24 أغسطس، 2023

بغداد/المسلة الحدث: وافقت دول بريكس الخمس النامية على انضمام مصر والسعودية والإمارات وإيران وإثيوبيا والأرجنتين في تحرك يهدف إلى تسريع حملتها لإعادة التوازن إلى النظام العالمي الذي ترى أنه عفا عليه الزمن.

وترك قادة المجموعة الباب مفتوحا أمام توسعات مستقبلية، فيما يحتمل أنه تمهيد للطريق أمام انضمام عشرات الدول الأخرى المدفوعة برغبة في تكافؤ الفرص في الساحة العالمية.

ويضيف التوسع ثقلا اقتصاديا لبريكس التي تتألف في الوقت الراهن من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، والبرازيل وروسيا والهند وجنوب أفريقيا.. وقد يعزز التوسع أيضا من الطموح المعلن للمجموعة بأن تصبح نصيرا لدول نصف الكرة الأرضية الجنوبي.

لكن التوتر القائم منذ فترة بعيدة ربما يستمر بين دول أعضاء راغبة في جعل المجموعة قوة مضادة للغرب، وبالتحديد الصين وروسيا، وتلك التي تواصل توطيد علاقاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ: هذا توسع تاريخي يعكس عزم دول بريكس على الاتحاد والتعاون مع الدول النامية الأوسع نطاقا.

وتأسست المجموعة بوصفها تجمعا غير رسمي لأربعة دول في 2009 وأضافت جنوب أفريقيا بعد عام في التوسع الوحيد السابق لذلك الحالي.. واسم المجموعة هو اختصار للأحرف الأولى للدول الخمس المكونة للمجموعة صاغه في 2001 جيم أونيل كبير الخبراء الاقتصاديين في جولدمان ساكس.

وقال رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا إن الدول الست المرشحة ستنال العضوية رسميا في الأول من يناير كانون الثاني 2024، وذلك حينما أعلن عن الدول خلال قمة لقادة المجموعة تستمر ثلاثة أيام في جوهانسبرج.

ويُبرز انضمام السعودية والإمارات، القوتين الكبريين في مجال النفط، خروجهما من فلك الولايات المتحدة وطموحهما في أن تصبحا مركزي ثقل عالميين.

وقال رامابوسا: شرعت بريكس في فتح فصل جديد في جهودها لبناء عالم عادل، عالم نزيه، وأيضا عالم شامل ومزدهر.

وأضاف: إننا متوافقون في الرأي بشأن المرحلة الأولى من عملية التوسيع وستتبعها مراحل أخرى.

وتعكس الدول المدعوة إلى الانضمام الرغبات الفردية للدول الأعضاء ببريكس في دعوة الحلفاء إلى المجموعة.

وعبّر الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن دعمه لضم الأرجنتين، بينما تتمتع مصر بعلاقات تجارية وثيقة مع روسيا والهند.

واجتمعت روسيا وإيران في قضية مشتركة في مكافحتهما للعقوبات والعزلة الدبلوماسية بقيادة الولايات المتحدة، إذ توطدت علاقاتهما الاقتصادية في أعقاب غزو موسكو أوكرانيا.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: لا تتنافس بريكس مع أي أحد، ويحضر بوتين القمة عن بعد بسبب مذكرة توقيف دولية بحقه بزعم ارتكابه جرائم حرب.

وأضاف: لكن من الواضح أيضا أن هذه العملية التي تستهدف بزوغ نظام عالمي جديد ما يزال لها معارضون أشداء.

واحتفل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بدعوة بلاده إلى الانضمام إلى بريكس بتوجيه انتقادات إلى واشنطن.

وحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إعلان التوسع، مما يوضح النفوذ المتنامي لبريكس.

وردد جوتيريش مطالبات متكررة لبريكس بإصلاح مؤسسات مثل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

وقال: لكي تبقى المؤسسات متعددة الأطراف عالمية حقا، يتعين إصلاحها لتعكس سلطة اليوم والحقائق الاقتصادية. ومع غياب هذا الإصلاح يصبح الانقسام حتميا.

ومع أن دول بريكس يقطنها زهاء 40 بالمئة من سكان العالم وبها ربع الناتج المحلي الإجمالي العالمي، فإن إخفاق أعضاء المجموعة في الاتفاق على رؤية متسقة جعل أداءها، منذ فترة طويلة، كطرف عالمي فعال في مجالي السياسة والاقتصاد أقل من قدرتها الحقيقية.

وتملك دول بريكس اقتصادات شديدة التباين في الحجم وحكومات لها أهداف مختلفة بشأن السياسات الخارجية، وهو عامل يعقد وجود نموذج للتوافق على اتخاذ القرارات في المجموعة.

وتصدر النقاش المتعلق بالتوسع جدول أعمال القمة التي استمرت ثلاثة أيام في جوهانسبرج. وعّبر كل أعضاء بريكس علنا عن دعمهم لزيادة دول التكتل، لكن هناك انقسامات بين الزعماء بخصوص عدد الدول التي ستُضاف ومدى سرعة ذلك.

وامتدت النقاشات حول معايير ضم الدول وأي الدول ستُدعى إلى الانضمام.

ولطالما دعت الصين، وهي مركز ثقل في المجموعة، إلى توسيع بريكس في ظل سعيها إلى مقارعة هيمنة الغرب، وهي استراتيجية تشاركها فيها روسيا.

وتدعم دول أعضاء أخرى في بريكس تعزيز إنشاء نظام عالمي متعدد الأقطاب. لكن البرازيل والهند تقيمان أيضا علاقات وثيقة مع الغرب.

ورفض لولا دا سيلفا رئيس البرازيل الثلاثاء فكرة أن المجموعة ينبغي أن تسعى إلى منافسة الولايات المتحدة ودول مجموعة السبع الغنية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: الولایات المتحدة دول بریکس

إقرأ أيضاً:

ويتكوف: الولايات المتحدة تجري مناقشات مع “الدول المعنية” في أوروبا بشأن أوكرانيا

الولايات المتحدة – صرح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف بأن الولايات المتحدة تجري مناقشات مع “الدول المعنية” بأوروبا بما في ذلك بريطانيا والنرويج وفرنسا وفنلندا ودول أخرى بشأن التسوية في أوكرانيا.

وقال ويتكوف في مقابلة مع قناة “سي إن إن”: “نجري مناقشات مع جميع الدول الأوروبية المعنية بما في ذلك فرنسا، وبريطانيا، والنرويج، وفنلندا، وجميع الدول الأخرى”.

وفي وقت سابق، فنّد ويتكوف في مقابلة مع قناة “سي بي إس” المزاعم الأوروبية حول أن “موسكو ليست صادقة” في مسألة تسوية النزاع الأوكراني، معربا عن أسفه لتقييم الأمر من قبل البعض دون امتلاكهم المعرفة المباشرة اللازمة للواقع.

وأشار إلى أن “مسألة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا معقدة للغاية”، إلا أن “الجميع يرون لزاما عليهم مناقشتها” مع ذلك.

يشار إلى أن ويتكون التقى مساء الخميس الماضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو بعد يومين من المحادثات بين واشنطن وكييف في جدة والتي وافقت أوكرانيا بعدها على اقتراح واشنطن وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما مع إمكان تمديده بموافقة الطرفين.

وأكد المبعوث الأمريكي الخاص أن اجتماعه مع الرئيس بوتين كان إيجابيا، معربا عن توقعه توقيع اتفاق بين أوكرانيا وروسيا خلال الأسابيع المقبلة.

من جانبه، أعلن الرئيس بوتين موافقته على اقتراح الولايات المتحدة، مشددا على أن هذا الاقتراح مقبول فقط إذا كان يؤدي إلى سلام مديد.

وذكر الكرملين أن الرئيس الروسي حمّل ويتكوف معلومات، وإشارات إضافية إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

من جانبه، صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بأن إدارة ترامب، تشعر الآن بتفاؤل حذر بشأن تعاونها مؤخرا مع روسيا على حل النزاع في أوكرانيا.

وأعلن روبيو أن موظفي الإدارة في واشنطن سوف يقومون،  بعد عودة ويتكوف إلى الولايات المتحدة، بتقييم موقف روسيا “بشكل أكثر دقة” خلال اجتماع، مشيرا إلى أن ترامب سيقرر بعد ذلك “ماذا ستكون عليه الخطوات التالية” للولايات المتحدة في ما يتعلق بالتسوية.

المصدر: “سي إن إن” + RT

Previous نائب وزير الخارجية الروسي يوضح الهدف من الشائعات حول نشر قوات أجنبية في أوكرانيا Related Posts نائب وزير الخارجية الروسي يوضح الهدف من الشائعات حول نشر قوات أجنبية في أوكرانيا دولي 17 مارس، 2025 وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يناقشون التسوية السلمية في أوكرانيا دولي 17 مارس، 2025 أحدث المقالات ويتكوف: الولايات المتحدة تجري مناقشات مع “الدول المعنية” في أوروبا بشأن أوكرانيا نائب وزير الخارجية الروسي يوضح الهدف من الشائعات حول نشر قوات أجنبية في أوكرانيا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يناقشون التسوية السلمية في أوكرانيا المستشارة القضائية الإسرائيلية لنتنياهو: لا يمكنك إقالة رئيس الشاباك ويتكوف: موسكو وواشنطن تبحثان إمكانية الوصول إلى موانئ البحر الأسود

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • مقامرة ترامب التي ستضع الدولار في خطر
  • الولايات المتحدة تجري مناقشات مع الدول المعنية في أوروبا بشأن أوكرانيا
  • ويتكوف: الولايات المتحدة تجري مناقشات مع “الدول المعنية” في أوروبا بشأن أوكرانيا
  • ارتفاع عدد قتلى العاصفة القوية التي ضربت الولايات المتحدة إلى 28
  • اليمن ضمن قائمة دول تًخطط أمريكا لمنع دخول مواطنيها إلى أراضيها نهائيًا.. تعرف عليها
  • إدارة ترامب تجهز قائمة بعشرات الدول ستخضع لحظر دخول الولايات المتحدة
  • السلطات الأمريكية تحظر مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • السلطات الأمريكية تخطط لمنع مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
  • “السودان والصومال” ترامب لم يتراجع.. الولايات المتحدة تقترح تهجير سكان غزة إلى أفريقيا
  • الولايات المتحدة وإسرائيل تتطلعان إلى توطين الفلسطينيين المهجرين من غزة في دول إفريقية