أكدت النائبة ريهام عفيفى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أهمية انضمام مصر لمجموعة «بريكس» الاقتصادية فى تفادى الأزمات التى تشهدها كثير من الدول، لافتة إلى أنه أحد أهم التجمعات الاقتصادية العالمية ويستأثر بنسبة ليست هينة من الاقتصاد العالمى.. إلى نص الحوار:

ما أهمية انضمام مصر لـ«بريكس»؟

- تجمع بريكس بدأ بأربع دول هى «الصين والهند وروسيا والبرازيل» ثم انضمت إليه جنوب أفريقيا، ويستأثر التجمع بنسبة 30% من حجم الاقتصاد العالمى، وتشغل دوله الخمس تقريباً 26% من مساحة العالم، و43% من عدد سكان العالم، وينتج أكثر من 30% من الحبوب والسلع الاستراتيجية الغذائية.

ريهام عفيفي: القرار يُسهم فى مواجهة الشروط المجحفة لمؤسسات التمويل الدولية 

ما الدور الذى ستلعبه مصر ضمن المجموعة بعد انضمامها؟

- مصر لديها علاقات متميزة مع دول مجموعة البريكس، بينها علاقتها الاستراتيجية مع الصين وروسيا والهند والتى تعاظمت منذ مطلع 2014، حين طلبت الانضمام إلى هذا التجمع الاقتصادى المهم، لا سيما أن مصر تتمتع بمميزات نوعية جغرافياً وسياسياً واقتصادياً، حيث تضم قناة السويس التى تربط الشرق والغرب وأحد أهم الممرات الملاحية للتجارة العالمية، فضلاً عن أن مصر تمثل مفتاحاً لأفريقيا.

هل أسهمت تجربة الجمهورية الجديدة فى دخول مصر ضمن المجموعة؟

- طبقاً للتجربة التنموية التى بدأت مع الجمهورية الجديدة، صارت مصر نموذجاً يمكن الاستفادة من خبراته فى تنفيذ المشروعات القومية وخطط التنمية المستدامة التى تحتاجها القارة الأفريقية بما يعزز دور تجمع البريكس فى القارة السمراء عبر زيادة حركة التجارة، لذلك تقدمت مصر أولاً بطلب الانضمام لبنك التنمية الجديد التابع للبريكس وتمت الموافقة عليه، وتبلغ قيمة مساهمة مصر فى رأسمال بنك التنمية الجديد 1.196 مليار دولار، المدفوع منه 20% بما يعادل 239.2 مليون دولار، يتم سدادها على 7 أقساط سنوية.

وما أوجه الاستفادة الاقتصادية لمصر؟

- العائد من انضمام مصر لتجمع بريكس كبير، ويمنح مصر مزايا متنوعة، بينها مثلاً أن حجم التبادل التجارى بين مصر ودول «بريكس»، أكثر من 25 مليار دولار خلال عام 2022 وفقاً لبيانات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وهذا الرقم يمكن أن يتحول إلى عملة غير الدولار، وبالتالى يخفف الضغط الواقع على العملة المحلية المصرية، بسبب أزمة نقص الدولار وارتفاع سعره مقابل الجنيه المصرى بما يؤثر سلباً على مجمل الاقتصاد المصرى، هذا بالإضافة إلى أن الانضمام لهذا التجمع يمنح مصر الفرصة لخلق توازن سياسى واقتصادى فى علاقاتها مع تحالفات الشرق والغرب.

وما العوائد الاقتصادية على مصر؟

- ستتيح عضوية هذا التجمع لمصر تمويلات من خلال بنك التنمية الجديد لمشروعات البنية التحتية التى تحتاجها للتنمية المستدامة وجذب الاستثمار الذى يتناسب مع الفرص المتاحة فى مصر، فضلاً عن ميزة نوعية للمنتجات المصرية فى أسواق الدول الأعضاء، وفى نفس الوقت يتيح استبدال واردات مصر السلعية من الدول التى تتعامل بالدولار من أسواق الدول الأعضاء لتجمع «بريكس بلس»، بعد زيادة عدد الدول الأعضاء اعتباراً من يناير 2024.

التحرر من «الدولار»

فى تقديرى أن الميزة الأهم فى هذا التجمع الاقتصادى هى التحرر ولو بنسبة معقولة من هيمنة الدولار، فى ظل الشروط السياسية الصعبة والمجحفة التى تفرضها المؤسسات المالية الغربية سواء كان البنك الدولى أو صندوق النقد الدولى، خصوصاً فى ظل حالة الاستقطاب الجارية فى العالم الآن والصراع القائم بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين وتأثير ذلك سلبياً على الدول ذات الاقتصادات الناشئة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجموعة بريكس بريكس دول بريكس التجارة هذا التجمع

إقرأ أيضاً:

WP: استهداف الحوثيين يخلق تعقيدات لترامب وقادته لا يستبعدون ضرب إيران

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرا، للصحفية ميسي رايان، قالت فيه إنّ: "مسؤولين أمريكيين صرّحوا يوم الاثنين، بأن الجيش الأمريكي سيواصل هجماته  ضد الحوثيين في اليمن، في الوقت الذي تُطلق فيه إدارة ترامب حملة جديدة مفتوحة، لمنع هجمات الجماعة على السفن التجارية أو أهداف الولايات المتحدة وحلفائها".

وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "البنتاغون قد أعلن أن القوات الأمريكية ضربت أكثر من 30 هدفا حوثيا منذ يوم السبت، بما في ذلك مواقع قيادة وتحكم وتدريب، وبنية تحتية للطائرات المُسيّرة، ومنشآت إنتاج وتخزين الأسلحة، فيما وصفه المسؤولون بأنه حملة مُكثّفة ضد الحوثيين".

ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن المسؤول في هيئة الأركان المشتركة، ألكسوس غرينكويش، قوله للصحفيين في البنتاغون: "اليوم، تستمر العملية، وستستمر في الأيام القادمة حتى نحقق أهداف الرئيس".

وأوضحت: "لم يتضح على الفور ما إذا كانت عملية إدارة ترامب ستثبت نجاحا أكبر في إضعاف الحوثيين المدعومين من إيران -الذين سيطروا على مساحة شاسعة من اليمن لأكثر من عقد- ما فعلته إدارة بايدن في حملتها الجوية ضد الجماعة".

"بدأت الجماعة في مهاجمة السفن التجارية قبالة اليمن في أواخر عام 2023 معارضة لحرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ثم وسّعت حملتها لاحقا لتشمل أهدافا إسرائيلية وأمريكية" وفقا لتقرير "واشنطن بوست".

وأضاف: "على الرغم من عام من الغارات الجوية في عهد الرئيس جو بايدن، تمكّن الحوثيون من مواصلة تصنيع الأسلحة وشن هجمات على السفن العابرة للبحر الأحمر، ما يشكل تهديدا كبيرا في نقطة اختناق رئيسية للتجارة العالمية. كما شن الحوثيون هجمات على مواقع بحرية أمريكية وعلى دولة الاحتلال الإسرائيلي".

وقال غرينكويش إنّ: "هذه العملية الجديدة تختلف عن نهج إدارة بايدن من حيث أنها تضمنت قائمة أوسع من الأهداف، ولأن الرئيس دونالد ترامب قد أذن لمسؤولين من المستوى الأدنى بالموافقة على الضربات".

واسترسل: "هذا يسمح لنا بتحقيق وتيرة عمليات تُمكّننا من استغلال الفرص التي نراها في ساحة المعركة لمواصلة الضغط على الحوثيين".

وأبرز التقرير: "فيما تلقّى الحوثيون دعما ماليا وعسكريا كبيرا من إيران، لطالما وصف المسؤولون الأمريكيون المسلحين بأنهم أكثر استقلالية من الجماعات الأخرى المرتبطة بإيران، مثل حزب الله اللبناني".

وأشار: "مع ذلك، أشار ترامب يوم الاثنين إلى عكس ذلك، وأكد مجددا أنه سيُحمّل طهران مسؤولية عنف الحوثيين".


إلى ذلك، قال ترامب على مواقع التواصل الاجتماعي: "سيُنظر إلى كل طلقة يُطلقها الحوثيون، من الآن فصاعدا، على أنها طلقة أُطلقت من أسلحة وقيادة إيران. ستُحمّل إيران المسؤولية، وستُعاني من العواقب، وستكون هذه العواقب وخيمة".

ورفض المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، متحدثا أيضا للصحفيين في البنتاغون، استبعاد العمل العسكري المباشر ضد إيران؛ بالقول: "نحن نعرف من هم أعداء هذا البلد وأعداء العالم الحر، وقد حذّرهم الرئيس ترامب".

كذلك، ناشد ترامب في الأيام الأخيرة، المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، على أمل التوصّل إلى اتفاق للحد من البرنامج النووي لطهران، لكن الإيرانيين رفضوا حتى الآن التفاعل.

ووفق التقرير فإنّ: "عملية اليمن تُظهر التعقيد الذي سيواجهه ترامب -الذي لطالما أعرب عن رغبته في تقليص التدخل الأمريكي في العمليات العسكرية العالمية- في محاولته إعادة تركيز الولايات المتحدة نحو المنافسة مع الصين، بعيدا عن صراعات المتمردين في الشرق الأوسط".

وأفاد بأنّ: "الحوثيون أعلنوا أنهم سيقلصون هجماتهم على التجارة البحرية بعد سريان وقف إطلاق النار في غزة في كانون الثاني/ يناير، لكن مسؤولين أمريكيين يقولون إن المتمردين نفذوا عمليات عسكرية محدودة ضد الولايات المتحدة منذ ذلك الحين".

وفي السياق نفسه، صرّح غرينكويش، الاثنين، بأنّ: "الجماعة ربما حاولت ضرب حاملة طائرات أمريكية متمركزة في البحر الأحمر، لكنه قال إنه إذا كان الأمر كذلك، فإن الهجوم أخطأ هدفه بأكثر من 100 ميل". فيما رفض المسؤولون الإفصاح عن الإجراءات التي سيتخذونها إذا لم يوقف الحوثيون هجماتهم.


وقال بارنيل: "سيكون هناك... نهاية واضحة جدا لهذا الأمر، وأعتقد أن الكثير من ذلك يتعلق بكيفية رد الحوثيين. يمكن للحوثيين إيقاف هذا غدا إذا قالوا إنهم سيتوقفون عن إطلاق النار على شعبكم، لكنهم اختاروا بوضوح عدم القيام بذلك".

ورفض الإفصاح عما إذا كانت الإدارة ستنظر في إرسال قوات برية أمريكية لمحاربة الحوثيين إذا لم تنجح الحملة الجوية.

وختم غرينكويش بالقول إنّ: "عملية الإدارة ضد الحوثيين تهدف إلى تحقيق نتائج محددة". كما قال إنه: "على الرغم من تأكيدات الحوثيين، لم ترد تقارير موثوقة عن وفيات مدنية في الضربات الأمريكية الجارية، ولكن يبدو أن "العشرات" من العناصر العسكرية الحوثية قد أصيبوا أو قُتلوا".

مقالات مشابهة

  • خبراء: الضرائب أداة فعَّالة لتحقيق التنمية الاقتصادية وتمويل المشاريع الوطنية
  • يقظة القارة العجوز.. نهاية «عائد السلام» في أوروبا وتكاليف إعادة التسليح.. الدول ذات شبكات الأمان الاجتماعي الواسعة تواجه صعوبات في مجالات الرعاية الصحية والمعاشات التقاعدية
  • أمن القاهرة يحدد هوية المتهمين بسرقة بوابات المنازل في التجمع
  • WP: استهداف الحوثيين يخلق تعقيدات لترامب وقادته لا يستبعدون ضرب إيران
  • مدبولي: مصر من أوائل الدول التي وقعت على أهداف التنمية المستدامة عام 2015
  • المشاط غي مجلس الشيوخ: إعداد خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية كل 3 سنوات بدءًا من العام المالي 2027/2026
  • البرازيل تستضيف اجتماع وزراء خارجية بريكس الشهر المقبل
  • غرفة صناعة الأثاث: الاعتماد على المطورين من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية
  • الصحراوي: “لعبنا مباراة كبيرة وضيعنا فرصا بالجملة”
  • «استشاري الشارقة» يناقش سياسة «التنمية الاقتصادية» الخميس