أثار منع السلطات الإسرائيلية، أمس السبت، نائبتين من حزب العمال البريطاني من دخول البلاد، وترحيلهما بعد احتجازهما في مطار بن غوريون، غضبا في الأوساط الرسمية البريطانية.

حيث قالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، إيميلي ثورنبيري، إن تصرف إسرائيل بحق النائبتين إهانة لبريطانيا وللبرلمان البريطاني، وإن إسرائيل ستندم عليه.

ومنعت السلطات الإسرائيلية أمس السبت النائبتين العماليتين يوان يانغ وابتسام محمد، من دخول البلاد، واحتجزتهما في مطار بن غوريون في انتظار ترحيلهما، وذلك بدعوى الاشتباه في نيّتهما توثيق أنشطة قوات الأمن الإسرائيلية و"نشر الكراهية ضد إسرائيل"، وفق ما جاء في بيان صادر عن وزارة الهجرة الإسرائيلية.

وأكد دارين جونز، نائب وزير المالية البريطاني لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن النائبتين في طريقهما إلى بريطانيا.

وقال جونز " إنهما في طريق العودة إلى الوطن الآن" وأضاف "الطريقة التي عوملت بها زميلتاي غير مقبولة".

ذهول واستنكار

في غضون ذلك، أعربت النائبتان عن حزب العمال البريطاني ابتسام محمد ويوان يانغ، عن ذهولهمها جراء منعهما ومساعديهما من دخول إسرائيل بعد أن تم احتجازهم لدى وصولهم.

إعلان

وأكدتا في بيان مشترك، ضرورة أن يتمكن أعضاء البرلمان من مشاهدة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنفسهم.

وأوضحت النائبتان أنهما من بين العديد من النواب الذين تحدثوا في الأشهر الأخيرة بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وأهمية الامتثال للقانون الإنساني الدولي.

بدوره، وصف وزير الخارجية ديفيد لامي ما حدث بأنه "غير مقبول وغير مُجدٍ ومثير للقلق العميق".

وقال في بيان رسمي إنه أوضح لنظرائه في الحكومة الإسرائيلية، أن "هذه ليست طريقة لمعاملة نواب في البرلمان البريطاني"، مشيرا إلى أن حكومته على تواصل مع النائبتين وتقدم لهما الدعم الكامل.

وأضاف لامي أن بلاده تواصل تركيز جهودها على استئناف وقف إطلاق النار في غزة، والدفع نحو مفاوضات لوقف إراقة الدماء، وتأمين إطلاق سراح الأسرى وإنهاء حرب الإبادة الجماعية على القطاع.

من جانبها، قالت هيئة الهجرة الإسرائيلية إن وزير الداخلية موشيه أربيل، رفض دخولهم بعد استجوابهم، واتهمهم بالسعي لتوثيق أنشطة قوات الأمن.

في حين أكدت الخارجية البريطانية أن المجموعة كانت جزءًا من وفد برلماني بريطاني.

يذكر أن هاميش فالكونر، مساعد وزير الخارجية البريطاني، دان في وقت سابق هذا الأسبوع، توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وأعرب عن قلق بلاده الشديد من تجدد الأعمال العدائية"، وأكد أن هناك تباينا واضحا في السياسات بين لندن وتل أبيب، لا سيما فيما يخص مسار حل الدولتين.

ومنذ استئناف العدوان على قطاع غزة يوم 18 مارس/آذار الماضي، استشهد أكثر من 1300 فلسطيني وأصيب ما يزيد عن 3 آلاف آخرين، وفق بيانات رسمية فلسطينية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

رسالة اعتراض من وزير الخارجية السوداني إلى نظيره البريطاني

كشفت السلطات السودانية اليوم الأحد، أنّ وزير الخارجية علي يوسف وجّه رسالة خطية إلى نظيره البريطاني ديفيد لأمي، تتضمن اعتراضا على تنظيم بريطانيا في 15 نيسان/ أبريل الجاري، مؤتمرا دوليا عن السودان، دون دعوة حكومته للمشاركة.

وأشار بيان لوزارة الخارجية السودانية إلى أنّ الوزير يوسف بعث برسالته الخطية إلى نظيره البريطاني الأسبوع الماضي، ونقل فيها اعتراض الخرطوم على عقد لندن مؤتمرا بشأن السودان، دون توجيه الدعوة للحكومة السودانية.

نهج الحكومة البريطانية
وانتقد الوزير يوسف، "نهج الحكومة البريطانية الذي يساوي بين الدولة السودانية، ذات السيادة والعضو بالأمم المتحدة منذ 1956، ومليشيا إرهابية (الدعم السريع) ترتكب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والفظائع غير المسبوقة ضد المدنيين".

ومنذ أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

واستعرض يوسف، ما قالت الخارجية السودانية إنها "شواهد تدل على تساهل بريطانيا مع المليشيا".



ودعا الحكومة البريطانية إلى مراجعة سياستها نحو السودان، والانخراط البناء مع حكومته، "استنادا على الروابط التاريخية بين البلدين".

مؤتمر دولي في لندن
وتنظم بريطانيا مؤتمرا دوليا رفيع المستوى حول أزمة السودان في لندن في 15 أبريل الجاري.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" في ولايات السودان لصالح الجيش.

ففي ولاية الخرطوم، التي تتشكل من 3 مدن، أحكم الجيش قبضته على مدينتي الخرطوم وبحري، فيما يسيطر على معظم أجزاء مدينة أم درمان، باستثناء أجزاء من غربها وجنوبها.

ومنذ أواخر آذار/ مارس الماضي، تسارعت انتصارات الجيش في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقرات أمنية وعسكرية، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب قبل عامين.

وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد "الدعم السريع" تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).

بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور، الولاية الخامسة في الإقليم.

مقالات مشابهة

  • لندن.. سجال بين الحكومة والمعارضة إثر احتجاز إسرائيل نائبتين بريطانيتين
  • رسالة اعتراض من وزير الخارجية السوداني إلى نظيره البريطاني
  • لندن ترفض احتجاز إسرائيل نائبتين بريطانيتين وتصفه بـ”غير المقبول”
  • مستجدات احتجاز نائبتين بالبرلمان البريطاني في إسرائيل
  • غير مقبول.. وزير الخارجية البريطاني يدين طرد إسرائيل نائبتين من حزب العمال
  • إسرائيل تمنع دخول نائبتين من حزب العمال البريطاني
  • احتجاز نائبتين بريطانيتين في إسرائيل خوفا من توثيق تجاوزات الجيش
  • إسرائيل تحتجز اثنين من نواب البرلمان البريطاني
  • إسرائيل تمنع دخول نائبتين بريطانيتين خوفًا من توثيقهما تجاوزات الجيش والشرطة