كيفية مواجهة الشائعات الإلكترونية في ظل العصر الرقمي
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصبح العالم اليوم أكثر ترابطًا بفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة، وخاصة وسائل التواصل الاجتماعي، التي سهلت تبادل المعلومات وسرّعت من انتشارها. ولكن ومع هذه السرعة ظهرت تحديات جديدة أبرزها انتشار الشائعات الإلكترونية، التي قد تكون مضللة، مضرة، أو حتى خطيرة في بعض الأحيان. لذلك أصبحت مواجهة الشائعات مسؤولية فردية ومجتمعية لحماية الأمن المعلوماتي والسلام الاجتماعي.
وللشائعات الإلكترونية العديد من الأثار السلبية بداية من إثارة القلق والخوف بين المواطنين، ايضا تشويه السمعة الشخصية أو المؤسساتية، كذلك إرباك الرأي العام وتعطيل اتخاذ القرارات السليمة، بالاضافة إلى التأثير السلبي على الاقتصاد أو الأمن القومي.
ولكن يوجد بعض الأساليب البسيطة لمواجهة الشائعات الإلكترونية، منها التحقق من المصدر فلا ينبغي تصديق أي خبر يتم تداوله دون التأكد من مصدره، ويجب الاعتماد على المصادر الرسمية مثل الوزارات، الجهات الحكومية، والمؤسسات المعروفة، ايضا التفكير النقدي وعدم التسرع في النشر فمن الضروري التوقف لحظة قبل مشاركة أي محتوى والتفكير هل هذه المعلومة منطقية؟ هل مصدرها موثوق؟ ما الهدف من نشرها؟، كذلك الإبلاغ عن المحتوى المضلل فمعظم مواقع التواصل الاجتماعي تتيح خاصية الإبلاغ (Report) عن الأخبار الكاذبة أو الضارة، ويمكن إبلاغ الجهات المختصة، مثل وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية، من جهة اخرى نشر التوعية الرقمية من خلال المدارس والجامعات ووسائل الإعلام، حيث يجب تعليم الأفراد، خاصة الناشئة والمراهقين، كيفية التعامل مع المعلومات الرقمية، بالاضافة إلى متابعة المنصات الرسمية مثل صفحة وزارة الداخلية أو الصحة أو الهيئات الحكومية على منصاتهم الرسمية، للحصول على الأخبار الموثوقة فور صدورها، واستخدام التكنولوجيا لمكافحة الشائعات فبعض الجهات بدأت استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد الشائعات وتتبع مصادرها وتحليل انتشارها. كذلك يوجد دور هام للاسرة والمدرسة في التوعية.فالأسرة يجب أن تغرس في الأبناء روح البحث والتأكد، وألا يصدقوا كل ما يُنشر، والمدرسة عليها إدخال مواد تعليمية أو ورش توعية عن “التربية الإعلامية” و”أمن المعلومات”. فمواجهة الشائعات الإلكترونية لا تتطلب فقط قوانين صارمة، بل تحتاج إلى وعي جمعي وثقافة رقمية مسؤولة. فكل فرد يحمل هاتفًا متصلًا بالإنترنت أصبح صانعًا ومتلقيًا للمعلومة، لذا فإن عليه أن يتحلى بالوعي، ويكون جزءًا من الحل لا من المشكلة. ولن نحمي مجتمعاتنا من خطر الشائعات إلا بالتربية الإعلامية، والثقة في المؤسسات الرسمية، والتدقيق في كل ما يُتداول.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعي الشائعات الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يستقبل وفدا طلابيا من جامعة طنطا .. صور
استقبل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، اليوم الاثنين الموافق 28 أبريل 2025، وفدًا طلابيًا من جامعة طنطا، وذلك في إطار فعاليات مبادرة "نحو رؤية شبابية لمجابهة التطرف والإرهاب" وذلك بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.
استهلت الفعاليات بمحاضرة قيمة ألقاها الرائد دكتور أحمد كركيت، الحاصل على دكتوراه في الإدارة الاستراتيجية واستشاري إعداد القادة والتنمية الذاتية والاقتصاد الرقمي. وخلال المحاضرة، سلط الدكتور كركيت الضوء على أهمية المهارات الذاتية وسبل اكتسابها، مؤكدًا على الدور الحيوي للتفكير النقدي وضرورة ترسيخه لدى الشباب لتحصينهم من الانسياق وراء الشائعات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي. كما تناول المحاضر تحليلًا وتفنيدًا لعدد من الشائعات الحديثة باستخدام الأدوات العلمية والمعلومات الموثقة.
في سياق متصل، قدم الدكتور حمادة شعبان، مشرف وحدة رصد اللغة التركية بالمرصد، المحاضرة الثانية بعنوان "القيم الإنسانية ودورها في مكافحة خطاب الكراهية". واستعرض الدكتور شعبان مفهوم القيم وأهميتها باعتبارها معايير أساسية للسلوك الإنساني، مشددًا على أن المجتمعات المتوازنة تزدهر بالوعي والالتزام بهذه القيم، التي تمثل الركيزة الأساسية في بناء الحضارات جنبًا إلى جنب مع الجانب المادي. كما تناول قيمة "التنوع والتكامل" مؤكدًا أنها سنة كونية وقانون طبيعي يثري المجتمعات ويعزز التعارف والتآلف بين أفرادها.
واختتم الدكتور شعبان محاضرته بتعريف خطاب الكراهية واستعراض سبل مكافحته، لافتًا إلى أن غرس القيم الإنسانية في المجتمعات يمثل أحد أهم آليات المواجهة الفعالة لهذا الخطاب.
تأتي هذه الفعاليات في إطار جهود مرصد الأزهر المستمرة لتعزيز الوعي لدى الشباب وتحصينهم فكريًا ضد الأفكار المتطرفة وتعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي.