خبير: الصين مستعدة لاتخاذ إجراءات ضد الرسوم الأمريكية الجديدة
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
قال الدكتور شو تيانكي، الخبير في معهد تشونغيانغ للدراسات، إن بداية عام 2024 شهدت تصعيدًا جديدًا في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مجموعة من الرسوم الجمركية على الواردات الصينية.
كانت آخر هذه الرسوم بنسبة 10%، ليصل إجمالي الرسوم المفروضة على السلع الصينية إلى نحو 54%.
وفي رده على سؤال حول كيفية تعامل الصين مع هذه الرسوم، أكد شو، خلال مداخلة مع الدكتورة منى شكر، ببرنامج "العالم شرقا"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الصين لا تخشى هذه التعريفات الجمركية، بغض النظر عن حجمها، مضيفًا أن الصين ترفض هذه التدابير الأمريكية، معتبرة إياها غير منطقية، وأنها ستؤثر سلبًا على الاقتصاد العالمي، موضحًا أن الصين، على الرغم من التحديات، ليست في موقف دفاعي، بل مستعدة لاتخاذ إجراءات مضادة بسرعة وحزم.
السياسات الأمريكيةوشرح شو أن الصين لا تعتبر هذه السياسات الأمريكية سوى "أمور سخيفة" ولن تحقق نجاحًا طويل الأمد، مؤكدًا أن الصين تدرك أن هذه التعريفات تتعارض مع نظم التجارة العالمية ومع مبدأ العولمة الاقتصادية، ولن تفضي إلا إلى نتائج سلبية على المدى البعيد.
وأوضح شو أن الصين تدرك تمامًا أن هذه الحروب التجارية لن تؤثر فقط على الجانبين، بل على الاقتصاد العالمي بشكل عام، ولذلك كان من الضروري اتخاذ رد قوي ومباشر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين الولايات المتحدة اخبار التوك شو صدى البلد المزيد أن الصین
إقرأ أيضاً:
الصين تدرس إعفاء بعض السلع الأميركية من الرسوم الجمركية
تدرس الحكومة الصينية تعليق الرسوم الجمركية البالغة 125% على بعض الواردات الأميركية، في ظل الضغوط الاقتصادية المتزايدة الناجمة عن الحرب التجارية المتبادلة والتي تثقل كاهل بعض الصناعات، وفقاً لما أفاد به أشخاص مطلعون على الأمر.
السلطات تفكر في تجميد الرسوم الإضافية المفروضة على معدات طبية ومواد كيميائية صناعية معينة مثل الإيثان. كما تناقش إعفاء رسوم استئجار الطائرات، حيث لا تمتلك شركات الطيران الصينية جميع طائراتها وتعتمد على استئجار بعضها من شركات متخصصة، وهي رسوم من المتوقع أن تزيد التكاليف بصورة كبيرة، وفق الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لحساسية المناقشات.
تهدئة نيران الحرب التجارية
تتزامن هذه الإعفاءات المحتملة في الصين مع وجود توجه أميركي مشابه، حيث استثنت واشنطن الأجهزة الإلكترونية من الرسوم الأميركية البالغة 145% على الواردات الصينية في وقت سابق من الشهر الجاري. وتعكس هذه الخطوات مدى التشابك العميق بين أكبر اقتصادين في العالم، بينما تؤدي الحرب التجارية المتصاعدة إلى شل بعض الصناعات الحيوية.
ورغم أن الولايات المتحدة تستورد من الصين أكثر بكثير مما تستورده بكين من واشنطن، إلا أن الخطوة الصينية تسلط الضوء على اعتماد بعض قطاعات الاقتصاد المحلي الصينية على المنتجات الأميركية. فالصين تُعد أكبر منتج للبلاستيك في العالم، إلا أن بعض مصانعها تعتمد على الإيثان المستورد بشكل رئيسي من الولايات المتحدة. كما تعتمد مستشفياتها على أجهزة طبية متطورة مثل أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية التي تنتجها شركات أميركية مثل "جي إي هيلث كير تكنولوجيز" (GE Healthcare Technologies).
وامتنعت وزارة المالية الصينية والإدارة العامة للجمارك عن التعليق على هذه الأنباء.