أكد وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأستاذ خالد علي الإعيسر أن وزارته لن تتراجع عن قراراتها بشأن العمل الإعلامي خاصة أنها سليمة وتقوم على المصلحة الوطنية وتصحيح صورة السودان في الخارج.وقال الوزير في المؤتمر التنويري العشرين الذي تنظمه وكالة السودان للأنباء الذي استضاف الأحد وزارة النقل إن خطط وقرارات وزارته تقوم على أسس منهجية مدروسة لا تحتمل أي نوع من التشكيك، قائلا “لا يمكن ان نرتكب اخطاء نحن جئنا لتصحيحها”، واضاف “همنا منصب حول نهضة بلدنا وقادرون على إزالة اللبس من عقول بعض الناس” .

وشدد الإعيسر على ضرورة التصدي الحاسم للاشاعات المضللة والاخبار المفبركة التي تسعى للتشكيك في قرارات وخطط وزارة الإعلام.وكشف الاعيسر عن خطط وبرامج واضحة خلال الأيام المقبلة بأن تكون وكالة السودان للأنباء (سونا) المصدر الرسمي الوحيد للاخبار المتعلقة بالأجهزة الحكومية، بجانب المصدر الرسمي لتلقي المعلومات الرسمية .وأشاد الاعيسر بوكالة السودان للأنباء وبالدور الذي تضطلع به في تزويد الرأي العام بالمعلومات الصحيحة ودورها في التبصير والتغطيات الإعلامية التي ظلت تقوم بها الوكالة بكل مهنية رغم ضعف الإمكانيات المتاحة في ظروف الحرب التي أشعلتها المليشيا، مؤكدا عزمهم على إعادة (سونا) لموقعها الريادي وبريقها الذي كانت تحتفظ به في كونها مصدر المعلومة الأوحد بالسودان.مناديا بضرورة التصدي لكافة الاخبار والمعلومات المضللة التي تستهدف وزارة الاعلام والقدح في مهنيتها، متهما جهات بأنها ظلت تستهدف الوزارة بشتى الوسائل والطرق الملتوية.وأكد الاعيسر أنهم سيدافعون عن حقوق الصحفيين وانتزاعها، داعيا الصحفيين للعمل من أجل نهضة السودان وأمنه واستقراره.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن

اليوم أعلن ترمب الحرب الأقتصادية علي جميع دول العالم وفرض جمارك باهظة علي صادراتها للولايات المتحدة، وهي أكبر سوق في العالم. هذه الجمارك تهز الأقتصاد العالمي، وتربك سلاسل الإمداد وتضرب أسواق أمال العالمية. واهم من ذلك إنها تهدد بتدمير معمار النظام الإقتصادي العالمي الذى ساد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وكل هذا ستترتب عليه تحولات جيوسياسية جديدة وتسريع لديناميات أخري ولدت قبل إعلان ترمب الحرب الأقتصادية علي الجميع.

ولكن سياسات ترمب أيضا سيكون لها أثار سلبية باهظة علي الإقتصاد الأمريكي مثل إرتفاع معدلات التضخم، وازدياد العزلة الدولية لأمريكا وتراجع أهمية الدولار حول العالم.

فيما يختص بالسودان، قرارات ترمب لا تاثير لها لانه فرض جمارك علي صادرات السودان جمارك بنسبة ١٠% ولن تؤثر هذه النسبة لا في حجم الصادرات ولا علي أسعارها لان تلك الصادرات أصلا قليلة القيمة في حدود ١٣،٤ مليون دولار في العام السابق، أكثر من ٩٠% منها صمغ لا بديل له والباقي حرابيش حبوب زيتية . كما أن السلع المصدرة لا توجد بدائل لها بسعر أرخص إذ أنها أصلا رخيصة ولا تتمتع بمرونة في السعر ولا الطلب.

كما أن إهتزاز أسواق المال والبورصات وقنوات التمويل الدولي لا تاثير لهم علي السودان لانه أصلا خارج هذه الأسواق وخارج سوق المعونات.

ولكن هذه ليست نهاية القصة لان توجهات ترمب الأقتصادية والسياسية تدفن النظام العالمي القديم وتسرع من وتائر تحولات جديدة في غاية الأهمية. وبلا شك فان موت النظام القديم وميلاد نظام جديد وفوضى الإنتقال سيكون لها تاثير سياسي وإقتصادي علي السودان بسبب تبدل البيئة الدولية التي يعمل فيها السودان السياسي والاقتصادي. ولكن هذه التحولات المضرة لن يتأذى منها السودان مباشرة بل ربما يستفيد منها لو أحسن قادته.

علي سبيل المثال النظام الجديد سيكون متعدد الأقطاب وستنتهي فيه الهيمنة الغربية الأحادية وستزداد مجموعة البريكس أهمية وستزداد أهمية تكتلات أقتصادية أخري أخري في الجنوب العالمي مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وفي أمريكا اللاتينية السوق المشتركة الجنوبية (ميركوسور)، وفي المستقبل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية . وجود كل هذه البدائل كشركاء أقتصاديين/تجاريين/سياسيين محتملين يتيح للسودان هامش للمناورة وإمكانية الحصول علي شروط أفضل في تعاطيه الأقتصادي والسياسي مع العالم الخارجي.

ولكن الإستفادة من هذه التحولات يحتاج لرجال ونساء يجيدون صنعة الدولة ولا يقعون في فخاخ ألحس كوعك علي سنة البشير ولا الانبطاح غير المشروط كما حدث في الفترة الإنتقالية التي أعقبت سقوط نظام البشير.

معتصم اقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المصلحة الوطنية لنهر الليطاني ونقابة مزارعي الجنوب: تعاونٌ استباقي لمواجهة التحديات المناخية وتعزيز كفاءة الري
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • مديرية الإعلام في حلب لـ سانا: لا صحة للأنباء التي تتحدث عن توقف عملية تبادل الموقوفين بين مديرية الأمن بحلب وقوات سوريا الديمقراطية.
  • مسيرات تستهدف مدينة الدبة شمالي السودان و سقوط قتلى و جرحى وسط المدنيين
  • هل سيستقيل الإعيسر وهو داخل السودان خلال بث مباشر للتلفزيون؟
  • خالد الإعيسر: ‏حرب آل دقلو.. عمق المأساة!
  • المفتي قبلان: اللحظة للتضامن الوطني وليس لتمزيق القبضة الوطنية العليا التي تحمي لبنان
  • ‎ رئيس المنظمة الوطنية لدعم التبرع بالأعضاء
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن