الهلال الأحمر الفلسطيني: إسرائيل استهدفت طواقمنا الطبية عمدا
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
دعا الهلال الأحمر الفلسطيني المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق دولي "مستقل وعاجل"، عقب نشره مقطع فيديو يوثق ما قال، إنها اللحظات الأخيرة لـ 15 فردا من طواقمه الطبية، استشهدوا في قطاع غزة يوم 23 مارس/آذار الماضي، أثناء هجوم شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ، في مقابلة صحفية من مقر الجمعية في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، "نطالب بتحقيق دولي فوري ومستقل لكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة"، مضيفة، أن "الصمت الدولي على الانتهاكات المتكررة بحق الطواقم الطبية في غزة لم يعد مقبولاً".
وبحسب الهلال الأحمر، فإن الفيديو الذي نُشر حصلت عليه المنظمة من الهاتف الشخصي لأحد المسعفين الذين قضوا في الهجوم.
ويظهر في المقطع –بحسب البيان– لحظات العمل الإنساني الأخيرة للفريق الطبي قبل أن يستهدفوا مباشرة، مما أدى إلى استشهادهم جميعا.
وتزامنت رواية الهلال الأحمر مع ما أكدته الأمم المتحدة، التي أشارت إلى مقتل الطواقم الطبية في حادث وصفته بـ"المأساوي"، ودعت من جهتها إلى احترام القانون الدولي الإنساني الذي يضمن حماية العاملين في المجال الطبي في مناطق النزاع.
وشهدت مدينة تل أبيب احتجاجات غاضبة، نظمها إسرائيليون أمام مقر وزارة الدفاع، استنكارًا لمقتل الطواقم الطبية والإغاثية في قطاع غزة.
إعلانوعبّر المحتجون عن رفضهم استهداف العاملين في المجال الإنساني، مطالبين بفتح تحقيقات شفافة ومحاسبة المسؤولين عن العمليات العسكرية التي أدّت إلى مقتلهم، وسط شعارات تنتقد طريقة إدارة الحرب وتدعو إلى حماية المبادئ الإنسانية.
وتتكرر حوادث استهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف في قطاع غزة، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما يثير قلقاً متزايداً لدى المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية بشأن انتهاكات جسيمة قد ترقى إلى جرائم حرب.
وأكدت فرسخ، أن "الهلال الأحمر الفلسطيني سيواصل توثيق الانتهاكات بحق طواقمه، ولن يتوانى عن المطالبة بالعدالة للضحايا"، مشيرة إلى أن عدد القتلى من الطواقم الطبية منذ بدء الحرب تجاوز المئة، معظمهم أثناء أداء مهامهم الإنسانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الهلال الأحمر الفلسطینی الطواقم الطبیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر بـ غزة: المنظومة الطبية انهارت ولا نستطيع تقديم الخدمات
أكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، هشام مهنا، أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع، مشيرا إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية طالت عمال الإغاثة ومقدمي الخدمات الإنسانية وفرق الإسعاف.
وقال مهنا، خلال اتصال هاتفي مع قناة القاهرة الإخبارية مساء اليوم الجمعة، إن قطاع غزة يواجه أزمة إنسانية خانقة بعد استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي، مطالبا قوات الاحتلال الإسرائيلي بوقف الأعمال العدائية وبذل الجهود السياسية وفتح المعابر وتحقيق الاستجابة الإنسانية.
وأشار إلى أن هناك صعوبة كبيرة في عمليات التنقل بسبب محدودية الموارد ونقص الوقود، كما أن استمرار إغلاق وحصار قطاع غزة يعوق وصول الدعم الإنساني للفلسطينيين، مشددا على ضرورة السماح بوصول المدنيين إلى كل ما يلزم لإبقائهم على قيد الحياة.
وأوضح أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية للفلسطينيين تشمل مساحات كبيرة في القطاع، علما بأن 40% من المساحة الكلية للقطاع تخضع لسيطرة جيش الاحتلال ولا أحد يستطيع الاقتراب منها.
وأضاف أن هناك انهيار تام في منظومة الرعاية الصحية في قطاع غزة، لافتا إلى أن استمرار إغلاق معبر كرم أبو سالم عاق قدرة الفرق الإنسانية على تقديم خدماتها بالقطاع ومن الصعب جدا الاستمرار في تأدية الخدمات الإنسانية بسبب التطورات الخطيرة التي تحدث على الأرض في غزة، متابعا، أن مقرنا في رفح الفلسطينية تعرض لقذيفة متفجرة خلال شهر مارس الماضي.