شبهات استغلال أطفال في صيد العقارب: منظّمة تقرر اللجوء إلى القضاء
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
قالت رئيسة المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط، ريم بالخذيري، اليوم الخميس، "إن المنظمة بعد إثارتها موضوع صيد العقارب بالجنوب التونسي من قبل أطفال وقيامها بتحريات اخرى اضافية وفي اطار حق الرد على معهد باستور تونس الجهة المتهمة في الموضوع ستتولى التتبع القضائي بداية من الاثنين المقبل ضدّ واليي مدنين والقيروان وتوجيه تنبيه في حق معهد باستور" .
وأضافت، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، أنها ستضع على ذمة القضاء كافة التحريات التي قامت بها، داعية الى فتح تحقيق في ظاهرة تشغيل الاطفال.
وكان معهد باستور تونس قد نفى في بيان الإتهامات التي وجّهتها منظمة الحماية الدولية لأطفال البحر البيض المتوسط للمعهد باستخدام الأطفال في اقتناء العقارب لتصنيع السيروم المضاد للأفاعي والعقارب، واصفا هذه الإتهامات بالإدعاءات المشبوهة، مؤكدا أنّ اقتناء العقارب لتصنيع هذه السيرومات يتم بشكل قانوني بالتعاون مع شركات حائزة على تراخيص.
وأضاف أنّ ذلك يمرّ عبر سلسلة من الإجراءات وعن طلب عروض محدّدبعناية وفقا لكراس شروط صارم.
و أصدرت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط، اليوم الخميس، بيانا ذكرت فيه أنها قامت بتحريات معمقة شارك فيها صحفيون تنقلوا الى الجهة وحصلوا على شهادات حية لسماسرة يتعاملون مع معهد باستور في بيع العقارب ويقومون بتشغيل الاطفال وأن آخر عمليات البيع لفائدة معهد باستور كانت في سنة 2022 وأن المعهد يتعامل مع حوالي 4 او 3 سماسرة منهم من يقوم بتجميع العقارب وحده ومنهم من يتولى تشغيل الاطفال.
وقالت ريم بالخذيرى إن المعهد اقتنى في سبتمبر 2022 حوالي 50 ألف عقرب من سماسرة بصفتهم الطبيعية بسعر 200 مليم عن العقرب الواحدة.
وأضافت أن الاطفال في الجنوب التونسي يتولون تجميع العقارب لفائدة جهات أخرى ولاستخدامات أخرى.
وبينت أن المنظمة تحرت في هذه الظاهرة وتبحث عن حماية الاطفال من كل ما يهدد سلامتهم الجسدية بالنظر لما في صيد العقارب من مضار دون استخدام وسائل الحماية.
يذكر أن المنظمة أصدرت في 7 أوت الجاري بيانا ألمحت فيه إلى انتشار ظاهرة تشغيل الاطفال في صيد العقارب لفائدة معهد باستور عبر سماسرة، محذرة من مخاطرها على الاطفال خاصة وان عمليات الصيد تتم ليلا وبعلم من الاولياء ومن قبل اطفال قصر.
(وات)
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
فضيحة تحيط بإرث القائد توم مور.. استغلال عائلته لجمع التبرعات
ورد في الصحف البريطانية أن عائلة القائد توم مور، الذي أصبح بطلًا وطنيًا بعد جمعه 40 مليون جنيه إسترليني لصالح الخدمة الصحية الوطنية خلال جائحة كورونا، تواجه الآن اتهامات خطيرة تتعلق باستغلال شهرة والدهم الراحل لأغراض شخصية. التحقيقات الرسمية كشفت عن تصرفات غير لائقة من قبل ابنته هانا إنغرام-مور وزوجها كولين، ما أدى إلى تلطيخ إرث القائد الذي كان رمزًا للخير والعطاء.
في تقرير رسمي صدر عن لجنة الجمعيات الخيرية البريطانية يوم الخميس، تم تحميل هانا وزوجها مسؤولية "سوء التصرف المستمر والمتكرر"، وذلك بسبب تصرفات أساءت إلى المؤسسة الخيرية التي تم تأسيسها باسم القائد توم مور. وحسب اللجنة، فإن العائلة احتفظت بمبلغ حوالي 1.5 مليون جنيه إسترليني من عائدات ثلاثة كتب كتبها القائد مور، بدلاً من تخصيص جزء من الأموال لصالح المؤسسة كما كان من المفترض.
كما تم اتهام العائلة باستخدام اسم المؤسسة للحصول على تصريح لبناء منتجع صحي وحمام سباحة بجانب منزلهم في منطقة بيدفوردشاير، وهو المشروع الذي تم هدمه بعد ذلك بناءً على أوامر قانونية. وبالإضافة إلى ذلك، تبين أن هانا إنغرام-مور كانت "غير صادقة" في تصريحاتها الإعلامية حول عدم تلقيها عرضًا للحصول على راتب كبير لتكون المديرة التنفيذية للمؤسسة، رغم الوثائق التي أظهرت أنها تقدمت بطلب للحصول على راتب يبلغ 100,000 جنيه إسترليني، وهو طلب تم رفضه من قبل اللجنة.
ورغم تأكيد التقرير على أن الأموال التي جمعها القائد مور لصالح الخدمة الصحية الوطنية لم يتم إساءة استخدامها، إلا أن هناك شكوكًا مستمرة حول المشروعات التجارية التي تم ربطها باسمه. من بين هذه المشاريع، كان هناك تسويق لمشروب "جين محدود الإصدار باسم القائد توم" و"وردة توم للحدائق"، مع وعود بتخصيص جزء من العائدات لصالح المؤسسة، ولكن هذه الوعود لم يتم الوفاء بها.
في حين لا تزال المؤسسة مسجلة رسميًا، فقد تبين أنها توقفت عن العمل في عام 2022، مما أثار تساؤلات حول كيفية إدارة الأموال والمشاريع التي كانت تديرها العائلة. وفي خطوة من لجنة الجمعيات الخيرية، تم منع هانا وزوجها من تولي أي منصب قيادي في أي مؤسسة خيرية لمدة 10 و8 سنوات على التوالي.
تأتي هذه الفضيحة بعد شهور من تكريم القائد توم مور من قبل الملكة إليزابيث الثانية، التي منحته لقب "فارس" تقديرًا لجهوده الاستثنائية في جمع التبرعات. لكن ما بدأ كقصة ملهمة أصبح الآن قضية تثير الجدل حول استغلال الشهرة لأغراض شخصية، ما يهدد بتلويث إرث القائد الذي أصبح رمزًا للكرم والعطاء في المملكة المتحدة.