أومودا.. سيارة مستقبلية من الكون الموازي
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أغسطس 24, 2023آخر تحديث: أغسطس 24, 2023
المستقلة/- مع التركيز على الخلفية الناشئة ومفهوم البحث والتطوير لـ أومودا سي 5، أول سيارة عالمية في سلسلتها، تم تقديم تخطيطها العالمي للترويج خلال البث المباشر.
وقالت السيدة ليليان شيونغ – مديرة التسويق اثناء البث المباشر – إن إطلاق أومودا سي 5 في قطر هو مجرد الخطوة الأولى.
وباعتبارها علامة تجارية جديدة تلبي الأسلوب الرائع لرواد الشباب حول العالم، فإن جذور أومودا تكمن في إحضار سيارات من كون موازٍ آخر إلى الحياة الواقعية.
و وجد فريق أومودا أن “التقاطع” أصبح أحدث نمط حياة شائع بين الشباب وفقًا لرؤيتهم العميقة للسوق: لا يحدث “التقاطع” بين الهويات والأدوار للأشخاص فقط بين سيناريوهات مختلفة، ولكن غالبًا في العالمين الافتراضي والحقيقي، مما يتوافق تمامًا مع مفهوم الكون الموازي في الفيزياء، وبالتالي يوفر مساحة حياة لأشكال “نحن” المختلفة. لذلك تم تصميم أومودا بطريقة متقدمة وتقنية لكسر القيود التقليدية في العالم الحقيقي، وتوقع الاتجاه في المستقبل، من أجل خلق إحساس بالتكنولوجيا المتطورة والانتماء للجيل الجديد مع خصائصه المميزة.
وباعتبارها نموذجًا جديدًا يدمج مزايا العديد من فئات السيارات، تم تطوير أومودا بطريقة عبر المنصات أو الوظائف متعددة الاستخدامات لتوفير متعة قيادة أكبر. تحت مفهوم التصميم الجديد “الفن في الحركة” الذي اقترحه فريق البحث والتطوير لشركة أومودا، ستوفر المظهر الجذاب لانزلاق سيارة أومودا ذات الدفع الرباعي أحدث تقنية للمستخدمين الشباب، مما يستجيب لاقتراح شخصية الشباب.
بالإضافة إلى مظهرها الرائع، تتمتع أومودا سي 5 بتكوين تقنية ذكية قوية. مزودة بشاشة ثنائية الاتجاه 10.25 بوصة، ونظام مساعدة السائق المتقدم ADAS 4.0 الجيل الجديد مع 17 وظيفة، ومقصورة ذكية مع أضواء أجواء بـ 64 لونًا، فهي تسلط الضوء على شعور مثير بالتكنولوجيا المستقبلية وتجربة أنيقة. من بينها نظام ADAS 4.0 الذي يضع أومودا سي 5 في مقدمة نظرائها. بالإضافة إلى التحكم التكيفي في السرعة (ACC) ومساعد البقاء في المسار والفرامل التلقائية في حالات الطوارئ والميزات العامة الأخرى، تم تجهيز أومودا 5 أيضًا لأول مرة بنظام مراقبة السائق (DMS)، محققة تكوين تقني يضاهي سيارات الفئة الفاخرة.
فيما يتعلق بمجموعة نقل الحركة، تؤدي أومودا سي 5 بشكل مرضٍ ومماثل لطراز 2.0T. تعمل بمحرك 1.6TGDI الذي حطم الأرقام القياسية، يمكن لـ أومودا سي 5 توليد أقصى قوة قدرها 145 كيلو واط وعزم ذروة يبلغ 290 نيوتن متر، مع صندوق التروس جيتراج 7DCT، وهو نفس طراز BMW X1. بفضل مجموعة الطاقة 1.6TGDI + 7DCT، يمكن لـ أومودا سي 5 تحقيق تجربة قيادة قصوى خلال 8 ثوانٍ للتسارع من 0 إلى 100 كيلومتر.
بالإضافة إلى ذلك، كأول سيارة عالمية، خضعت أومودا سي 5 لتطوير القدرة على التكيف المحلي وفقًا لمتطلبات اللوائح في أكثر من عشر دول لتلبية احتياجات المستخدمين العالميين. وخاصة من حيث السلامة، يتكون 78% من هيكل أومودا سي 5 من الفولاذ فائق المتانة و 10.71% من الفولاذ المشكّل حراريًا، بأقصى قوة تبلغ 1800 ميغا باسكال، مما يضمن بفعالية سلامة الهيكل. علاوة على ذلك، أجريت أيضًا اختبارات سيناريوهات قصوى في جميع أنحاء العالم لتلبية أعلى معايير اختبار السلامة لمؤسسات تقييم التصادم الرائدة عالميًا.
كأول منتج سيارات صيني يستهدف السوق العالمية من فريق أومودا، تتمتع أومودا سي 5 بخمس مزايا عالمية رئيسية، تشمل البحث والتطوير العالمي والمعايير العالمية والجودة العالمية وجمع الأسماء العالمية والإدراج العالمي، وبالتالي أصبحت أداة سفر جديدة تكسر القيود التقليدية الحالية وتتوقع التكنولوجيا المستقبلية. حاليًا، تضع أومودا خططًا وثيقة لإدراج أومودا سي 5 في مختلف الأسواق لخلق نمط حياة أنيق ومتطور تقنيًا للمستخدمين الشباب في جميع أنحاء العالم.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
فراغ الكون هو الذي يعطي حياتنا المعنى
أخطأ نيتشه حينما قال: إذا ما حملقت في الهاوية لوقت طويل فإن الهاوية سوف تبادلك حملقة بحملقة. فالحق أن الفراغ يبقى على صمته، بلا هوادة، ويبقى مفزع الجسامة. ولكننا حينما نشخص إلى السواد اللانهائي الذي يحدد شسوع كوننا، نجد خيارا مطروحا أمامنا. فبوسعنا إما أن نتراجع خائفين منصرفين عن مواجهة إنسانيتنا لذلك الرعب الكوني الخالص، أو أن بوسعنا أن نحوِّل سواد الكون إلى نور يضيء التفرُّد في كل شيء مما نعرفه هنا على الأرض. أنا عالم فلك، من العلماء الذين يدرسون نشأة الكون وتاريخه وتطوره. وقد أنفقت عمري بحثا في جزء خاص من الكون يطلق عليه الفراغات الكونية، وهي تلك المساحات الشاسعة من اللاشيء التي تمتد بين المجرات. وأغلب كوننا فراغ، فقرابة 80% من حجم الكون مصنوع من لاشيء على الإطلاق. وفقا للحساب الدقيق للوفرة الكونية، فإن كوكبنا والحياة التي نجدها عليه تساوي في الأساس صفرا. فيا لمنتهى الضآلة. إن هي إلا ذرة من الأزرق والأخضر عالقة في محيط من الليل، وإن هي إلا نتفة ضئيلة من الصخر والماء تدور في فلك نجم من النجوم. وقد عملت القوى الكبرى التي تشكل كوننا على إنماء هذه الفراغات على مدار مليارات السنين، فإذا بوحشيتها الراهنة تبرز هذه الضآلة وتزيدها وضوحا. ودعكم من الكواكب والنجوم، فعلى هذه النطاقات الهائلة، تبدو حتى المجرات العظيمة نفسها محض نقاط من الضوء. وثمة غواية عند مواجهة النطاق الحقيقي للكون الفارغ تدعونا إلى أن ننظر إلى عالمنا الضئيل نظرة عدمية، وإلى أن نشعر بأن أعظم إنجازاتنا لا يرقى إلى شيء، وأن تاريخنا أهون من أن يترك أثرا، وأن همومنا ومخاوفنا جميعا عديمة الشأن، وأن إنسانيتنا نفسها شديدة الهوان. لقد أنفقت سنين أعمل على فهم ما يمكن أن تعلَّمه لنا الفراغات الكونية عن الكون الأوسع وتاريخه. وفي مسار دراستي، تعلمت أن أرفض تلك الغواية العدمية. نعم، الكون يغلب عليه الفراغ، ولكننا عثرنا على كثير من الأعاجيب في تلك المساحات العظيمة. فالفراغات ببساطة غير موجودة، إنما هي تحدد المجرات وتبرز التباين بينها. وخصائص تلك الفراغات ـ أي أشكالها وأحجامها وما إلى ذلك ـ تعكس القوى الغامضة التي تحكم تطور الكون. وداخل هذه الفراغات نعثر بين الحين والآخر على مجرة متقزمة معتمة كأنها واحة في صحراء. وقد تبين لنا أن الفراغات تفيض بطاقات كونية قد تطغى في يوم من الأيام على بقية الكون. صحيح أن كوكب الأرض ـ من الناحية الكونية ـ ليس بالضخم ولا بطويل العمر. ولكن ما تلك إلا وسيلة واحدة من وسائل قياس الأهمية. فبالمقارنة مع الفراغات، ثمة شيء خاص يجري على كوكبنا. وبرغم عقود من البحث، لا تزال الأرض هي المكان الوحيد المعروف في الكون كله الذي ترفع فيه كائنات عاقلة أعينها إلى السماء في عجب. كوكب الأرض هو المكان الوحيد المعروف الذي توجد فيه الإنسانية، والذي (يمكن) أن توجد فيه الإنسانية. وهو المكان الوحيد المعروف الذي يوجد فيه الضحك والحب والغضب والبهجة. وهو المكان الوحيد المعروف الذي يمكن أن نعثر فيه على الرقص والموسيقى والفن والسياسة وعلم الفلك. وكل ما لدينا من خلافات وغيرة وتعقيدات جميلة هي التي تجعل منا بشرا ليست عديمة المعنى. ووجود الفراغات الكونية وهيمنتها هما اللذان يضمنان النقيض، والقصص والتجارب التي نملأ بها حياتنا فريدة لأنها لن تحدث أبدا في الشسوع الخاوي الذي يتألف منه أغلب الكون. ولقد تعلمت أن الدروس التي نتعلمها من فراغات الكون موجودة أيضا في فراغات حياتنا. فالفراغات تصقل وتحدد، وتنشئ التقابل، وتمتلئ بالإمكانيات. والألم الذي نحس به من جراء خسارة هو آخر تذكرة لنا بهبة الحياة التي نكن لها أعمق الحب. والصمت في مواجهة عرض يتلألأ بالتوقع المحتدم. واختيارنا أن ننصرف عن الأنباء الباعثة للتوتر ضروري ليتيح لنا التركيز على كل ما هو مهم. لقد فهم الفنانون والفلاسفة منذ أمد بعيد قوة الفراغ. فالشاعر والراهب البوذي في القرن الثاني عشر سايجايو تأمل الفجوات القائمة فيما بين قطرات المطر المتساقطة فلاحظ أن السكتات فيما بين أصواتها مهمة بقدر أهمية القطرات نفسها، إن لم تعلها أهمية. والموسيقي جون كيج تحدانا بمقطوعته (4ʹ33)، وهي مقطوعة مؤلفة كليا من الصمت، تنشئ تجليا للفراغ يسعى الجمهور إلى ملئه بالسعال المحرج والضحك المتوتر، فيصبح ذلك في ذاته موسيقى. والمعماري الهولندي ريم كولهاس احتفى باستعمال الفضاءات السلبية قائلا: «حيث يوجد اللاشيء، يكون كل شيء ممكنا». والفراغ في رأي المحلل النفساني كارل يانج هو فضاء نفسي لا بد أن ندخل إليه لتحقق قدراتنا الكاملة ونصوغ لأنفسنا حياة جديدة. وبعد مليارات السنين من الآن سوف تتضخم الشمس ويستحيل كوكب الأرض غبارا. أما الفراغات الكونية، وهي حراس اللاشيء العظيم، فسوف تبقى، وتلك الحقيقة العارية، المزعجة في الوهلة الأولى، تمنحنا القدرة على الاعتزاز بما أوتينا من هبات. قل طرفة لأصدقائك. قاتل من أجل ما تؤمن به. اتصل بوالدتك. أبدع شيئا لم ير الكون مثيلا له من قبل. فما عناد الفراغات الكونية إلا دعوة لك إلى العمل. ولن يفعل الكون من أجلنا شيئا إلا أن يعطينا حرية الوجود، أما ما نفعله بذلك الوجود فمتروك كله لنا، ومسؤوليتنا هي أن نملأ الكون بالمعنى والغرض. |