ترامب يُشعل فتيل حرب الرسوم .. ضرائب جمركية ومفاوضات مع 50 دولة
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
أعلن البيت الأبيض أن أكثر من خمسين دولة بدأت اتصالات مباشرة مع الإدارة الأمريكية بهدف الدخول في مفاوضات حول السياسة التجارية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب، والمتمثلة بفرض رسوم جمركية واسعة النطاق على واردات الولايات المتحدة من مختلف دول العالم.
وأوضح البيان الصادر عن البيت الأبيض أن روسيا لم تُدرج ضمن قائمة الدول المشمولة بالرسوم الجمركية الجديدة، نظرًا لوجود مفاوضات نشطة بين الجانبين تهدف إلى معالجة الخلافات التجارية قبل اتخاذ إجراءات تصعيدية.
وقد دخلت الرسوم الجمركية حيز التنفيذ رسميًا، حيث تشمل فرض ضريبة نسبتها 10% كحد أدنى على غالبية الواردات القادمة من دول العالم، بينما فُرضت رسوم أعلى على شركاء تجاريين رئيسيين، أبرزهم الصين بنسبة 34%، والاتحاد الأوروبي بنسبة 20%.
ترامب: الصين تضررت من الرسوم الجمركية بشكل أكبر بكثير من الولايات المتحدة
وثائق جديدة تكشف تورط شقيق ملك بريطانيا في علاقات مشبوهة مع جاسوس صيني
وجاء هذا الإعلان خلال كلمة ألقاها الرئيس ترامب في حديقة البيت الأبيض، واصفًا هذا التحول في السياسة التجارية بـ"يوم التحرير"، في إشارة إلى ما اعتبره استعادة للسيادة الاقتصادية الأمريكية.
تغطي هذه الرسوم الجديدة الجزء الأكبر من الواردات الأمريكية، وهي تضاف إلى إجراءات جمركية سابقة كانت قد فُرضت خلال السنوات الماضية.
ويأتي هذا التصعيد في إطار رؤية إدارة ترامب الرامية إلى تقليص العجز التجاري الأمريكي وحماية الصناعات الوطنية من ما تصفه بـ"الممارسات التجارية غير العادلة".
وبينما تؤكد واشنطن أن هذه الإجراءات تهدف إلى تحفيز الاقتصاد الوطني، أعربت العديد من الدول والمؤسسات الاقتصادية عن قلقها من تداعيات هذه السياسات على النظام التجاري العالمي، وسط مخاوف من اندلاع حروب تجارية متبادلة قد تؤثر سلبًا على سلاسل التوريد والأسواق الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البيت الأبيض دونالد ترامب رسوم جمركية الولايات المتحدة روسيا الاتحاد الأوروبي الرسوم الجديدة العجز التجاري الأمريكي المزيد
إقرأ أيضاً:
WSJ: ترامب منح الرئيس الصيني هدية ثمينة من خلال الرسوم الجمركية
أكد صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن قرارات الرئيس دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية على الصين، تمثل "هدية ثمينة" للرئيس الصيني شي جين بينغ.
وأوضحت الصحيفة أن "الرسوم الجمركية الأمريكية أتاحت للرئيس الصيني الفرصة لجذب حلفاء واشنطن، بعد تراجع ثقتهم بمصداقية الولايات المتحدة".
ولفتت إلى أنه "من الخطأ الاعتقاد بأن الأضرار الناجمة عن الرسوم تقتصر على الداخل الأمريكي، فالهجوم القسري على الأصدقاء والخصوم على حد سواء، قد زعزع الثقة العالمية في مصداقية الولايات المتحدة".
وتابعت: "واشنطن بتفريطها في قيادتها للاقتصاد العالمي، تتيح للصين استغلال الموقف، وجذب حلفاء واشنطن عبر تقديم نفسها كخيار أكثر موثوقية كسوق ضخم"، مبينة أن "رسوم ترامب ضد الحلفاء أصبحت بمثابة هدية ثمينة لشي جين بينغ".
وأوضحت الصحيفة أن ما وصفته بـ"الصدمة الجمركية" التي تسبب بها ترامب "قد تقوض مساعيه للنجاح خلال ولايتة الرئاسية الثانية"، مضيفة أن الناخبين الأمريكيين "منحوه ثقتهم جزئيا بفضل الأداء الاقتصادي الجيد خلال فترته الأولى، إلا أن فترته الثانية اتسمت بإطلاقه العنان لهوسه في السياسات التجارية والخارجية، والذي بدأت نتائجه السلبية في الظهور".
وخلصت الصحيفة إلى القول: "سيفشل ترامب إذا لم يصغِ إلى التحذيرات".
وكان ترامب قد فرض رسوما جمركية على الواردات الصينية بنسبة 34%، وأضيفت الرسوم الجديدة إلى رسوم بنسبة 20% كانت قد فرضت سابقا، فيما دفع ذلك الصين للرد بفرض رسوم جمركية على سلع أمريكية بالنسبة نفسها وهي 34%، لترد الولايات المتحدة بفرض رسوم بنسبة 50% أخرى (الإجمالي أصبح 104%) على السلع الصينية.
وقابلت الصين الخطوة بزيادة الرسوم من 34% إلى 84% على السلع الأمريكية المستوردة، لتعاود الولايات المتحدة رفع الرسوم إلى 125% على البضائع الصينية.
وعقب ذلك أعلن البيت الأبيض أن إجمالي الرسوم الجمركية المفروضة على الصين بلغ 145% عند تضمين الرسوم المفروضة تعريفة جمركية أخرى بنسبة 20%، والتي تم فرضها على خلفية اتهامات بعدم مكافحة المخدرات الاصطناعية (مخدر الفنتانيل) بشكل كاف.
وأعلن الرئيس الأمريكي في وقت سابق أن بلاده ستخفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية، لكنها لن تصل إلى الصفر بأي حال من الأحوال.
وانتقدت بكين السياسات الأمريكية المتعلقة بالرسوم الجمركية، ووصفها المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة تشين شو إياها بـ"الأنانية ولا تليق بدولة عظمى".