دراسة تكشف نمط التغذية المرتبط بالاكتئاب والقلق
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
أفادت دراسة صينية جديدة بوجود علاقة بين نمط التغذية الغني بالسكريات والدهون الحيوانية وأعراض الاكتئاب والقلق.
دعت النتائج إلى الحد من تناول الحلويات التي تحتوي على الزبدة والجبن عالي الدهون
ووجد فريق البحث من جامعة هانغزو الصينية أن زيادة استهلاك الحلويات والزبدة والسكريات المضافة والحلوى التي تحتوي على الحليب، ارتبطت بزيادة أعراض الصحة النفسية.
ووفق "نيوز مديكال"، تتفاقم هذه الأعراض بسبب انخفاض تناول الفواكه والخضراوات الطازجة.
واستندت الدراسة إلى بيانات أكثر من نصف مليون شخص من سجلات البنك الحيوي البريطاني، أعمارهم بين 37 و73 عاماً، خلال الفترة بين عامي 2006 و2010.
وتألفت عينة الدراسة النهائية من 157 ألف شخص، تم تشخيص إصابة 70,271 منهم بالاكتئاب الأساسي، و70,070 بقلق أساسي في بداية الدراسة.
وتابع الباحثون المشاركين وفقاً لجدول زمني مدته 3 إلى 4 أشهر لمدة 7.6 سنوات في المتوسط، بالتركيز على استبيانات تتعلق بالاكتئاب والقلق فقط، ورصدوا ارتباطات هذه الأعراض بـ 3 أنماط غذائية.
3 أنماط غذائيةوقالت النتائج: "يتميز النظام الغذائي عالي السعرات الحرارية بتناول كميات كبيرة من الزبدة والدهون الحيوانية وانخفاض تناول الفواكه والخضراوات الطازجة، وقد أظهر هذا النمط ارتباطات قوية بالاكتئاب والقلق".
أما النمط الغذائي الثاني، فيحتوي على نسبة عالية من السكر من المشروبات السكرية ومنخفض الدهون، ولم يظهر هذا النمط ارتباطاً خطياً بالصحة النفسية.
في حين تكون النمط الغذائي الثالث من نسبة عالية من السكر والدهون والألياف العالية، التي تأتي من الخضروات والفاكهة، وارتبط هذا النمط بالاكتئاب والقلق حول سن 60 عاماً.
ودعت النتائج إلى الحد من تناول الشوكولا والحلويات التي تحتوي على الزبدة والحليب والجبن عالي الدهون وسكريات المائدة، لارتباطها بالإجهاد التأكسدي الذي يزيد أعراض القلق والاكتئاب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف الرابط بين توقيت النوم والمزاج!
الولايات المتحدة – بحثت دراسة جديدة، أجرتها جامعة ميشيغان، في تأثير جداول النوم الخاصة بكل شخص على المزاج العام والصحة العقلية.
أوضحت الدراسة أن النوم المتوافق مع الإيقاعات البيولوجية للجسم يمكن أن يعزز المزاج ويحسن الصحة العقلية، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في نمط نومهم.
وفي الدراسة، أكمل المتدربون استبيانات يومية حول حالتهم المزاجية أثناء ارتدائهم أجهزة تتبع اللياقة البدنية (مثل Fitbits)، التي تراقب معدل ضربات القلب والنشاط وعادات النوم.
وطوّر فريق البحث خوارزميات لتحليل هذه البيانات ودمجها مع استبيانات تقييم الاكتئاب والاضطرابات المزاجية.
وأظهرت نتائج الاستبيانات أن الأشخاص الذين يعانون من عدم توافق بين إيقاعاتهم البيولوجية ونومهم يظهرون زيادة ملحوظة في درجات الاكتئاب وفقا لمقياس PHQ-9 (استبيان صحة المريض المكون من 9 أسئلة).
وقال المعد الرئيسي للدراسة، دانييل فورجر، أستاذ الرياضيات ومدير مركز ميشيغان للرياضيات التطبيقية: “النوم ليس حلا للاكتئاب، لكنه عامل مهم يمكننا التحكم فيه. من خلال تحليل أنماط النوم والإيقاعات اليومية للأفراد، يمكننا فهم تأثير ذلك على صحتهم العقلية بشكل أفضل”.
وأضاف: “عندما يحدث عدم التزامن، يرتفع مقياس PHQ-9 بمقدار 2.5 نقطة في المتوسط، وهو ما يمثل زيادة هامة سريريا”.
وحدد الباحثون 3 إيقاعات بيولوجية رئيسية تؤثر على الحالة المزاجية: الساعة البيولوجية المركزية التي تنظم الوقت في الدماغ، والساعة البيولوجية الطرفية في القلب، بالإضافة إلى دورة النوم.
ووجد الفريق أن وجود دورة نوم غير متوافقة مع الساعة البيولوجية الطرفية، يؤدي إلى تأثيرات سلبية على المزاج. وفي المقابل، عندما تكون الساعة البيولوجية المركزية غير متوافقة مع دورة النوم، تظهر التأثيرات السلبية بشكل أكبر عند الأشخاص الذين يعملون بنظام المناوبات، حيث يتسبب التباين بين الإيقاع البيولوجي المركزي والنوم في تدهور المزاج بشكل ملحوظ.
وأوضحت الدراسة أن عدم توافق دورة النوم مع الساعة البيولوجية الداخلية يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على المزاج، بينما يساهم النوم في الأوقات التي يتوقعها الجسم في تقليل أعراض اضطرابات المزاج.
وقال داي ووك كيم، أحد معدي الدراسة، “أظهرت نتائجنا أن التباين بين الساعة البيولوجية المركزية ودورة النوم يرتبط ارتباطا سلبيا قويا مع الحالة المزاجية والأعراض الاكتئابية، مثل قلة النوم ومشاكل الشهية وحتى الأفكار الانتحارية”.
وأضاف كيم أن هذه النتائج تظهر ضرورة مراعاة الإيقاعات البيولوجية المختلفة عندما نبحث في تأثيرات النوم على الصحة العقلية.
وأكد الباحثون أن السياق الذي يعمل فيه الشخص وأسلوب حياته يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند تحديد كيفية تأثير إيقاعات الجسم المختلفة على النوم والمزاج.
ويمكن أن تؤدي هذه الدراسة إلى تطوير تقنيات حديثة لمساعدة الناس على تحسين جودة نومهم والتخفيف من الأعراض النفسية باستخدام التكنولوجيا المتاحة في حياتهم اليومية، مثل أجهزة تتبع اللياقة البدنية.
نشرت الدراسة في مجلة npj Digital Medicine.
المصدر: ميديكال إكسبريس