سهيل كيوان
قبل أيام قليلةٍ دخلت إلى إحدى حفلات الزفاف التي تقام في ساحة البيت، فوجئتُ بعدد الحضور الذين كانوا يدخّنون النرجيلة.
فكّرت، هل أحضرَ كلُّ واحد منهم نرجيلته من بيته!
بعد قليل، تقدَّم منّي شابٌ وسألني “على بالك أرجيلة أستاذ؟
• أشكرك!
• سجائر؟
• لا ولا شيء، أنا غير مدخن..
ابتسم بارتياح وقال: “أحسَن لك”.
في مثل هذه المناسبات يوجد أنواع معروفة من الضيافة، ولكن هذه أوَّلُ مرَّةٍ أرى النراجيل تقدَّم كجزء من الضِّيافة.
ما من شخصٍ في مجتمعنا إلا وله قصة مع التدخين.
متى بدأ يدخِّن سِرًا، وكيف استقبل والده أو وليُّ أمره الأمر، كيف عاقبه، أو بماذا نصحه! ومتى حصل على الرُّخصة.
هنالك قصصٌ لا تنتهي عن التَّبغ وتهريبه من جنوب لبنان إلى فلسطين حتى بعد النكبة بعقود، أو من قرى الشَّمال التي تشتهر بزراعته، خصوصاً في فترة الحكم العسكري، واحتكار الدولة لصناعة التَّبغ.
يجري الحديث عنه كمادة أساسية للرجل سواء كان تبغ “الهيشة” الذي أطلقوا عليه الدخان العربي (التّتن)، أو في العُلَب، وحتى تمباك الغليون.
كثيرون يفخرون بأنَّهم لا يشترون بالعلبة الواحدة، بل في عبوة “كروز” يحوي عشر علب!
بعضهم يحضر هذه الكروزات كهدايا للمقرّبين بعد سفر، وذلك لأنها أرخص في السوق الحرة في المطارات.
يفقد الأب سيطرته وحتى رغبته في منع ابنه من التدخين، بمجرّد دخوله إلى سوق العمل ورِبح المال، حينئذ يحصل على الترخيص.
تتشابه قصص البداية، بأن يطلب أحدهم سيجارة من شخص ما، ولكن هذا يقول له ممتعضاً: ما دمت مدخِّناً فاشتر لك علبة! وطبعاً شعر بإهانة، ومن يومها حتى يومنا هذا لا ينقطع من العُلَب!
في حالات نادرة يعتبر التدخين أمام الوالد عملاً غير أخلاقي، وقد تسمع من بعض الرجال أنهم لم يدخنوا قط أمام والدهم احتراماً له! علماً أنه هو نفسه مدخِّن!
في الحقيقة أنه يقصد منح الأب الشعور بأنه ما زال صاحب السُّلطة عليه.
كثيراً ما أجالس أحدهم فيسحب لفافة له ثم يعرض علي: تفضل سيجارة!
-أشكرك، أنا لا أدخن؟
-أنت لا تدخن؟ منذ متى؟ ظننت أنَّك مدخِّن؟ لقد كنت مدخِّناً أليس كذلك؟
-صحيح، ولكن توقفت عن التدخين منذ خمسة وعشرين عاماً؟
-يعني دخَّنت قبلها؟
-أكثر من علبة في اليوم، ولمدة عشرين عاماً! كنت مدمناً، كنت مثلك أتلذَّذ في شفطه إلى الرئتين!
-وكيف استطعت أن تقلعَ عنه!
-قلت لنفسي، سأتوقّف عن التدخين الآن وإلى الأبد، وتوقفت.
-كيف استطعت! أنا في كل مرَّة أمزِّق علبة السَّجائر، ولكنني أعود! يبدو أنك توقفت بالتدريج، يعني من عشرين سيجارة إلى عشر إلى خمس ثم …؟
-لا، لا هذا ولا ذاك، في ذلك اليوم كان في حوزتي بضع علب من السَّجائر، رأيت أحدهم كيف يسعل ويقذف البلغم من فمه، وقرَّرت وقف التدخين على الفور، وضعت علبة في جيبي، وأخرى أمامي على الطاولة، وأخرى في السَّيارة، لم أتهرَّب منها، ولم أُخفِها، بالعكس أبقيتها في متناول يدي كي أرفضها بقناعة وإرادة.
-هذا يحتاج إلى إرادة قوية، قلائل يستطيعون هذا، في كل مرة أحاول تركه ولكنني أعود إليه…
-لأنك لم تقرِّر حقاً.
على كل حال لست بطلاً، ساعدني في القرار حالة نفسية، صرت أرى في التدخين عملاً مقززاً ومقرفاً، رأيت حالات مقزِّزة سببها التدخين، إضافة إلى لهاث بعضهم عند صعود درجتين بعدما كانوا رياضيين وأقوياء، أنهكهم التَّبغ، صاروا عاجزين عن المشي بضع عشرات من الخطوات، ورأيت من فُتك برئاتهم فباتوا عاجزين عن التنفس إلا بأجهزة مساعدة، قرَّرتُ أنه من العيب أن أبقى أسيراً لهذه العادة السَّيئة، وصرت أنظر إلى التدخين كعملٍ بدائي ومتخلّف.
لم يُذكر التَّبغ في الشِّعر العربي القديم، ويقول باحثون إنه دخل بلاد العرب منذ حوالي أربعة قرون بدءاً من المَغرب، وقد أطلق عليه أجدادنا التسمية التركية التُّتن.
ودخل إلى الأدب العربي متأخِّراً، فنجد أبطال الروايات “سحب نفساً من سيجارته ثم نفث الدخان”، ونزار قباني في قصيدته شؤون صغيرة يجعل الدخان كالطّيب” فحين تدخِّن/ أجثو أمامك كقطتك الطيبة/
وكلي أمان /ألاحقُ مزهوةً معجبة/ خيوط الدخان/
توزِّعها في زوايا المكان / دوائر دوائر/ وترحل في آخر الليل عني/ كنجمٍ مسافرٍ كطيبٍ مُهاجر/ وتتركني يا صديق حياتي/ لرائحة التَّبغ والذكريات إلخ.
كذلك صُوَر كتابٍ وصحافيين مع السِّيجارة مثل حنا مينا ومحمد حسنين هيكل ويوسف إدريس وكثيرين غيرهم.
لا شكَّ أن السِّينما لعبت دوراً في انتشار التدخين على نطاق واسع في القرن الماضي، مشاهد أبطال أفلام رعاة البقر مع السِّيجار على طرف الفم، والتلاعب به قبيل إطلاق النار، حتى صار يبدو كجزء من مشهد الرجولة والشجاعة والمغامرة، إضافة الى الدِّعايات المكثّفة، وظهور ممثلين وشخصيات سياسية عالمية في حالة تدخين، مثل الرئيس جمال عبد الناصر والملك حسين وأنور السادات مع غليونه.
لم يكن تصوير حالة الرئتين شائعاً، وما يجري لهما بسبب التدخين وتحوُّلهما إلى لون القطران! ولا دراسات تبرهن للمرة الألف، عن علاقة التدخين بأمراض خطيرة كثيرة وليس السَّرطان فقط!
يتحدَّث المدخِّنون المصرّون على مواصلة التدخين عن حالات نادرة عن مدخنين عاشوا تسعين عاماً وأكثر، ويتجاهلون الملايين من ضحاياه.
لم يعد بمقدوري أن أدخِّن حتى لو أردتُ ذلك، سيجارة واحدة تصيبني بدوار واكتئاب وسوداوية، ويتدفّق العرق من كل جسدي، يبدو أنَّ دمي نقيٌّ من هذا السُّم ولا يتقبّله.
تستغل الحكومات إدمان الناس وترفعُ الضريبة على السجائر، ورغم ذلك يُقبل عليها العمال والموظّفون من ذوي الدخل المحدود.
أما أغربهم فذلك الذي لا يدخِّن السَّجائر أبداً، ولكنَّه يدخن النرجيلة! علماً أن ضرر رأس نرجيلةٍ واحدٍ يعادل تدخين عشرين سيجارة!
إلا أن الجنون الأكبر هو في محلات تدخين النراجيل، صالات يدخن فيها عدد كبير من الزبائن بدون تهوية للصالة!
قلت مرَّة لصاحب مكان كهذا: يجب فتح الشبابيك على الأقل!
-لا تتدخل في ما لا يعنيك. هكذا كان ردُّ صاحب المقهى.
تسمع من كثيرين: لا طعم للقهوة بلا سيجارة! ويقول بعضهم: “أنا لو شئتُ لتركت التدخين ولكنني أعشقه”!
في الحقيقة، أنا أستمتع جداً بالقهوة وغيرها بلا تدخين، أما العشق فهو الإدمان بعينه، يوهِم المدمنُ نفسه بأنَّه يعشق السجائر ولا يريد تركها، ولكنّه في الحقيقة مسلوب الإرادة، ومستعبدٌ للسُّموم التي لوثّت دمه وصار في حاجة دائمة لها.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نبيل الصوفي عن الت
إقرأ أيضاً:
بكري: مصر نجت من التقسيم برعاية الله وحماية جيشنا العظيم وقيادتنا الرشيدة.. ولكن لا تستهينوا بالتحديات
أكد الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن مصر كانت الجائزة الكبرى من الفوضى الحادثة بالعراق، وهي الهدف الأساسي في المنطقة، ولكن صلابة جيش مصر جعلهم مذهولين، فالتساؤل الوحيد هو أن جيش العراق وسوريا والسودان واليمن قد انتهى فلماذا يقفون عند الجيش المصري؟ فمصر هي الدولة الوحيدة التي عادت مرة أخرى بفضل جيشها وشعبها وقيادتها الرشيدة، حيث منحها الله حاكم رزين وحكيم ولديه وعي في إدارة الأزمات وخاصة في فترة المحنة، ولا بد أن يتحدث كل فرد منا لمن حوله ليثبتهم أننا على الطريق الصحيح.
وتابع بكري، خلال الندوة التي عقدتها كلية الدراسات العليا للبحوث الإحصائية بجامعة القاهرة، اليوم الأربعاء، بعنوان «التحديات الراهنة في المنطقة وتأثيرها على الأمن القومي المصري»، أنه لابد أن يكون كلا منا طرفا فاعلا في العملية السياسية، فلا تستهينوا بالتحديات التي نواجهها، وسنكون في رعاية الله ثم حماية جيشنا العظيم وقيادتنا الرشيدة، مؤكدا أن ما يواجه المنطقة من تحديات هو أخطر فترة نقف أمامها لنطرح تساؤلات عديدة حول الحاضر والمستقبل، ولا نظن أن الوطن مستبعد من هذا الذي تشهده المنطقة بسقوط سوريا.
وأضاف بكري: ما أتصوره في هذه المرحلة المهمة إن التحديات يمكن اختصارها في 4 تحديات تكمن في التهجير القصري، ذلك أن هناك تصميما من قبل المحتل الإسرائيلي لتهجير 2 أو 3 مليون فلسطيني»، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض فكرة التهجير لأنها تعني تصفية القضية الفلسطينية.
وقدم بكري الشكر لإدارة الكلية على إدارة اللقاء، الذي عقد برعاية الأستاذ الدكتور أحمد عصام عميد الكلية، والأستاذ الدكتور أحمد أمين الشيخ، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بقاعة الأستاذ الدكتور حسن حسين.
الإعلامي مصطفى بكريوتابع: أن تهجير الفلسطينيين باتجاه سيناء والضفة الأخرى من جانب الأردن سيؤكد أن القضية الفلسطينية تم تصفيتها بالكامل، ففي كتاب بنيامين نتنياهو «مكان تحت الشمس» ذكر أن «سيناء ستبقى عاصمة الدين اليهودي لأنها هي التي تكلم بها نبي الله موسى ربه، لذا لن نقبل بالتنازل عنها لأنها عاصمة الدين اليهودي»، أما القدس فهي عاصمة الدولة اليهودية لأنهم يريدون الدولة الدينية اليهودية التي تكون على جانبي النهر كي تكون دولة يهودية خالصة تمتد من النيل للفرات.
وواصل: خرج بنيامين بعد طوفان الأقصى قائلا «نحن أمام شرق أوسط جديد»، فالمخطط الذي يعملون على تحقيقه الآن في سوريا هو تقسيمها لجزء في الشمال الشرقي، والساحل المتوسط، وحلب، ودمشق، على أن يتم تقسيمها بذلك دينيًا، فبدأنا نرى الأكراد في منطقة الساحل تود أن تستقل وكذلك العلويين والسنة، لذا فالشعب السوري يمر بأزمة حقيقية وأوضاع اقتصادية غير مستقرة، وذلك عملا بالمخطط الذي طرحه برنارد لويس سابقًا وهو «تقسيم المقسم وتفتيت المفتت»، والهدف هو الوطن العربي واقترح وقتها، فخريطة تقسم الوطن العربي كان أساسها «الفوضى الخلاقة»، وهذا ما وجدناه في كل المناطق العربية في ثورات الربيع العربي، فما يحدث في الوطن العربي اليوم هو الفترة الثانية للربيع العربي».
وأوضح: أن مصر استطاعت تخطي فترة الربيع العربي بفضل حمى الجيش الوطني، فبعد 25 يناير ووقت اجتماعنا مع المشير طنطاوي وبالرغم من التعدي على قوات الأمن المصري كان دائما ما يقول لي لابد أن نصبر لأننا 100 مليون لا يجب أن ندخل في حرب، فمصر هي «قلب الخرشوفة» إذا سقطت سقطت المنطقة»، وأضاف: لذا فإسقاط سوريا هو أمن قومي لمصر، فما حدث في سوريا هو أمن قومي لمصر، وما يحدث في السودان هدفه إسقاط مصر، كذلك ما يحدث في مضيق باب المندب أيضا يستهدف مصر، فنحن بلد مستهدف، لذا لابد أن يوقن الشباب أن دوره الحقيقي يكمن في الدفاع عن وطنه ليس فقط بالسلاح بل بالكلمة.
الإعلامي مصطفى بكريوأردف: سوريا منذ 2011 واجهت مظاهرات ما سمي بالربيع العربي إلى أن خرجت لنا المليشيات المسلحة فتعامل معها النظام بالقوة، وتنتمي هذه المليشيات لما يسمى بتيار الإسلامي السياسي، فأبو أحمد الجولاني كانت بدايته مع تنظيم القاعدة ثم انضم لجماعة أبو مسعد الزرقاوي ثم سجن فترة من الوقت ثم انتقل إلى داعش تحت إشراف أبو بكر البغدادي ثم إلى تنظيم القاعدة ثم أعلن البيعة للإرهابي أيمن الظواهري.
وفي سياق متصل، أكد بكري: أن ما حدث في سوريا أن جسدت الميليشيات تحت مسمى هيئة تحرير الشام، فهجم أكثر من 60 ألف شخص خرجوا من إدلب إلى حلب، فانسحب الجيش السوري وقبل أنهم يتجمعون عند حمص لأنها خط الدفاع الأساسي وفجأة وجدنا الجيش السوري انسحب إلى دمشق، وعندها جرت مفاوضات مع الرئيس السوري بشار الأسد أن ينسحب ووقتها تخلى عنه الروس والإيرانيون، ذهب بمساعدة الروس إلى اللاذقية وبعد محاولة استهدافه ذهب إلى روسيا ولم يكلف أحدا من بعده ليحكم، فسلمت البلاد بخيانة إلى أبو محمد الجولاني وعصابته المسلحة وأصبحنا نتساءل ماذا حدث؟ فأبو محمد الجولاني مطلوب من أمريكا لتورطه في قضايا إرهابية، لنستوعب حجم المؤامرة الكبيرة ضد الوطن العربي.
الإعلامي مصطفى بكريوأكمل قائلا: وأدى مخطط التقسيم السوري إلى فتح الطريق أمام إسرائيل لتدمير الجيش السوري من طيارات ومطارات وبينة الجيش الأساسية، وحل الجيش السوري وإلغاء التجنيد الإجباري في الجيش لتحل محله المليشيات السورية، وهذا ما كانت جماعة الإخوان أن تحدثه في مصر إلا أن المؤسسة العسكرية واعية وعلى دراية حقيقية، فجيشنا العظيم لم يسمح بهذا الأمر بأي شكل من الأشكال، بالإضافة إلى نشر الشائعات بالصور والفيديوهات المصنعة بواسطة الذكاء الاصطناعي لسجناء مزيفين محررين من سجن صيدنايا لإثارة الهول والفزع في القلوب، وهذا تمامًا ما حدث وقت أحداث ثورة 25 يناير وأيضا وقت صدام حسين عندما أثاروا الشائعات بشأن المقابر الجماعية التي ارتكبها والتي ما كانت إلا زيف من أجل إسقاطه.
واستطرد: استطاعت إسرائيل أن تحتل 235 كيلومترا من الأراضي السورية، فعندما كانت تحتل كيلو مترا واحدا من الأراضي المصرية في طابا دافعنا عنه بشرف ولم نتركه وتقدمنا لمحكمة العدل الدولة لنثبت ملكية الأرض لنا.
واستكمل: «إحنا عايشين في مشاكل وعندنا أوضاع اقتصادية صعبة وشروط صندوق النقد الدولي إلا إننا بلد آمن ومستقر فيه أزمات اقتصادية ومعدلات نمو إلا أننا أيضا شهدنا طفرة في الكثير من الجواب حيث أضفنا 4.5 مليون فدان من الأراضي الزراعية في العشر سنين الماضية وأصبحنا أقوى جيش في المنطقة»، متابعا: «يمكن الناس مش لامسة دا لأن كل أهدافهم سد مصاريفهم الشخصية ودا حقهم لكن لولا الإصلاح الاقتصادي دا مكنش هيبقى فيه دولة».
وفي نهاية الندوة تم فتح باب الأسئلة والنقاش جاوب من خلالها عضو مجلس النواب على تساؤلات الحاضرين، ثم تم تكريمه بشهادة ودرع كهدية رمزية من الكلية.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري: إلغاء التجنيد الإجباري في سوريا يكشف زيف شعارات الميليشيات الإرهابية
مصطفى بكري: «نبيل الحلفاوي» كان إنسانا بمعنى الكلمة وقيمة إبداعية ووطنية عظيمة
«القادم أخطر وأفظع».. مصطفى بكري: «انتظروا زيارة أيمن الظواهري لـ دمشق قريبا»