تركيا تفاوض إدارة ترامب لرفع الرسوم الجمركية الإضافية
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – صرح وزير التجارة التركي، عمر بولات، بأن هناك جهودا لإقناع إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، برفع الرسوم الجمركية الإضافية.
وأعلن ترامب عن رسوم جمركية متبادلة الأسبوع الماضي، مستهدفًا 180 دولة وعلى نطاق وحجم لم يسبق له مثيل منذ قرن من الزمان. وتسببت زيادة ترامب للرسوم الجمركية على الواردات إلى مخاوف بركود بنسبة لا تقل عن 10% في التجارة العالمية.
وأشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنه منفتح على المفاوضات، قائلاً إن الضرائب الإضافية، التي تسببت في انخفاضات حادة في أسواق الأسهم وأثارت ردود فعل الدول في جميع أنحاء العالم، ”أعطت الولايات المتحدة القدرة على التفاوض“.
ومدعيًا أن سياساته ستدعم لاقتصاد الأمريكي، دافع ترامب عن الرسوم الجمركية بعبارة ”ستنفجر الأسواق، ستنفجر البورصة، ستنفجر البلاد، ستنفجر“.
وتوقع ترامب أن تقوم الشركات التي ترغب في الهروب من تكلفة الواردات بتحويل إنتاجها إلى الولايات المتحدة، وقال ترامب إن ”استثمارات بقيمة 7 تريليون دولار يمكن أن تأتي إلى البلاد من الخارج“.
وقال وزير التجارة التركي عمر بولات إنهم سيحاولون إقناع إدارة ترامب برفع الرسوم الجمركية الإضافية، مشيرًا إلى أنهم يعانون بالفعل من عجز في التجارة الثنائية مع الولايات المتحدة. وكانت الضريبة المفروضة على تركيا من الحد الأدنى بنسبة 10 في المائة. وفرض ترامب تعريفة جمركية بنسبة 20 في المائة على الواردات من دول الاتحاد الأوروبي، في حين ارتفعت التعريفة الجمركية التي سيتم فرضها على المنتجات القادمة من الصين إلى 54 في المائة.
ووصف بولات المعدل بالنسبة لتركيا بأنه ”الأقل شرا“، وقال بولات إنهم ”يريدون التفاوض“ على إلغاء الضريبة الإضافية مع المسؤولين التجاريين الأمريكيين، مشيرًا إلى أن العجز التجاري في عام 2024 كان لصالح الولايات المتحدة الأمريكية بقيمة 2.4 مليار دولار.
وأضاف بولات: “كانت الولايات المتحدة الأمريكية ثاني أكثر دولة قمنا بالتصدير لها في عام 2024… وبما أن هناك فائضًا تجاريًا بقيمة 2.4 مليار دولار أمريكي لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، فإننا نريد مناقشة إلغاء الرسوم الجمركية الإضافية بنسبة 10 في المائة في المفاوضات مع وزارة التجارة والممثل التجاري الأمريكي. وقد صرح الرئيس الأمريكي بالفعل أنهم منفتحون على المفاوضات بشأن الضرائب”.
يذكر أنه بعد تصريح ترامب انهارت الأسواق العالمية وخسر الدولار الأمريكي قيمته. وشهدت أسعار النفط أكبر انخفاض لها في أشهر بسبب التوقعات بأن الرسوم الجمركية ستؤدي إلى خفض الطلب، وهو ما سيؤثر سلبا على الأنشطة اللوجستية.
Tags: أمريكا وواشنطنترامبتركيادونالد ترامبضرائبالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أمريكا وواشنطن ترامب تركيا دونالد ترامب ضرائب الولایات المتحدة فی المائة
إقرأ أيضاً:
الحكومة الصينية: الولايات المتحدة يجب أن توقف استخدام التعريفات الجمركية ضد اقتصاد بلادنا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الحكومة الصينية، اليوم السبت، إنه يجب على الولايات المتحدة التوقف عن استخدام التعريفات الجمركية كسلاح لقمع اقتصاد الصين وتجارتها، وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وأكدت الحكومة الصينية أنها ستواصل اتخاذ إجراءات حازمة لحماية سيادتنا ومصالحنا التنموية.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة التجارة الصينية رفضها القوي للإجراءات الأمريكية المتعلقة بفرض "التعريفات الجمركية المتبادلة"، مشيرة إلى أنها ستتخذ إجراءات مضادة لحماية حقوقها ومصالحها.
وأوضحت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، أن التاريخ يثبت أن زيادة التعريفات الجمركية لا تحل مشكلات الولايات المتحدة، بل تلحق الضرر بمصالحها وتهدد النمو الاقتصادي العالمي، كما تؤثر سلبا على استقرار سلاسل الإمداد والصناعة، مضيفةً أن "لا أحد يربح في الحروب التجارية، والحمائية لن تؤدي إلى نتائج إيجابية".
كما دعت الولايات المتحدة إلى إلغاء إجراءاتها الجمركية الأحادية فورا، والعمل على حل النزاعات التجارية مع شركائها بشكل منصف من خلال الحوار المتكافئ.
وفي تعليق على مزاعم الولايات المتحدة بأنها تأثرت بالتجارة الدولية، وأنها رفعت التعريفات الجمركية على جميع شركائها التجاريين تحت شعار "المعاملة بالمثل"، أكدت الوزارة أن هذا النهج يتجاهل التوازن الذي تحقق عبر مفاوضات تجارية متعددة الأطراف على مدار سنوات، بالإضافة إلى أنه يتناسى أن الولايات المتحدة قد استفادت منذ فترة طويلة من التجارة الدولية.
كما أشارت الوزارة إلى أن الولايات المتحدة فرضت "التعريفات الجمركية المتبادلة" بناءً على تقييم أحادي الجانب، وهو ما يتناقض مع قواعد التجارة الدولية ويضر بحقوق ومصالح الأطراف المعنية، واصفة هذا السلوك بأنه نموذج للتنمر أحادي الجانب، موضحةً أن العديد من الشركاء التجاريين قد عبروا عن استيائهم الشديد ورفضهم الواضح لهذه الإجراءات الأمريكية.