قائد عسكري إسرائيلي سابق: الضغط العسكري بغزة لا يجدي نفعا
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
غزة – شكك قائد عسكري سابق بالجيش الإسرائيلي وشقيق أسير في قطاع غزة بجدوى الضغط العسكري الحالي لكسر حركة الفصائل الفلسطينية والنجاح في إطلاق سراح الأسرى المحتجزين بالقطاع.
وفي حديث لصحيفة “معاريف” العبرية، الأحد، قال اللواء احتياط نوعام تيبون القائد السابق لفرقة “يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية) والفيلق الشمالي بالجيش الإسرائيلي: “من المهم التأكيد على أن المهمة النهائية هي إعادة جميع المختطفين”.
وأضاف: “نحن على بُعد أسبوع من عيد الفصح (اليهودي)، عيد الحرية. وهذا يتناقض تماما مع جميع قيمنا اليهودية، ويتناقض تماما أيضا مع جوهرنا، الذي يقضي بعدم ترك جرحى في الميدان”.
وتابع تيبون: “طوال عام ونصف قالوا لنا إن الضغط العسكري فقط هو الذي سيجلب المختطفين، وفي هذه الأثناء قُتل 41 مختطفا على يد حركة الفصائل أو بقصف قوات الجيش الإسرائيلي، وفي النهاية ما جلب المختطفين كان صفقة”.
وذكّر بأن “هذه الصفقة كانت لها أيضا مرحلة ثانية”، متهما رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بأنه “قرر لأسباب سياسية واعتبارات ائتلافية، واعتبارات تتعلق بالميزانية، عدم تنفيذها”.
وفي 25 مارس/ آذار الماضي، صادق الكنيست على قانون ميزانية الدولة لعام 2025، بالقراءتين الثانية والثالثة، بإجمالي 620 مليار شيكل (167.32 مليار دولار)، بأغلبية 66 مؤيدا مقابل 52 معارضا.
وبعد مصادقة الحكومة قبله بيوم، صادق الكنيست، في 19 مارس الماضي، على إعادة وزراء حزب “قوة يهودية” بزعامة إيتمار بن غفير، إلى مناصبهم التي كانوا عليها قبل الانسحاب من الحكومة في يناير/ كانون الثاني الماضي احتجاجا على إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى مع حركة الفصائل.
وجاء ذلك بعد ساعات من استئناف إسرائيل حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث كثفت فجر 18 مارس، وبشكل مفاجئ وعنيف من جرائم إبادتها الجماعية، ما خلف مئات القتلى والجرحى والمفقودين خلال ساعات، في أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير الماضي.
من جهة أخرى، لفت تيبون إلى أن حركة الفصائل وفت بتعهداتها وفق الصفقة وأطلقت سراح الأسرى خلال المرحلة الأولى، مشددا على أنه “في حال كانت إسرائيل تريد إعادة المختطفين فإن الصفقة هي الطريق وهي ما يجب أن تسعى إليه”.
وأكد اللواء الإسرائيلي على أن “التصريحات حول الضغط العسكري، وأنه سيعيد المختطفين، رأينا بالفعل أنها لا تجدي نفعا”.
من جانبه، قال “نداف” شقيق الأسير الإسرائيلي “عومري ميران” إن الضغط العسكري الحالي بقطاع غزة لن يؤدي إلى “كسر” حماس.
وقال في تصريح لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية الأحد: “: “الشعور هو أننا لا نبذل جهداً كافياً في غزة”.
وأضاف نداف: “لا أرى حاليا أن القتال في غزة يُجبر حماس على الرضوخ”، فيما تدّعي حكومة نتنياهو المتطرفة أن الضغط العسكري وحده قادر على إعادة الأسرى في غزة، رغم أن ذلك لم يحدث حتى في ظل الحصار الخانق وحرب الإبادة المتواصلة.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين، أطلقت الفصائل بغزة عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات على مراحل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، واستأنف حرب الإبادة على غزة منذ 18 مارس/ آذار الماضي، ما أدى إلى مقتل 1249 فلسطينيا وإصابة 3022، معظمهم أطفال ونساء ومسنون.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الضغط العسکری حرکة الفصائل
إقرأ أيضاً:
المكتب الإعلامي بغزة: الإبادة الجماعية تغرق رفح في كارثة إنسانية
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن مدينة رفح تواجه كارثة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة الحملة العسكرية الشرسة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد المكتب أن الاحتلال دمّر بشكل كامل أكثر من 90% من منازل المحافظة، بالإضافة إلى تدمير 85% من بنيتها التحتية، مما خلّف آلاف العائلات بلا مأوى في ظل الظروف الإنسانية الصعبة.
وأوضحت المصادر أن الهجوم المستمر على رفح أسفر عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى، فضلًا عن تدمير منشآت حيوية وخدمية كان يعتمد عليها سكان المنطقة.
وأكد المكتب أن الوضع في المدينة بات مأساويًا، حيث تسعى المنظمات الإنسانية الدولية لتقديم الدعم، في ظل الحصار الشديد.
في سياق متصل، أعلنت الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية عن إضراب شامل غدًا في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك مخيمات اللجوء والشتات.
وجاء هذا الإعلان في إطار الاحتجاج على "حرب الإبادة الجماعية" التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة، حيث عبّرت الفصائل عن رفضها الكامل لهذه الأعمال الوحشية.
وقالت الفصائل في بيان مشترك: "الإضراب يأتي في سياق الضغط على المجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياته، وتحقيق العدالة لأبناء شعبنا في غزة، ويشمل جميع مناحي الحياة في الضفة الغربية ومخيمات اللجوء والشتات".
وأضافت أن: "الإضراب سيكون بمشاركة المتضامنين وأحرار العالم في إظهار الدعم لغزة".
وأشارت الفصائل الفلسطينية في بيانها إلى ضرورة "إنجاح الإضراب العالمي"، الذي سيتم تنظيمه في مختلف أنحاء العالم، لتسليط الضوء على "جرائم الاحتلال" في غزة.
وقالت: "ندعو جميع القوى المؤيدة للحقوق الفلسطينية، والناشطين السياسيين والحقوقيين، إلى المشاركة الفعالة في هذا الإضراب، لإعلاء الصوت ضد العدوان الإسرائيلي وفضح جرائم الاحتلال أمام العالم".
وأكدت الفصائل أن هذه الخطوة هي جزء من مساعٍ مستمرة لتحقيق العدالة لشعب فلسطين، وضمان حقوقه في مواجهة الاحتلال وجرائمه المستمرة.