تقييم استخباراتي أميركي يكشف السبب المرجح لتحطم طائرة زعيم فاغنر
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
خلص تقرير أولي من الاستخبارات الأميركية إلى أن تحطم الطائرة التي كانت تقل زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين، كان نتيجة تفجير متعمد، وفقا لمسؤولين أميركيين وغربيين تحدثوا لوكالة "أسوشيتد برس".
وقال أحد المسؤولين الذين لم يخول لهم التعقيب وتحدث شريطة كتمان هويته، إن التفجير يتوافق مع "تاريخ (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الطويل من محاولة إسكات معارضيه”.
ولم يقدم المسؤولون أي تفاصيل حول سبب التفجير الذي يعتقد أنه قتل بريغوجين وعددا من ملازميه للانتقام من تمرد تحدى سلطة الرئيس الروسي.
وظهرت تفاصيل التقرير الأميركي بينما عير بوتين، يوم الخميس، عن تعازيه لذوي الركاب الذين كانوا على متن الطائرة، وألمح إلى ارتكابهم "أخطاء جسيمة".
وكان مسؤولان أميركيان، تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما، قالا لرويترز إن من المحتمل أن تكون الطائرة قد أسقطت بعد إصابتها بصاروخ أرض-جو انطلق من داخل روسيا.
وشدد المسؤولان أن هذه المعلومات لا تزال أولية وقيد المراجعة، ولم يستبعدا أن يتم تغيير هذا التقييم.
وقال مسؤول أميركي ثالث إن هناك عددا من النظريات ولم يتم التوصل إلى نتيجة نهائية بعد.
بالمقابل ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الطائرة ربما سقطت نتيجة انفجار قنبلة كانت على متنها أو بسبب عمل تخريبي من نوع آخر.
كذلك نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أميركيين وغربيين القول إن التقارير الاستخبارية الأولية دفعتهم إلى الاعتقاد بأن انفجارا على متن الطائرة هو الذي أدى على الأرجح إلى سقوطها ومقتل جميع ركابها العشرة.
وقال المسؤولون إن الانفجار ربما يكون ناجما عن قنبلة أو جهاز آخر مزروع على الطائرة، على الرغم من أنه يتم بحث نظريات أخرى، مثل احتمال تزويدها بوقود مغشوش.
وقالت الصحيفة إن استخبارات الأقمار الصناعية الأميركية لم ترصد إطلاق أي صاروخ، ولا يوجد دليل آخر على أن سلاح أرض جو هو الذي أسقط الطائرة.
وأكد المسؤولون الأميركيون والأوروبيون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إنهم يعتقدون أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو من أمر بإسقاط الطائرة وقتل بريغوجين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
صورة مذهلة لوكالة ناسا توثق اختراق طائرة لحاجز الصوت
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت صورة منشورة حديثًا مشهد اختراق حاجز الصوت في 10 فبراير/شباط عندما أكملت أول طائرة مدنية أسرع من الصوت رحلتها الثانية بسرعة تتجاوز 1 ماخ.
استخدمت فِرَق "ناسا" الموجودة على الأرض التصوير بطريقة "شليرين" (Schlieren photography) لالتقاط موجات الصدمة حول طائرة "XB-1" التجريبية من شركة "Boom Supersonic" أثناء اندفاعها عبر الهواء.
وأفاد مؤسس شركة "Boom Supersonic" ورئيسها التنفيذي، بليك شول، في بيان صحفي: "هذه الصورة تجعل ما هو غير مرئي مرئيًا".
وبهدف الحصول على هذه الصور، وضع الطيار التجريبي الرئيسي للشركة، تريستان براندنبورغ، طائرة "XB-1" في موقع محدد خلال وقت محدد فوق صحراء "موهافي".
وأثناء تحليق الطائرة أمام الشمس، وثّق فريق "ناسا" سرعات الهواء المتغيرة، مثل السرعات التي تجاوزت 1 ماخ، وهي تعادل سرعة الصوت (1،225.1 كيلومترًا في الساعة).
والتُقِطت الصور من خلال مناظير أرضية بمرشحات خاصة تكشف عن تشوهات الهواء.
انعدام الصوتجمعت فِرَق "ناسا" أيضًا بيانات عن مستوى الصوت الذي أحدثته طائرة "XB-1" في مسار الرحلة.
ووجد تحليل "Boom Supersonic" أنّه لم يصل أي صوت مسموع إلى اليابسة أثناء الرحلة، بحسب ما ذكرته الشركة.
وكان تقليل دوي اختراق حاجز الصوت إلى أدنى حد هدفًا رئيسيًا للمهندسين المشاركين في السباق للسعي وراء إنعاش السفر الجوي التجاري الأسرع من الصوت.
وتعني الأصوات العالية الناجمة عن دوي اختراق حاجز الصوت أنّ الحكومات الدولية حظرت حدوثها فوق المناطق المكتظة بالسكان، أو قيدتها بالطيران فوق البحر فقط.
في 28 يناير/كانون الثاني من هذا العام، قامت طائرة "XB-1" بأول رحلة أسرع من الصوت.
وتُعد الطائرة الخطوة الأولى نحو تطوير الطائرة التجارية الأسرع من الصوت لشركة "Boom Supersonic"، وتُدعى "Overture".
عودة طال انتظارهالقد مر حوالي 55 عامًا منذ أن حلق نموذج "002" لطائرة "كونكورد" بسرعة 1 ماخ لأول مرة في 25 مارس/آذار من عام 1970، كما مضى أكثر من 21 عامًا منذ انتهاء قطاع السفر التجاري الأسرع من الصوت، مع تحليق الرحلة الأخيرة للطائرة الأنجلو-فرنسية في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2003.
ولا تزال طموحات "Boom Supersonic" كبيرة.
وقال شول لـCNN العام الماضي إنّه يتوقع أن تحل الطائرات الأسرع من الصوت محل الطائرات التجارية التقليدية في هذا الجيل.
وتتمثل خطة الشركة في أن تدخل طائرة "Overture" الخدمة قبل نهاية العقد، لتحمل ما بين 64 و80 راكبًا للسفر بسرعة 1.7 ماخ، ويعادل ذلك ضعف سرعة الطائرات التجارية من دون سرعة الصوت اليوم.
كما تأمل الشركة أن تخدم الطائرة أكثر من 600 مسار حول العالم يومًا ما.
تقنيات جديدةاستُخدِمت طائرة "XB-1" التجريبية لإثبات التقنيات الجديدة التي طورتها شركة "Boom Supersonic".
وتمامًا مثل طائرة "كونكورد"، تتمتع كل من "XB-1" و"Overture" بأنف طويل وزاوية مواجهة عالية للإقلاع والهبوط، ويؤثر ذلك على قدرة الطيارين في رؤية المدرج.