جدل الاكتشافات تحت الأرض.. هل يوجد مدينة خفية تحت أهرامات مصر؟
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
#سواليف
اكتشف العلماء “عالما مخفيا بالكامل من العديد من #الهياكل” تحت #الأهرامات المصرية القديمة، بحسب تقرير نشرته صحيفة “تليغراف” البريطانية.
وقالت الصحيفة، إن باحثين من إيطاليا اكتشفوا #أعمدة عمودية ضخمة مغطاة بـ “سلالم لولبية” تحت #هرم_خفرع، وعثروا على منصة من الحجر الجيري تحتوي على غرفتين وقنوات تشبه الأنابيب الخاصة بنظام مياه على عمق أكثر من 2100 قدم تحت الهرم، مع #ممرات تحت الأرض تؤدي إلى باطن الأرض.
لكن هذه الادعاءات، التي لم تُنشر أو تُراجع من قبل مختصين مستقلين، وُصِفَت بأنها “زائفة” و”مبالغ فيها” من قبل علماء المصريات الآخرين.
مقالات ذات صلةوأفادت الصحيفة بأن البروفيسور كورادو مالانغا وفريقه من جامعة بيزا استخدموا نبضات رادارية لإنشاء صور عالية الدقة لأعماق الأرض، مشابهة للطريقة التي يستخدم بها الرادار السوناري لرسم خرائط للمحيطات. وفي بيانٍ له، قال البروفيسور مالانغا: “عندما نكبّر الصور [في المستقبل]، سنكشف أن تحتها يوجد ما يمكن أن يوصف فقط بأنه مدينة تحت الأرض حقيقية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن العلماء قالوا إن هناك “عالما مخفيا بالكامل من العديد من الهياكل” وأن “هرم خفرع قد يخفي أسرارًا غير مكتشفة، لا سيما قاعة السجلات الأسطورية”. وقاعة السجلات، وهي مفهوم شائع في الأساطير المصرية القديمة، يُعتقد أنها مكتبة قديمة تحت الهرم الأكبر أو أبو الهول، تحتوي على معلومات ضخمة عن الحضارة القديمة.
وقالت الصحيفة إن البروفيسور لورانس كونيرس، خبير الرادار في جامعة دنفر والمتخصص في علم الآثار، أوضح لصحيفة “ديلي ميل” أنه من غير الممكن أن تخترق التكنولوجيا الأرض بعمق كهذا.
وأضاف أن فكرة أن هذا الاكتشاف يثبت وجود مدينة تحت الأرض هي “مبالغة كبيرة”. لكنّه أشار إلى أنه من الممكن أن تكون هناك هياكل صغيرة، مثل الأعمدة والغرف، قد تكون موجودة قبل بناء #الأهرامات. وأشار إلى أن “المايا وشعوب أخرى في ميسو أمريكا القديمة كانوا كثيرًا ما يبنون الأهرامات فوق مداخل الكهوف أو المغارات التي كانت تحمل أهمية طقسية بالنسبة لهم”.
وأفادت الصحيفة بأنه تمت مناقشة أعمال البروفيسور مالانغا وزملائه الباحثين فيليبو بياندي وأرماندو مي خلال إحاطة عقدت في إيطاليا الأسبوع الماضي. شارك المتحدث باسم المشروع، نيكول شيكولو، يوم السبت فيديو يوضح فيه مناقشات الثلاثي حول الاكتشافات التي لم تُنشر بعد في مجلة علمية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يُعتقد أن الأهرامات تم بناؤها منذ حوالي 4500 عام وتقع على الضفة الغربية لنهر النيل في شمال مصر. وأوضح الباحثون أن الأعمدة العمودية التي تم تحديدها تحت الأرض تتراوح بين 10 إلى 12 مترًا في القطر، وتقع على عمق لا يقل عن 650 مترًا. وأضافوا أن هذه الأعمدة قد تدعم الهرم، الذي يحتاج إلى “أساس قوي، وإلا فإنه قد يغرق”.
وبيّنت الصحيفة أن الفريق عرض صورة تم إنشاؤها باستخدام النبضات الرادارية، والتي يدعي أنها تشمل “هيكلًا معقدًا ومضيئًا مع اهتزازات مميزة” ويعتقدون أنها “مدينة تحت الأرض حقيقية”.
وقالت شيكولو: “وجود غرف واسعة تحت سطح الأرض، مشابهة في الحجم للأهرامات نفسها، يشير إلى ارتباط قوي مع قاعات أمانتي الأسطورية”.
وأفادت الصحيفة بأن البروفيسور مالانغا وبياندي كانا قد نشرا ورقة بحثية مستقلة تمت مراجعتها من قبل مختصين في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 في مجلة الاستشعار عن بعد، والتي كشفت عن غرف وسلالم مخفية داخل هرم خفرع، بالإضافة إلى دليل على وجود شذوذ حراري بالقرب من قاعدة الهرم.
استخدمت الدراسة الجديدة نفس التكنولوجيا، ولكن مع مساعدة إضافية من الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض. وتم توجيه إشارات الرادار من قمرين صناعيين على ارتفاع حوالي 670 كيلومترًا فوق الأرض نحو هرم خفرع. ثم قام الخبراء بمراقبة كيفية ارتداد هذه الإشارات وتحويلها إلى موجات صوتية، ما مكنهم من “رؤية” ما تحت الحجر الصلب ورسم خرائط للهياكل تحت الأرض باستخدام تقنية الأبعاد الثلاثية.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن البروفيسور مالانغا زعم أن النتائج كانت “متسقة تمامًا”، وأوضح أن استخدام قمرين صناعيين استبعد احتمال “التفسير الخاطئ”.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن البروفيسور مالانغا زعم أن النتائج كانت “متسقة تمامًا”، وأوضح أن استخدام قمرين صناعيين استبعد احتمال “التفسير الخاطئ”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الهياكل الأهرامات أعمدة هرم خفرع ممرات الأهرامات تحت الأرض هرم خفرع إلى أن
إقرأ أيضاً:
إياكم الاحتفاظ بها بعد الدفع.. مادة خفية في الإيصالات الورقية تهدد الخصوبة والدماغ
في وقتٍ يتجه فيه العالم نحو التعامل بـ الإيصالات الرقمية، لا يزال كثيرون يصرون على الحصول على الإيصالات الورقية بعد الدفع في المتاجر والمحال التجارية، غير أن هذا السلوك الشائع قد يحمل مخاطر صحية خفية، بحسب ما كشفه عدد من الباحثين الصحيين الذين دقوا ناقوس الخطر مؤخراً.
مادة خطرة تمتصها البشرة بسرعةوأكد الباحثون أن الإيصالات الورقية تحتوي على مادة كيميائية خطيرة تُعرف باسم "بيسفينول إس" (BPS)، وهي مادة مثبطة للغدد الصماء، لافتين إلى أن الجلد البشري قادر على امتصاصها بسهولة خلال فترات قصيرة من التعامل مع الإيصالات.
أعراض الحساسية الصدرية ومخاطر غير متوقعة عند تأخر الاكتشاف
تؤدى للموت.. مخاطر تناول الفسيخ والرنجة بهذه الطريقة والحلول الصحية
وحذر الخبراء من أن التعرض لهذه المادة قد يؤدي إلى اضطرابات في التوازن الهرموني داخل الجسم، بحسب ما ذكرت العربية.
إصدار إشعارات قانونية لمتاجر مخالفةفي خطوة عملية، أعلنت مؤسسة الصحة البيئية الأمريكية، عن إصدار إشعارات قانونية ضد 32 متجراً ثبت استخدامها لمستويات مرتفعة من مادة BPS في الإيصالات الورقية، بحسب ما نقلته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
وأوضحت المؤسسة أن هذه المادة تعد نسخة أقل شهرة ولكن أكثر خطورة من المادة الكيميائية المعروفة باسم "بيسفينول A" (BPA)، والتي كانت تستخدم سابقاً في تصنيع الإيصالات الورقية أيضاً.
التأثيرات الصحية لمادة BPSوذكرت المؤسسة أن مادة BPS تحاكي هرمون الإستروجين، ما يجعلها قادرة على التأثير بشكل سلبي على عدد من وظائف الجسم الحيوية، منها التمثيل الغذائي والنمو والخصوبة.
وأشارت الدراسات إلى أن التعامل مع الإيصالات الورقية المحتوية على هذه المادة لمدة وجيزة قد يؤدي إلى امتصاص الجلد لكميات ضارة منها.
وفي هذا السياق، منحت المؤسسة الشركات خيارين واضحين: إما توفير تحذيرات مكتوبة وواضحة للمستهلكين بشأن المخاطر الصحية، أو إعادة تصنيع منتجاتها لإزالة مادة BPS منها بالكامل.
كما أعلنت عن فرض غرامات مالية على الشركات غير الممتثلة لتلك التوجيهات.
نصائح للمستهلكين والعاملينونصحت مؤسسة الصحة البيئية المستهلكين بتجنب أخذ الإيصالات الورقية قدر الإمكان، والاعتماد بدلاً من ذلك على البدائل الرقمية.
كما شددت على أهمية توخي الحذر بالنسبة للعاملين في نقاط البيع، داعية إياهم إلى ارتداء القفازات الواقية أثناء التعامل مع الإيصالات الورقية.
من جهته، أوضح رئيس قسم العلوم في مركز الصحة البيئية، ميهير فوهرا، أن حمل إيصال يحتوي على مادة BPS لمدة 10 ثوانٍ فقط قد يؤدي إلى تجاوز الحد الآمن للتعرض لهذه المادة، مما يتطلب اتخاذ تدابير وقائية فورية.
معقمات اليد تزيد الخطربدورها، حذرت المديرة التنفيذية لمركز الصحة البيئية، شاكيرا عظيمي غايلون، من استخدام معقمات اليد الكحولية قبل أو بعد لمس الإيصالات، موضحة أن تلك المعقمات تسرّع من امتصاص الجسم لمادة BPS عبر الجلد.
كما لفتت إلى أن ورق الإيصالات الحراري لا يمكن إعادة تدويره، بسبب احتوائه على مواد كيميائية ملوثة تعرقل عمليات التدوير وتؤثر سلباً على البيئة.
انتشار كيميائي يثير القلقوفي تعليق إضافي، أكد المحلل الطبي الدكتور مارك سيجل أن العالم بات يشهد تزايداً في الاعتماد على الإيصالات الرقمية بشكل طبيعي.
لكنه نبه إلى أن مواد كيميائية خطيرة مثل BPA وBPS لا تزال منتشرة في حياتنا اليومية، مشيراً إلى تواجدها حتى في بعض أغلفة الهواتف المحمولة، باستثناء أجهزة الآيفون.
وشدد سيغل على أهمية إجراء مزيد من الدراسات العلمية لرصد التأثيرات البعيدة المدى لهذه المواد الكيميائية الدائمة، مؤكداً أنها تثير مخاوف حقيقية تتعلق بالخصوبة والصحة العامة.
دراسات تؤكد التأثير العصبييشار إلى أن دراسة ألمانية أجريت عام 2021 كشفت أن مادة BPS قد تُلحق أضراراً خطيرة بالخلايا العصبية.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد دراسة تأثير المادة على الخلايا العصبية لأسماك الزينة، مما يفتح الباب لمخاوف إضافية حول تأثيرها المحتمل على الدماغ البشري.
تحرك نحو المستقبل الرقميفي ضوء هذه التحذيرات المتزايدة، يبدو أن المستقبل يتجه نحو اعتماد الإيصالات الرقمية كخيار أكثر أماناً وصداقة للبيئة، لتفادي المخاطر الصحية المرتبطة بالتعامل مع الإيصالات الورقية.