لهذه الأسباب.. عبدالسند يمامة مرشحاً لانتخابات الرئاسة
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
نغمة ضعف الأحزاب التى تتردد الآن لا تهدف إلا إلى المزيد من النيل من الأحزاب السياسية، امتداداً لما ابتدعه نظام 23 يوليو 1952 بأن الحياة السياسية التى سبقت 23 يوليو كانت تعانى من فساد الأحزاب. وهذا فى حد ذاته قول مردود عليه بالكثير من الأدلة والبراهين. هذه النغمة التى تزداد الآن فى ظل دستور مصرى خصص مادته الخامسة لتفعيل الحياة السياسية المصرية، وحدد أن تداول السلطة لا يأتى إلا من خلال تفعيل الحياة السياسية والحزبية، والذين يرددون هذه النغمة الآن يطلقون بوعى أو بدون وعى الرصاص على تفعيل هذه المادة من الدستور، وتلك كارثة خطيرة.
وبعد هذه العقود الطويلة التى مضت، تبين أن أكبر خطأ وقعت فيه ثورة 23 يوليو 1952، بل جريمة فى حق الحياة السياسية، هو حل الأحزاب مما تسبب فى إصابة البلاد بكوارث، جعلت أى إنجاز فعلته ثورة يوليو محل ريبة وشك.. وأكبر ضرر أيضاً هو اتباع سياسة الحزب الواحد والفكر الواحد، مما تسبب فى فصل الناس عن واقع الحكم.
وعلى حد علمى بما علمته وسمعته من الزعيم خالد الذكر فؤاد باشا سراج الدين، أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى آخر فترة حكمه كان يعتزم عودة الأحزاب، لكن المنية لم تسعفه خاصة بعد فشل الاتحاد الاشتراكى فى أداء الدور المنوط به.
وكان «عبدالناصر» لديه يقين تام أن حزب الرئيس المنفرد وحده بالسلطة لا يكفى لتحقيق الحياة السياسية التى تتمناها الجماهير.. والمعروف أن نظام الحزب الواحد دفع إلى معاناة شديدة للشعب سياسية واجتماعية واقتصادية.
وغير مقبولة التبريرات التى يطلقها أنصار عبدالناصر وأشياعهم بشأن حل الأحزاب السياسية بعد ثورة يوليو. وأهم هذه التبريرات التى يتم ترديدها هى الصراعات بين الأحزاب خلال فترة قبل الثورة، مدعين أيضاً أنها كانت سبباً فى الفساد السياسى وغير قادرة على الحياة السياسية فى مرحلة الثورة، فهذا كلام فارغ لا يرقى أبدًا إلى مرحلة التعقل، لكن الحقيقة أن النظام فى هذه الفترة ارتأى تدمير الأحزاب، والعمل على نظام الفكر الواحد والحزب الواحد، وكانت النتيجة ما جناه الشعب المصرى بعد ذلك.
إلغاء الأحزاب السياسية كان بالفعل أكبر خطيئة ارتكبها نظام يوليو، مما هدد كل إنجازات الثورة ووضعها فى محل ريبة وشك بسبب ضعف الحياة السياسية المترتبة على حل الأحزاب، وإذا كان هناك ضعف فى الحياة السياسية الآن، فالسبب الرئيسى فى ذلك هو بداية حل الأحزاب منذ ثورة 23 يوليو، واتباع سياسة الحزب الواحد والاعتماد على الفرد فى كل شىء، مما حرم البلاد من الحياة الديمقراطية السليمة التى باتت حلمًا للجماهير.
ويوم قرر الرئيس الراحل أنور السادات بعد نصر أكتوبر 1973 تبنى فكرة المنابر ثم الأحزاب الثلاثة المعروفة بالوسط واليمين واليسار، كان يسعى إلى إقامة حياة ديمقراطية تقوم على التعددية، لكن كان أسوأ ما فى ذلك هو رئاسة الرئيس أو تبنيه حزباً بعينه، وكان ذلك هو حزب الوسط الذى تغير بعد ذلك إلى الحزب الوطنى المنحل.
ولدىّ قناعة أن المرحلة الحالية، تشهد تطورات مختلفة بشأن تفعيل الحياة الحزبية، فى ظل وجود المادة الخامسة من الدستور التى تقضى بتداول السلطة، وهذا يتم من خلال وجود أحزاب قوية فاعلة فى الحياة السياسية، وهذه هى الديمقراطية الحقيقية التى يحلم بها الناس، ولدىّ قناعة أيضاً أن حزب الوفد، سيكون لاعبًا أساسيًا وقاطرة للأحزاب خلال الفترة المقبلة، بما لديه من رصيد واسع فى هذا الشأن لدى الناس.
وهذا ما دفع جموع الوفديين إلى تأييد ترشيح الدكتور عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، إيماناً من الحزب بأهمية تفعيل الحياة السياسية من خلال المادة الخامسة من الدستور. ولهذا كان واجباً على حزب الوفد خوض السباق الرئاسى وبالطبع كان خير من يمثله هو رئيس الحزب فى هذا الاستحقاق السياسى الأهم فى الممارسة السياسية والحزبية. ولم يأت ترشيح الدكتور عبدالسند يمامة من فراغ وإنما من كل مؤسسات الحزب ابتداء من الهيئة العليا أكبر سلطة سياسية داخل الحزب وانتهاء بالهيئة الوفدية، الجمعية العمومية، ومروراً بالمكتب التنفيذى للحزب واتحادات المرأة والشباب وخلافه.
هذا هو ما دفع حزب الوفد للدخول فى السباق الرئاسى، وكان خير من يمثله هو رئيس الحزب فى هذا الاستحقاق السياسى الأهم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحزاب السياسية ثورة 23 يوليو 1952 الشعب المصرى الحزب الوطنى حزب الوفد الحیاة السیاسیة من الدستور حل الأحزاب حزب الوفد فى هذا
إقرأ أيضاً:
لو كنت تواجه ضعفا في عزم السيارة.. اعرف الأسباب
عندما نجد ضعفا في عزم السيارة فهذا يدل على وجود مشكلة كبيرة في أداء السيارة في مختلف أشكال القيادة بالطرق المتنوعة وخاصة المرتفعات.
ولعل أسباب هذه المشكلة قد يتعلق بالمحرك نفسه ، وأخري ترتبط بنظام الوقود وقد تكمن المشكلة في الأنظمة الكهربائية في السيارة لذا يقدم لكم “اليوم السابع”: الأسباب التي تتسبب في ضعف العزم في السيارة وهي كالآتي..
أولا: مشكلات فلتر الهواء
الهواء النقي هو أحد العناصر الأساسية لاحتراق الوقود بشكل فعال داخل المحرك، حيث يعمل فلتر الهواء على تنقية الهواء الذي يدخل إلى المحرك، ولكن مع مرور الوقت، يمكن أن يتراكم الغبار والأوساخ داخل الفلتر، مما يؤدي إلى انسداده
عندما يحدث هذا، ينخفض تدفق الهواء إلى المحرك، وبالتالي ينقص الأداء ويضعف العزم، وللحصول على أداء مميز يفضل استبدال فلتر الهواء بشكل دوري وفقًا لتوصيات الشركة المصنعة للسيارة، كما يجب التأكد من تنظيفه إذا كان قابلاً لإعادة الاستخدام.
ثانيا: تلف البوجيهات
شمعات الإشعال هي المسؤولة عن إشعال خليط الوقود والهواء داخل المحرك، وإذا كانت شمعات الإشعال قديمة أو تالفة، فإن الاحتراق داخل المحرك سيكون غير كامل، مما يؤدي إلى ضعف العزم.
كما يمكن أن يسبب تأخيرًا في استجابة المحرك ويسبب صعوبة في بدء تشغيل السيارة، ولذلك استبدال شمعات الإشعال بانتظام ووفقًا للجدول الزمني الذي تحدده الشركة المصنعة، ويجب أيضًا التأكد من جودة الشموع واختيار الأنواع المناسبة لكل نوع من السيارات.
ثالثا: مشكلات في مضخة الوقود
إذا كانت مضخة الوقود لا تعمل بكفاءة أو تعرضت للتلف، فإنها قد لا توفر الكمية المناسبة من الوقود إلى المحرك، وهذا يمكن أن يؤدي إلى نقص في الأداء، خاصة عند التسارع أو عندما تكون السيارة في حالة تحميل ثقيلة.
وننصح بفحص مضخة الوقود بانتظام والتأكد من أنها تعمل بشكل صحيح. في حال كان هناك أي خلل، ينبغي استبدالها لضمان تدفق الوقود بشكل متوازن إلى المحرك.
رابعا : ضعف في نظام الإشعال الإلكتروني
تحتوي السيارات الحديثة على أنظمة إشعال إلكترونية معقدة للغاية تقوم بتوزيع الكهرباء بشكل دقيق داخل المحرك، أي خلل في هذه الأنظمة، مثل تلف الحساسات أو الأسلاك، يمكن أن يؤدي إلى فقدان العزم وضعف أداء المحرك.
ومن الضروري فحص الأنظمة الإلكترونية باستخدام جهاز تشخيص السيارة المتطور للكشف عن أي خلل في الحساسات أو الأسلاك، مما يساعد في حل المشكلة بسرعة.
خامسا: ضعف ضغط المحرك أو تسريب في نظام العادم
عند وجود تسريب في أجزاء من نظام العادم أو حدوث خلل في الضغط داخل المحرك، يتسبب ذلك في فقدان جزء من طاقة المحرك وبالتالي يؤدي إلى ضعف العزم، ويمكن أن تؤثر هذه المشكلة على تسارع السيارة وسرعتها على الطرق السريعة.
اليوم السابع
إنضم لقناة النيلين على واتساب