اسرائيل تروج لوثائق سرية تُشعل الاتهامات ضد إيران .. وطهران ترد بقوة
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، يوم الأحد، عن ما وصفه بـ"دليل قاطع" يثبت دعم إيران لحركة حماس في تنفيذ هجوم 7 أكتوبر 2023.
ووفقًا لما زعمه وزير الاحتلال كاتس، تكشف المراسلات المشار اليها بين قادة حماس ومسؤولين إيرانيين عن طلب الحركة مبلغ 500 مليون دولار من طهران لتمويل عمليات تهدف إلى "تدمير إسرائيل ومواجهة الولايات المتحدة"، وقد تمت الموافقة على هذا الطلب.
إيران: نؤكد التزامنا باستقرار المنطقة ورفضنا لامتلاك سلاح نووي
إيران: مستعدون لمواصلة الحوار بشأن برنامجنا النووي مقابل رفع العقوبات
وتضمنت الرسالة، الموقعة من قبل يحيى السنوار، محمد الضيف، ومروان عيسى، تعبيرًا عن الحاجة الماسة للدعم الإيراني لتعزيز قدرات حماس العسكرية، مع التأكيد على الثقة في تحقيق أهداف كبيرة خلال عامين.
في المقابل، نفت إيران هذه الاتهامات بشدة.
מלוכדים News: שר הביטחון ישראל כ"ץ חושף לראשונה את התכתובות בין איראן לבין דף וסינוואר: "אני מציג כאן היום הוכחה חד משמעית לתמיכת איראן בתוכנית החמאס להשמדת ישראל ולטבח ה-7 באוקטובר. דף וסינוואר דרשו ממפקד כוח קודס 500 מיליון דולר לטובת השמדת ישראל והמאבק בארה"ב- וקיבלו" pic.twitter.com/Jg87qSAvil
— ישראלי News (@Israeli1News) April 6, 2025وأكد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في 10 أكتوبر 2023، أن طهران لم تشارك في التخطيط أو تنفيذ هجوم حماس، مشيرًا إلى أن العملية كانت "من عمل الفلسطينيين" وأن إيران تدعم القضية الفلسطينية سياسيًا وإعلاميًا فقط.
وكان وزير الخارجية الإيراني السابق، حسين أمير عبد اللهيان، في 29 أكتوبر 2023، قد وصف المزاعم بوجود صلة مباشرة بين طهران وهجوم حماس بأنها "بلا أساس". وأشار إلى أن إيران تدعم فلسطين سياسيًا وإعلاميًا ودوليًا، لكنها لم تكن على علم أو مشاركة في عملية "طوفان الأقصى".
وتأتي الاتهامات والنفي المتبادل في سياق توتر متصاعد بين إسرائيل وإيران، حيث تتبادل الدولتان الاتهامات بدعم الجماعات المسلحة في المنطقة.
في حين تتهم حكومة الاحتلال طهران بتوجيه الدعم لحماس بهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، فيما تصر إيران على أن دعمها للفصائل الفلسطينية يقتصر على الجوانب السياسية والإعلامية.
من الجدير بالذكر أن هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث شهد قطاع غزة عمليات عسكرية مكثفة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، أدت إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من المدنيين، وتدمير واسع للبنية التحتية.
في هذا السياق، تظل الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل وإيران جزءًا من الصراع الأوسع في المنطقة، حيث يسعى كل طرف إلى تعزيز نفوذه وتحقيق أهدافه الاستراتيجية، بينما يدفع المدنيون الفلسطينيون الثمن الأكبر لهذا الصراع المستمر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وزير الاحتلال يحيى السنوار محمد الضيف مروان عيسى القضية الفلسطينية هجوم حماس طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الإيراني: مستعدون للتفاوض غير المباشر وسنرد على كل تهديد
أوضح رئيس أركان القوات الإيرانية اللواء محمد باقري أن المرشد الأعلى علي خامنئي أكد أن طهران لن تتفاوض بشكل مباشر مع أميركا، لكن لا مانع من تفاوض غير مباشر.
وقال باقري "لسنا دعاة حرب ولا ننوي بدءها، لكننا سنرد على التهديدات بكامل قوتنا"، مضيفا "أكدنا بالرد على رسالة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب أننا نريد استقرار المنطقة ولا نسعى لامتلاك سلاح نووي".
في السياق ذاته، قال مسؤول إيراني كبير إن بلاده تعارض مطالب أميركية بعقد مفاوضات مباشرة بشأن برنامجها النووي أو التعرض للقصف..
ورغم رفض إيران لطلب الرئيس الأميركي إجراء محادثات مباشرة، قال المسؤول الإيراني لرويترز بعد أن طلب عدم ذكر اسمه إن طهران تريد مواصلة المفاوضات غير المباشرة عبر سلطنة عمان، وهي قناة تواصل بين الدولتين منذ فترة طويلة.
وأضاف المسؤول "المحادثات غير المباشرة توفر فرصة لتقييم مدى جدية واشنطن بشأن الحل السياسي مع إيران".
وتابع قائلا إنه على الرغم من أن هذا المسار قد يكون "صعبا"، فإن مثل هذه المحادثات قد تبدأ قريبا إذا دعمت الرسائل الأميركية هذا المسار.
لا مفاوضات تحت التهديدوكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أوضح أن بلاده مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها النووي، لكنه أكد أنه لا معنى للمفاوضات المباشرة مع طرف يهدد باستخدام القوة.
إعلانوأوضح عراقجي أنهم ملتزمون بالدبلوماسية ومستعدون لاختبار المفاوضات غير المباشرة، وأن طهران "تتبع نهجا مسؤولا بشأن التطورات الدولية".
ولفت وزير الخارجية الإيراني إلى أن استعدادهم للتفاوض بشأن البرنامج النووي "على أساس منطق بناء الثقة مقابل رفع العقوبات، قائلا إن "برنامجنا النووي سلمي وسبق أن اتخذنا خطوات طوعية لبناء الثقة بشأن طبيعته" في الاتفاق النووي.
وفي 12 مارس/آذار الماضي، أفادت تقارير بتسليم الإمارات رسالة من ترامب إلى خامنئي، في حين ردت طهران على الرسالة عبر سلطنة عمان.
وفي مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، في مارس/آذار الماضي، ذكر ترامب أنه بعث رسالة إلى خامنئي قال فيها "آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا".
في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي برد قوي على تهديدات الولايات المتحدة وإسرائيل بمهاجمة إيران.
وقال خلال خطبة صلاة عيد الفطر في طهران إن "واشنطن والكيان الصهيوني يهددان بمهاجمة إيران لكنهما سيتلقيان ردا قويا".
وتنفي إيران منذ فترة طويلة رغبتها في تطوير سلاح نووي، غير أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة حذرت من أن طهران تسرع وتيرة تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، أي ما يقارب مستوى 90% اللازم لصنع الأسلحة.
وتقول دول غربية إن ليس هناك حاجة لتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى المرتفع في أي برنامج مدني، ولم يسبق لأي دولة أخرى أن فعلت ذلك دون إنتاج قنابل نووية.