«كلمات» تصدر 5 كتب ملهمة للصغار
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
الشارقة (الاتحاد)
مع اقتراب موسم العطلة الصيفية من نهايته، واستعداد المدارس لعودة التلاميذ، تتوفر لأولياء الأمور فرصة لإعادة أطفالهم إلى أجواء المطالعة واكتساب المعرفة عبر إدخالهم إلى عوالم الخيال والحكايات المشوقة، حيث تقدم «مجموعة كلمات»، لكل محبي القراءة من الأطفال 5 كتب جديدة تحتوى على قصص مصورة رائعة ومسلية أنتجها نخبة من الكتاب والرسامين، وتستهدف هذه الكتب الفئة العمرية فوق 6 سنوات، بعوالم ساحرة وشخصيات محببة للصغار، تدفعهم للاستمتاع بأوقاتهم وتحسين مهاراتهم في القراءة والتفكير الخلاق، وهذه الكتب هي:
1- عندما تعطلت قبعتي
في رحلة مسلية تشجع الأطفال على اكتساب المعرفة وتطوير الإبداع لديهم، تنطلق قصة «عندما تعطلت قبعتي» للكاتبة الفلسطينية صباح ديبي، ورسوم الفنانة أليساندرا سانتيلي، لتحكي عن طفلة تمتلك قبعة سحرية تمكِّنها من امتلاك أفكار مبهرة، وتساعدها على اكتساب مهارات توليد الأفكار الملهمة.
2- بريق نجم
وبأسلوب بسيط مقنع لعقول الصغار، يتعلم الأطفال أهمية الاستمتاع بالحياة والطبيعة وعدم الاعتماد بشكل كامل على الآلة في كل جوانب الحياة اليومية، من خلال قصة «بريق نجم» للكاتبة القطرية شيخة الزيارة، ورسوم الفنان الأرجنتيني هيكتور بورلاسكي، والذي يظهر حجم التحديات والعواقب النفسية التي تصادف البشر عندما يعتمدون بشكل كامل على الروبوتات، فرغم ما توفره هذه الآلات المطيعة والخدومة من كل أسباب الراحة، قد يؤدي العالم الافتراضي الذي نعيشه، بكل تقنياته الحديثة من الذكاء الاصطناعي إلى الخدمات المنزلية الذكية، إلى خلل كبير في حياتنا اليومية، يعوقنا عن الاستمتاع بالحواس، وصحبة العائلة والأصدقاء، والعيش في أجواء الطبيعة التي لا غنى عنها.
3- عائلتي هي الدنيا
وبروح إنسانية رائعة تدفع القراء إلى التعاطف مع الغير والإحسان إليهم، تصوّر الكاتبة راما قنواتي والفنان فادي فاضل قصة مؤثرة عن طفل يتيم يواجه مشاعر الوحدة والفقد بشجاعة، باحثاً في الحزن المحيط بواقعه عن مكامن للإيجابية، ليكتشف أن العالم هو بيته الكبير، وأن أصدقاءه وجيرانه وكل المحيطين به هم عائلته الممتدة التي بددت عنه الشعور باليتم. «عائلتي هي الدنيا» قصة عن حياة الأطفال الخارجين من بيوت الرعاية، تواصل عبرها الكاتبة أعمالها الناجحة التي سبق لمجموعة كلمات نشرها، ككتابي «لا أخاف الاكتشاف»، و«أرى».
4- كم تشبهني
ومع أحداثها المشوقة التي تدعو الأطفال لاكتشاف النقاط المشتركة التي تجمعهم بالآخرين، ونشر التسامح، واحترام الاختلاف الذي لا يفسد المودة، تسعى الكاتبة اللبنانية سارة عبدالله والرسامة الأرجنتينية ناديا روميرو، في قصة «كم تشبهني» إلى لفت انتباه القراء الصغار للمشتركات والخصال الإنسانية التي تجمعنا، والتي تفوق الاختلافات والشعور بالغرابة بين الناس.
5- حلم
وبلغة شاعرية تعلّم الأطفال بوجه خاص كيفية مواجهة الإنسان للمشاعر السلبية، والبحث عن الإلهام عبر الحلم، والعمل على تحقيقه، تقدِّم الكاتبة والرسامة والممثلة السعودية سارة طيبة عملاً أدبياً وفنياً رفيعاً، عن عالم تغيب عنه الأحلام، ما يدفع الراغبين في النوم إلى الهرب من قسوة الحياة ومشاعر الندم والألم والقلق واللجوء، إلى الفتاة «حلم»، التي تعود إليهم ناشرة الحب والإحساس بالأمان والقدرة على الحلم من جديد. «حلم»، الذي رسمت لوحاته الكاتبة، هو نص شعري في المقام الأول، تمثّل قراءته متعة خالصة جعلت من الكتاب موجهاً لكل الفئات العمرية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
"شات جي بي تي".. بين التسهيل والاعتماد المفرط
منير بن محفوظ القاسمي
في عصرنا الحالي، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وأحد أبرز أدواتها هو الذكاء الاصطناعي، الذي غيّر طريقة تفكيرنا وعملنا، خاصة تقنية الذكاء الاصطناعي (IA) لمعالجة اللغة الطبيعية للتفاعل مع النصوص والإجابة على الأسئلة. وعلى وجه الخصوص، أثار جدلًا كبيرًا حول تأثيره على الإبداع والتفكير البشري: هل هو عدو للإبداع أم محفز له؟
خلال مشاركتي في برنامج تدريبي عن أهمية التخطيط في بيئة العمل، دُعينا كفريق عمل لصياغة أهداف ذكية تساهم في تحقيق الخطط العامة. كان البرنامج يهدف إلى إثارة التفكير الجماعي والعصف الذهني، لكن المفاجأة كانت عندما لجأ معظم المشاركين إلى هواتفهم وفتحوا تطبيق شات جي بي تي للحصول على أمثلة جاهزة.
عندما حان وقت مشاركة النتائج، ظهرت الإجابات متشابهة إلى حد كبير، بل ومتطابقة أحيانًا. هنا توقف النقاش الإبداعي الذي كنا نتطلع إليه، وبرز سؤال كبير في ذهني: هل أصبح الذكاء الاصطناعي يقتل التفكير الجماعي ويغري الناس باختيار الطرق السهلة بدلًا من بذل الجهد العقلي؟
لا شك أن شات جي بي تي يُعد أداة قوية تساعد في توفير الوقت والوصول إلى معلومات دقيقة بسرعة، لكنه في الوقت نفسه قد يكون سلاحًا ذا حدين؛ فإذا اعتمدنا عليه بشكل مفرط، قد نفقد جوهر التفكير الإبداعي الذي ينبع من الحوار والتفاعل البشري.
قبل ظهور مثل هذه الأدوات، كان الناس ينخرطون بحماس في النقاشات، يطرحون أفكارًا مختلفة، ويتعلمون من بعضهم البعض. أما الآن، فإن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي أحيانًا يحل محل هذه التفاعلات، ويقلل من قيمة التفكير الجماعي.
الذكاء الاصطناعي ليس بالضرورة عدوًا للإبداع. إذا استُخدم بحكمة، يمكن أن يكون محفزًا قويًا، خاصة عندما نعتبره شريكًا في العملية الإبداعية وليس بديلًا عنها.
في النهاية، نجيب على سؤال الافتتاح: "هل شات جي بي تي عدو الإبداع أم محفزه؟"
الإجابة تعتمد علينا نحن؛ فالأداة بحد ذاتها ليست جيدة أو سيئة، وإنما تعتمد قيمتها على كيفية استخدامها. إذا استخدمناها بحكمة، يمكن أن تصبح رفيقًا يدفعنا نحو الإبداع، أما إذا اعتمدنا عليها بشكل كامل، فإننا نخاطر بفقدان جوهر التفكير الإنساني.
وأخيرًا.. كيف ترى أنت دور الذكاء الاصطناعي؟ عدو أم شريك؟