عضو «خارجية الشيوخ»: الانضمام للبريكس يخلق فرصا واعدة للاقتصاد ويحد من هيمنة الدولار
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أكدت النائبة ريهام عفيفى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أهمية انضمام مصر لمجموعة «بريكس» الاقتصادية فى تفادى الأزمات التى تشهدها كثير من الدول، لافتة إلى أنه أحد أهم التجمعات الاقتصادية العالمية ويستأثر بنسبة ليست هينة من الاقتصاد العالمى.. إلى نص الحوار:
ما أهمية انضمام مصر لـ«بريكس»؟
- تجمع بريكس بدأ بأربع دول هى «الصين والهند وروسيا والبرازيل» ثم انضمت إليه جنوب أفريقيا، ويستأثر التجمع بنسبة 30% من حجم الاقتصاد العالمى، وتشغل دوله الخمس تقريباً 26% من مساحة العالم، و43% من عدد سكان العالم، وينتج أكثر من 30% من الحبوب والسلع الاستراتيجية الغذائية.
ما الدور الذى ستلعبه مصر ضمن المجموعة بعد انضمامها؟
- مصر لديها علاقات متميزة مع دول مجموعة البريكس، بينها علاقتها الاستراتيجية مع الصين وروسيا والهند والتى تعاظمت منذ مطلع 2014، حين طلبت الانضمام إلى هذا التجمع الاقتصادى المهم، لا سيما أن مصر تتمتع بمميزات نوعية جغرافياً وسياسياً واقتصادياً، حيث تضم قناة السويس التى تربط الشرق والغرب وأحد أهم الممرات الملاحية للتجارة العالمية، فضلاً عن أن مصر تمثل مفتاحاً لأفريقيا.
هل أسهمت تجربة الجمهورية الجديدة فى دخول مصر ضمن المجموعة؟
- طبقاً للتجربة التنموية التى بدأت مع الجمهورية الجديدة، صارت مصر نموذجاً يمكن الاستفادة من خبراته فى تنفيذ المشروعات القومية وخطط التنمية المستدامة التى تحتاجها القارة الأفريقية بما يعزز دور تجمع البريكس فى القارة السمراء عبر زيادة حركة التجارة، لذلك تقدمت مصر أولاً بطلب الانضمام لبنك التنمية الجديد التابع للبريكس وتمت الموافقة عليه، وتبلغ قيمة مساهمة مصر فى رأسمال بنك التنمية الجديد 1.196 مليار دولار، المدفوع منه 20% بما يعادل 239.2 مليون دولار، يتم سدادها على 7 أقساط سنوية.
وما أوجه الاستفادة الاقتصادية لمصر؟
- العائد من انضمام مصر لتجمع بريكس كبير، ويمنح مصر مزايا متنوعة، بينها مثلاً أن حجم التبادل التجارى بين مصر ودول «بريكس»، أكثر من 25 مليار دولار خلال عام 2022 وفقاً لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وهذا الرقم يمكن أن يتحول إلى عملة غير الدولار، وبالتالى يخفف الضغط الواقع على العملة المحلية المصرية، بسبب أزمة نقص الدولار وارتفاع سعره مقابل الجنيه المصرى بما يؤثر سلباً على مجمل الاقتصاد المصرى، هذا بالإضافة إلى أن الانضمام لهذا التجمع يمنح مصر الفرصة لخلق توازن سياسى واقتصادى فى علاقاتها مع تحالفات الشرق والغرب.
وما العوائد الاقتصادية على مصر؟
- ستتيح عضوية هذا التجمع لمصر تمويلات من خلال بنك التنمية الجديد لمشروعات البنية التحتية التى تحتاجها للتنمية المستدامة وجذب الاستثمار الذى يتناسب مع الفرص المتاحة فى مصر، فضلاً عن ميزة نوعية للمنتجات المصرية فى أسواق الدول الأعضاء، وفى نفس الوقت يتيح استبدال واردات مصر السلعية من الدول التى تتعامل بالدولار من أسواق الدول الأعضاء لتجمع «بريكس بلس»، بعد زيادة عدد الدول الأعضاء اعتباراً من يناير 2024.
التحرر من «الدولار»فى تقديرى أن الميزة الأهم فى هذا التجمع الاقتصادى هى التحرر ولو بنسبة معقولة من هيمنة الدولار، فى ظل الشروط السياسية الصعبة والمجحفة التى تفرضها المؤسسات المالية الغربية سواء كان البنك الدولى أو صندوق النقد الدولى، خصوصاً فى ظل حالة الاستقطاب الجارية فى العالم الآن والصراع القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وتأثير ذلك سلبياً على الدول ذات الاقتصادات الناشئة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجموعة بريكس بريكس دول بريكس التجارة هذا التجمع
إقرأ أيضاً:
في هذا الموعد.. البرازيل تستضيف «النسخة 17» لقمة مجموعة «بريكس»!
أعلنت مجموعة “بريكس”، التي تتولى البرازيل رئاستها هذا العام، أن “القمة المقبلة للمجموعة ستُعقد في مدينة ريو دي جانيرو يومي 6 و 7 من شهر يوليو المقبل”.
وجاء في بيان للمجموعة: “تم تأكيد موعد ومكان انعقاد قمة بريكس في عام 2025، حيث ستعقد في ريو دي جانيرو يومي 6 و7 يوليو”.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا في مقابلة مع صحيفة “إستادو دي ميناس”: “اعتبارا من الأول من يناير، ستترأس البرازيل مجموعة “بريكس”، وسنعقد أيضا اجتماعات كبيرة على المستوى الوزاري”.
وأضاف: “مجموعة بريكس تتوسع بسرعة وعدد الدول الأعضاء يكبر، حيث نقترب من صيغة مجموعة العشرين”.
يذكر أن روسيا ترأست “بريكس” العام الماضي وخلال فترة رئاستها تلك للمجموعة حددت موسكو 3 أولويات وهي: السياسة والأمن، والتعاون في الاقتصاد والتمويل، والمبادلات الإنسانية والثقافية، كما نظمت أكثر من 200 حدث سياسي واقتصادي واجتماعي، لتعزيز سبل تنفيذ المزيد من التعاون بين دول “بريكس”.
واحتضنت عاصمة جمهورية تتارستان الروسية، قازان، في أكتوبر من العام الماضي، فعاليات قمة “بريكس” بنسختها الـ16، بمشاركة نحو 40 دولة، حيث كان شعار القمة الرئيسي هو “تعزيز التعددية من أجل التنمية والأمن العالميين العادلين”، وكانت تلك القمة الأولى بعد انضمام 5 دول جديدة لمجموعة “بريكس” في العام 2024.
و”بريكس” هي رابطة مشتركة بين الدول تم إنشاؤها ومجموعة سياسية واقتصادية، تأسست في عام 2006 من قبل البرازيل وروسيا والهند والصين، وانضمت إليها جنوب أفريقيا في عام 2011، ومنذ بداية عام 2024، “انضمت مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية إلى “بريكس”، كما أعربت عشرات الدول، بما فيها تركيا وفنزويلا وفيتنام عن نيتها الانضمام إلى “بريكس”.