«خبير أمن قومي»: ترامب يوجه رسائل عبر التعريفات الجمركية لحلفائه وخصومه
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
قال مارك توث، خبير الأمن القومي والسياسة الخارجية، في حديثه حول العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وكل من الهند واليابان، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قرر فرض التعريفات الجمركية على كل من حلفائه وخصومه بشكل متوازٍ، دون التفريق بين أي منهم، موضحًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار رسائل داخلية يوجهها ترامب إلى قاعدته الشعبية، لا سيما إلى فئة العمال والعاملين في قطاع التصنيع، حيث يسعى لإعادة تأسيس القاعدة الصناعية الأمريكية.
وتابع توث قائلاً خلال مداخلة مع الدكتورة منى شكر، ببرنامج «العالم شرقا»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن هذه الإجراءات، رغم ما تثيره من تساؤلات، تهدف إلى إرسال رسائل إلى الصين واليابان في الوقت نفسه، ولكن من وجهة نظره، لا يعتبر هذا النهج مناسبًا، خاصة تجاه حلفاء مثل اليابان، التي تحظى بالتزام عسكري واقتصادي من قبل الولايات المتحدة، مضيفًا أن الخطوة تُظهر «صدعًا» في العلاقات، مشيرًا إلى أن ترامب يتبع نهجًا غير مثالي في تعاملاته مع الحلفاء.
وأشار توث إلى أن ما يقوم به ترامب قد يُفهم كرسالة للمجتمع الدولي، لكنه لا يعتقد أن هذه التعريفات الجمركية ستكون أداة فعالة للتفاوض، بل على العكس، قد تزيد من تعقيد الأمور، ورغم ذلك، لا يعتقد أن هذه السياسة ستؤدي إلى نتائج جيدة على المدى الطويل.
شدد توث على أن العالم بحاجة إلى العودة خطوة إلى الوراء، لتقييم أهداف ترامب الحقيقية، هل يسعى إلى التفاوض على اتفاقيات تجارية أفضل، أم أنه يحاول ببساطة معالجة العجز التجاري للولايات المتحدة؟ وتوقع أن يكون الهدف الأساسي وراء هذه الإجراءات هو محاولة ترامب إرضاء قاعدته السياسية داخل الولايات المتحدة، على حساب العلاقات الدولية.
اقرأ أيضاًخبير استراتيجي: قمة العلمين تؤكد أهمية العمل المشترك حماية للأمن القومي العربي
خبير شؤون تركية لـ«الأسبوع»: دعوة أوجلان لإلقاء السلاح قد تُعيد رسم خريطة الصراع الكردي في المنطقة
«أهمية الوعي المجتمعي في الحفاظ على الأمن القومي».. ندوة نظمها حزب مصر الحديثة بالشرقية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اليابان الولايات المتحدة الرئيس الأمريكي ترامب دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء غرينلاند: مستعدون للشراكة مع الولايات المتحدة
صرح رئيس وزراء غرينلاند الجديد، ينس فريدريك نيلسن، بأن الجزيرة مستعدة للدخول في شراكة قوية وتطوير علاقاتها مع الولايات المتحدة شريطة أن يقترن ذلك بالاحترام المتبادل.
وقال نيلسن، ردا على سؤال حول ما إذا كانت غرينلاند مستعدة لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة: "نحن مستعدون لشراكة قوية وللمضي قدما في تطوير علاقاتنا، لكننا نريد أن يقابل ذلك بالاحترام"، وذلك وفقا لما نقله التلفزيون الدنماركي "TV2".
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكسن، خلال زيارته الرسمية إلى الدنمارك، جدد نيلسن التأكيد على أن غرينلاند "لن تكون يوما ملكية يمكن لأي جهة شراؤها".
من جانبها، قالت فريدريكسن: "نحن بصدد الشروع في تحديث العلاقات بين غرينلاند والدنمارك"، مضيفة أنها "ستكون سعيدة بلقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
يذكر أن ترامب جدد تصريحاته في مارس الماضي التأكيد على أن غرينلاند "ستؤول بطريقة أو بأخرى" إلى السيطرة الأمريكية، واعدا سكان الجزيرة بالازدهار في حال انضمامهم إلى الولايات المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن غرينلاند كانت حتى عام 1953 مستعمرة دنماركية، ولا تزال جزءًا من مملكة الدنمارك، إلا أنها حصلت في عام 2009 على حكم ذاتي موسع، مما منحها صلاحيات واسعة في إدارة شؤونها الداخلية.