انطلاق مهرجان آفاق العربي للمسرح الجامعي في نسخته العاشرة.. السبت المقبل
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
"عمان": تنطلق مساء السبت المقبل فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان آفاق العربي للمسرح الجامعي، وذلك خلال الفترة من 12 إلى 16 أبريل 2025، والذي تستضيفه جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بمسقط بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وبدعم من الجمعية العُمانية للمسرح ومكتب محافظ مسقط.
ويشهد المهرجان في هذه النسخة مشاركة ستة عروض مسرحية جامعية من عدد من الدول العربية، حيث تقدم سلطنة عمان العرض الأول مساء الأحد المقبل بعنوان "أضرار جانبية" تأليف محمد الرقادي وجليل سليم، وإخراج محمد الرقادي، فيما تعرض في اليوم التالي مسرحية "أرصفة" تقدمها كلية الكنوز الجامعة من العراق، من تأليف سعد هدابي، وإخراج علي سلمان الأحمد، وتقدم الجامعة الأردنية مسرحية "المغنية الصلعاء" من تأليف يوجين يونيسكو، وإخراج كامل شاويش، وتقدم الجامعة العربية المفتوحة من سلطنة عمان مسرحية "ما بعد الحرب الثالثة"، وهي تأليف أسامة السليمي، وإخراج أيمن الحراصي، ومن دولة الكويت يقدم المعهد العالي للفنون المسرحية العرض المسرحي "جثة على الرصيف" وهو من تأليف سعد الله ونوس، وإخراج مصعب السالم، ويأتي العرض الأخير من جمهورية مصر العربية، تقدمه جامعة بنها حاملا عنوان "أصحاب الأرض"، من تأليف ماكس فريش، وإخراج أحمد زكي.
ويحتفي المهرجان هذا العام بمشاركة نخبة من ضيوف الفن الخليجي والعربي من فنانين ومخرجين ونقاد، مما يعكس مكانته المتنامية على خارطة المهرجانات المسرحية العربية، حيث يستضيف كلا من: جاسم النبهان، وعبدالمحسن النمر، وإلهام الفضالة، وشهاب جوهر، ومازن الغرباوي، وعلي العليان، وابراهيم الحساوي، وعلاء مرسي، ومحمد جابر، وفاطمة عبدالرحيم، والدكتور جبار جودي، ودلال فياض، وجواد شكرجي، وجمال الصقر، وجمال اللهو، وأميرة شاكر، وماجد لفته، وعبير صميدي.
فيما يحكم الأعمال المسرحية عدد من المسرحيين من مختلف الدول العربية، حيث يحل الفنان السوري أيمن زيدان رئيسا على اللجنة، وعضوية كلا من: الفنانة آلاء شاكر من العراق، والفنان جاسم البطاشي من سلطنة عُمان، والفنان خالد الرويعي من البحرين، والفنان عماد المَي من تونس.
ولأول مرة يُنظّم المهرجان على هامشه ورش تدريبية في التأليف المسرحي، والتمثيل، والإخراج، تستهدف تنمية قدرات الشباب الجامعي المهتم بالمسرح وصقله بالخبرات العملية. كما يشهد المهرجان إقامة ندوة خاصة توثق مسيرته منذ انطلاقته الأولى ، إضافة إلى ندوة تكريميه للاحتفاء بشخصية المهرجان لهذا العام، المكرم الدكتور عبدالكريم جواد، تقديراً لإسهاماته البارزة في المشهد المسرحي العُماني والعربي.
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان آفاق العربي يعتبر تظاهرة فنية وثقافية تهدف إلى دعم الإبداع الشبابي الجامعي وتعزيز التبادل الثقافي العربي، وهو منصة مهمة لدعم الطاقات الشبابية المسرحية في العالم العربي، وتقديم تجارب مسرحية طموحة تسهم في تطوير الحراك المسرحي الجامعي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من تألیف
إقرأ أيضاً:
مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير.. تنوع سينمائي عربي وعالمي رغم التحديات
في دورته الحادية عشرة، التي تُقام من 27 أبريل إلى 2 مايو، يواصل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير حضوره المميز على خريطة الفعاليات الثقافية، من خلال برنامج متنوع يحتفي بالسينما العربية والعالمية. تتضمن هذه الدورة عروضًا لأفلام من مختلف أنحاء العالم، وتكريمًا لعدد من الفنانين، إلى جانب رسالة تضامن صادقة مع القضية الفلسطينية، ما يمنح المهرجان هذا العام بُعدًا إنسانيًا واضحًا يعكس روح الفن وأهميته.
هيباتيا لـ مالك وريهام عبد الغفور
وفي إطار فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، قررت إدارة المهرجان منح جائزة "هيباتيا الذهبية" للإبداع للفنان أحمد مالك، تقديرًا لمسيرته السينمائية الاستثنائية التي جمعت بين السينما المصرية والعالمية. وقد استطاع مالك، من خلال تجاربه الفنية المتنوعة، أن يثبت نفسه كأحد أبرز الممثلين في جيله، حيث قدم أعمالًا لاقت إشادة واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء.
كما يكرم المهرجان أيضًا الفنانة ريهام عبد الغفور، التي حققت نجاحًا كبيرًا في مسلسل "ظلم المصطبة" الذي عرض في الموسم الرمضاني الأخير. وتأتي هذه الجائزة تقديرًا لمشوارها الفني الطويل والمتنوع الذي جمع بين السينما والتلفزيون، حيث كان لها بصمة واضحة في العديد من الأعمال الفنية التي لاقت استحسان الجمهور والنقاد على حد سواء. جدير بالذكر أن ريهام قد شاركت في العديد من الأفلام السينمائية المميزة، أبرزها فيلم "واحدة كده" الذي عُرض في عام 2020.
20 فيلمًا في المسابقة الدولية
تشهد المسابقة الدولية عرض 20 فيلما متنوع من الأفلام، حيث تتضمن المسابقة اربعة أفلام سبق عرضها في مهرجان كليرمون-فيران الشهير، وهي
الفيلم الفرنسي "بلانش"، ومن استراليا "رجل العائلة"، والفيلم الألماني السوري المشترك "ولود"، وفيلم "ميرا ميرا ميرا" من السعودية.
إلى جانب مجموعة متنوعة من الأفلام الروائية من مختلف دول العالم منها
"التالي" من بلجيكا، و"شقيقتان" من إيطاليا، و"فتحة الخزان" من كندا، و"الأم المحترفة" (رومانيا – سلوفاكيا)، و"القطة السامة" من الصين، و"بلانش" من فرنسا، و"التحفة الفنية" من إسبانيا، و"ميرا" من مصر، و"المراقب" من الولايات المتحدة، و"رجل العائلة" (أستراليا - ألمانيا – نيبال)، و"خروف" من إيران، و"الغسيل" من ماليزيا، و"ولود" (ألمانيا – سوريا)، و"قيلولة تانغو" من كرواتيا، و"مكان تحت الشمس" من مولدوفا، و"اختيار" من مقدونيا، و"يايا" من تشيلي، و"جماد متحرك" من تايوان، و"ألبوم العهود" من لبنان، و"ميرا، ميرا، ميرا" من السعودية.
وتتنافس في فئة التحريك أفلام من بلدان متعددة، "عالوتر الحساس" من المملكة المتحدة، و"أطفال البرزخ" من الإمارات، و"غُميضة" (فلسطين – إسبانيا)، و"تذكر" (ألمانيا – تشيلي)، و"لفين؟" من مصر، و"الثنائي الحضري" من الصين، و"ديتليف" من ألمانيا، و"الوحوش" من الولايات المتحدة، و"لا أستطيع النوم!" من اليابان، و"أغنية الأوراق الطائرة" من أرمينيا، و"الزجاجة الأخيرة" (سوريا - الإمارات).
أما الأفلام الوثائقية، فتشمل: "مسرح الأحلام" من قطر، و"عندما جئتُ بابك" (هولندا – إثيوبيا)، و"في الحقل الفارغ" من بولندا، و"سينما الأمل" من فلسطين، و"ذاكرة من منظور شخصي" (أذربيجان – سنغافورة)، و"الوادي يتغنى في الأسر" من أيرلندا، و"ظلال" (فرنسا – الأردن).
تضم لجنة تحكيم المسابقة الدولية، التي تشمل الأفلام الروائية وأفلام التحريك والوثائقية، نخبة من الأسماء السينمائية، حيث يترأس اللجنة المخرج يسري نصر الله، وتضم في عضويتها كاميل فارين، مبرمجة أفلام بمهرجان كليرمون-فيران الدولي للأفلام القصيرة، وميلياوشا أيتوغانوفا، منتجة ومخرجة ومديرة مهرجان كازان، إضافة إلى مانويل بينا، المخرج والمنتج ومدير البرمجة في مهرجان بيو الدولي للأفلام القصيرة..
9 أفلام في المسابقة العربية
وتضم المسابقة العربية 9 أفلام قصيرة من مختلف الدول العربية، وتترأس لجنة تحكيم المسابقة الممثلة المصرية ناهد السباعي، ويشارك فيها المنتج السينمائي المغربي ورئيس مهرجان الداخلة شرف الدين زين العابدين، بالإضافة إلى المخرج العُماني سليمان الخليلي.
تشارك مصر بثلاثة أفلام هي: "نحن في حاجة إلى المساعدات الكونية" للمخرج أحمد عماد في عرضه الأول في الشرق الأوسط، "ليل العاشقين" للمخرج خالد غريب، و"نوح" للمخرج جون فريد في عرضه العالمي الأول.
من لبنان، يشارك فيلمان: "آخر واحد" للمخرج كريم رحباني في عرضه الأول في إفريقيا، و"من – إلى" للمخرجة يارا شريان، الذي يُعرض لأول مرة في القارة الإفريقية وهو إنتاج مشترك بين لبنان والبحرين.
أما الإمارات، فتشارك بفيلم "الخطابة أم سلامة" من إخراج مريم العوضي، بينما تمثل السعودية بفيلم "تراتيل الرفوف" للمخرجة هناء الفاسي. ومن المغرب، يُعرض فيلم "إخوة العرب" للمخرجة كنزة تازي، ويشهد المهرجان العرض العالمي الأول للفيلم الأردني "زهرة" من إخراج هادي شتات.
وفيما يخص مسابقة الطلبة، تضم هذا العام ثمانية أفلام مصرية هي: "رسال" من إخراج محمد قاسم، "خمس نجوم" للمخرج محمد بيومي، "قفص تفيدة" إخراج أندرو عفت، "أرض الخلود" إخراج مصطفى سعيد، "نسمة" إخراج رهف أحمد، "تيك تاك" إخراج فرح الطايش، "قشطة" إخراج يمنى صلاح، و"تحت السيطرة" إخراج حسيني محمود.
تحديات وانسحاب مفاجئ للدعم
قبل أيام قليلة من انطلاق دورته الحادية عشرة، وجد مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير نفسه في موقف لا يُحسد عليه، بعد قرار مفاجئ من هيئة تنشيط السياحة بسحب دعمها للمهرجان، دون أي تفسير رسمي. قرار جاء في توقيت حرج، لتُفتح أبواب القلق والتساؤلات حول مصير الفعاليات المرتقبة، والضيوف القادمين من أكثر من 40 دولة.
المفارقة أن هذا الانسحاب يأتي في وقت يشهد فيه المهرجان نضجًا لافتًا؛ إذ أصبح معترفًا به دوليًا كمهرجان مؤهل لترشيح أفلامه للأوسكار، ويقيم فعالياته في أماكن ذات طابع حضاري وتاريخي مثل المتحف اليوناني الروماني، فضلًا عن ورش عمل للأطفال، وشراكات مع مهرجانات ومؤسسات دولية، ما يجعله حدثًا يتجاوز كونه عرضًا سينمائيًا إلى كونه نافذة حضارية على الإسكندرية ومصر عمومًا.
ورغم أن الميزانية لم تكن يومًا عنصر قوة في هذا المهرجان، إلا أن التزام فريق العمل — برئاسة محمد محمود، وإدارة محمد سعدون، وإشراف المدير الفني موني محمود — جعله واحدًا من أبرز الفعاليات السينمائية المستقلة في المنطقة. لذلك بدا الانسحاب الرسمي بمثابة صفعة مباغتة، خاصة أن بند الإقامة للضيوف الأجانب مثلًا، ليس مجرد رفاهية، بل جزء لا يتجزأ من صورة مصر أمام صناع السينما في العالم.