هل ستنا حواء هى اللى خرجت آدم من الجنة؟.. داعية تجيب
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
أجابت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، عن سؤال هل ستنا حواء هى اللى خرجت آدم من الجنة؟.
وقالت خلال تقديمها برنامج وللنساء نصيب، المذاع على قناة صدى البلد: ان هذا الكلام غير صحيح، فالله سبحانه وتعالى قال “وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ”، فالخطاب هنا كان للاثنين.
وأوضحت ان الله سبحانه وتعالى جعل الخطاب لسيدنا آدم وأمنا حواء على السواء ولم يجعله خاص بسيدنا آدم فقط.
وردت مستنكرة على من يقول: ان ستنا حواء هى من أخرجت سيدنا آدم من الجنة، وقالت: من اللى قال هذا الامر والنداء كان للاتنين معا، فهذه الاية تعلمنا هذا المعنى وتوكد عليه.
واشارت الى ان الاسلام كرم المرأة حيث قال تعالى فى موضع اخر “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم” فالله خلق الناس من ذكر وانثى والتمييز يكون لمن حقق مفهوم التقوى وليس لرجل دون امرأة.
ونوهت ان هذه الامور تخبرنا بأن الله كرم المرأة وجعل حالها كحال الرجل حتى فى أمور التكليفات والواجبات والثواب والعقاب والصفات والاخلاق التى من المفترض ان يتسم بها الاثنين.
واضافت ان من تكريم الاسلام للمرأة ايضا بان جعل لها المسئولية وجعلها صاحبة قرار وبعد عنها تهمة التبعيه، لأن هناك بعض الاراء تقول، ان المرأة تابع وليس لها رأى ولا مسئولية او حتى لها حق فى أخذ قرار حتى فى امورها او تفاصيل حياتها.
وبينت ان هناك حديث اكد على هذا المعنى، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) متفق عليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجنة آدم حواء دينا أبو الخير وللنساء نصيب المزيد م س ئ ول
إقرأ أيضاً:
كيف نواجه تقلبات وابتلاءات الدنيا؟ داعية إسلامي يجيب
لا تخلو الدنيا من المتاعب والابتلاءات، فهى دار شقاء، ولا تثبت على حال،فكيف نواجه تقلبات وابتلاءات الدنيا؟.
أجاب عن هذا السؤال الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، وقال إن الدنيا لا تثبت على حال، إذ يمر الإنسان بالكثير من التغيرات التي يمكن أن تكون مفاجئة وصعبة في بعض الأحيان، وصدق الله إذ قال: لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ"، وهذه سنة الحياة، تليها لحظات من اليسر بعد العسر، وراحة بعد تعب، وفرج بعد ضيق.
وأشار الشيخ رمضان عبد المعز، خلال تصريحات تليفزيونية، الى أن الإنسان قد يمر بظروف صعبة وغير متوقعة، مثل فقدان المال أو الاضطرابات في الحياة، ولكن لا بد من التذكير بقدرة الله تعالى على تغيير الأحوال.
واضاف : "الدنيا ليست ثابتة، اليوم تكون في حال من الراحة، وغدًا قد تجد نفسك في محنة، هذه هي الدنيا: يوم لك ويوم عليك، يسر وعسر، نشاط وكآبة، وهذا ما يذكرنا به الله في كتابه، حيث قال تعالى: "أَلا بِذِكْرِ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ".
فعندما تحيط بنا التحديات والابتلاءات، لا يوجد أمامنا إلا الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، وعدم اليأس في أي حال من الأحوال، فالله سبحانه وتعالى وعدنا في كتابه الكريم أن مع العسر يكون اليسر، وهذا ما يجب أن نتمسك به.
وشدد على أهمية الاستراحة الروحية في ظل التغيرات الحياتية، وبين أن ذكر الله هو الطريق الذي يجلب الطمأنينة والسكينة للقلوب ففي أوقات المحن والابتلاءات، لابد أن نعود إلى الله، لا نستعين إلا به، لأن الله هو المستعان في كل شيء.
وذكر ان الله تعالى قال فى كتابه العزيز “إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا” فمهما كانت التحديات التي نواجهها، لابد أن نعلم أن الله سيجعل بعد العسر يسرًا، لذا، في أوقات الشدة يجب علينا أن نلجأ إلى الله، ونستعين به في كل شيء، فلا ملجأ لنا سواه.