إرساء عقد مشروع تشييد 5 مجالس أحياء مجتمعية في دبي
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
دبي - وام
تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، رئيس اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين في دبي، للعمل على تطوير وتفعيل دور مجالس الأحياء في الإمارة، أرست بلدية دبي بالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع في دبي عقد مشروع إنشاء وتشييد 5 مجالس أحياء مجتمعية في مناطق، ند الشبا الثانية، والعوير الثانية، والبرشاء جنوب الأولى، والورقاء الثانية، ومنطقة حتا.
ويأتي مشروع مجالس الأحياء المجتمعية بالتزامن مع إعلان العام 2025 عاماً للمجتمع في دولة الإمارات، والذي يهدف إلى تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع، بما يعكس رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر.
كما يتماشى مع غايات أجندة دبي الاجتماعية 33، الرامية إلى تحقيق الأسر الأسعد والأكثر ترابطاً وتسامحاً وتمسكاً بالقيم والهوية الوطنية، وتحقيق المنظومة الاجتماعية الأكثر فعالية واستباقية في الحماية والرعاية والتمكين، وبما يضمن الاستقرار الأسري والاجتماعي للمواطنين.
تجسيد التلاحم الاجتماعي
وقالت حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي: «تشكل مجالس الأحياء المجتمعية في دبي نموذجاً حياً لتجسيد التلاحم الاجتماعي وتعزيز الروابط بين أفراد المجتمع، حيث تعمل كمساحات تجمع الأهالي في بيئة تدعم الحوار والتواصل، وتعكس الموروث الثقافي والاجتماعي لدولة الإمارات، وانطلاقاً من دور هيئة تنمية المجتمع في الإشراف على مجالس أحياء دبي، نحرص على تطوير دورها بما يواكب احتياجات الأحياء السكنية، ويعزز دورها في التمسك بالهوية الوطنية من خلال الفعاليات والأنشطة المجتمعية المتنوعة، فضلاً عن دورها الهام في استضافة مناسبات أهالي الأحياء».
وأضافت حصة بوحميد: «يمثل مشروع إنشاء المجالس الجديدة خطوة محورية في دعم رؤية القيادة الرشيدة في بناء مجتمع أكثر ترابطاً، حيث تأتي هذه المشاريع استجابةً للنمو السكاني والتوسع العمراني، ولضمان وصول الخدمات الاجتماعية إلى جميع الأحياء السكنية وفق أعلى المعايير، كما تنسجم هذه الجهود مع أهداف عام المجتمع، وتمكين الأسر وتعزيز جودة الحياة».
تعزيز الهوية الوطنية
وأوضحت أن توسع شبكة المجالس المجتمعية يعكس التزام دبي بتعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة، حيث تظل هذه المجالس أكثر من مجرد مرافق، بل منصات فاعلة لتقوية النسيج الاجتماعي، وتعزيز مشاركة الأفراد في تطوير مجتمعهم، واستدامة الموروث الثقافي الذي يعزز استقرار الأسرة والمجتمع.
من جهته، قال المهندس مروان أحمد بن غليطه، مدير عام بلدية دبي بالإنابة: «يُعد مشروع مجالس الأحياء المجتمعية في إمارة دبي من المشاريع الإستراتيجية التي تتُرجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله»، في البقاء على اطلاعٍ دائم ومتواصل باحتياجات المواطنين، وتوفير كافة الخدمات والمرافق التي تواكب تطلعاتهم، وتحقق سعادتهم ورفاههم الاجتماعي وتوفر الحياة الكريمة لهم، وبدورنا، نولي في بلدية دبي هذه المشاريع أولوية كبرى انطلاقاً من جهودنا المتواصلة للعمل على توفير مرافق متكاملة تعزز جَودة حياة السكان، وتجعل من دبي أفضل مدينة للعيش والعمل في العالم».
التمسك بالعادات والتقاليد الإماراتية
وأضاف:«تلعب مجالس الأحياء المجتمعية دوراً حيوياً في تقوية الترابط والتلاحم المجتمعي بين سكان الأحياء، وتعزيز الهوية الوطنية وحث الشباب على التمسك بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة الموروثة عن الأجداد، كما تمُثل هذه المجالس نقطة التقاء وتواصل مباشر مع السكان لمناقشة مختلف القضايا المجتمعية ومعرفة تطلعاتهم، والإصغاء إلى مقترحاتهم، وتوظيفها لتعزيز جَودة حياتهم، فضلاً عن كونها مساحات تشاركية إيجابية لإقامة مختلف الأنشطة والفعاليات المجتمعية الداعمة للأسر والأفراد، مستندةً إلى المكانة التي أخذتها عبر الزمن كملتقى يجتمع فيه السكان في مختلف المناسبات للتشاور وتبادل الرؤى وطرح الحلول المجتمعية».
ويجمع مجالس الأحياء المجتمعية في إمارة دبي تصميم موحد، يرتكز على الطابع المعماري الحديث من حيث الشكل العام والتشطيبات الخارجية والداخلية، كما سيراعي تصميم مجلس حتا الحفاظ على الهوية التراثية والتاريخية والوطنية الأصيلة لمجالس أحياء دبي من حيث التقسيمات الداخلية، والتوافق مع المعايير العمرانية الخاصة بمنطقة حتا من حيث التصميم العام.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمجالس 6280 متراً مربعاً، وتصل مساحة المجلس الواحد إلى 1256 متراً مربعاً، وسيتألف من قاعة متعددة الاستخدام قابلة للتقسيم، ومجلس للاستخدام اليومي، ومصلى للرجال والنساء، إضافةً إلى منطقة الاستقبال، ومساحات إدارية لمكاتب الموظفين، ومخازن، ومطابخ تحضيرية، ودورات مياه.
ومن المتوقع تسليم كل من مجالس مناطق البرشاء جنوب الأولى، والورقاء الثانية، وند الشبا الثانية، والعوير الثانية في الربع الرابع من العام الجاري 2025، فيما سينجز مجلس حتا في الربع الثاني من العام 2026.
وتحرص بلدية دبي، على تنفيذ مشاريع تطوير المدينة، التي تخدم مختلف شرائح المجتمع من السكان والسياح، انطلاقاً من جهودها لتوفير مرافق متكاملة وجاذبة في مدينة مثالية للعيش والعمل، تتوافر فيها أفضل مستويات جَودة الحياة والرفاه والترابط الاجتماعي.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الإمارات دبي
إقرأ أيضاً:
العيدروس يوجه رسالة لرابطة مجالس الشيوخ والشورى بشأن جرائم العدوان الأمريكي بحق المدنيين والمهاجرين
الثورة نت/..
وجه رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس رسالة إلى رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية – رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى في افريقيا والعالم العربي محمد ولد الرشيد، ورؤساء مجالس الشيوخ والشورى بإفريقيا والعالم العربي بشأن ما يرتكبه العدوان الأمريكي من جرائم حرب بحق أبناء الشعب اليمني وكذا المهاجرين من القرن الافريقي.
وأوضح العيدروس في الرسالة أن العدوان الأمريكي صعد عدوانه الوحشي على اليمن منذ الـ 15 من مارس الماضي واستهدف بشكل مباشر الأعيان المدنية والأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمدن التاريخية، وأدى إلى استشهاد وجرح المئات من المدنيين جلهم من النساء والأطفال، إضافة إلى استهداف المهاجرين الأفارقة في مركز الإيواء بمحافظة صعدة ما أسفر عن قتل وجرح نحو 115 مهاجرا.
وأشار إلى أن ما تقوم به أمريكا من عدوان غاشم على اليمن واستهداف للمدنيين والمهاجرين يعد انتهاكا صارخا لسيادة اليمن وتعديا سافرا على القانون الدولي والإنساني ومواثيق الأمم المتحدة وتجاوزا فاضحا لكل قواعد الاشتباك.
وأكد رئيس مجلس الشورى أن الإدارة الأمريكية كشفت بعدوانها على اليمن زيف ادعاءاتها عن احترام حقوق الإنسان وحرية الشعوب في التعبير عن إرادتها ورفض الظلم والغطرسة التي ما زالت الإدارات الأمريكية المتعاقبة تحاول فرضها على شعوب العالم.
وأشار إلى أن إدارة ترامب صعدت عدوانها على الشعب اليمني بعد عجزها عن ثنيه عن موقفه الديني والإنساني والأخلاقي المناصر للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية، لتثبت بعدوانها الهمجي والهستيري مدى فشلها وانحدارها الأخلاقي.
وأدان العيدروس في الرسالة بأشد العبارات العدوان الهمجي وغير المبرر الذي تشنه الإدارة الأمريكية على اليمن وإمعانها في ارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين في عدد من المحافظات اليمنية، وكذا مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في صعدة.
وطالب الرابطة بالوقوف أمام الجريمة النكراء التي ارتكبها العدوان الأمريكي بحق المهاجرين والضغط في المحافل الدولية من أجل تشكيل لجنة لتقصي الحقائق والمطالبة بتقديم مرتكبي الجريمة للعدالة.
ودعا رئيس مجلس الشورى أعضاء الرابطة إلى إدانة جرائم العدوان الأمريكي في اليمن، واستخدامه للقوة المفرطة تجاه مركز إيواء المهاجرين المعروف لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمة الدولية للهجرة.
وحمل العدوان الأمريكي المسؤولية القانونية والأخلاقية عن كل الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب اليمني والتي ترقى إلى جرائم حرب ضد الإنسانية، وكذا تبعات عسكرة البحر الأحمر وتهديد الأمن والسلم الدوليين.