رصد – نبض السودان

وصل رئيس مجلس السيادة السوداني والقائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان مساء اليوم الى بورتسودان قادما من عطبرة بعد ساعات من تسجيله بأم درمان أول ظهور له منذ 130 يوما خارج القيادة العامة للجيش، ويتوقع أن يبدأ البرهان جولة تشمل مصر والسعودية خلال الساعات المقبلة.

وبعد ظهور البرهان في أم درمان فجر اليوم وتفقده لقوات الجيش في منطقة كرري العسكرية وقاعدة وادي سيدنا الجوية، هبطت مروحية تقل قائد الجيش في سلاح المدفعية في عطبرة بولاية نهر النيل، نحو 300 كيلومتر شمالي الخرطوم.

وعقد البرهان اجتماعا مع كبار ضباط الجيش في سلاح المدفعية قبل أن يتفقد مصابي الجيش في مستشفى الشرطة بعطبرة.

ومساء اليوم وصل البرهان بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر شرقي السودان حيث من المتوقع أن يتفقد قوات الجيش هناك ويلتقي مجموعة من الوزراء المتواجدين هناك لأول مرة منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل الماضي.

وتوقعت مصادر مطلعة تحدثت لسودان تربيون أن يغادر البرهان إلى مصر و المملكة العربية السعودية الجمعة ضمن جولة تشمل عدة عواصم لبحث إنهاء الحرب في السودان.

وتستضيف السعودية محادثات بين الجيش والدعم السريع لم تكلل بنتائج حاسمة برغم توقيع الطرفين على تفاهمات عديدة لكن دون ان تجد طريقها للتنفيذ حيث تبادل الطرفان الاتهامات بالخرق المستمر.

ومنذ بدء الحرب الشرسة في 15 أبريل الماضي، ظهر البرهان أربع مرات داخل مقار للجيش في الخرطوم وسط عدد من الجنود والقادة العسكريين.

وبث اعلام تابع للجيش صباح اليوم مقاطع فيديو للبرهان مع عدد من الجنود في قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمال أم درمان وكذلك في منطقة جبل سركاب التي كانت معقلا رئيسيا لقوات الدعم السريع قبل أن يتم قصفها وتدميرها بواسطة الطيران الحربي في أول يوم للقتال.

سودان تربيون

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: البرهان بعد بورتسودان عطبرة يصل الجیش فی

إقرأ أيضاً:

قرار جمهوري!!

أطياف
صباح محمد الحسن
قرار جمهوري!!
طيف أول :
وتُعرّفك الأيام كيف تكون القوة بالرغم من أن مطارقك يعلو صوتها فوق الرؤوس!!
وتكشف مصادر دبلوماسية رفيعة بالأمس أن إدارة جو بايدن ستغلق آخر صفحة في ملف القضية السودانية والتي تنتهي بسطور دعوة الأمم المتحدة لطرفي الصراع في السودان الي طاولة جنيف، وأن رمطان لعمامرة أبلغ البرهان بذلك ، ووعده الأخير بحرص مجلس السيادة على تحقيق السلام والعودة الي التفاوض، وقال المصدر إن إجتماعا مهما ضم عددا من فريقي بايدن وترامب وقف على آخر التطورات في القضية السودانية وآخر التقارير التي تتحدث عن تفاقم حجم الكارثة الإنسانية التي تتطلب حلا فوريا وعاجلا
واضاف المصدر أن امريكا ترى أنه في حال عدم إيفاء الجنرال بوعده فإن ادارة ترامب ستتكفل بحسم الملف في بداية حكمها وفق ما اتفق عليه في الإجتماع أي أن البت في القضية السودانية سيكون بقرار جمهوري وليس ديمقراطي
ورجح المصدر أن إدارة ترامب ستضغط على الجنرال عبر روسيا في صفقة قادمة وصفها بأنها مضمونة النتائج يتكرر فيها سيناريو سوريا بإفلات روسيا يدها عن حكومة البرهان الأمر الذي سيعجل بقبول التفاوض).
ويبدو أن البرهان يبحث علي نصر ليس من الضروري أن يحسم له المعركة ويقضي به على التمرد ولكن ذاك الذي يجعله برصيد يمكنه من شراء سلام مقبول له
وبالرغم من أن هذه الرغبة مشروعة إلا أن ميادين الصراع تعج الآن بالمعارك العشوائية هنا وهناك تتبادل فيها الأطراف حملات الإنتقام المشحون بروح الغبينة التي تتجاوز رغبة السيطرة على الأرض الي مضيق التشفي من الحواضن الإجتماعية ، وإعلام الحرب يدعو الطرفين الي سفك مزيد من الدماء
ومعركة الكرامة قد لايعني معناها الآن الإنتصار عسكريا فقط فخوض بعض المواجهات قد يكون الهدف منه سياسيا في المقام الأول
ولو ان جنيف فتحت ابوابها للتفاوض ولبى البرهان الدعوة فحضوره ربما يشكل فرقا في الميزان التفاوضي اكثر مما كان عليه في جدة
وقد تتعارك الأبواق الآعلامية الداعية للحرب ايضا حول إثبات ونفي التقدم والتأخر في الميدان ، ولكن مايهم القيادات العسكرية هو أن النتيجة تسبقها الي ساحات التفاوض لتهيء لها مقعدا مريحا
ولو أن جنيف ايضا لم تجد دعوتها قبولا من القيادة العسكرية فهذا يعني أن البرهان أضاع الطريق المؤدية الي الخلاص وألقى بنفسه في الهاوية
وقد لايكون هناك جديدا عاجلا ستقدمه ادارة بايدن في ماتبقى لها من ايام ، لكن تعمل الإدارة الجديدة على وقف الحرب عبر صفقة جاهزة مع روسيا، فهذا يؤكد ماذهبنا اليه من قبل أن ماستقوم به امريكا في عهد ترامب سيكون عبارة عن صفقة ستهزم خطة الإنقلابيين الرامية لمواصلة الحرب
والضغوط لاتنتهي بآخر فرصة او آخر قرار لإدارة بايدن، ولكنها قد تأتي بطريقة أخرى بلغة الحرب حيث لايهزم الطلقة إلا صوت أخرى
فخيوط اللعبة الخبيثة تظهر توقيعات جديدة على الميادين التي بدأت في الفترة الأخيرة تكشف عن ظهور سلاح متطور في المعارك الأخيرة وهذا يعني أن لاعبين دوليين جدد في الملعب
وأن ثمة من يضغط بورقة يضعها داخل الكتاب تحتوي على أهم من الذي تحويه صفحاته الأصلية
وأنسحاب قوات الدعم السريع من المنازل التي وصلها الجيش دون معركة تكشف أن حالة إفراغ تحدث بخطة مرتبة فالإنسحاب من المنازل قد لايعني نهاية هذه القوات لأن عدم وجودها في البيوت إن كان نهاية وهزيمة فسيقابله بلا شك عدم وجود لها في المواقع العسكرية
أي أن هذا الإنسحاب السلمي يعني انها حريصة على المواقع والمقار وزاهدة في المنازل وهي مسألة حسابية جوهرية يعود فيها النفع الي ميزان التفاوض
إذن بحسابات الربح التفاوضي والخسارة فإن سلاح الإشارة أهم للجيش من المدينة كلها لأن حصاده إن كان يتم بوعي وتخطيط فيجب أن يتم الفوز بمقر عسكري اهم له بكثير من الوصول الي البيوت الفارغة المسروقه المنهوبة.. لانها لاتزن!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
كانت ومازالت وتظل فكرة تشكيل حكومة مدنية فكرة خاطئة وحتى مناقشتها يجب أن تتم بعيدا عن مشاورة ومشاركة الدعم السريع حتى لاتكون إنتحارا سياسيا للقوى المدنية وضربة بداية تعلن عن النهاية فيجب الحذر!!  

مقالات مشابهة

  • انطلاق ورشة تقييم اتفاق جوبا لسلام السودان بمدينة بورتسودان
  • قرار جمهوري!!
  • ???? بنك “زراعات كاتيليم” التركي في السودان .. ما القصة؟
  • تقدم الجيش السوداني في دارفور هل يغير معادلات الحرب في السودان؟ ؟
  • سفير أنقرة يؤكد أهمية وجود مؤسسات تركية في السودان
  • شاهد الفيديو الذي حظي بأعلى نسبة مشاهدات وتداول.. المئات من المواطنين بمدينة أم درمان يخرجون في مسيرات لاستقبال “متحرك” للجيش على أنغام الموسيقى الصاخبة
  • ( تقدم) تُدين قرار انسحاب السودان من تصنيف انعدام الأمن الغذائي
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»
  • خيانة نَصّ !!
  • في أولى رحلاته .. قطار عطبرة ــ بورتسودان يخرج عن مساره