اعتبر لاعب كرة القدم الأرجنتيني السابق خورخي فالدانو، بطل كأس العالم 1986 في المكسيك، أن مواطنه ليونيل ميسي، اللاعب الحالي في إنتر ميامي، هو «العبقري الأول في القرن 21». وأوضح أن الأسطورة الراحل دييجو أرماندو مارادونا، زميله في صفوف «البيسيليستي» كان «آخر عباقرة القرن الـ20». وفي مقابلة متلفزة، قال المعلق الرياضي والمدرب السابق لعدة فرق مثل تينيريفي وريال مدريد: «دعونا نبدأ من القاعدة.

ميسي عبقري هذا لا جدال فيه منذ الدقيقة الأولى». واسترسل: «هو العبقري الأول في القرن 21، دييجو كان الأخير في القرن الـ20». وأشار الفائز مرتين بالدوري الإسباني وكأس الاتحاد الأوروبي كلاعب في ريال مدريد إلى أنه «لا يوجد عبقريان متماثلان»، وأنه بناء على هذه الدقة، فإن ميسي ومارادونا «نموذجان مختلفان للعبقرية». وتابع: «هناك عوامل أخرى تؤثر على الأداء، على سبيل المثال العاطفة. دييجو كان يتمتع بقوة هائلة في ذلك». واستطرد: «من ناحية أخرى، ما يميز ليو هو بالتحديد بروده وذكائه، كما لو أنه ينأى بنفسه عن المباراة لتحليلها بشكل أفضل». وعن أدائه في مونديال قطر 2022 الذي حصد فيه النجمة الثالثة لمنتخب الأرجنتين، قال اللاعب السابق البالغ من العمر 67 عاما إن لاعب روزاريو «عبقري منضبط للغاية». وأشار فالدانو إلى غياب مارادونا الذي مر على وفاته -25 نوفمبر 2020- ألف يوم أمس الأول، الذي تقاسم معه ليس فقط قميص المنتخب الوطني، بل اللقب العالمي عام 1986. وفي هذا الصدد، قال «أشعر بفراغ، لا يسده إلى حد كبير في كرة القدم حاليا سوى ليو ميسي». وبين: «لقد كان شبه إعجازي في كأس العالم هذه، وتمكنا من الشعور بالفخر بكرة القدم الأرجنتينية من خلال شخصية تمثلنا بشكل لا مثيل له». وأكد اللاعب السابق في عدة أندية مثل نيويلز أولد بويز وألافيس وسرقسطة الإسبانيين، بأن كرة القدم اليوم تختلف كثيرا عن تلك التي عاشها، وسلط الضوء على السوق والمنهجية والتقنية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

صفقة القرن القادمة بين اسرائيل وحماس

راجت في وسائل الإعلام أخبار غير مؤكدة تتحدث عن مبادرة تقترح (انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، على أن تتولى السلطة الفلسطينية إدارة القطاع، مقابل خروج «حماس» عبر معبر رفح إلى مصر، وبعدها إلى السودان، حيث ستحصل الحركة على مكاسب مالية وسياسية. ولفت إلى أن هذا المقترح لاقى استحساناً لدى الأطراف المعنية بوقف الحرب، التي تقترب من نهاية عامها الأول، في مساعٍ لإنجاز صفقة التبادل بين الطرفين، مبيناً أن إسرائيل وافقت على المقترح وتم نقله إلى الحركة على يد وسيط خليجي بدعم دولة عربية. وبحسب المصدر، فإن الجيش السوداني وافق على استضافة جميع قادة «حماس» ومقاتليها على أراضيه، مع تحرير أموالهم المحتجزة في البنوك السودانية وتسليمهم كل العقارات والأموال والمحطة التلفزيونية التي كانت تملكها الحركة في الخرطوم إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير).
هذا المقترح يحمل رائحة مصرية، ويبدو أن فيه مخرجا منطقياً بالنسبة لجميع الأطراف المتورطة في هذه الحرب، والتي لا اعتقد أن أيا من الطرفين المتحاربين سيكسب منّ إستمرارها. ولم تم تنفيذ هذه الخطة فان نتنياهو سيخرج منتصراً وسيقول بأنه قد حقق مبتغاه، بإزالة خطر حماس الذي يتهدد بلاده، وسيحقق انتصارا على معارضيه داخل اسرائيل من الذين اختلفوا معه حول أهداف هذه الحرب، وضررها وتقليصها لاحتمالات الوصول لصفقة تحرر الرهائن، وهذا ملف ساخن جداً في اسرائيل، ويهدد طموحات نتنياهو السياسية وفرصه في الانتخابات المقبلة. ومن ناحية حماس، فإن هذا المقترح سيكتب لها عمراً جديداً، أفضل كثيراً من احتمالية القضاء الكامل عليها واجتثاثها من على ظهر الأرض، وقد فقدت بالفعل حتى الآن أكثر من نصف مسلحيها، وشل النصف الثاني.
وبالنسبة للإدارة الأميركية، وحكومات الدول الغربية المتحالفة مع اسرائيل، فإن هذا المقترح سيرفع عن كاهلها حرجاً عظيماً ويخلصها من صداع الادانات الدولية ضد مواقفها من تأييد اسرائيل، التي تمارس التصفية العنصرية ضد عشرات الآلاف من سكان غزة. وبالنسبة للدول العربية، وخاصة بعض أهم دول الخليج، التي كانت قد أصبحت قاب قوسين أو أدنى من عقد اتفاقات السلام والتعاون مع اسرائيل، فإن ايقاف هذه الحرب سيعيدها إلى تحقيق رغبتها ومصالحها التي بتتها على وقف العداء وعقد اتفاقيات السلام مع إسرائيل ،
وبالنسبة للبرهان والجيش السوداني، فإن هذا الاتفاق سيكتب لهم عمرا جديداً، حيث ستصبح كل الأطراف المذكورة أعلاه مدينة له، وهذا سيضمن له البقاء في السلطة، بدعم اقتصادي كبير من كل المستفيدين، ولنفس السبب ستكون مصر، مقدمة المقترح، في تقديري، هي المستفيد الأكبر من هذه الصفقة. فهي تعاني من أزمة اقتصادية طاحنة، وسيصبح المستفيدين من الصفقة أكثر استعدادا لمعاونتها ودعمها ومكافأتها على حلها للأزمة.
وفي تقديري أن مصر ستستفيد أكثر من توسيع نفوذها وتقوية قبضتها على زمام الأمور في السودان. ففيما يبدو لي أن مصر قد دخلت مؤخراً بقوة ومساهمة عسكرية أكبر لدعم موقف البرهان وجيشه في الحرب الطاحنة الدائرة، بعد أن كان الجيش قد أوشك أن ينتهي مهزوماً من قوات الدعم السريع، حيث تراجعت قواته وتوالى انسحابها من معظم الولايات والقواعد العسكرية في مختلف أرجاء البلاد، ويبدو أن انتصارات الجيش خلال هذا الأسبوع وتقدمه في عدة جبهات من الخرطوم بحري وأم درمان والخرطوم، قد حدثت نتيجة لتدخل مصري بالطائرات التي قصفت عديد المواقع، بدقة وكثافة لم تعرف عن الجيش السوداني منذ بداية هذه الحرب.
مصر تخشى من مخاطر انتصار الدعم السريع، لأنها تراه مهدداً حقيقياً لأمنها، ومعوقا لمشروعها الذي تخطط له في السودان، ويتلخص في تسليم السلطة لحكومة عسكر/مدنية، تكون خاضعة لنفوذها، مثلما كانت حكومة البشير، كأن يكون على رأسها رجل مثّل البرهان، ولا بأس أن يكون معه حمدوك المقبول دولياً، كرئيس مدني للوزراء، وتكون مهمة هذه الحكومة الأساسية هي تنظيف الجيش وأجهزة الأمن والدفاع من الكيزان، عدو نظام السيسي الأكبر والأخطر، على غرار ما فعلت حكومة السيسي في مصر، والتي تحتجز في سجونها ستين ألفاً من الاخوان المسلمين، بدأت حملة تطهيرهم مباشرة بعد مواجهتهم في رابعة.

bederelddin@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • معد ريال مدريد السابق يجهز بنزيما
  • «التعلب» و«الهجان» و«جمعة الشوان» كشفوا عبقرية المصريين
  • السبت.. مناقشة كتاب "عبقرية أكتوبر" بنقابة الصحفيين
  • على هامش معرض كتاب “الصحفيين”.. ندوة لمناقشة كتاب "عبقرية أكتوبر"
  • محمد صلاح يقارن بين سلوت ويورجن كلوب.. ماذا قال عن مدرب ليفربول الحالي ؟
  • صفقة القرن القادمة بين اسرائيل وحماس
  • حسام عاشور ثالثا.. ميسي الأكثر تتويجا بالألقاب
  • ميسي الأكثر تتويجاً بالألقاب.. والمصري حسام عاشور ثالثاً
  • «الساحر ميسي» يعود إلى الأرجنتين
  • ميسي يعانق بطولة جديدة ويخلد اسمه في كتاب أساطير كرة القدم