوقي خسائر بلغت 73 مليار جنيه، في الوقت الذي سجل فيه المؤشر الرئيسي EGX30 انخفاضًا حادًا بنسبة 3.34%، ما يعكس أداء سلبيًا في مستهل تعاملات الأسبوع.
البورصة السعودية
أغلق مؤشر الأسهم السعودية الرئيس اليوم، منخفضًا 805.46 نقطة، ليقفل عند مستوى 11077.19 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 8.4 مليار ريال.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة- وفق النشرة الاقتصادية اليومية لوكالة الأنباء السعودية لسوق الأسهم السعودية- 450 مليون سهم، سجلت فيها أسهم شركة واحدة ارتفاعًا في قيمتها, فيما أغلقت أسهم 252 شركة على تراجع.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) اليوم منخفضًا 1.992.71 نقطة ليقفل عند مستوى 28648.22 نقطة, وبتداولات بلغت قيمتها 69 مليون ريال, وبلغت كمية الأسهم المتداولة 5 ملايين سهم.
بورصة الكويت
أغلقت بورصة الكويت تعاملاتها اليوم على انخفاض مؤشرها العام 412.84 نقطة بنسبة 5.16 في المئة، ليصل عند مستوى 7587.89 نقطة، وسط تداول 346.7 مليون سهم، بقيمة 96.5 مليون دينار كويتي، نتيجة تنفيذ 22874 صفقة نقدية.
وتراجع مؤشر السوق الرئيسي بنسبة 2.67 في المئة، ما يعادل 192.66 نقطة، ليبلغ مستوى 7013.23 نقطة من خلال تداول 130.8 مليون سهم عبر 8617 صفقة نقدية بقيمة 15.3 مليون دينار.
وانخفض مؤشر السوق الأول بمقدار 488.79 نقطة، ما نسبته 5.69 في المئة، ليبلغ مستوى 8106.08 نقاط من خلال تداول 215.9 مليون سهم عبر 14257 صفقة بقيمة 81.5 مليون دينار.
وخسر مؤشر (رئيسي 50) بنحو 376.43 نقطة، بنسبة 5.35 في المئة، ليبلغ مستوى 6656.38 نقطة، من خلال تداول 109.16 ملايين سهم عبر 7203 صفقات نقدية بقيمة 13.5 مليون دينار.
بورصة مسقط
أغلق مؤشر بورصة مسقط "30" اليوم عند مستوى 4252.66 نقطة منخفضًا 114.4 نقطة وبنسبة 2.62% مقارنة مع آخر جلسة تداول بلغت 4367.03 نقطة.
وبلغت قيمة التداول 5.386.973 ريالًا عُمانيًّا منخفضة بنسبة 8.6% مقارنة مع آخر جلسة تداول بلغت 5.890.843 ريالًا عُمانيًّا.
وأشار التقرير الصادر عن بورصة مسقط إلى أن القيمة السوقية انخفضت بنسبة 1.248% عن آخر يوم تداول وبلغت ما يقارب 27.29 مليار ريال عُماني.
بورصة قطر
أغلق مؤشر بورصة قطر تداولاته، اليوم، منخفضًا بواقع 432.94 نقطة، أي بنسبة 4.23%، ليصل إلى مستوى 9800.01 نقطة.
وتم خلال الجلسة تداول 233 مليونًا و989 ألفًا و786 سهمًا، بقيمة 554 مليونًا و512 ألفا و409.106 ريال؛ نتيجة تنفيذ 29715 صفقة في جميع القطاعات.
وارتفعت في الجلسة أسهم شركة واحدة، بينما انخفضت أسهم 49 شركة أخرى، وحافظت 3 شركات على سعر إغلاقها السابق.
وبلغت رسملة السوق في نهاية جلسة التداول 575 مليارًا و183 مليونًا و502 ألف و853.120 ريال، مقابل 600 مليار و704 ملايين وألفين و913.641 ريال في الجلسة السابقة.
بورصة البحرين
أقفل مؤشر البحرين العام اليوم عند مستوى 1,919.10 بانخفاض قدره 19.42 نقطة عن معدل الإقفال السابق، وذلك عائد لانخفاض مؤشر قطاع الاتصالات، وقطاع المال، وقطاع الصناعات، وقطاع المواد الأساسية، وقطاع العقارات.
في حين أقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند مستوى 781.47 بانخفاض وقدره 14.23 نقطة عن معدل إقفاله السابق.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة لهذا اليوم 979.444 سهمًا بقيمة إجمالية قدرها 250.377 دينارًا بحرينيًا تم تنفيذها من خلال 87 صفقة.
بورصة الأردن
أغلقت البورصة الأردنية اليوم، على انخفاض بنسبة 2.07%؛ لتنهي تداولاتها عند مستوى 2545.89 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 3.4 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت نحو 8.9 مليون دينار أردني، نتيجة تنفيذ 2805 صفقات.