يغفل الكثيرون عن معجزات الصلاة على النبي ليلة الجمعة، حيث إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مأمور بها شرعًا على العموم.

معجزات الصلاة على النبي ليلة الجمعة

ويعد الإكثار من الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها من آكد المستحبات؛ فهو أفضل الأيام، وليلته أفضل الليالي؛ لاختصاصهما بتضاعف الحسنات إلى سبعين على سائر الأوقات، ولكون ذلك إشغال الوقت الأفضل بالعمل الأفضل وهو الأكمل والأجمل، ولكون يوم الجمعة سيد الأيام فيصرف في خدمة سيد الأنام عليه الصلاة والسلام؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ أَقْرَبَكُمْ مِنِّي فِي الْجَنَّةِ أَكْثَرُكُمْ صَلَاةً عَلَيَّ، أَلَا فَأَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَيَّ فِي اللَّيْلَةِ الْغَرَّاءِ وَالْيَوْمِ الْأَزْهَرِ».

قال الإمام الشافعي: يعني ليلة الجمعة ويوم الجمعة.

ووفقًا لدار الإفتاء المصرية في فتوى لها، فقد جاء الأمر الشرعي بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنص الكتاب والسنة وإجماع الأمة، فأما الكتاب؛ فقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].

كما أن الصلاة على النبي من باب التحية له؛ يقول الإمام فخر الدين الرازي في "مفاتيح الغيب" (3/ 500، ط. دار إحياء التراث العربي): [فالله تعالى أمر الكل بأنهم إذا حيَّاهم أحدٌ بتحية أن يقابلوا تلك التحية بأحسن منها أو بأن يردوها، ثم أمرنا بتحية محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾] اهـ.

وأما السنة: فقد تواترت الأحاديث النبوية التي تبيّن فضل الصلاة على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ؛ فعن أُبَيِّ بن كعبٍ رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا ذهب ربع الليل -وفي رواية: ثلثا الليل- قام فقال: «أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا الله، اذْكُرُوا الله، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ»، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ»، قلت: الرُّبُعَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لك»، قلت النِّصْفَ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، وَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ»، قلت فالثُّلُثَيْنِ؟ قَالَ: «مَا شِئْتَ، فإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لك»، قلت: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا؟ قَالَ: «إِذًا تُكْفَى هَمُّكَ، وَيُغْفَرُ ذَنْبُكَ» أخرجه الترمذيُّ في "سننه" وحسَّنه، والحاكمُ في "المستدرك على الصحيحين" وصحَّحه، والبيهقي في "شُعب الإيمان"، وفي رواية للإمام أحمد في "المُسند" قَالَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِذَنْ يَكْفِيَكَ اللهُ مَا أَهَمَّكَ مِنْ دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ».

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ؛ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ؛ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ» رواه مسلم في "صحيحه".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَلَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا، وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلَاتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ» رواه أبو داود في "السنن".

فضل الصلاة على النبي في ذكرى مولده فضل الدعاء في المولد النبوي.. 50 دعاء وأحاديث شريفة في حب النبي عجائب الصلاة على النبي 

1. امتثال أمر الله بالصلاة عليه.

2. موافقته سبحانه وتعالى في الصلاة عليه.

3. موافقة الملائكة في الصلاة عليه.

4. حصول عشر صلوات من الله تعالى.

5. أن يرفع له عشر درجات.

6. يكتب له عشر حسنات.

7. يمحى عنه عشر سيئات.

8. ترجى إجابة دعوته.

9. أنها سبب لشفاعته صلى الله عليه وسلم.

10. أنها سبب لغفران الذنوب وستر العيوب.

11. أنها سبب لكفاية العبد ما أهمه.

12. أنها سبب لقرب العبد منه صلى الله عليه وسلم.

13. أنها تقوم مقام الصدقة.

14. أنها سبب لقضاء الحوائج.

15. أنها سبب لصلاة الله وملائكته على المصلي.

16. أنها سبب زكاة المصلي والطهارة له.

17. أنها سبب لتبشير العبد بالجنة قبل موته.

18. أنها سبب للنجاة من أهوال يوم القيامة.

19. أنها سبب لردّه صلى الله عليه وسلم على المصلي عليه.

20. أنها سبب لتذكر ما نسيه المصلي عليه صلى الله عليه وسلم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصلاة على النبي دار الإفتاء الصلاة على النبي يوم الجمعة المولد النبوي صلى الله علیه وآله وسلم ه صلى الله علیه وسلم الصلاة على النبی لیلة الجمعة أنها سبب ى الله ع ه وآله النبی ص وا ع ل ی

إقرأ أيضاً:

خطبتا الجمعة بالحرمين: الألفة الصادقة تقوم على حسن الظن وطيب المعشر.. وارتقاء سلوك المجتمع باستشعار مراقبة الله

ألقى الشيخ الدكتور بندر بليلة خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام، وافتتحها بتوصية المسلمين بتقوى الله عز وجل، ومراقبته في السر والعلن ابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى، وقال: نِعَمُ الله وآلاؤُه على عبادِه لا تُعَدُّ ولا تُحصَى، ولا تُحصَرُ ولا تُستقْصَى. نِعَمٌ مادِيَّة ومعنَوِيَّةٌ، دِينِيَّة ودُنيوِيَّةٌ. وإنَّ من أعظَمِ نِعمِ الله المَعْنَوِيَّة نِعمَة المحبَّة والأُلفَةِ، ومِنَّة المودَّة والرحمَة نِعْمَة عَظِيمَةٌ، بها يَطِيبُ العَيشُ، وتَدومُ الرَّوابِطُ، وتُزْهِرُ العلاقاتُ، ومِنَّة كَبِيرَةٌ، يَهَبُهَا الرَّحمنُ، لا تُشتَرى بالمالِ، ولا تُوهَبُ بالغَالِي مِنَ الأَثمانِ.
هي مِن أفضَلِ خِصالِ المُؤمِنِ وسَجايَاهُ، وأنبَلِ صفاتِه ومزايَاهُ، فعن أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه أَنَّ النَّبِي صلى الله عليه وسلم قَالَ: «الْمُؤْمِنُ مَأْلَفٌ، وَلَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَأْلَفُ، وَلَا يُؤْلَفُ» أخرجَه أحمد في مسنَدِه. مبينًا أن الأُلْفَة الصَّادِقَة هِي الَّتِي تَقُومُ على أساس حُسْنِ الظَّنِّ، وصَفاءِ النِّيَّةِ، وطِيبِ المَعْشَرِ، فَتُثْمِرُ الإحسانَ، وبذْلَ النَّدَى، وغَضَّ الطَّرْفِ، والتَّجاوُزَ عَن الزَّلاتِ، والتَّغافُلَ عَن العَثَراتِ.
الأُلْفَة تَحمِلُ أصحابَها على القِسْطاسِ المُستَقِيمِ، فيَسْتَدْعُونَ الحسَناتِ إذا هَبَّتِ الخَطِيَّاتُ، فِي جَمِيعِ الأوْقاتِ، ومُخْتَلَفِ العَلاقاتِ.
وأوضح فضيلته أنَّ الأُلْفَة الحَقَّة هِي القاعِدَة الكُبْرَى والأساس المَتِينُ الَّذِي يقُومُ عَليْه بُنيانُ السَّعادَة فِي حَياة النَّاسُ فتكون بينَ الرَّاعِي والرَّعِيَّةِ، قال صلى الله عليه وسلم: «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمُ الَّذِينَ ‌تُحِبُّونَهُمْ ‌وَيُحِبُّونَكُمْ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ» أخرجه مُسْلِمٌ في صَحِيحِه مِن حَدِيثِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ. وبَيْنَ الزَّوْجِ وزَوْجَتِهِ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: «‌لَا ‌يفرُكُ ‌مؤمنٌ ‌مُؤمنَةً، إِن كَرِه مِنْهَا خُلُقًا رَضِي مِنْهَا آخَرَ» أخرجَه مسلِمٌ. وبَيْنَ الجارِ وجَارِهِ، ففِي الصَّحِيحَيْنِ مِن حَدِيثِ السيدة عائِشَة وابنِ عُمَرَ قَالَا: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «مَا زَالَ جِبْرِيلُ يُوصِينِي بِالْجَارِ، حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّه سَيُوَرِّثُهُ».
وتكون الألفة أيضًا بين الرَّجُلِ ومَن تحتَه مِن الخَدَمِ، ففِي الصَّحِيحَيْنِ مِن حَدِيثِ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قالَ لهُ: «يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهليَّةٌ، هُمْ إِخْوَانُكُمْ، جَعَلَهُمُ الله تَحْتَ أَيْدِيكُمْ، فَأَطْعِمُوهُمْ مِمَّا تَأْكُلُونَ، وَأَلْبِسُوهُمْ مِمَّا تَلْبَسُونَ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ، ‌فَإِنْ ‌كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ». وبَيْنَ الأَجِيرِ وصاحِبِ العَمَلِ، قال صلى الله عليه وسلم: «أَعْطُوا الْأَجِيرَ أَجْرَه ‌قَبْلَ ‌أَنْ ‌يَجِفَّ ‌عَرَقُهُ» أخرَجَه ابنِ ماجَة في السُّنَنِ مِن حَدِيثِ عبْدِاللَّه بْنِ عُمَرَ.
وأكد الدكتور بليلة أن الأُلْفَة مَجْلَبَة للتَّعاوُنِ علَى البِرِّ والتَّقْوَى، وعلَى التَّعاضُدِ عِنْدَ حُصُولِ اللَّأْوَا، قَالَ صلى الله عليه وسلم: «تَرَى الْمُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ كَمَثَلِ الْجَسَدِ إذا اشْتَكَى عُضْو تَدَاعَى لَه سَائِرُ جَسَدِه ‌بِالسَّهَرِ ‌وَالْحُمَّى» مُتَّفَقٌ عَليْهِ.
ولِمكَانِتَها وعَظيمِ أَثَرِهَا رَغَّبَ المَوْلَى جَلَّ وعَلا فِيهَا، وجعَلَها مَقْصِدًا مِن مَقَاصِدِ الشَّرِيعَةِ، حَتَّى معَ غيْرِ المُسْلِمِينَ، فَشَرَعَ تَأْلِيفَ قُلُوبِهِمْ، بأَنْ جَعَلَهُمْ أحد أصْنَافِ الزَّكَاة الثَّمانِيَةِ، تُسَلُّ بِها سَخِيمَة قُلُوبِهِمِ، وتُنزَعُ بها ضَغِينَة أفْئِدَتِهِمْ.
والأُلْفَة ضَرْبٌ مِن ضُرُوبِ الرَّحْمَةِ، وصِنْفٌ مِنْ أَصْنَافِ المَوَدَّةِ، بَلْ هِي أَثَرٌ مِن آثارِهَا، ففِي المُسْنَدِ والسُّنَنِ مِن حَدِيثِ عبدِالله بنِ عَمْرِو بنِ العَاصِ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحمَنُ، اِرْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّماءِ».
وبين فضيلته أنَّ الأُلْفَة مِن شِيَمِ الكُمَّلِ مِن النَّاسِ، الَّذِينَ يَترَفَّعُونَ عَنِ التُّرَهَّاتِ، ويُنَزِّهُونَ أَنْفُسَهُمْ عَن السَّفاهاتِ، ويَحْمِلُونَ أَرْواحَهُمْ عَلى الكَمالَاتِ، فَتَجِدُهُمْ دائمًا فِي أرْقَى المقَاماتِ، تَصْدُرُ عَنْهُمْ أزْكَى المقالاتِ في أَحْلَكِ الحالات، فبالأُلْفَة والمَحَبَّة يَنْتَشِرُ الأمن، ويَحِلُّ السَّلامُ، ويَعِيشُ النَّاسُ فِي سعادَة واطمِئْنانٍ، ومَتَى غَابَ هذَا المعْنَى عَن حَياة النَّاسِ تَكَدَّرُ العَيشُ، وكَثُرَتِ الوَساوِسُ، وسادَ سُوءُ الظَّنِّ، وانْتَشَرَتِ القَطِيعَةُ، وصارَتْ سَفِينَة الحيَاة تَتَمَلْمَلُ بَينَ أَمْواجِ البَلاءِ وأَعاصِيرِ الابْتِلاءِ، قالَ صلى الله عليه وسلم: «دَبَّ إِلَيْكُمْ ‌دَاءُ ‌الْأمم قَبْلَكُمْ: الْحَسَدُ، وَالْبَغْضَاءُ. وَالْبَغْضَاءُ: هِي الْحَالِقَةُ، لَا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعْرَ، وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ. وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِه لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّة حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَفَلا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثَبِّتُ ذَلِكَ لَكُمْ، أَفْشُوا السَّلامَ بَيْنَكُمْ» أَخرَجَه أحمد في مُسنَدِه والتِّرْمِذِي في جامِعِه مِن حَدِيثِ الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ رضي الله عنه.
فَلَا تَسَلْ عَمَّنْ حُرِمَ هَذِه النِّعْمَة العَظِيمَة والِمنَّة الجَلِيلَةِ، كَيْفَ يَعِيشُ فِي هَذِه الحَياةِ؟! تَرَاه يَتَقَلَّبُ بَيْنَ أَصْنافِ الهُمُومِ وَالبَلايَا، وَالفِتَنِ والرَّزَايَا، غِلٌّ وَحِقْدٌ، غِشٌّ وحَسَدٌ نَسْأَلُ الله السَّلامَة والعَافِيَة. هِي قِطْعَة مِنْ عَذَابٍ، تَعَجلَها صَاحِبُها لِنَفْسِه فِي الدُّنيَا، قبلَ يَومِ الأَشْهَادِ.
* وفي المدينة المنورة أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالبارئ الثبيتي المسلمين بتقوى الله تعالى، فهي الزاد يوم لا ينفع مال ولا بنون.
وبين إمام وخطيب المسجد النبوي أن قول الله تعالى ((إِنَّ اللَّه بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)) يحمل في طياته معاني عميقة، ولها الأثر البليغ في النفس والحياة. مضيفًا بأن الناس حين تقرؤها تغمر قلوبهم السكينة إذ يوقنون بأن المدبر هو الله.
وبين أن هذا هو حال موسى حين تبعه فرعون ((إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ))، وحال نبينا صلى الله عليه وسلم حين خرج من مكة مهاجرًا “ما ظنك باثنين الله ثالثهما”.
وأوضح فضيلته أن هذه الآية تغرس في قلب المؤمن الرضا والتسليم بأن رزقه مضمون، كما تثبت أن الله لا تخفى عليه حال العبد مما يورث في النفس الطمأنينة، وفي القلب السعادة.
كما بين إمام وخطيب المسجد النبوي أن هذه الآية تصنع العجائب من زرع الحياء في قلب المؤمن من الله؛ فلا يراه حيث نهاه، ولا تسير به أقدامه إلى ما لا يرضي الله.
وأضاف إمام وخطيب المسجد النبوي بأن قول الله تعالى {إِنَّ اللَّه بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} يشكل قاعدة راسخة، تدعم تنمية المجتمع وبناء الوطن ورفعة الأمة، وتحسن العمل، وترتقي بحياة الفرد.. مشيرًا إلى أنه متى ما استشعر المسلم أن الله تعالى يراه في كل أحواله كان أسرع ملجأ يلجأ إليه.
وتابع إمام وخطيب المسجد النبوي بأنه متى ما استقر في القلب معنى {إِنَّ اللَّه بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}، وقوله تعالى {يَعْلَمُ خَائِنَة الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}، فإن سلوك المجتمع سيرتقي وتتهذب أخلاقه، وتصبح مراقبة الله هي المعيار الأعلى في العامل، وأداء حقوق الآخرين، وتجنب الظلم.

مقالات مشابهة

  • كيف أبلغ النبي الصحابة بصيغة الصلاة عليه؟.. الشعراوي يوضح «فيديو»
  • 5 أطعمة ومشروبات تجعلك تبدو أصغر سنا
  • هل يجب قراءة سورة الكهف كل جمعة أم يكفي سماعها ؟
  • أهم أحداث ربيع الآخر.. الصلاة الرباعية وغزوة بحران
  • عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: الألفة الصادقة تقوم على حسن الظن وطيب المعشر.. وارتقاء سلوك المجتمع باستشعار مراقبة الله
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • أطعمة ومشروبات تجعلك تبدو أصغر سنًا
  • محامي : نشر صور المشاهير بطريقة غير جيدة أمر يعاقب عليه القانون ..فيديو