ارتكبت مليشيا الدعم السريع جريمة جديدة بقصفها الوحشي لمعسكر زمزم للنازحين جنوب الفاشر بولاية شمال دارفور ، مستهدفةً مدنيين عُزَّل غالبيتهم نساء وأطفال،حركة العدل والمساواة السودانية تدين هذه الجريمة النكراء وتؤكد ان الاعتداء على المدنيين يمثل انتهاك سافر لاتفاقيات جنيف لحماية المدنيين في النزاعات وجريمة حرب وفقاً للمادة الثامنة من نظام روما الأساسي وخرق للقانون الدولي الإنساني.

هذه الجريمة تؤكد الطبيعة الإرهابية للمليشيا وتحديها المُتعمَّد لقرارات المجتمع الدولي واستمرارها في سياسة الإبادة والتهجير القسري في دارفور.الحركة تطالب المجتمع الدولي بتصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية وفرض عقوبات فردية على قادتها ومموليها.د. محمد زكريا فرج اللهأمين الاعلام الناطق الرسمي٥ أبريل ٢٠٢٥م إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

المليشيا تقوم بكل غباء بتهديد العاصمة ووسط السودان وشماله لتحصد النتيجة في شكل متحركات نزحف نحوها إلى دارفور

ما تقوم به المليشيا من قصف للمنشآت المدنية والعسكرية في العاصمة والولايات قد يحقق لها ما تريد ولكنه من ناحية أخرى تذكير مستمر للدولة وللشعب بأن هذه الحرب لم تنته ولن تنتهي إلا بالقضاء نهائيا على هذه المليشيا المجرمة.

المليشيا تريد أن تقول إنها موجودة من خلال هذه الأفعال وأنها قادرة على تهديد المواقع العسكرية والمرافق الخدمية وتهديد حياة المواطن. ولها ذلك. ولكن هذا يخدم الخطاب الحربي للجيش في معركة دارفور أكثر مما يخدم المليشيا.

آخر ما يحتاجه الجيش الآن وآخر ما تحتاجه الجبهة الداخلية هو حالة الاسترخاء والشعور بأن الخرطوم تحررت وأن كل شيء على ما يرام، وأن الحرب تدور هناك في الهامش بعيدا عن العاصمة مركز الحكم والسلطة. المليشيا تتكفل بكل غباء بمهمة التنبيه المستمر للشعب السوداني بأن الخطر ما يزال موجودا رغم خروج المليشيا من سنار والجزيرة والخرطوم.
لو كانت المليشيا تفكر بعقل استراتيجي لكانت فعلت كل ما في وسعها لإيهام كل سكان السودان خارج دارفور وكردفان بأن حربهم معها قد انتهت بتحرير ولايات الوسط والعاصمة، وبأن المعركة القادمة في دارفور هي معركة ما يعرف بقوى الهامش ضد بعضها.

ولكن وبدلا من ذلك، وفي وقت بدأت فيه بالفعل أصوات بعض الأغبياء وسط مؤيدي الجيش تتعالى بضرورة عدم ذهاب المستنفرين والقوات المساندة للجيش إلى دارفور، الأمر الذي يخدم المليشيا، خرج عبدالرحيم دقلو وتوعد بغزو مدن الشمالية ونهر النيل والعودة مرة أخرى للخرطوم من بوابة الشمالية. ومنذ ذلك الوقت اختفت نهائيا تلك الأصوات الجبانة المخذلة ضد معركة دارفور. عبدالرحيم دقلو قدم خدمة للجيش وسهل مهمته بتهديد الشمالية.
فالمليشيا تقوم بكل غباء بتهديد العاصمة ووسط السودان وشماله لتحصد النتيجة في شكل متحركات نزحف نحوها إلى دارفور.

صحيح أن الجيش في كل الأحوال سيتقدم إلى دارفور، وللشعب السوداني ثأر مع المليشيا يدفعه لمواصلة دعم الجيش حتى القضاء على آخر دعامي، ولكن ما تقوم به المليشيا الآن يمنع أي تراجع أو تراخي عن هذا المسعى.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ينبغي التشديد على الفصل بين وزارة المالية وحركة العدل والمساواة
  • مفوض حقوق الإنسان يبدي القلق من زيادة القتلى المدنيين والعنف الجنسي في شمال دارفور
  • مواصلة في ألاعيبها السياسية ونهمها في السلطة تريد حركة العدل والمساواة الإيحاء (..)
  • عن عُهْر المحايدين .. لوبيات الوزارة وروافع الحركة والقبيلة
  • جبريل إبراهيم وزير المالية هل يمثل الحكومة ورجل قومي ام يمثل حركة العدل والمساواة..؟
  • المليشيا تقوم بكل غباء بتهديد العاصمة ووسط السودان وشماله لتحصد النتيجة في شكل متحركات نزحف نحوها إلى دارفور
  • العدل والمساواة تنفي اعتذار منسوب إلى دكتور جبريل رئيس الحركة
  • ما هي الإمتيازات التي كانت تدافع عنها د. هنادي شهيدة معسكر زمزم
  • القوات المسلحة السودانية: حماية المدنيين شكّلت أولوية قصوى لنا
  • هجرة مليون شخص.. مخيم زمزم في دارفور أصبح خاليًا بسبب الاشتباكات