قبل وداع برنامجه «صدى الملاعب».. آخر كلمات مصطفى الآغا!
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
بعد رحلة نجاح امتدت 19 عاما، فاجأ الإعلامي، مصطفى الآغا، الجمهور العربي “بإعلانه انتهاء رحلته مع برنامج “صدى الملاعب” الذي بدأ تقديمه قبل 19 عاما على شاشة قناة MBC1″.
وكان الإعلامي السوري أوضح في منشور سابق عبر حسابه على منصة “إكس” “أن الحلقتين الأخيرتين من البرنامج ستبثان يومي الجمعة والسبت 4 و5 أبريل 2025”, مشيرا إلى أن “البرنامج حقق خلال مسيرته كافة الجوائز الإعلامية المرموقة ودخل كل بيت عربي”.
وخلال الحلقة الأخيرة مساء أمس السبت، قال الآغا: “القلم في يدي وآن له أن يستريح، هي الحلقة الأخيرة من صدى الملاعب صداكم صدى الناس والأسرة، اليوم سأقول لآخر مرة اربطوا الأحزمة وسنسدل الستار عن برنامج رافقني شخصيا ثلث عمري، والبرنامج صمد ثابتا 19 عاما ديدنه الحيادية والمهنية والتقارير المختلفة والضيوف المميزون، نودع “صدى” اليوم وكأننا نودع ابنا أو أخا أو صديقا رافقنا طيلة هذه السنوات نودع “صدى” ولكن نترك إرثا وأثرا نعتقد أنه سيبقى لأجيال”.
وعلق بسام البريكان المتحدث الرسمي لمجموعة “إم بي سي” على هذا القرار بكلمات تقدير لمسيرة “الآغا”، مؤكدا “استمرار الإعلامي السوري ضمن مشاريع القناة المستقبلية”.
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي قال البريكان: “شكرا من القلب للإعلامي المتميز مصطفى الآغا على كل ما قدمه لنا طوال مسيرته في صدى الملاعب، كنت جزءا من كل بيت عربي، ورمزا للإعلام الرياضي الراقي الذي نفتخر به جميعا، تجربة صدى الملاعب ستبقى محفورة في ذاكرتنا كواحدة من أبرز المحطات الإعلامية في الوطن العربي”.
هذا “ويمتلك الإعلامي مصطفى الآغا سجلا حافلا بالنجاحات في مجال الإعلام الرياضي حيث بدأ مشواره مع شبكة MBC عام 1996 وقدم العديد من البرامج الرياضية البارزة، مثل برنامج “الطريق إلى فرنسا” استعدادا لكأس العالم 1998، وبرنامج “المجلة الرياضية” ومع بداية الألفية الجديدة تولى تقديم برنامج “صدى الملاعب” الذي بدأ بثه بشكل يومي على شاشة MBC استمرت حلقاته لمدة ساعة كاملة”.
الجمعة والسبت 4/4 و 5/4 ان شاء الله آخر حلقتين من #صدى_الملاعب البرنامج الذي تشرفت بادارته على مدى 19 عاماً حقق فيه كل الجوائز الاعلامية ودخل كل بيت عربي ولكن آن له ان يتوقف . شكرا لمحبتكم وثقتكم والشكر لقناة كل العرب #MBC1 ولرئيس مجلس ادارتها الشيخ وليد الابراهيم ولكل فرد فيها .… pic.twitter.com/IwH7uCQGoz
— #مصطفى_الآغا Mustafa Agha (@mustafa_agha) March 26, 2025الجمعة والسبت 4/4 و 5/4 ان شاء الله آخر حلقتين من #صدى_الملاعب البرنامج الذي تشرفت بادارته على مدى 19 عاماً حقق فيه كل الجوائز الاعلامية ودخل كل بيت عربي ولكن آن له ان يتوقف . شكرا لمحبتكم وثقتكم والشكر لقناة كل العرب #MBC1 ولرئيس مجلس ادارتها الشيخ وليد الابراهيم ولكل فرد فيها .… pic.twitter.com/IwH7uCQGoz
— #مصطفى_الآغا Mustafa Agha (@mustafa_agha) March 26, 2025الآغا: اليوم سأسدل الستار على برنامج رافقني ثُلث عمري.. ونودع صدى الملاعب ولكن نترك إرثًا وأثرًا.. والصدى يستعرض أهم ضيوفه على مر 19 عامًا#صدى_الملاعب
يعرض الآن على #MBC1
يمكنكم متابعة الحلقة مباشرة من خلال هذا الرابطhttps://t.co/EH5a7QNsvv pic.twitter.com/bm4fnayjtJ
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: السعودية برنامج صدى الملاعب قناة mbc مصطفى الآغا صدى الملاعب مصطفى الآغا
إقرأ أيضاً:
التعاون المصري الفرنسي في البحث العلمي.. 25 عاما من الشراكة العلمية تتجدد بروح إيمحتب
على مدى عقود جسدت العلاقات المصرية الفرنسية نموذجا مميزا للتعاون الثنائي، لم تقتصر فيه الشراكة على الجوانب السياسية أو الاقتصادية، بل امتدت بعمق إلى مجالات البحث العلمي والتعليم العالي، فقد حرص البلدان على تطوير روابط معرفية متينة، تهدف إلى تبادل الخبرات، وتحفيز الابتكار، وتقديم حلول علمية لتحديات القرن الحادي والعشرين.
وفي قلب هذا التعاون، يبرز "برنامج إيمحتب" كواحد من أهم المبادرات العلمية المشتركة بين مصر وفرنسا، والذي انطلق عام 2005 وسمى بهذا الاسم تكريما للمهندس "إيمحتب" وزير الملك زوسر مؤسس الأسرة الثالثة، والذي نفذ بناء هرم سقارة المدرج الذي يرجع تاريخه إلى بداية الأسرة الثالثة (حوالي 2667-2648 ق.م)، واشتهر "ايمحتب"بعلمه في الفلك والطب وقدسه البطالمة واعتبروه آله للطب والسحر والفلك، وكأن التسمية تحمل دلالة رمزية على السعي لإحياء الإرث العلمي المصري من خلال أدوات العصر الحديث وبالشراكة مع إحدى أقوى الدول الأوروبية في مجال البحث العلمي.
برنامج" إيمحتب" هو برنامج ثنائي يهدف إلى دعم وتمويل مشروعات بحثية مشتركة بين فرق علمية مصرية وأخرى فرنسية، ويدار من الجانب المصري عبر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومن الجانب الفرنسي من خلال وزارة أوروبا والشئون الخارجية والمعهد الفرنسي في القاهرة.
ويركز البرنامج بشكل أساسي على تبادل الباحثين، خاصة الشباب وطلاب الماجستير والدكتوراه، مما يساهم في بناء جيل من العلماء يمتلكون الخبرة الدولية والرؤية العلمية المتطورة.
لا يقتصر دور "إيمحتب" على تقديم الدعم المالي، بل يشجع على التفاعل العلمي الحقيقي بين الجانبين من خلال تنفيذ مشروعات بحثية تمتد غالبا لعامين، وتغطي خلالها نفقات السفر والإقامة والتنقل بين المؤسسات البحثية في البلدين.
ورغم أن البرنامج لا يقدم تمويلا لشراء معدات أو دفع رواتب، إلا أن أثره يتجاوز بكثير الجانب المادي، فهو يعزز الحوار العلمي، ويشجع النشر المشترك، ويعمق العلاقات المؤسسية بين الجامعات والمعاهد البحثية في البلدين.
ومن أبرز الشركاء المصريين في البرنامج.. يبرز "المركز القومي للبحوث"، أكبر المؤسسات البحثية في مصر والعالم العربي، والذي لعب دورا محوريا في التعاون مع مراكز فرنسية كبرى مثل CNRS والمعهد الوطني للصحة والبحث الطبي (INSERM). وقد شارك باحثو المركز في مشروعات تناولت موضوعات دقيقة مثل الأمراض المعدية، النانوتكنولوجي، تطبيقات التكنولوجيا الحيوية، وتأثير العوامل البيئية على الصحة العامة.
وفي إطار الاستمرارية والتوسع في هذا التعاون، أعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا عن فتح باب التقدم لدورة جديدة من برنامج "إيمحتب" للأعوام 2025/2026، بالتعاون مع وزارة الخارجية الفرنسية، حيث تتولى الأكاديمية الأعمال الإدارية عن الجانب المصري، بينما تتولى مؤسسة "كامبس فرانس" الإدارة من الجانب الفرنسي، ويأتي ذلك في سياق دعم مشروعات بحثية مشتركة لمدة عامين، بتمويل يصل إلى 300 ألف جنيه سنويا لكل مشروع.
وحددت الأكاديمية مجالات بحثية ذات أولوية للتعاون تشمل قضايا المياه من خلال معالجة الصرف الصحي وتحلية المياه وإدارة نظم الري، إضافة إلى قضايا البيئة والطاقة خاصة الطاقة المتجددة وخلايا الطاقة الهيدروجينية وبطاريات السيارات الكهربائية، كما تشمل مجالات الطب والبيولوجيا من خلال أبحاث إنتاج الإنزيمات بالتكنولوجيا الحيوية وتقنيات التشخيص المتقدمة مثل الحساسات، وأبحاث فيروس التهاب الكبد الوبائي سي، إلى جانب تخصصات الرياضيات وتطبيقاتها، والفيزياء، وعلوم الأرض والفضاء، والكيمياء، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، بالإضافة إلى الدراسات المرتبطة بالمجتمع مثل السياحة والتعليم، والهندسة مع التركيز على الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات خصوصا الوسائط المتعددة، وكذلك الزراعة والإنتاج الحيواني والنباتي والغذائي بما في ذلك إنتاج المحاصيل الغذائية.
وتعكس هذه المجالات تنوع التحديات العلمية والبحثية التي يسعى الجانبان للتصدي لها من خلال هذا البرنامج الذي لم يعد مجرد أداة للتبادل الأكاديمي بل بات منصة استراتيجية لتعزيز الابتكار ودعم البحث التطبيقي بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويرسخ الدور العلمي لمصر وفرنسا على المستويين الإقليمي والدولي.
لكن برنامج" إيمحتب" ليس سوى أحد أوجه التعاون البحثي بين القاهرة وباريس، فهناك جهود مشتركة تبذل أيضا عبر مؤسسات تعليمية وبحثية مثل "الجامعة الفرنسية في مصر"، التي أسست عام 2002 كمؤسسة تعليمية فريدة من نوعها في المنطقة، تجمع بين النظم التعليمية الفرنسية والخبرة الأكاديمية المصرية، وتوفر برامج دراسات عليا وأبحاث تطبيقية مشتركة في مجالات الهندسة، والعلوم الاجتماعية، وإدارة الأعمال.
وفي مجال الآثار والعلوم الإنسانية، يعد "المعهد الفرنسي للآثار الشرقية" في القاهرة أحد أقدم المراكز البحثية الفرنسية بالخارج، والذي تأسس عام 1880 على يد العالم "جاستون ماسبيرو"، وهو ينتمي اليوم إلى شبكة المراكز البحثية الفرنسية الكبرى خارج فرنسا، ويخضع لإشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الفرنسية، ويعمل على دراسة الحضارة المصرية القديمة منذ قرابة قرن ونصف، بالتعاون مع علماء آثار مصريين وهيئات حكومية مصرية.
من جانب آخر، توفر الحكومة الفرنسية العديد من المنح والزمالات الدراسية للباحثين المصريين، مثل برنامج "إيفل للتميز"، ومنح "المعهد الفرنسي للإقامات العلمية قصيرة الأجل"، التي تمكن الباحثين المصريين من إجراء أبحاثهم داخل أعرق المعاهد الفرنسية، مما يفتح آفاقا جديدة للتعاون الأكاديمي ونقل التكنولوجيا.
يعكس هذا التعاون العلمي بين مصر وفرنسا فلسفة معرفية وإنسانية عميقة، قوامها أن العلم لا يعرف حدودا، وأن الشراكات الدولية يمكن أن تكون مدخلا لتطوير القدرات المحلية، وتحقيق التنمية المستدامة.. وفي زمن تتسارع فيه التحديات العلمية، من تغير المناخ إلى الأمن الصحي، تظل الشراكة العلمية بين القاهرة وباريس نموذجا ملهما لما يمكن أن تحققه الإرادة السياسية والمجتمعية إذا اقترنت بالاستثمار في العقول.