عضو «المصرية للأمم المتحدة»: انضمام مصر للبريكس يجذب الاستثمارات ويقلل فاتورة الواردات
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
قال الخبير الاقتصادى الدكتور منجى على بدر، عضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة، إنّ مصر تحرص على اتباع سياسة عدم الانحياز لأى معسكر، شرقى أو غربى، إلا بما يحقق مصالحها، موضحاً أنّ انضمام مصر إلى تجمع دول «بريكس» يُسهم فى زيادة حركة التجارة الخارجية وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.
منجي بدر: «التكتل» يستهدف خلق بصمة جيوسياسية للدول الأعضاءكيف ترى انضمام مصر إلى «بريكس»؟
- انضمام مصر إلى التكتل الاقتصادى العالمى «بريكس» خطوة جيدة للغاية بجانب 4 دول جُدد هى «السعودية والإمارات وإثيوبيا والأرجنتين»، وسيتم تفعيل هذا الانضمام اعتباراً من مطلع يناير 2024 ويتيح حضور مصر القمة رقم 16 المقرر عقدها فى روسيا.
ما أوجه الاستفادة من عضوية مصر؟
- منذ خمسينات القرن الماضى اعتادت مصر اتباع سياسة عدم الانحياز لأى معسكر شرقى أو غربى إلا بما يحقق مصالحها، وبالتالى فإن قرار انضمام مصر لتجمع البريكس يساعد على زيادة تجارتها الخارجية وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية، كما يسهم فى تخفيف الضغط على العملات الأجنبية باستخدام العملات الوطنية فى تسوية المبادلات التجارية وتغطية وارداتها بسلع متوسط أسعارها أقل من السلع الواردة من الدول الغربية، كما يساعد على نقل التكنولوجيا فى مختلف المجالات، كما أن انضمام مصر للتجمع بمثابة عود حميد للدور المصرى إقليمياً ودولياً.
ما الهدف من تأسيس «بريكس»؟
- يستهدف تجمع «بريكس بلس» الدفاع عن مصالح دول العالم النامى والنهوض باقتصاد الجنوب العالمى، وتشييد هيكل دولى أكثر شمولاً وتمثيلاً وعدلاً، وكلها أهداف إيجابية جذبت العديد من الدول للانضمام للبريكس، فضلاً عن رغبة بعض الدول فى إعادة التوازن للنظام العالمى الذى يميل بشدة للمصالح الغربية، وتأتى اجتماعات قمة «بريكس بلس» فى جوهانسبرج بدولة جنوب أفريقيا خلال الفترة من 22 إلى 24 أغسطس الجارى فى وقت حرج عالمياً، إذ ما زال الصراع الروسى الغربى على أرض أوكرانيا مشتعلاً، والتوترات بين الولايات المتحدة والصين تزداد حول تايوان.
زيادة التبادل التجاري بين دول المجموعة إلى 422 مليار دولار خلال 5 سنواتما الذى استفادته مجموعة «بريكس»؟
- ناقشت قمة «بريكس بلس» توسيع عضوية التجمع والتعاون النقدى والأمن الغذائى وتقليص هيمنة الدولار على المدفوعات الدولية التى طُرحت للمناقشة فى القمم السابقة، والتبادل التجارى بالعملات الوطنية بين الدول الأعضاء
خطوة على طريق تصحيح موازين القوى العالمية.. و23 دولة تسعى للانضمام للتجمعالذى ارتفع إلى 422 مليار دولار آخر 5 سنوات، ويأتى توسيع عضوية التكتل ضمن بنود القمة، حيث تم الاتفاق على التوسع، وحالياً هناك 23 دولة تسعى إلى الانضمام إليه.
هل تتوقع إصدار التكتل عملة مشتركة لمواجهة هيمنة الدولار؟
- فيما يخص تقليص هيمنة الدولار على نظام المدفوعات الدولية، وهى الفكرة التى طُرحت للمناقشة فى القمم السابقة، نتجت عنها مقترحات بزيادة استخدام العملات الوطنية فى التبادل التجارى وإنشاء نظام سداد مشترك للدول الأعضاء، فيما يُرجَّح أن تُوصى القمة بتشكيل لجنة فنية لدراسة مقترح إطلاق عملة مشتركة، وعلى الجانب الآخر لا تخطط قمة البريكس لاستخدام عملتها المرتقبة بديلاً للدولار (العملة الاحتياطية العالمية) حالياً، ولكن تستهدف إنشاء عملة مشتركة للبريكس بغطاء ذهبى، ضمن هدف متوسط وطويل الأجل، وبالفعل بدأ العديد من أعضاء «بريكس بلس» فى تسوية مبادلات تجارية ثنائية بالعملات المحلية، وبالنسبة لنشاط بنك التنمية الجديد فقد زادت المبادلات التجارية بين أعضاء «بريكس بلس» إلى 422 مليار دولار على مدار السنوات الخمس الماضية، وسيكون بنك التنمية الجديد أداة لإبرام مثل هذه المبادلات التجارية، وتشير التوقعات إلى أن ثلث عمليات الإقراض التى سيقوم بها البنك ستكون بالعملات المحلية بحلول عام 2026.
منافس لصندوق النقد الدوليبنك التنمية الجديد تم إنشاؤه عام 2015 ليكون منافساً لصندوق النقد الدولى والبنك الدولى ويكون بمثابة ثقل موازن لتأثير الدول المتقدمة فى الهيكل الاقتصادى عالمياً، وانضمت مصر للبنك فى مارس الماضى، وهناك العديد من الدول فى الشرق الأوسط وآسيا بلغ عددها 12 دولة مهتمة بالمساهمة فى رأسمال بنك التنمية الجديد، حيث تعانى معظم اقتصادات العالم من الآثار السلبية للصراع الروسى الأوكرانى، واتضح من المداخلات التى تمت فى اليوم الأخير للقمة مطالبات العديد من الدول بخلق حل سلمى للصراع الروسى الأوكرانى لما له من آثار سلبية على الاقتصاد العالمى، وخاصة الاقتصاد الأفريقى.
ومن المنتظر انضمام أعضاء جدد للتجمع فى القمة المقبلة التى ستُعقد فى روسيا عام 2024، خاصة من قارة أفريقيا، ليعبّر التجمع بشكل واضح عن مطالب دول الجنوب وحقها فى تنمية اقتصادية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجموعة بريكس بريكس دول بريكس التجارة بنک التنمیة الجدید انضمام مصر العدید من بریکس بلس من الدول
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 200 ألف سوري عادوا إلى بلادهم منذ ديسمبر
دمشق (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: الحرب أعادت التنمية في غزة 69 عاماً إلى الوراء 8 قتلى وجرحى بانفجار ألغام من مخلفات الحرب في حلب واللاذقيةعاد نحو 200 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم منذ ديسمبر من العام الماضي، وفقاً لما صرح به المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي.
وبحسب الأرقام التي نشرها جراندي على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، عاد حوالي 195 ألفاً و200 سوري إلى وطنهم حتى 16 يناير، منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024.
كما أعلن جراندي عن خطط لزيارة سوريا والدول المجاورة قريباً لتعزيز دعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للعودة واللاجئين والمجتمعات المضيفة، رغم أن الجدول الزمني للزيارة لا يزال غير محدد.
وفي الوقت نفسه، وفقاً للمنشور، تقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 550 ألف سوري قد عادوا إلى بلادهم في عام 2024، حيث استقبلت محافظة حلب الشمالية أكبر نسبة من العائدين، حوالي 23%.
وفي حين أبدى العديد من اللاجئين السوريين رغبة في العودة، أشار تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين صدر الجمعة إلى مشاعر مختلطة، حيث لا يزال بعض اللاجئين مترددين.
وقد أكد العديد منهم على الحاجة إلى الدعم المالي واللوجستي للتمكن من العودة وإعادة بناء حياتهم ومنازلهم داخل سوريا.
وفي استجابة لذلك، تقدم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومنظماتها الشريكة خطة مشتركة لتسهيل عودة اللاجئين، وفقاً للتقرير.
كما أكدت الوكالة على أهمية التمويل المستدام وبرامج الحماية لكل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
ويوجد أكثر من 7 ملايين شخص من النازحين داخل البلاد، بينما يحتاج أكثر من 90 بالمائة من السكان إلى دعم إنساني من أجل البقاء، وفق مفوضية اللاجئين.
وفي سياق آخر، زار وفد «هيئة الإغاثة النرويجية»، أمس، وزارة الصحة السورية في دمشق، حيث التقى القائم بأعمال وزارة الصحة. وأفادت قناة «الإخبارية» السورية بعقد اجتماع بين الجانبين، نوقش فيه سبل تعزيز التعاون الصحي بين الوزارة والهيئة، كما ناقش الجانبان إمكانية إنشاء «برنامج مسح للسرطان» يتضمن أخطر السرطانات.
وأضافت أن الجانبين أكدا على ضرورة التركيز على بنوك الدم وتأمين كل مستلزماتها لاستمرار العمل فيها وبناء قدرات الكوادر الطبية والتمريضية.