السودان يعترض على تنظيم بريطانيا مؤتمرا بشأنه دون دعوة الحكومة
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
أبدت الخرطوم، اليوم الأحد، اعتراضها على تنظيم بريطانيا مؤتمرا بشأن السودان دون توجيه الدعوة للحكومة، كما وجّهت انتقادات لبعض الدول المدعوة.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية، أن وزير الخارجية علي يوسف أرسل رسالة خطية لنظيره البريطاني ديفيد لامي نقل له فيها "اعتراض السودان على عقد بلاده مؤتمرا بشأن السودان دون توجيه الدعوة للحكومة السودانية، مع دعوة دول أخرى تعد عمليا طرفا في الحرب على السودان وشعبه ودولته".
ووفقا للوكالة، انتقد الوزير في رسالته، التي تسلمها الجانب البريطاني الأسبوع الماضي، نهج الحكومة البريطانية الذي يساوي بين الدولة السودانية ذات السيادة والعضو بالأمم المتحدة منذ 1956، وما وصفها بمليشيا إرهابية ترتكب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والفظائع غير المسبوقة ضد المدنيين، في إشارة إلى "الدعم السريع".
واستعرض يوسف ما وصفها بشواهد تدل على "تساهل بريطانيا" مع "المليشيا" مثل ما ذكرته الصحافة البريطانية في أبريل/نيسان 2024 بأن الخارجية البريطانية أجرت محادثات سرية مع مليشيا الجنجويد، وزيارات قيادات بالمليشيا لبريطانيا، رغم العقوبات الأميركية عليها.
وأشارت الرسالة إلى أن الخارجية البريطانية ذكرت أن "المشاركين في المؤتمر هم من يدعمون السلام في السودان، ومع ذلك تمت دعوة الإمارات، وتشاد وكينيا"، وفق تعبيرها.
إعلانودعت الرسالة الحكومة البريطانية "لمراجعة سياستها نحو السودان والانخراط البَناء مع حكومته، استنادا على الروابط التاريخية بين البلدين".
وأعلن الاتحاد الأوروبي، الشهر الماضي، أنه وبريطانيا ودولا أخرى يعتزمون تنظيم مؤتمر رفيع المستوى حول أزمة السودان في لندن منتصف أبريل/نيسان الجاري.
ومنذ أبريل/نيسان 2023 يشهد السودان حربا ضارية بين الجيش والدعم السريع، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 20 ألف شخص ونزوح أكثر من 14 مليونا آخرين، في واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية في العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يؤكد التطلع للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية مع بريطانيا بشتى المجالات
أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، التطلع للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية مع بريطانيا بشتى المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية، والبناء على نتائج الدورة الثانية لمجلس المشاركة المصرية - البريطانية التي عٌقدت بالقاهرة في يناير الماضي.
جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى اليوم /الأحد/ بين وزير الخارجية وجوناثان باول مستشار الأمن القومي البريطاني؛ لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى حول الموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومجمل العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتبادل الجانبان - خلال الاتصال - وجهات النظر إزاء التطورات في الإقليم وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث استعرض الوزير عبدالعاطي الجهود التي تبذلها مصر لاستئناف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والبدء في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.
وشدد وزير الخارجية على ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، واطلع المسئول البريطاني على الجهود التي تبذلها مصر لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية.