وزير خارجية إيران : المفاوضات المباشرة مع من يهدد لن يكون لها معنى
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
يمانيون|
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن “المفاوضات المباشرة مع طرف يهدد باستمرار باللجوء إلى القوة في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة وله مواقف متناقضة يعبر عنها مختلف مسؤوليه، لن يكون لها معنى، مشيرا في الوقت نفسه الالتزام بالدبلوماسية والاستعداد لتجربة طريق المفاوضات غير المباشرة .
ونقلت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء،عن عراقجي قوله في مراسم احتفالية عيد النوروز تطورات عام 2024 باعتباره عاماً حافلاً بالأحداث والتحديات بالنسبة لإيران والمنطقة، إنه “من حيث المبدأ فإن المفاوضات المباشرة مع طرف يهدد باستمرار باللجوء إلى القوة في انتهاك لميثاق الأمم المتحدة ولديه مواقف متناقضة يعبر عنها مسؤولوه المختلفون ستكون بلا معنى، لكننا ملتزمون بالدبلوماسية ومستعدون لتجربة طريق المفاوضات غير المباشرة”.
وأشار عراقجي إلى الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني، وقال: لقد اعتمدت إيران في السابق مجموعة من التدابير الطوعية في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة لتقديم ضمانات بشأن طبيعة برنامجها النووي، لكن الولايات المتحدة هي التي انسحبت من جانب واحد من هذا الاتفاق. والآن، ومع هذه التجربة، نحن على استعداد لمواصلة الحوار بشأن برنامجنا النووي ورفع العقوبات، استناداً إلى منطق بناء الثقة في مقابل رفع العقوبات القمعية ضد إيران.
وأكد عراقجي بشكل قاطع: “إن إيران، في حين تلتزم بمسار الدبلوماسية والحوار لحل سوء الفهم وحل الخلافات، تبقى مستعدة لكل الأحداث المحتملة وكما هي جادة في الدبلوماسية والتفاوض، فإنها ستكون حاسمة وجادة أيضاً في الدفاع عن مصالحها وسيادتها الوطنية”.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى النهج المسؤول والمدروس لإيران تجاه التطورات الدولية، وقال: “إن رد إيران على رسالة الرئيس الأمريكي جاء وفقا لمحتوى ونبرة رسالته، مع الحفاظ في الوقت نفسه على فرصة استخدام الدبلوماسية”.
كما أشار عراقجي أيضا الى مبادئ السياسة الخارجية الإيرانية تجاه جيرانها وباقي دول العالم، معربا عن أمله في أن نشهد في العام الجديد مزيدا من توسيع العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأكد عراقجي على عزم إيران على مواصلة سياساتها المبدئية والمسؤولة في عام 2025.
وأشار عراقجي إلى الكوارث الإنسانية الناجمة عن الحرائق وجرائم الكيان الصهيوني في غزة ولبنان وسوريا، فضلاً عن التصريحات غير القانونية للولايات المتحدة ضد اليمن، مؤكداً على ضرورة التضامن والتعاون بين الدول لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني المظلوم ووقف عدوان الكيان الإسرائيلي على لبنان وسوريا.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية الإيرانية: الجولة الـ4 من المفاوضات الإيرانية الامريكية غير المباشرة ستُعقد مبدئيا السبت
يمانيون../ أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، أن الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا ستعقد مبدئيا السبت.
وقال: “وفقاً للتفاهمات التي تمت في مسقط، فإن الجولة القادمة من المفاوضات مبدئياً ستكون يوم السبت، ونحن منسقون بشكل طبيعي مع الطرف العماني. أما بشأن موعد ومكان الاجتماع، فسيتم تحديده من قبل الأطراف الثلاثة. من الطبيعي أن تتطلب المناقشات الفنية وقتاً أطول.”
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن المتحدث باسم وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قدم خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي مع وسائل الإعلام، تعازيه إلى الشعب الإيراني في هرمزكان وإلى جميع العائلات المفجوعة جراء حادثة الانفجار في ميناء الشهيد رجائي.
وفيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة بين ايران والولايات المتحدة والخطوط الحمراء لإيران، قال بقائي: “الدخول في التفاصيل يجب أن يتم ضمن إطار التفاهمات العامة المتفق عليها. إن خطوطنا الحمراء جزء من المبادئ التفاوضية، ونحن نتابعها بجدية تامة.”
وأكد: “مدة المفاوضات والفترات الزمنية بين الجولات تتحدد بالتفاهم بين الطرفين. من البداية قلنا إننا جادون ونعتقد أنه إذا تمكنا من إزالة العقوبات الجائرة في أي يوم، فإن ذلك سيكون لصالح الشعب الإيراني”. نحن مستعدون للجولات القصيرة بشرط أن يكون ذلك بالتفاهم بين الطرفين.”
وفيما يتعلق بتصريحات عراقجي في مقال نشر في صحيفة واشنطن بوست حول التعاون مع الدول الأخرى في تطوير برنامج نووي سلمي، قال بقائي:”هذا التصريح في الواقع يهدف إلى توضيح احتياجات إيران. إحدى الحجج التي كانت تثار ضد البرنامج النووي السلمي الإيراني هي أن إيران لا تحتاج إليه لأنها تمتلك النفط والغاز، وهذا غير مبرر. النقطة التي أشار إليها الوزير في مقاله هي إبراز القدرات التي تمتلكها إيران، ونحن لا نمانع في التعاون مع الدول الأخرى في هذا المجال.”
وعقدت الجولة الثالثة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا السبت في العاصمة العمانية مسقط، وانتهت بتحديد الثالث من مايو موعدا مبدئيا للاجتماع القادم.