شغف متزايد بألعاب الفيديو القديمة في زمن التطوّر الرقمي للقطاع
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
ستوك أون ترنت (المملكة المتحدة) "أ.ف.ب": تتسع ظاهرة عودة أجهزة ألعاب الفيديو القديمة، بدافع لدى البعض من الحنين إلى الماضي، ولدى البعض الآخر من الحاجة إلى الابتعاد عن الألعاب السائدة راهنا، ولا تبدو مجرّد اتجاه عابر.
وتشهد على هذه الظاهرة طرود من مختلف أنحاء العالم يتسلمها لوك مالباس في مدينة ستوك أون ترنت في وسط إنكلترا، تحتوي على وحدات تحكم تحتاج إلى تجديد.
قبل ست سنوات، حوّل هذا اللاعب البالغ 38 عاما شغفه إلى مهنة، إذ افتتح في منزله محل "ريتروسيكس" RetroSix لتصليح وحدات التحكم القديمة، على غرار "غايم بوي"، و"نينتندو سوبر إن إي إس" و"سيغا ميغا درايف" وسواها. وبات لديه اليوم بشكل دائم ما بين 50 و150 وحدة تحكم في الانتظار.
على امتداد جدران مشغله، تحتضن الرفوف مكونات إلكترونية وإكسسوارات لكل الموديلات تقريبا التي طُرحت منذ ثمانينات القرن العشرين. ويمكن لأصحاب الأجهزة القديمة تجديدها في مقابل مبلغ يبدأ من 60 يورو ويمكن أن يصل إلى المئات.
ويرى لوك أن "ثمة عنصرا حنينيا أساسيا" في رغبة البعض في العودة إلى هذه الألعاب، لكنه يعتبر أيضا أن "الأمر يتعلق بالتجربة اللمسية، إذ إن أخذ صندوق من على الرف، وإدخال اللعبة في وحدة التحكم، يزيد من متعة اللعبة".
لكنه يلاحظ كذلك أن ثمة عنصرا آخر هو الحاجة إلى الانفصال عن الألعاب الحالية التي يتم لعب معظمها عبر الإنترنت ضد آخرين، وهو ما يتطلب الكثير من التدريب للوصول إلى المستوى المنشود.
أما "اللعبة القديمة، فتلتقطها، وتشغّلها لعشر دقائق أو ساعة، لا فرق. إنها فورية وممتعة. لا تتنافس مع أحد، ولا تجعلك حزينا أو غاضبا"، بحسب لوك الذي يهوى شخصيا ألعابا من أبرزها "ريزيدنت إيفل" Resident Evil و"جوراسيك بارك" Jurassic Park.
حتى أن الأمر يصل بلوك إلى حد شراء أجهزة تلفاز قديمة عاملة بواسطة أنبوب الأشعة المهبطية ليحصل على تجربة أكثر تطابقا مع تجربة طفولته. وتحظى مقاطع الفيديو المتعلقة بتصليحاته والتي ينشرها على "يوتيوب" أو "تيك توك" بعشرات الآلاف من المشاهدات.
ويتوقع لوك ألاّ تنتهي هذه الظاهرة قريبا.
وفي نظر لوك "سيظل لدى الناس شغف فطري بالأشياء التي نشأوا عليها في طفولتهم، لذا أعتقد أننا سنحصل دائما على عمل. سيتطور ذلك، وعلى الأرجح لن يعود متعلقا بأجهزة غايم بوي"، ولكن "ستوجد دائما لعبة تُصبح من الماضي".
وأجرت منظمة "بافتا" البريطانية التي تقيم الثلاثاء احتفالها السنوي المخصص لتوزيع جوائزها لألعاب الفيديو، استطلاع رأي لاختيار لعبة الفيديو الأكثر تأثيرا على الإطلاق في كل الحقب الزمنية. وفازت باللقب لعبة "شينمو" Shenmue التي صدرت عام 1999، متقدمة على سلسلة "دوم" Doom الصادرة عام 1993، فيما حلّت في المرتبة الثالثة "سوبر ماريو براذرز" التي طرحتها "نينتندو" عام 1985.
وشهد معرض "لندن غيمينغ ماركت" المخصص لألعاب الفيديو القديمة والذي أقيمت نسخته العاشرة في العاصمة البريطانية في منتصف مارس، زيادة في عدد زواره في السنوات الأخيرة.
وبين الأكشاك التي تعرض الأقراص المرنة والأقراص المضغوطة وأجهزة التحكم القديمة، راح محبو هذه الألعاب وهواة جمعها يتسابقون للحصول على جوهرة نادرة.
وقال أدريان إنه "من أشدّ المعجبين" بلعبة "سونيك ذي هيدجهوغ" Sonic the Hedgehog. وأضاف أدريان الذي كان يرتدي قميصا يحمل صورة القنفذ الشهير الذي ابتكرته شركة "سيغا": "لدي الساعة وأشياء أخرى، وأبحث دائما" عن أشياء جديدة.
ولاحظ مدير شركة "ريبلاي إيفنتس" المنظمة للمعرض آندي براون تغييرا حقيقيا منذ ظهور جائحة كوفيد. وقال "كان الناس محصورين في منازلهم، يبحثون عن أنشطة تذكرهم بأوقات أفضل، لأن الحالة المزاجية كانت متشائمة جدا".
وأظهرت دراسة أجرتها جمعية المستهلكين الأميركية "كونسيومر ريبورتس" في مطلع سنة 2025 أن 14 في المئة من الأميركيين يلعبون على أجهزة صدرت قبل عام 2000.
وفي المملكة المتحدة، يمتلك 24 في المئة من "الجيل زي" (الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و28 عاما) جهاز ألعاب قديما، وفقا لاستطلاع شمل 2000 بريطاني أجري أخيرا في فعالية مخصصة للألعاب القديمة في لندن، نظمتها العلامة التجارية "برينغلز".
وفي سبتمبر الفائت، فككت الجمارك الإيطالية شبكة اتجار بأجهزة ألعاب الفيديو القديمة المقلدة، وضبطت نحو 12 ألف وحدة تحتوي على بعض الألعاب الأكثر شعبية من ثمانينات القرن العشرين وتسعيناته.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الفیدیو القدیمة
إقرأ أيضاً:
واتساب يغيّر قواعد اللعبة: ميزة موسيقية وحالات تفاعلية جديدة ستدهشك
ميزة جديدة من تطبيق واتساب (مواقع)
في مفاجأة طال انتظارها، أطلق تطبيق واتساب مجموعة من الميزات الثورية التي تنقل تجربة "الحالة" إلى مستوى جديد كليًا، مما يمنح المستخدمين أدوات أكثر إبداعًا وتفاعلًا، ويعزز التكامل مع باقي تطبيقات ميتا مثل فيسبوك وإنستجرام.
وأبرز ما جاء في التحديث الجديد هو إمكانية إضافة الموسيقى إلى الحالة، حيث بات بإمكان المستخدمين الآن اختيار جزء محدد من أغنيتهم المفضلة وإرفاقه مع الصور أو الفيديوهات، بمدة تصل إلى 15 ثانية للصور و60 ثانية للفيديو، في خطوة تجعل الحالات أكثر حيوية وشخصية.
اقرأ أيضاً مفاجأة من العيار الثقيل: آبل تنقل إنتاج آيفون الأمريكي إلى هذه الدولة بدلا من الصين 26 أبريل، 2025 معجونك قد يقتلك: دراسة صادمة تكشف عن معادن سامة في معظم معاجين الأسنان 26 أبريل، 2025ولم تتوقف المفاجآت هنا، إذ أصبح من الممكن مشاركة الحالة مباشرة على فيسبوك وإنستجرام من خلال مركز حسابات ميتا، مع إمكانية التحكم الكامل في الخصوصية وتحديد من يمكنه رؤية الحالة.
كما أضاف واتساب ميزة تسجيل الحالة الصوتية، والتي تتيح للمستخدم إرسال رسالة صوتية تصل إلى 30 ثانية كحالة، لتقريب التواصل أكثر من الطابع الإنساني والحميم.
التحديث الجديد يشمل أيضًا ردود فعل فورية باستخدام الإيموجي على الحالات، إضافة إلى معاينات تلقائية للروابط داخل الحالة، ما يتيح للمشاهدين فهم محتوى الرابط قبل النقر عليه.
وفي سياق تعزيز الأمان، أتاح واتساب أدوات خصوصية مطورة تُمكِّن المستخدمين من اختيار من يشاهد حالاتهم، سواء الجميع، أو جهات الاتصال فقط، أو جهات محددة.
بهذا التحديث، يبدو أن واتساب يتجه بخطى واثقة لتحويل ميزة "الحالة" إلى مساحة تفاعلية أقرب إلى ما يقدمه إنستجرام وسناب شات، لكن مع خصوصية وأمان واتساب المعروفين.