نعم الدواء فيه حياة لملايين المرضى، وبالقطع لا يوجد دواء أهم من دواء، فحتى علاج البرد فيه شفاء لمريض الإنفلونزا.
فما بالك بأدوية الأمراض المزمنة وحيويتها وأهميتها القصوى لشفاء المرضى وتخفيف آلامهم؟
ونعم نعلم أن أزمة الدولار وحرب أوكرانيا أثرت بالسلب على سوق الدواء واستيراده، سواء كان مادة فعالة أو أدوية منتهية الصنع؛ ولهذا فضرورة توفير الدواء بالتأمين الصحى والمستشفيات الجامعية والعامة والصيدليات الخاصة مسألة لا يمكن أن تخضع للجدال حولها.
ومع وجود نقص ملحوظ فى عدد كبير من قوائم الأدوية ومنها ما يعالج أمراض الغدة والقلب والسكر والصرع والنمو الخ، وارتفاع وتيرة الشكوى من نقص حتى الأدوية فى عيادات التأمين الصحى وشكاوى المرضى من صرف بدائل لا تسعفهم، وكذلك إصدار روشتات معتمدة للمنتفعين، لصرفها من الصيدليات المتعاقدة الخارجية فلا تصرف أيضا لنقصها، فوجب هنا على وزارة الصحة تدارك الموقف قبل أن يستفحل النقص، لاسيما أن سوق الدواء توقع هذه الأزمة من عدة شهور، وبالتالى وجب التحرك فى اتجاه توفير كافة الأدوية التى تعرفها الوزارة جيدا، ولديها طلبيات كثيرة من كافة المديريات وعيادات التأمين الصحى تلتمس تسديد النواقص فورا عن طريق هيئة الشراء الموحد، فهى أدرى وأعلم بكافة التفاصيل،
لا مجال هنا للتأكيد على أن مريض القلب والسكر والغدد والنمو لا يحتمل صبر انتظار الدواء ولو عدة أيام، لأن كل يوم يمر عليه بدون علاج ينقله من مرحلة إلى مرحلة أخطر منها.
أتمنى من د. خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان سرعة تسديد النواقص فى صيدليات التأمين الصحى والصيدليات الحرة واستيراد الدواء الذى يحتاجه المواطن المصرى وعدم تبنى جدلية الدواء البديل لأن المريض يدفع مقابل هذا العلاج ولا يجب علينا إجباره على غيره لا يتعاطى معه ولا يقبله نفسيا، فلا معنى من أن نفرض على مريض دواء يرفضه نفسيا ولا يقنع طبيبه، فتناول علاج مقبول نفسيا يساعد فى راحته حتى ولو كنا نعتقد بوهم هذا التصور.
سوق الدواء لا يقبل التهاون ولا يجب أبدًا تجاهل مشاكل النواقص فيه على حياتنا، هذه قضية حيوية وتؤثر على حياة الناس واقتصادياتهم.
ويا مسهل
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حرب اوكرانيا أزمة الدولار التأمين الصحي
إقرأ أيضاً:
خالد عبدالغفار يبحث مع السفير اليابانى التعاون فى القطاع الصحى والتنمية البشرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، السفير الياباني الجديد لدى مصر، فوميو إيواي، والوفد المرافق له، بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك في القطاع الصحي والتنمية البشرية.
صرّح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، بأن اللقاء تناول الاستفادة من الخبرات اليابانية في مجال التنمية البشرية، عبر استقدام خبراء متخصصين لتطوير المهارات وتنمية رأس المال البشري في مختلف القطاعات، خاصة القطاع الصحي،مشيرًا إلى أن الوزير أكد خلال الاجتماع أن بناء الإنسان يبدأ من مرحلة الطفولة المبكرة ويمتد إلى التعليم الأساسي والجامعي وصولاً إلى مرحلة التأهيل لسوق العمل.
أوضح عبدالغفار أن الاجتماع تطرق إلى بحث التعاون وتبادل الخبرات في مجال التعليم المبكر، مع التركيز على التوسع في تطبيق النظام التعليمي الياباني "التوكاتسو"، المعروف بجودته العالية، بهدف تحسين التجربة التعليمية في مصر وتنمية مهارات الطلاب بشكل متكامل، إلى جانب استعراض آليات الاستفادة من التجربة اليابانية في تطوير مهارات الأطفال في مرحلة رياض الأطفال.
وأضاف عبدالغفار أن الاجتماع تناول التعاون في مجال التعليم التكنولوجي، مع التركيز على تدريب كوادر متخصصة قادرة على التميز في سوق العمل، من خلال تحقيق التوافق بين مخرجات العملية التعليمية واحتياجات السوق، إلى جانب الاستفادة من الخبرات اليابانية في صياغة استراتيجية متقدمة للذكاء الاصطناعي.
وأشار عبدالغفار إلى أن الاجتماع ناقش آليات التعاون مع اليابان في مجال تبادل المعرفة وبناء قدرات مقدمي الخدمات الطبية، بما يعزز البنية التحتية للرعاية الصحية ويطور مهارات الكوادر الطبية، مشيرًا إلى أن الوزير وجّه بتسريع تنفيذ برنامج "OjT" الذي يتيح تدريب الأطباء في اليابان على تخصصات طبية متعددة، حيث استفاد منه حتى الآن 100 طبيب على أربع دفعات.
وأضاف عبدالغفار أن الاجتماع استعرض فرص الاستثمار والتمويل في مشروعات صحية متعددة، من بينها تطوير نموذج متكامل للرعاية الصحية الأولية، مع الاستفادة من الخبرات اليابانية في هذا المجال،كما ناقش الجانبان مقترح إنشاء مستشفى ياباني في العاصمة الإدارية الجديدة، ما يعزز جهود تحديث المنظومة الصحية ويفتح آفاقاً جديدة للتمويل والدعم.
من جانبه، أعرب السفير فوميو إيواي عن اعتزازه بعلاقات التعاون الوثيقة بين اليابان ومصر، مؤكداً حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات،مشيدًا بالتقدم الكبير الذي حققته مصر في تطوير بنيتها التحتية، معرباً عن تطلع اليابان لتعزيز الشراكة مع مصر في مجالات التعليم، لا سيما التعليم التكنولوجي، والتنمية البشرية، وبرامج تدريب التمريض، كما أبدى اهتمام الجانب الياباني بالتوسع في إنشاء المدارس اليابانية، وتبادل الخبرات في مجال التغيرات المناخية، واختتم السفير إشادته بالدور الإنساني لمصر في استقبال الجرحى الفلسطينيين وتقديم الخدمات الطبية المتميزة لهم.
حضر اللقاء الدكتور محمد حساني، مساعد الوزير لمبادرات الصحة العامة، والدكتورة علا خيرالله، رئيس قطاع التدريب والبحوث، والدكتور بيتر وجيه، رئيس قطاع الطب العلاجي، والدكتورة رشا خضر، رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية وتنمية الأسرة، والدكتورة سوزان الزناتي، مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الصحية الخارجية، والدكتور حاتم عامر، معاون الوزير للعلاقات الصحية الخارجية.
IMG-20241225-WA0029 IMG-20241225-WA0028 IMG-20241225-WA0027 IMG-20241225-WA0024 IMG-20241225-WA0025 IMG-20241225-WA0026