أكد الأكاديمي الليبي والمتخصص في الشؤون السياسية، محمود إسماعيل الرملي، أن الولايات المتحدة باتت تتعامل بالعصا الغليظة من جهة، وبثقلها الاستراتيجي من جهة أخرى، في محاولة لتشكيل تحالفات جديدة تقوم على منطق الربح والخسارة، معتبرًا أن ليبيا تمثل نقطة محورية في هذا التحول بسبب موقعها وثرواتها.

وقال الرملي، في تصريح لوكالة “سبوتنيك”، إن “المتغيرات الدولية بعد صعود دونالد ترامب مجددًا غيّرت مفهوم السياسة الدولية”، مشيرًا إلى أن “ترامب يسعى لإرساء تعريف جديد للسياسة تقوم على النفوذ الاقتصادي بدلًا من الإيديولوجيات”.

وأكد الرملي أن “ليبيا تملك فرصًا واسعة للتعاون مع الولايات المتحدة، خاصة في مجالات الطاقة والنفط الصخري والاستكشاف الصناعي، معتبرًا أن هناك مناطق كثيرة لم تُكتشف بعد وتحتاج لتقنيات أمريكية متقدمة”.

كما شدد على أن ليبيا “مؤهلة لتكون بوابة رئيسية لإفريقيا في ظل سباق دولي محموم بين الولايات المتحدة والصين وأوروبا على القارة السمراء، ما يجعل من ليبيا ركيزة مهمة في أي تعاون اقتصادي إقليمي”.

وأشار إلى “ضرورة تهيئة بيئة اقتصادية حقيقية مبنية على الشفافية والحوكمة، داعيًا إلى أن تكون الشراكة الاقتصادية وسيلة لدعم استقرار ليبيا وليس لدعم أشخاص أو أطراف بعينها”.

وشدد على أهمية أن “تركز الاتفاقيات المستقبلية على بناء مؤسسات الدولة وإعادة هيكلتها بشكل ممنهج، مؤكدًا أن الشركات الأمريكية تبحث عن مصالحها، ولن تتأثر بتصريحات سياسية أو نزعات داخلية مثل تلك التي تصدر عن بعض الدوائر العنصرية في أمريكا”.

وختم الرملي موضحًا أن “ترامب ليس له صديق إلا جيبه، فهو نَفعي ويرسم السياسة بعد الاقتصاد، ويسعى لاستعادة هيبة أمريكا ومكانتها المالية”، مطالبًا القيادة الليبية بـ”الوضوح في مطالبها، وعلى رأسها الاستقرار السياسي مقابل شراكة اقتصادية شاملة قائمة على المصالح المتبادلة”.

الوسومالرملي

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: الرملي

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء غرينلاند: مستعدون للشراكة مع الولايات المتحدة


صرح رئيس وزراء غرينلاند الجديد، ينس فريدريك نيلسن، بأن الجزيرة مستعدة للدخول في شراكة قوية وتطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة شريطة أن يقترن ذلك بالاحترام المتبادل.

وقال نيلسن، ردا على سؤال حول ما إذا كانت غرينلاند مستعدة لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة: "نحن مستعدون لشراكة قوية وللمضي قدما في تطوير علاقاتنا، لكننا نريد أن يقابل ذلك بالاحترام"، وذلك وفقا لما نقله التلفزيون الدنماركي "TV2".

وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكسن، خلال زيارته الرسمية إلى الدنمارك، جدد نيلسن التأكيد على أن غرينلاند "لن تكون يوما ملكية يمكن لأي جهة شراؤها".

من جانبها، قالت فريدريكسن: "نحن بصدد الشروع في تحديث العلاقات بين غرينلاند والدنمارك"، مضيفة أنها "ستكون سعيدة بلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".

يذكر أن ترامب جدد تصريحاته في مارس الماضي التأكيد على أن غرينلاند "ستؤول بطريقة أو بأخرى" إلى السيطرة الأمريكية، واعدا سكان الجزيرة بالازدهار في حال انضمامهم إلى الولايات المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أن غرينلاند كانت حتى عام 1953 مستعمرة دنماركية، ولا تزال جزءًا من مملكة الدنمارك، إلا أنها حصلت في عام 2009 على حكم ذاتي موسع، مما منحها صلاحيات واسعة في إدارة شؤونها الداخلية.

مقالات مشابهة

  • ترامب: أنا أدير الولايات المتحدة والعالم
  • نجل ترامب يتحدث عن اعتماد المنطقة الخليجية على الولايات المتحدة
  • ترامب: الصين أكثر دولة في العالم تسرق الولايات المتحدة
  • ترامب: شركة أبل تعتزم استثمار 500 مليار دولار في الولايات المتحدة
  • ترامب: العالم يتهافت على الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إبرام اتفاقات اقتصادية
  • إدارة ترامب: الصين تشن حربًا اقتصادية ضد الولايات المتحدة
  • ترامب: في ولايتي الثانية أنا أقود الولايات المتحدة والعالم
  • ترامب واثق من قدرة الولايات المتحدة وإيران على التوصل إلى اتفاق
  • هل تتحول اليمن إلى “مستنقع ” يستنزف الولايات المتحدة ؟! 
  • رئيس وزراء غرينلاند: مستعدون للشراكة مع الولايات المتحدة