وقال الجيش الأميركي إنه نفذ أكثر من 200 غارة أميركية على الحوثيين في اليمن منذ انطلاق العملية العسكرية قبل 3 أسابيع، ويصف البيت الأبيض هذه الهجمات بالناجحة.

ونفذت المقاتلات الأميركية أمس 4 غارات على منطقة حفصين بمحافظة صعدة شمالي اليمن، و5 غارات على جزيرة كمران بمحافظة الحديدة غربي البلاد، وفق وسائل إعلام تابعة للحوثيين.

وخلّف القصف الأميركي على محافظة صعدة قتيلين وأصاب 9 آخرين، وفق إعلام الجماعة.

وجاءت الغارات الأميركية بعد نشر الرئيس الأميركي ترامب على حسابه على "تروث سوشيال" مقطع فيديو أرفقه بتعليق: " لقد تجمع هؤلاء الحوثيون للحصول على تعليمات بشأن هجوم. يا للعجب! لن تكون هناك هجمات من جانب هؤلاء الحوثيين، لن يغرقوا سفننا مرة أخرى".

غير أن مصدرا خاصا قال لوكالة سبأ التابعة للحوثيين إن التجمع كان فعالية لزيارة اجتماعية خاصة بالعيد في محافظة الحديدة، ولا علاقة لمن كانوا موجودين في ذلك التجمع بتنفيذ عمليات ما وصفها بالقوات المسلحة اليمنية.

وفي المقابل، قال معمر الإرياني، وزير الإعلام بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، إن "الضربة الجوية التي نفذتها القوات الأميركية استهدفت تجمعا عسكريا للمليشيا في الخطوط الأمامية، وأسفرت عن مقتل عدد من القيادات الحوثية البارزة وخبراء من الحرس الثوري الإيراني ما زالت المليشيا تتكتم على أسمائهم خشية التأثير على معنويات مقاتليها".

إعلان

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تفاعل مغردون مع فيديو الرئيس الأميركي ونفي الحوثيين لما قاله. وقد رصدت حلقة (2025/4/6) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات.

وحسب أبو راكان، فإن "أميركا ليس عندها أي انجاز تحقق فرجعت تقتل المدنيين، وهل أميركا تفرق بين قيادي وطفل؟ أميركا يهمها قتل أكثر عدد من البشر".

في حين قال عبد الكريم في تغريدته "لقد بلغ النفاق العالمي حدا من السخافة والانحطاط الأخلاقي، يدفع رئيس دولة تدّعي أنها أقوى إمبراطورية في العالم إلى إعلان استهداف تجمع كبير من المدنيين، والتباهي بالقضاء عليهم".

وفي المقابل، غرّد صلاح الدين يقول "يرمون بأبناء القبائل إلى محارق الموت وتذهب قياداتهم إلى أعماق الجبال ولسان حالهم: الحجر من القاع والدم من رأس القبيلي، ولماذا لم ينشروا أسماءهم إن كانوا مدنيين؟ معقولة أكثر من ٨٠ شخصا ليسوا مهمين؟".

وفي رأي بسمة، فإن "أميركا لا تملك معلومات كافية لشنها حربا كاملة على الحوثي.. ضرباتهم متكررة في نفس المكان".

ويذكر أن جماعة أنصار الله قالت إن قواتها اشتبكت من جديد مع حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس هاري ترومان" وسفينة إمداد تابعة لها. أما القيادة الوسطى الأميركية فنشرت مشاهد لما قالت إنه إقلاع مقاتلات من الحاملة "هاري ترومان" لمهاجمة "أنصار الله".

وبحسب مصادر مطلعة، نقلتها شبكة "سي إن إن" الأميركية، فقد بلغت الكلفة الإجمالية للهجمات الأميركية على اليمن نحو مليار دولار في أقل من 3 أسابيع، مع أن تأثير هذه الهجمات على قدرات الحوثيين كان محدودا بحسب "سي إن إن"، وأن "المسؤولين الحوثيين الذي قتلوا في الهجمات هم من المستوى المتوسط".

6/4/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

فيديو القسام لإنقاذ أسرى إسرائيليين يجتاح المنصات ويثير تفاعلا عارما

ولأول مرة منذ بداية الحرب، نشرت كتائب القسام -أمس السبت- مقطع فيديو لإنقاذ أسرى إسرائيليين من نفق قصفه جيش الاحتلال قبل عدة أيام، وأكدت أنها ستعلن عن التفاصيل لاحقا.

ووفق الفيديو، فقد كان النفق مدمرا، بعد استهداف مباشر للمكان الذي يوجد فيه أسرى الاحتلال، الذين أنقذهم عناصر القسام بعد إزالة الردم والركام.

ولم تبدُ ملامح الأسير الإسرائيلي داخل النفق واضحة، لكن القسام أعلنت قبل أسبوع انتشال جثمان أحد المكلفين بتأمين الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر صاحب الجنسية الأميركية، وأكدت أن مصير الأخير لا يزال مجهولا منذ أيام بعد قصف الاحتلال مكان وجوده.

وقبل ذلك بأيام، أعلن الناطق باسم القسام أبو عبيدة فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة لعيدان ألكسندر، مؤكدا أن تقديرات القسام تشير إلى أن "جيش الاحتلال يحاول عمدا التخلص من ضغط ملف الأسرى مزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا".

ولطالما أكدت القسام أن جيش الاحتلال يتعمد قتل أسراه، للهروب من إبرام صفقة شاملة والاستمرار في الحرب على غزة، لكنها "تحاول حماية جميع الأسرى والمحافظة على حياتهم"، حسب تصريحات الناطق باسمها.

في المقابل، لم تكشف وسائل الإعلام الإسرائيلية هوية هذا الأسير، ولم تتداول الفيديو، ونقلت عن جيش الاحتلال تأكيده أنه يتحقق من صحته، للتأكد من محتواه، ورجح أن يكون جزءا من الحرب النفسية التي تمارسها حماس على إسرائيل.

إعلان تعليقات كثيرة

ورصد برنامج "شبكات" في حلقته بتاريخ (2025/4/27) جانبا من التعليقات الكثيرة على مواقع التواصل، التي أثارها فيديو القسام من داخل أحد الأنفاق المستهدفة بقصف إسرائيلي، ومشاهد للحظة إنقاذ أسرى إسرائيليين داخله.

وفي هذا الإطار، قال عمر أبو عامر في تغريدته: "إيه اللي يجبر (ما الذي يجبر) مقاتل من مجاهدي فلسطين يعمل كل ده عشان ينقذ أسير دولته هي اللي قصفته؟".

وأضاف "هذا الفرق الواضح بين الصهاينة المحتلين، وبين أصحاب الأرض الذين يتعاملون بشرف وثقة أهل الحق".

واعتبر تركي الشلهوب فيديو القسام رسالة موجهة إلى الداخل الإسرائيلي مفادها أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يقصف أبناءكم ونحن ننقذهم".

وتوقع حساب يحمل اسم "بروفيسور" أن يلقي فيديو القسام بظلاله على الشارع الإسرائيلي، إذ قال: "فيديو سيزلزل الوسط الإسرائيلي، ويقلب الطاولة على نتنياهو وحاشيته. كلما هدأ الشارع الإسرائيلي، تقوم المقاومة بإشعال الشرارة مرة أخرى".

وذهبت ريهام في الاتجاه ذاته قائلة: "بينما يحاول نتنياهو بيع الوهم لشعبه، القسام تكشف الحقيقة بالصوت والصورة وتزيد الطين بلة على رأس الحكومة الإسرائيلية".

في المقابل، أعرب محمد زاهر عن قناعته بأن الفيديو لن يؤثر على مجريات الحرب، ولن يؤثر على خطط الحكومة الإسرائيلية.

وفي هذا الإطار، قال زاهر: "كل هذه المحاولات من القسام لن تردع نتنياهو ولن يوقف الحرب. بالعكس يمكن بعد هذا الفيديو يرتكب مجازر جديدة، ويقتل آلاف المدنيين".

بدوره، نشر "تجمع عائلات الأسرى الإسرائيليين" تقريرا مفصلا بالأرقام والتواريخ، يكشف أن 41 من الأسرى المحتجزين لدى حماس قُتلوا بسبب العمليات التي شنها جيش الاحتلال على عموم قطاع غزة منذ بدء الحرب.

27/4/2025

مقالات مشابهة

  • كيف تطورت الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن؟
  • الخارجية الإيرانية: الهجمات الأمريكية على الأهداف المدنية باليمن تمثل جرائم حرب
  • عنوانه هذا الحل الوحيد.. فيديو من سرايا القدس لترامب ونتنياهو
  • أميركا تفرض عقوبات جديدة على الحوثيين
  • إيران تعلن إحباط واحد من أكثر الهجمات الإلكترونية اتساعاً وتعقيداً
  • الجيش الأميركي يكشف تفاصيل ضرباته ويقصف سجنا للمهاجرين باليمن
  • الجيش الأميركي: الضربات ضد الحوثيين مستمرة..ولا كشف للتفاصيل
  • الجيش الأميركي يكشف تفاصيل عملياته ضد الحوثيين
  • فيديو القسام لإنقاذ أسرى إسرائيليين يجتاح المنصات ويثير تفاعلا عارما
  • أكثر من 480 قتيلا في ولاية شمال دارفور السودانية منذ 10 نيسان/ابريل