شدد ضابط إسرائيلي سابق رفيع المستوى، على أهمية العمل على تحقيق سيادة الاحتلال الكاملة على المسجد الأقصى المبارك والسيطرة على إدارته، محذرا من مشاركة السعودية في إدارة شؤون الأقصى.

وأوضح المستشرق الإسرائيلي مردخاي كيدار، وهو خبير في الشرق الأوسط ومقدم احتياط في سلاح الاستخبارات الإسرائيلي "أمان"، أنه "بدأت مؤخرا أحاديث في إسرائيل عن إعطاء مكانة للسعودية في المسجد الأقصى؛ إضافة أو كبديل للأردن (صاحب الوصاية)، والسبب لذلك؛ الشائعة بأننا قريبا سنتمتع باتفاق تطبيع مع السعودية، وإعطاء مكانة خاصة للمملكة سيكون ثمنا مناسبا لقاء السلام المنشود".



وأضاف في مقال نشرته "معاريف": "من نظرة واقعية للعالم الإسلامي اليوم، على إسرائيل أن ترد ردا باتا على كل محاولة من السعودية، لنيل مكانة في القدس لعدة أسباب منها؛ أن القدس المحتلة هي عاصمة إسرائيل، ومكان الهيكل هو الأهم اليهود" وفق مزاعمه.

واعتبر كيدار، أن "كل تنازل عن سيادة يهودية على مكان الهيكل يفسر في العالم الإسلامي كتنازل عن مجرد اليهودية ويقوض سبب وجود إسرائيل؛ فهل يخطر على بال المسلمين أن يتنازلوا عن سيادتهم على مجال الكعبة في مكة؟".

والسبب الثاني؛ أن "إسرائيل ارتكبت أخطاء عديدة بالنسبة للمسجد الأقصى، أول مرة عندما سلم موشيه دايان إدارته الى دائرة الأوقاف بالقدس في 1967 انطلاقا من تفاهم معهم ألا يعترضوا على حفريات أثرية غير قانونية تنفذ بالليل، والثانية عندما أعطوا مكانة للأردن في المسجد الأقصى في 1994، بافتراض أنها ستبعد منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس"، على حد قوله.



وتابع: لاحقا حصل العكس، منحت السلطة مكانة في الحرم في نظر العالم العربي والإسلامي، وإسرائيل لم تفعل شيئا واليوم السلطة أيضا مشاركة في المسجد الأقصى وفي القدس.

والثالث؛ أن "المسجد الأقصى، أصبح مركز نشاط تركي مناهض لإسرائيل، وتواجد السعودية سيتسبب بنزاعات بين تركيا والسعودية وسيؤثر سلبا على علاقات إسرائيل – تركيا، وإسرائيل ملزمة بأن تبعد عن الحرم كل نفوذ تركي".

وبحسب مزاعم المستشرق، فالسبب الرابع، هو أن "المسجد الأقصى يجتذب إليه فصائل فلسطينية من مثل حماس، حزب التحرير والجناح الشمالي والجنوبي للحركة الإسلامية في الداخل وغيرها، وهؤلاء علاقتهم ليست جيدة مع الأسرة المالكة السعودية، وكل صدام مع السعودية، سيشعل نارا كبرى والتهمة ستقع على إسرائيل".

وخامسا؛ "يحتمل أن هناك تفاهمات اليوم مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لكن لا يوجد أي ضمانة أن تبقى على مدى الأيام"، مرجحا أن "التواجد السعودي في المسجد الأقصى سيفاقم الوضع فقط".



ولفت في حديثه عن السبب السادس، أنه "في حال حصلت السعودية على مكانة في الأقصى، فقد تبتزها إيران كي تسمح لنشاط شيعي في القدس تحت رعايتها، حتى لو كان في الاتفاق بين السعودية وإسرائيل بند يمنع هذا، فإسرائيل لن تخرقه حتى لو اضطرت السعودية لخرق هذا البند بضغط إيراني"، موضحا أن السبب الأخير؛ أن "السعودية من شأنها أن تحاول إنزال مركزية القدس في الخطاب الإسلامي".

وقال الضابط الإسرائيلي: "لكل هذه الأسباب محظور إدخال السعودية إلى المسجد الأقصى، بل العكس هو المطلوب، وهو العمل على طرد كل الجهات الإسلامية من النطاق واستئناف السيادة اليهودية على المكان الأكثر قدسية لليهود".
 
وأضاف أن "إدخال السعودية إلى المسجد سيعزز هذا الإحساس الذي يقبع في أساس الجهاد ضد وجود إسرائيل كدولة لليهود"، وفقا لمزاعم كيدار.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة المسجد الأقصى السعودية الفلسطينية فلسطين السعودية المسجد الأقصى الاحتلال الإسرائيلي صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المسجد الأقصى فی القدس

إقرأ أيضاً:

30 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى

#سواليف

شارك الآلاف من المواطنين الفلسطينيين في أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

ووفقاً لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، فإنّ نحو 30 ألف مواطن أدّوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى.

مقالات ذات صلة كتائب القسام تنشر مشاهد لعملية قنص الرقيب “إيال شاينز” 2024/06/28

أجواء المسجد الأقصى المبارك تزامناً مع توافد المصلين لأداء صلاة الجمعة pic.twitter.com/lZu9mh48oE

— شبكة العاصمة الإخبارية (@alasimannews) June 28, 2024

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال نصبت حواجزها في محيط البلدة القديمة وعلى أبواب المسجد الأقصى، ودققت في هويات القادمين لأداء الصلاة، ومنعت عدداً منهم من الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة.

كما اعتدت سلطات الاحتلال على المرابط الفلسطيني أبو بكر الشيمي من عكا في الداخل المحتل، ومنعته من دخول المسجد للصلاة، وأعاقت عمل الطواقم الصحفية عند باب الأسباط.

عقب اعتداء قوات الاحتلال عليه .. صرخة المرابط الفلسطيني أبو بكر الشيمي والمبعد بقرار الاحتلال عن المسجد الأقصى

العاصمة الإخبارية pic.twitter.com/ll3mY9tpC7

— شبكة العاصمة الإخبارية (@alasimannews) June 28, 2024

وتفرض قوات الاحتلال قيوداً مشددة على دخول المصلين إلى الأقصى خاصة في يوم الجمعة، وتمنع العديد من المواطنين من أداء الصلاة.

وتواصل سلطات الاحتلال حرمان الآلاف من المواطنين الفلسطينيين من محافظات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، حيث تشترط استصدار تصاريح خاصة لعبور الحواجز العسكرية التي تحيط بالمدينة المقدسة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ قوات الاحتلال شددت من إجراءاتها على أبواب المسجد الأقصى ومداخل البلدة القديمة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
  • مستوطنون إسرائيليون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • 85 مستوطنًا يقتحمون ساحات المسجد الأقصى
  • مُستوطنون إسرائيليون يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • الخارجية السعودية تدين وتستنكر إقرار المجلس الوزاري الأمني للاحتلال توسيع عمليات الاستيطان في الضفة الغربية
  • قصف متبادل بين حزب الله وإسرائيل وقوات أميركية تصل البحر المتوسط
  • 30 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • نحو 30 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك
  • 30 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • ضابط استخبارات أمريكي مستقيل: حرب غزة طالت بسبب دعم واشنطن (شاهد)